مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-03-2007, 06:06 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي الكويت هي الممول المالي لغزوة 11/9 (نيويورك)

حامد بن عبدالله العلي

تكرر في الآونة الأخيرة ، بثّ الإشاعات ، وتجديد الإتهامات للعمل الخيري في الكويت بدعم ما أُطلق عليه الإرهاب ، والمطالبة بمحاصرة المؤسسات المالية الخيريّة ، ولينظـر على سبيل المثال ، ما ذكرته بعض الصحف
هنــا
وهنـــا

وليس هذا بمستغرب ، فعندما كان الغرب ينفث في عقدة التآمر على الإسلام ، وهـو يتهيّـأ للهيمنة العالمية لما بعد سقوط القطب الشرقي ، كان عباقرة الشـرّ والمكر فيه ، يعلمون أنّ الإنهاء والتدمير الحضاري للإسلام لن يتحقق سوى بمحورين ، معنوي ، ومادي

أما المعنوي فتدور رحاه حول كسر روح التحدّي الذي يُشعل النهضة ، وذلك إبقاء العالم الإسلامي تحت سلطان مثلث القهر ، والفقر ، والتخلّف ، وبثّ ثقافة الإنهزام تحت رمـاح الاحتلال المدجَّج بالقوة العسكرية المفرطة ، فالهجوم على بلاد الإسلام ، يُبقي شعور المسلمين بالضعف ، و المهانة ، ويُبقى إنتفاش الغرب بالتفوّق والإستعلاء ، ولهذا لايترك الغرب المدة تطول حتى يُلقي بثـقله العسكري في بلاد الإسلام ، ويملأ أرض المسلمين من جنده ،وكان هذا من أعظم أهداف غرس الكيان الصهيوني في خاصرة العالم الإسلامي ، ويدخل في هذا أيضا ، الهجوم الغربي المتواصل على ثقافة الإسلام ، ومكوّنات هويّته الحضارية .

وأما المادي فتدور رحاه حول تجفيف منابع قوَّته ، وعلى رأسها المال ، فالمال عصب النهضة ، ووقود التغيير ، ولهذا قُسِّم العالم الإسلامي ، لتُمزَّق ثروته ، ولهذا يجري اليوم تقسيم العراق ، والسودان ـ مثلا ـ ويُلحـق إقتصاد العالم الإسلامي بمراكز المال الغربيَّة ، ويُسخَّـر لتعزيـز ثقلها العالمي .

واليوم تتزعَّم أمريكا المؤامرة العالمية على مخزون الأمّة المالي الذي يمـدّ الدعوة الإسلامية ، ويقيم صروح البث الحضاري الإسلامي ، حول العالم ، والذي هو السـرّ الكامن وراء انتشار الإسلام في بقاع الأرض ، وهزيمته الساحقـة لمشاريع التنصـير ،

ولما كانت دول الخليج هـي المستودع الأضخم لهذا المخزون ، فقـد غدت تتعرض لمتوالية من الهجـوم الشرس عليها ، مما أدّى إلى إغلاق بعضهـا ، والتضييق على أخرى ، وكلّ ذلك تحت زخم التهويل المصطنع بالإتهامات ( بدعم الإرهاب ) .

وقد جاء اليوم دور الكويت ، بما يتميّـز به أهلها من حبّ الإنفاق ، وسماحة اليد ، وكرم العطاء ، حتى غـدت جهود العمل الخيري الكويتي ، لها الريادة والسبق في العالم أجمع ، وقامت عليها مؤسسات عالمية وإقليمية ضخمة ، في الدعوة ، والتعليم ، ونشر الإسلام ،

وقد كان متوقعـا أن لايترك هذا النبع الخيـِّر يواصل عطاءه ، دون أن يتآمر عليه الأعداء ، وقد سنحت لهم الفرصة ، إذْ لا أحـد من الناس يملك أن يرد على طغاة العالم قولهم ، فضـلا على أن يحاسبهم على أفعالهم ، وقد أطلقوا أيديهم بالطغيان ، بعـد ألسنتم بالتهم الباطلة ، وتمادوا في غيَّهـم ، بعد أن لم يجدوا من يمنعهـم ، حتى طمعوا أن يسلِّطوا أيديهم مباشرة على أموال العمـل الخيـري ، وأوقاف المسلمين ، والتصرف فيها تحت سلطانهم ، ووفق إشرافهم .

وعندما أعلنت روسيا أن أكبر جمعيتين خيريتين كويتيتين قـد وُضعتا على قائمة (الإرهاب) ، وفشلت كل المحاولات حتى الرسمية أن تحمل روسيا على التراجع ، قلت حينئذ أن هذا ليس سوى تهيئة لما هـو أشـدّ ، إذ سيصدر مثل هذا عن الغربيين أيضا .

وهم يعلمون جيدا أنَّ ماوارء الأكمة ليس هو ما يزعمونه من دعم ما أسموه الإرهاب ، وإنمـا هـو إيقاف المـدّ الحضاري الإسلامي الآخذ في الإنتشار والظهور حتى في عقـر دار العالم الغربي نفسه ، بعد أن غـدا الثقافة الأولى في حجم وسرعة الإنتشار.

وأذكـر أنه ذات مرة، وقف مراسل شبكة السي إن إن ، أمام ( الكاميرا ) وخلفه مدارس تحفيظ القرآن في باكستان التي تدعهما المؤسسات الخيرية الإسلامية ، وبيد المراسل نسخة من المصحف الشريف ، وهو يشير إليه ويقول : هذا الكتاب هو دليل الإرهاب ، ثم أشار إلى الأطفال خلفه وهم يرددون السورالكريمة ، وقال : وهذه هي ورش الإرهاب!!

وإنْْ تعجـب والله ، فعجـبٌ هذا الاستسلام المشين ، للتدخل المهين بشؤون العالم الإسلامي إلى أن بلغ الأمـر إلى أن تنزع اللّقمة من أفواه اليتامى المسلمين ، وتُعرّى أجسادهم ، وتمزّق ملايين الأُسـر المسلمة التي كان تعيش على أموال المحسنين ، ويُقطع المدد حتى عن مدارس تحفيظ القرآن ، وذلك تحت هذه الذريعة المستهلكة والمقيتة بدعم (الإرهـاب).

هذا والواجـب اليوم أن تتعاون المؤسسات الخيرية الإسلامية ، وتقف متضامنة ضـدّ أي تدخل خارجي في جمـع ، وصرف أموالها ، وتأخـذ على اليد الأمريكية العادية الممتدة بالبغي تحت شعار الأمم المتحدة ، أو غيرهـا ، وتضع حـدا لهذه الغطرسة الغربية التي بلغت من الوقاحة والصلف في العدوان ، ما لم تبلغه جاهلية مضت في التاريخ .

والله المستعان ما يصفـون،،
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م