مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-06-2005, 12:12 PM
عبد الله الصادق عبد الله الصادق غير متصل
عضو صادق
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 505
إفتراضي كيف حالنا؟

الشهادة والوظيفة والراتب العالي… والعروس والشقة والسيارة، وعش حياتك ودع سواك… بهذا أوصَوني… أما مصالح الأمة، ودين الأمة، وكرامة الأمة… فليس ذلك شغلَك…
علموني أن أجملَ بلاد الدنيا: وطني… وأعدلَ الأنظمة: نظام وطني… وأعظمَ تاريخ: تاريخ وطني…
أخبروني أن هذا الوطن الصغير الذي تجذرت جذوره في أعماق التاريخ، وشمخت جباله فوق قمم الجغرافيا، لهو جدير بأن أفديَ حماه بالدم، وأذود عن حدوده بالروح…
تلك الخطوط المتعرجة غالبًا، والمستقيمة في بعض الأماكن، والتي سميت بـ"حدود الوطن"، لم يذكروا لي من رسمها ولماذا رسمها...
فمن الذي وضعها على هذا الشكل؟
أهم الصحابة الفاتحون الأوّلون، أرسلوا مهندسيهم فرسموها، أم تقرر ذلك في أحد "المجامع الفقهية" أو "مراكز البحوث الإسلامية"؟
حدّثوني مرة أن المسلمين في العالم كانوا "أمة واحدة" في "دولة واحدة"، وحدهم الدين يومها! فما الذي تغير وقد جاوزت دول المسلمين الخمسين؟
وجاءت الإجابة على خجل واستحياء: "إنه الاستعمار"...
فما الغاية الحقيقية التي دفعت بالمستعمر لهذه القسمة، على هذا النحو من الدقة، بحيث قسمت الشجرة في بعض الأماكن قسمين، فصار لكل دولة شطر شجرة، حتى إن المنزل الواحد صار منزلين؟
قلت في نفسي "لا بد أنها المؤامرة"... ولما جئت لأهمس بما خالجني في سرّي، تداعوا ساخرين: "آن لكم أن تخرجوا من قوقعة نظرية المؤامرة"...
قلت سموها كما شئتم، لكن المستعمرين قسّموا بلاد المسلمين، ووضعوها تحت نفوذهم السياسي والاقتصادي، والعسكري إذا اقتضى الأمر... سلخوا المسلم عن أخيه المسلم، كل في دولة هم رسموا حدودها... هكذا بعثروا طاقات الأمة العسكرية والاقتصادية والفكرية...
بالأمس، كان الأعداء يتآمرون فيعلنون عداءهم لنا بصراحة ووضوح... إبّان الحملات الصليبية على بلادنا، كان الهدف المعلن هو الإسلام وأمة الإسلام... وعندما نهض المسلمون للدفاع عن بلادهم، هبوا هبّة واحدة باسم الإسلام...
استمرت المؤامرات مع تغيير الهدف المعلن، ولم يكن ثمة مسوغ أصلاً لتوقفها بالنسبة للمتآمرين...
ولكن التآمر لم يكن أثره في الأمة مجرد الحروب والاستعمار والتقسيم، وإنما كانت أخطر تجلياته في زرع مفاهيم طفيلية تتنافى مع ثقافتنا الإسلامية الأصيلة، وحتى مع صميم عقيدتنا وإيماننا... وقد بدأ هذا "الغزو الثقافي" مع حركة التبشير التي مهدت للاستعمار العسكري، بالاستعمار الفكري، عن طريق الإرساليات التعليمية، ومؤسسات "الإحسان الاجتماعي" كما سموها...
أعرف ذلك حين أنظر في حال الأمة... في حالة الوهن والفراغ الفكري البادية على المسلمين عامةً في أيامنا... وصلنا إلى زمن يحمل أناس صفة الإسلام في بطاقات الهوية، وهم لا يعرفون ماهية الإسلام... هذا ما يسعى إليه أعداؤنا... تفريغ عقولنا من مفاهيم الإسلام الحقيقية...
أوهموا الفرد المسلم بأن لا شيء يعنيه من أمر أمته ودينه، بل عليه أن يهتم بنفسه وأسرته، وأن يلهث راكضًا وراء تأمين لقمة العيش لهم، وأن ذلك هو كل حقهم عليه، فصرفوا اهتمامه عن تنشئة أسرة إسلامية صالحة إلى التفاخر بالمظاهر...
أفسدوا الأخلاق بما روّجوه من وسائل الخلاعة والميوعة تحت ستار "الفنّ"... حتى صار المطربون والمطربات والممثلون والممثلات قدوة للأجيال... هم "النجوم" التي يحلم الشباب بالوصول إليها والتمثل بها وبـ"فنّها"...
