مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 05-08-2007, 05:28 AM
محب الشيخ العثيمين محب الشيخ العثيمين غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
المشاركات: 45
إفتراضي

معنى التوحيد ، وأقسامه

سؤال:
ما هو معنى التوحيد ؟ وما هي أقسامه ؟.

الجواب:

الحمد لله

التوحيد في اللغة : مصدر للفعل ( وحَّد ، يوحِّد ) توحيدا فهو موحِّد إذا نسب إلى الله الوحدانية ووصفه بالانفراد عما يشاركه أو يشابهه في ذاته أو صفاته ، والتشديد للمبالغة أي بالغت في وصفه بذلك .

وتقول العرب : واحد وأحد ، ووحيد ، أي منفرد ، فالله تعالى واحد ، أي منفرد عن الأنداد والأشكال في جميع الأحوال ، فالتوحيد هو العلم بالله واحدا لا نظير له ، فمن لم يعرف الله كذلك ، أو لم يصفه بأنه واحد لا شريك له ، فإنه غير موحد له .

وأما تعريفه في الاصطلاح فهو : إفراد الله تعالى بما يختص به من الألوهية والربوبية والأسماء والصفات .

ويمكن أن يعرف بأنه : اعتقاد أن الله واحد لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.

واستخدام هذا المصطلح ( التوحيد ) أو أحد مشتقاته للدلالة على هذا المعنى ثابت مستعمل في الكتاب والسنة . فمن ذلك :

قوله تعالى : ( قل هو الله أحد ... الخ السورة ) .

وقوله تعالى : ( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) البقرة/163

وقوله : ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) المائدة/73 ، والآيات في هذا المعنى كثيرة جدا

وفي صحيح البخاري (7372 ) ومسلم ( 19 ) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " لَمَّا بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى نَحْوِ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ لَهُ : " إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى فَإِذَا عَرَفُوا ذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ فَإِذَا صَلَّوْا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ غَنِيِّهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فَقِيرِهِمْ فَإِذَا أَقَرُّوا بِذَلِكَ فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ "

وفي صحيح مسلم ( 16 ) عن ابن عمر رضي الله عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسَةٍ : عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ اللَّهُ ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصِيَامِ رَمَضَانَ وَالْحَجِّ )

فالمقصود بالتوحيد في هذه النصوص كلها هو تحقيق معنى شهادة ( أن لا إله إلا اله وأن محمدا رسول الله ) ، الذي هو حقيقة دين الإسلام الذي بعث الله به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بدليل وقوع هذه الكلمات و المصطلحات مترادفة ومتناوبة في الكتاب والسنة ففي بعض ألفاظ حديث معاذ السابق : " إِنَّكَ سَتَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ فَإِذَا جِئْتَهُمْ فَادْعُهُمْ إِلَى أَنْ يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ " أخرجه البخاري ( 1496 ) .

وفي رواية لحديث ابن عمر : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ " أخرجه مسلم ( 16 )

فدل هذا على أن التوحيد هو حقيقة شهادة ( أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ) وأن هذا هو الإسلام الذي بعث الله به نبيه إلى جميع الثقلين من الإنس والجن والذي لن يرضى الله من أحد دينا سواه .

قال تعالى : ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسلام ) آل عمران/19

وقال جل شأنه : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمران/85 .

إذا علم هذا فليعلم أن التوحيد قد قسمه العلماء إلى ثلاثة أقسام وهي :

توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات .

فتوحيد الربوبية : هو إفراد الله تعالى بأفعاله كالخلق والملك والتدبير والإحياء و الإماتة ، ونحو ذلك .

وأدلة هذا التوحيد كثيرة جدا في الكتاب والسنة ، ويراجع السؤال ( 13532 ) للتعرف على بعضها .

فمن اعتقد أن هناك خالقا غير الله ، أو مالكا لهذا الكون متصرفا فيه غير الله فقد أخل بهذا النوع من التوحيد ، وكفر بالله .

وقد كان الكفار الأوائل يقرون بهذا التوحيد إقرارا إجماليا ، وإن كانوا يخالفون في بعض تفاصيله ، والدليل على أنهم كانوا يقرون به آيات كثيرة في القرآن منها :

قوله تعالى : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُون َ) العنكبوت/61

وقوله تعالى : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) العنكبوت/63

وقوله جل شانه : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُون َ) الزخرف/87 ، ففي هذه الآيات يبين الله أن الكفار يقرون بأنه سبحانه هو الخالق المالك المدبر ، ومع هذا لم يوحدوه بالعبادة مما يدل على عظيم ظلمهم ، وشدة إفكهم ، وضعف عقلهم . فإن الموصوف بهذه الصفات المنفرد بهذه الأفعال ينبغي ألا يعبد سواه ، ولا يوحد إلا إياه ، سبحانه وبحمده تعالى عما يشركون .

