مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-10-2001, 10:14 AM
ابو تميم ابو تميم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 483
Post بيان جماعة الاخوان المسلمين في سورية عن الحرب ضد افغانستان

بسم الله الرحمن الرحيم


من المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية



لقد بدأت أمريكا حرباً إرهابيةً ظالمة ، ضدّ شعب أفغانستان المسلم ، ملقيةً بالرأي العام العالميّ الداعي إلى التثبّت والتعقّل والمراجعة خلفَ ظهرها ، منطلقةً في ذلك من سياسة الصلَف والاستكبار التي اعتادتها منذ الحرب العالمية الثانية .

ونحن في جماعة الإخوان المسلمين في سورية إذ نرفض ونستنكر هذه الحرب الظالمة ضدّ الشعب الأفغانيّ المسلم ، لنرى أنّه من الواجب بيان الحقائق الآتية :

1. إنّ الشعب الأفغانيّ كان محتاجاً للأخذ بيده ، ومساعدته على الخروج من أوضاعه الاقتصاديّة والسياسية والإنسانية المؤلمة ، لا أن يتركه العالم يعاني كلّ المعاناة ، ثم يقذفه بحربٍ مجنونةٍ فاقدةٍ لأدنى مقوّمات العدل .

2. كان يجب على العالم أن لا يسلم لأمريكا أمر قياده في هذه الأزمة بالذات ، لأنّ من أبسط أصول المقاضاة ، أن لا يكون الخصم حكماً وقاضياً ومنفذاً للحكم في الوقت نفسه .

3. إن المسؤولية في قضيةٍ مثل قضية ضرب نيويورك وواشنطن ، مسؤوليةٌ شخصيةٌ وخصوصية ، ولا يجوز تحميل شعبٍ بأكمله ، أو أمةٍ بمجموعها ، أو دينٍ من الأديان.. تلك المسؤولية .

4. إن إعطاء أمريكا حقّ إدارة حربٍ ضدّ دولةٍ أخرى ، آخذةً تنفيذ القانون الدوليّ بيدها ، يشكّل سابقةً خطيرةً في التعاطي القانوني والسياسي ، فيما يخصّ الدول والجماعات والشعوب ، وهو أمرٌ له ما بعده من التداعيات الخطيرة ، ليس أقلّها الإثارات العنصرية ، والحروب الدينية ..

5. إن هذه الحرب ضدّ ما يسمّى بالإرهاب ، تفتح باب ازدواجية المعايير والكيل بأكثرَ من مكيالٍ على مصراعيه ، فالعالم الذي هبّ لدعم أمريكا في حربها ضدّ أفغانستان تحت مسمّى الإرهاب ، يقف صامتاً متلجلجاً أمام الإرهاب الصهيوني المستمرّ منذ خمسين عاماً ونيّف ، والذي قَتل فيه مئات الآلاف من البشر ، وشرّد شعباً بأكمله عن أرضه ووطنه ، منتهكاً أبسط قواعد العدل الإنساني في فلسطين والمنطقة العربية على يد الصهاينة ، وبدعمٍ غير محدود من أمريكا وبريطانيا .

6. إننا نربأ بالعالم أن يجعل حرباً كالتي تجري الآن ضدّ أفغانستان المسلمة، منزلقاً إلى تأكيدٍ عمليّ لصراع الحضارات ـ خصوصاً وأن الحملة الحالية ربطت بالحروب الصليبية بشكلٍ صريح ـ فنحن والمسلمون جميعاً ، نؤمن بحوار الحضارات وتعايشها ، ولدينا ما نقدّمه للعالم بهذا الصدد ، من أجل أن يمضيَ قُدماً في مدارج الأخلاق والسلوك، والدمج بين السياسة والمبادئ ..

7. تحتاج أمريكا وبعض الدول الغنية ، إلى مراجعة سياساتها القائمة على الصلَف والاستكبار ، ومثل هذه السياسات لا تثمرُ إلاّ الظلم والكراهية والعنف .

8. والخلاصة التي يجب أن يعيها العالم بشأن الحرب الأمريكية الدائرة حالياً هي : أن هذه الحرب هي الإرهاب بعينه ، وأن العدالة في السياسة ، والقضاء العادل في التعاطي مع الإرهاب ، هما الحلّ الأسلم ، بعيداً عن اللعب بمفهوم المصطلحات . وأن سياسة الانتقام وإرواء الغليل لا يحلاّن المشكلة ، بل هما يستدعيان الانتقام المقابل ، فالردّ يستدعي الردّ ، وهكذا يبقى العالم في دوامة الإرهاب..

إن المسمين ليسوا أعداءً لأمريكا أو للغرب ، وإنّ على أمريكا والغرب مراجعة سياساتهم تجاه المنطقة العربية والإسلامية ، ليضعوها على سكة العدل ، وأول العدل المطلوب : حلّ القضية الفلسطينية حلاً عادلا ، وإنهاء حصار العراق ، وإيقاف حملة التحريض الظالمة ضد الإسلام والمسلمين..

وبهذه المناسبة لا بدّ من التوافق على تعريف الإرهاب ، من خلال مؤتمرٍ دوليّ يعقد في الحال ـ بعد التحضير له ـ كما يجب الاتفاق العقلانيّ المتروّي والمتّزن ، على سبل مكافحة الإرهاب ، حتى لا تبقى هذه السبل حكراً على جهةٍ واحدة .

ومن الواجب هنا الإشارة إلى أن مواقف الدول العربية بالنسبة للأزمة الحالية ، تحمل شيئاً من التحفّظ والعقلانية ، وإنّ جماعة الإخوان المسلمين ، لتدعو إلى تطوير هذه المواقف للوصول إلى موقفٍ عربيٍ قويٍّ موحّد ، يعمل على وقف الحرب ، ويمنع محاولات توسيعها ، وحتى لا يؤدّي التردّد والمواقف الضعيفة ، إلى مزيدٍ من الاستكبار وتوسيع دائرة اتهام الشعوب والدول والحكام ..

إن جماعة الإخوان المسلمين في سورية ، إذ تطالب المجتمع الدوليّ بالعمل على إيقاف الحرب ضد أفغانستان فوراً ، لتدعو الأمة العربية والإسلامية – حكّاماً وشعوباً - إلى وقفةٍ جادّة في هذا الاتجاه ، ليعود قسطاس الحق والعدل إلى نصابه ، فالجميع حكّاماً ومحكومين ، مستهدفون من هذه الحرب الدائرة الآن ، ولا بدّ لنا جميعاً في هذه اللحظات التاريخية ، من إثبات أننا خير أمةٍ أخرجت للناس . والله أكبر ولله الحمد

لندن في العاشر من تشرين الأول 2001

المكتب الإعلامي للإخوان المسلمين في سورية


--------------------------------------------------------------------------------
__________________
وتلك الايام نداولها بين الناس

شبكة فضاء الثقافية
http://www.fadhaa.com/index.php
  #2  
قديم 19-10-2001, 04:01 PM
البكري البكري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 569
Lightbulb

السلام عليكم

اللهم نصرك الذي وعدتنا.

وجزاكم الله خيراً أخي أبو تميم.
__________________
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء/53]
  #3  
قديم 20-10-2001, 04:35 PM
ابو تميم ابو تميم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 483
Post

الاخ الفاضل البكري
السلام عليكم ورحمة الله وبركانه
نسال الله النصر والثبات امام قوى الكفر والالحاد .
وان يثبت الله المجاهدون الافغان والعرب.
وشكرا[/list]
__________________
وتلك الايام نداولها بين الناس

شبكة فضاء الثقافية
http://www.fadhaa.com/index.php
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م