مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-01-2007, 10:21 AM
عزالدين القوطالي عزالدين القوطالي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 27
Thumbs up الطليعة العربية في العراق : عود الى بدء


الطليعة العربية في العراق: عود إلى بدء



كانوا مجموعة تعد على الأصابع من الشباب والطلبة في الجامعات والمعاهد العراقية، ولم يكن أحد يوليهم أهمية أو اعتبارا بسبب قلة عددهم وصغر سنهم، وضعف عقول من تعامل معهم من الذين لم تكن لهم رؤية إستراتيجية ومستقبلية.

وكان بعضهم لا يتصور أن تتطور تلك المجموعة وتنمو وتتوسع لتفرض نفسها في ظرف وجيز باعتبارها مكوناً أساسياً من مكونات الخارطة السياسية في عراق نهاية الخمسينات وبداية الستينات من القرن المنصرم. لقد آمنت تلك المجموعة الطليعية بنفسها وبصدق وصحة وصواب مبادئها في مرحلة لم يكن أحد يجرؤ على تصور إمكانية خروج العراق من تحت عباءة التخلف والرجعية والتبعية، وهو الذي شكل محور الإقليمية في المنطقة، وقاد الأحلاف المعادية للأمة والتكتلات المناهضة للوحدة والتحرر والاستقلال التي رفعها قادة النضال العربي في سوريا ومصر حينذاك.

إن تلك المجموعة الطليعية من الشباب العربي العراقي كانت تحمل في وجدانها الطاهر آمال وآلام الأمة العربية، وتختزن في ضميرها طاقة هائلة وجبارة للنهوض والقطع مع الواقع السائد بمرارته وانحطاطه، فقد كان ظهور حركة البعث كما قال الرفيق القائد المؤسس أحمد مشيل عفلق رحمه الله (ثورة في تاريخ الأمة العربية بمعنى أن حركة البعث لم تكن استمراراً لما قبلها بل كانت عبارة عن انقطاع أو بتر إرادي واع وارتفاعاً إلى مستوى جديد من التفكير والأخلاق والجو الروحي...). لقد طرح شباب البعث في العراق نفسه بديلا للانحطاط والرجعية، والأحلاف والخضوع، وكل ما له صلة بالواقع السائد آنذاك، واستطاع في ظرف وجيز أن يحقق الانقلاب الثوري في ذاته وسلوكه وتفكيره وعقيدته، حتى أصبح البعثي في العراق بمثابة أمة بأسرها، بل نموذجاً فريداً لحيوية الأمة العربية وتجددها، والإمكانات النضالية العظيمة التي تختزنها، والغايات النبيلة السامية التي تسعى من أجل تحقيقها، فمن قلب الانحطاط تولد النهضة، ومن وضعية الخضوع والتبعية تنتفض إرادة التحدي، ومن واقع الاستسلام والانبطاح تبرز روح التحرر والانعتاق، هذا هو حال شباب البعث العربي العظيم الذي تمثل تجربة الرسول العربي الكريم (صلعم) وصحبه الصابرين المجاهدين حين انتفضوا على الوضع السائد في الجزيرة العربية آنذاك، ورماهم الأعراب بالجنون والهذيان وعدم الواقعية، إذ كيف يمكن لقلة من الناس أن تحقق وحدة العرب في ظل تناحر القبائل العربية وتقاتلها الأبدي، وفي ظل واقع النهب والسلب وتعدد الأوثان والأديان، وفي ظل سيادة وسيطرة أكبر إمبراطوريتين على وجه الأرض في تلك المرحلة التاريخية - الروم والفرس -؟؟؟

إن الأمر كان بمثابة الحلم المستحيل التحقيق والسراب في أذهان عرب الجاهلية ممن استسلموا للواقع وأذعنوا لمشيئته، ولم يفكروا مطلقاً في تغييره أو تبديله أو الانقلاب عليه. ومع ذلك استطاع الرسول الكريم وصحبه تحقيق المعجزات وبناء أكبر وأعظم حضارة على وجه الأرض، وسر ذلك كما قال الرفيق القائد المؤسس رحمه الله أن العرب: (قبل أن يفتحوا الأرض فتحوا أنفسهم وسبروا أغوارها، وخبروا دخائلها، وقبل أن يحكموا الأمم حكموا ذواتهم، وسيطروا على شهواتهم وملكوا إرادتهم). بهذه الروحية وهذا الصفاء الذهني والأخلاقي والوضوح المنهجي والعقائدي تمكن شباب البعث العربي العظيم في العراق أن يشكلوا الرقم الصعب في المعادلة الوطنية والعربية والعالمية، وأن يبرزوا كعنوان لنهضة وتحرر العراقيين والعرب، وأن يخترقوا جدار الانكماش والاستسلام والتبعية، وأن يشيدوا دولة حديثة قوامها الإيمان بقدرات الأمة وإمكانياتها. الدولة الثورة التي ألغت الطائفية السياسية وأرجعت للعراق وجهه العربي الناصع ودوره الطلائعي في البناء والتشييد والوحدة.

فما أشبه اليوم بالبارحة وقد هبت طلائع البعث مجسدة في المقاومة الوطنية لتقوم بدورها التاريخي وتتشرف بمحاكاة شهداء وأبطال الأمة الذين قضوا في طريق النضال وما بدلوا تبديلا.. إن الطليعة العربية في العراق رغم قلتها اليوم وضعف إمكانياتها وكثرة أعدائها والحاقدين عليها والمستهزئين بها، لقادرة على قلب المعادلة وإرجاع الأمور إلى نصابها من خلال مزيد من التضحية والصبر والعناء والمجاهدة، إذ لا ربح بلا خسارة، ولا ربح إلا على قدر الخسارة إلى حد أن الذي يقبل بأن يخسر كل شيء يستطيع وحده أن يأمل بالربح الأكبر كما جاء في تعبير الرفيق القائد المؤسس رحمه الله.

وعلى هذا الأساس تختط الطليعة العربية طريقها بكل وثوق واقتدار، وحماسة وعزم، فرجلها بألف من الخونة والعملاء، وألف من هؤلاء كلاشيء إذ يبقى زمام المبادرة بيد المجاهدين الصابرين المؤمنين بحتمية النصر تحت شعار خالد رفعه رفيقنا المجاهد صدام حسين: (تباً للمستحيل) عاش المجاهدون والله أكبر.عزالدين بن حسين القوطالي
30/01/2007
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م