هذا الفن الذي صار عند كثير من الناس ضرورة تبيح المحظورات... على هذه القاعدة يبيحون الفجور، وشرب الخمور، ويمارسون الدعارة علنًا أمام الناس، كل ذلك بزعم "التمثيل"... حتى الكفر لا يتوانون عن التلفظ يه أو ممارسته كالسجود للأصنام، أو الاستخفاف بالله ورسله وشعائره، كل ذلك بحجة الأداء الواقعي لأحداث الفيلم أو المسلسل... الصحابة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلّم، كانوا يرتضون الموت عوضًا عن التلفظ بإساءة إلى الدين أو إلى الرسول عليه الصلاة والسلام... فمن قال إن الفنّ عذر شرعي يبيح النطق بالكفر، أو غير ذلك من المنكرات التي يرتكبونها...
صوروا للناس أن الرقي والحضارة وقواعد المدنية الحديثة تقتضي التنصل من "التقاليد"، واستعملوا هذا المصطلح عوضًا عن الدعوة الصريحة إلى الاستغناء عن الشريعة... شوهوا أذواق الناس، لا سيما الشباب... وأوهموا ضعفاء العقول بأن العودة إلى تراثنا الإسلامي هي عين الرجعية والتخلف...
صوروا لنا أن شريعة الإسلام، وعلوم الإسلام، وثقافة الإسلام، والتربية الإسلامية، والنظام الإسلامي في السياسة والاقتصاد لا يصلح لعصر الفضاء والانترنت... بل وأن نصوص الشريعة تتناقض مع العلوم الحديثة...
أما تاريخنا فهو عندهم كما رسمه المستشرقون مليء بالهمجية والتقاتل والعربدة والجواري والحريم...
حتى لغة القرءان شجعونا على التحول عنها، أوهموا الناس أنها لغة صعبة قديمة لا تصلح للاستعمال الحديث، وأجدى لهم تعلم اللغات الأجنبية، ولا تتم لأحدهم ثقافة من غير أن يكون متكلمًا بلغة أجنبية على الأقل...
ولطالما كانت "اللغة الواحدة" عائقًا في وجههم... فشجعوا على إبدالها باللهجات العامية ليتيسر بذلك إبعاد الأمة عن قرءانها وعن الفهم الصحيح لمعانيه...
أرادوا إيهامنا أن الإسلام لا يصلح رابطة بين القوميات المختلفة، وعملوا على تمزيق المسلمين على هذا الأساس، فصدق كثير من المسلمين ذلك ، وانخدعوا له، ناسين أن الدول الكبرى في العالم هي دول "متحدة" ومن قوميات وأديان وعقائد لا رابط بينها...
أتوا بأراذل الناس حكامًا فينا... كبتوا روح الجهاد التي بثها الإسلام في نفوس المسلمين، وصرفوا الناس عن مفهوم الجهاد الصحيح إلى مزالق الاقتتال مع الحكومات التي هم من شرّع وجودها أصلاً، وهيؤوا للمتحمسين سبل المواجهة معها...
شجعوا وساعدوا على ظهور الفرق المنحرفة، كبعض الحركات التي تدعي السلفية أو الصوفية، ومنها ما يسمى بمدارس "الإصلاح الديني" التي دعموها بقوة، وهي في الحقيقة كلها تهدف إلى ضرب روح الدين وأساسه: "العقيدة"...
كما شجعوا التيارات العلمانية والجمعيات اللادينية والنوادي السرية التي استقطبت نخبًا من المثقفين ورجال العلم والأعمال... وأحيوا النزعة القومية العنصرية، في وجه الوحدة الإسلامية الشاملة...
ثبطوا عزائم المسلمين وأوهمونا أن العودة إلى وحدتنا ومجدنا غير ممكنة، وأن لا أمل لنا في النصر على عدونا، فلا مفر لنا من الاستسلام الذي سموه: "السلام"...
هكذا لعبوا بالعقول، وأدخلوا المفاهيم، وشوهوا صورة الإسلام في فكر كثير من المسلمين...
هم يتحدون من دون رابطة غير رابطة القوة والتسلط، ويقنعوننا بأن وحدتنا لا تقوم على أساس، وليس لها رابطة...
فرقونا فتفرقنا... وخدعونا فانخدعنا... ونكاد ننسى أننا أمة واحدة... أخذتنا الغفلة وجرفنا التيار...
__________________
من مصنع الرجال في العراق وفلوجته الحرّة، من زنازين الاعتقال والتعذيب، إلى أرض القضية الأم في فلسطين الجريحة المنتفضة على الحلول الذليلة والخرائط التي تشيّد الجدران على طريق الحرية.. القضية واحدة والضحايا يوحدّهم حدّ السكين ووصف الإرهاب.. وحّدتهم قبل ذلك "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" فقادوا الأمم التي ما لبثت أن صارت أممًا متحدة بل متكالبة متداعيةعلى أمتنا كما وصفها نبيّنا صلى الله عليه وسلّم..
الذي كان ولا يزال منهاجه رحمة للعالمين مع أملنا بألا تكون نسيت أنها كانت منذ البداية أمة الإسلام ويجب أن تبقى على هذه البيعة.. وبـ"الله أكبر" وحدها ينصرنا الله تعالى. "إن تنصروا الله ينصركم "