ولذا فمن أقر بهذا التوحيد إقرارا صحيحا لزمه ضرورة أن يقر بتوحيد الألوهية .

وتوحيد الألوهية هو : إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة الظاهرة والباطنة قولا وعملا ، ونفي العبادة عن كل ما سوى الله كائنا من كان كما قال تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) الإسراء/23 ، وقال تعالى : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ) النساء/36 ، ويمكن أن يعرف بأنه : توحيد الله بأفعال العباد .

وسمي بتوحيد الألوهية : لأنه مبني على التأله لله وهو التعبد المصاحب للمحبة والتعظيم .

ويسمى توحيد العبادة لأن العبد يتعبد لله بأداء ما أمره به واجتناب ما نهاه عنه .

ويسمى توحيد الطلب والقصد والإرادة ؛ لأن العبد لا يطلب ولا يقصد ولا يريد إلا وجه الله سبحانه فيعبد الله مخلصا له الدين .

وهذا النوع هو الذي وقع فيه الخلل ، ومن أجله بعثت الرسل ، وأنزلت الكتب ، ومن أجله خلق الخلق ، وشرعت الشرائع ، وفيه وقعت الخصومة بين الأنبياء وأقوامهم ، فأهلك المعاندين ونجى المؤمنين .

فمن أخل به بأن صرف شيئا من العبادة لغير الله فقد خرج من الملة ، ووقع في الفتنة ، وضل عن سواء السبيل . نسأل الله السلامة .

وأما توحيد الأسماء والصفات فهو : إفراد الله عز وجل بما له من الأسماء والصفات ، فيعتقد العبد أن الله لا مماثل له في أسمائه وصفاته ، وهذا التوحيد يقوم على أساسين :

الأول : الإثبات : أي إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو أثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم من الأسماء الحسنى والصفات العلى على وجه يليق بجلال الله وعظمته من غير تحريف لها أو تأويل لمعناها أو تعطيل لحقائقها .أو تكييف لها .

الثاني : التنزيه : وهو تنزيه الله عن كل عيب ، ونفي ما نفاه عن نفسه من صفات النقص ، والدليل على ذلك قوله تعالى : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) فنزه نفسه عن مماثلته لخلقه ، وأثبت لنفسه صفات الكمال على الوجه اللائق به سبحانه .

ينظر ( الحجة في بيان المحجة 1 / 305 ) و ( لوامع الأنوار البهية 1 / 57 ).




المصدر : موقع الإسلام سؤال وجواب
  #12  
قديم 05-08-2007, 09:51 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

الأخ الفاضل / محب الشيخ العثيمين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لقد ذكرت وجهة نظرى فى التعليق رقم (5) مختصرا بقدر الإمكان ، وأعيد توضيحه ، بأن الله هو علم على الذات وبقية الأسماء الحسنى هى صفات ، واستدللت على ذلك من سورة الفاتحة بأنها بدأت بالحمد لله ثم ذُكِرَت بعضا من صفاته ، وهى أنه رب العالمين ، وأنه الرحمن الرحيم ، وأنه مالك يوم الدين . أى أن الله علم على الذات ، ورب العالمين صفة للذات .
ثم جاءت آية سورة الإسراء لتقول "قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى ..........." ، والدعوة هنا كما بينت فى التعليق هى العبادة لله أو الرحمن وهما الإسمان للذات الإلهية ، وبقية الأسماء الحسنى صفات له نعبده سبحانه وتعالى بها كلها . فنستغفر الغفور ، ونتوب إلى التواب ، ونسترحم الرحيم ، ونطلب العفو من العفو ، ونطلب الرزق من الرزاق ، ونرى خلق الله سبحانه وتعالى ونتأمل فى قدرة الخالق القدير ، ونطلب العزة من العزيز ، ونؤمن بأنه مالك يوم الدين ، .............. وهكذا . وفى جميع عبوديتى لله فى أى صفة من صفاته فأنا أوحده ولا أشرك معه أحدا . فليس هناك توحيد فى كذا ولا توحيد فى شئ آخر .
هذا بالنسبة للمسلم ، أما غير المسلم فهو مشرك مع الله إلاها آخر أو آلهة أخرى ، ولا يعرف معنى الألوهية ولا معنى الربوبية ... فلا داعى لنجعل هذا الموضوع للتفرقة بيننا ، فنحن والحمد لله كلنا موحدين على كل حال .


فما دمنا جميعا والحمد لله نقوم بهذه العبادة عن وعى ، فنحن نعبد الله أو الرحمن الذى من صفاته أنه رب العالمين ... وقد عاب الله سبحانه وتعالى على الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ، تفرقهم بعد ما جاءتهم البينة فى سورة البينة :::

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ {1} رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً {2} فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ {3} وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ {4} وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ {5}

آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 08-08-2007 الساعة 08:06 AM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م