الله أكبر
  #2  
قديم 29-06-2005, 01:28 PM
أطياف الأمل أطياف الأمل غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
الإقامة: على نفحات الأمل
المشاركات: 3,246
إفتراضي

أخي الكريم/ عبدالله الصادق ..
صدقت فيما قلت ولا فض فوك ..
رغم مابي من غصة مؤلمة لأن ما قلته صحيح قد مس جرح كان في قلب داميا أتحسر بسببه كلما ذكرته إلا أني لن أضيف على ما قلت بالكلام أو زيادة الحديث.. لأني أرى أننا العرب والمسلمون أصبحنا لا نجيد سوى لغة الحديث و (( الكلام الفارغ)) لذلك لن أضيع وقتي ووقتكم على (( كلام جرائد)) وإنما سأقول..
لننهض.. ونعود كما كنا.. أمة لغتنا السلاح وليس الكلام في وقت يحتاج لشهر السلاح..
في وقت تهان نسائنا وتقتل أطفالنا.. شيوخنا..تهدم منازلنا فوق رؤوسنا.. تنكشف عوراتنا .. تمرغ كرامتنا في التراب والطين.. والأعظم من ذلك..
في وقت يهان ديننا وقرآننا الكريم من أيدي أعداء الإسلام والأمر.. قد يهان من قبل أبناءه..

لكم تحياتي ..
أطياف الأمل
__________________


أحـــــــ هو حيــــــــــاتــــــي ــــمـــــــــــــد


  #3  
قديم 30-06-2005, 03:51 AM
المتيم المجهول المتيم المجهول غير متصل
مجرد عضــو ،،،
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: الشرقية ،،، غيـــــــــر
المشاركات: 5,432
إرسال رسالة عبر MSN إلى المتيم المجهول
إفتراضي

فعلا أخي ،،

عندما تصبح الكلمة متفرقة ،، فلا يمكن أن تأتي بنتيجة أبداً ،،

ولربما ساهمت في شكل كبير بالنظرة المأخوذة عن الاسلام حاليا ،،

مجرد دين يجمع ( شكليا ) مجموعة من الدول ،، ولا يوجد ترابط ( حقيقي ) يربط بين كيان أبناءها ،،

لعل بداية اصلاح هذا الحال يبدأ من الأفراد ،، ستظهر نتائجها خيراً ان شاء الله ،، ولكن كيف ومتى ،، الله أعلم ،،

وعودة مباركة أخي الكريم ،،
__________________

ذكراكم تزين القلب ،، فاذكرونا بكل الخير كما نذكركم
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م