مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-09-2007, 11:05 AM
1st_top 1st_top غير متصل
عضـو شــرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 64
إفتراضي أمة لا تبحث إلا عن الجنس...

يقول الله تبارك وتعالى في محكم آياته :

" وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا , وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ".
النساء 2,3

ألتف جمع غفير من العلماء وطلبة العلم ومن العامة على هذه الآية الكريمة وجعلوها الرد المسكت على كل من أعترض عليهم في التعدد .

فمجرد سؤالك لأحدهم لماذا عددت يقول لك :
" فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ "
أي نسي أو تناسى أسباب نزولها والدوافع التي أنزلت من أجلها هذه الآية وقد وردت في كثير من التفاسير منها في تفسير إبن كثير.

وقد سأل عروة بن الزبير السيدة عائشة - رضي الله عنها - عن سبب نزول هذه الآية فقالت:
{ يا بن أختي، هذه اليتيمة تكون في حِجْر وليها تشركه في ماله، ويعجبه مالها وجمالها، فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها، فيعطيها مثل ما يعطيها غيره، فنهوا عن أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن ويبلغوا لهن أعلى سنتهن في الصداق، فأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن }.
[متفق عليه]

تجاوز الجميع هذه الأسباب والمسببات إلى القول كما قال الغزالي رحمه الله : ومن الطباع ما تغلب عليه الشهوة، بحيث لا تحصنه المرأة الواحدة، فيستحب لصاحبها الزيادة عن واحدة إلى الأربع.

وقد تعمق آخرون أن ذلك من طبيعة الرجل الجنسية قد تقوى فلا يقنع بامرأة واحدة، فإذا سددنا عليه باب التعدد فتح لنفسه باب الزنى، فتنتهك الأعراض ، وتضيع الأنساب ، وذلك شر عظيم.

إذن هي الشهوة الجنسية أيضا.

وقالوا إن فتح باب التعدد يمهد لكثرة النسل الذي تعتز به الأمة، وإن دينًا يحرم الزنى ويعاقب عليه أشد العقوبات جديرٌ به أن يفتح باب التعدد إطفاء للغريزة ودفعًا للشر، ورغبة في كثرة النسل وإشاعة الحلال.

إذا هي الشهوة وكثرة الولد أيضا ، ولم يتطرق أحدهم إلى المعني الصحيح وأسباب النزول في الآية الآنفة الذكر.

وأستمر البعض الآخر في وضع التبريرات والمسغوات فقط ليقول : " فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ "

وأتفق مع البعض حين يتزوج لأن زوجته قد تكون عقيمًا لا تلد أو تكون مصابة بما يمنعها من مزاولة الحياة الجنسية ، ويرى الزوج أن من الوفاء لها ألا يتخلى عنها في محنتها ، وألا يمنعها عطفه ومودته ورعايته، فلا ضير إذن أن يتزوج بأخرى، حتى لا يلجأ إلى سلوك آخر غير مشروع.

ولكن الغريب في الأمر أن من يبحث عن التعدد لا ينظر لحال المرأة كأن تكون مطلقة أو أرملة أو كبيرة ، لا بل يبحث عن أصغرهن سنا وأجملهن شكلا وأكثرهن جاذبية ، إذن هي المحنة مرة أخرى ، ومن يطالب بهذا التعدد أين هم من نساء أرامل فقدن الزوج وهن في سن متوسطة ( فقو الأربعين ) وأين هن من فتيات فاتهن قطار الزواج وتعدين الأربعين أو يزدن.


فإذا كان العجز عن العدل و القسط في اليتامى سببا في في السماح بالزواج بأخرى وهذا واضحا من السياق في الآية الكريمة.

لماذا تركوا الكل وتمسكوا بأن العدل العدل الجنسي ( المبيت ) الذي يتقرر على أساسه حل أو حرم تعدد الزوجات؟! أليس هذا تأويل على باطل ، أليس هذا هو تحريف الكلم عن مواضعه؟

ومما جاء في تفسير إبن كثير وقوله: { ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا } قال بعضهم : ذلك أدنى أن لاتكثر عيالكم قاله زيد بن اسلم والشافعي وهو مأخوذ من قوله تعالى: { وإن خفتم عيلة } أي فقرا { فسوف يغنيكم اللّه من فضله إن شاء } وقال الشاعر:

فما يدري الفقير متى غناه = وما يدري الغني متى يعيل؟

وتقول العرب : عال الرجل يعيل عيلة إذا افتقر ، ولكن في هذا التفسير ههنا نظر ، فإنه كما يخشى كثرة العائلة من تعداد الحرائر كذلك يخشى من تعداد السراي أيضاً ، والصحيح قول الجمهور : { ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا } أي لا تجوروا يقال : عال في الحكم إذا قسط وظلم وجار ، وقال أبو طالب في قصيدته المشهورة:

بميزان قسط لا يخيس شعيرةً = له شاهد من نفسه غير عائل

عن عائشة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم { ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا } قال: ( لا تجوروا )، روي مرفوعاً والصحيح عن عائشة أنه موقوف ، وروي عن ابن عباس وعائشة ومجاهد أنهم قالوا : لا تميلوا.

الشاهد : كما هو واضح للمنصف فالزواج الثاني ممنوع إلا إذا تحققت الضرورة إلى ذلكوبعدة أسباب متراكبة وأن إقتباس جزء من الآية لتمرير مآرب شخصية أمر فيه تحريف للكلم من موضعه.

أتذكر جيدا أنه ~إبان حرب البوسنة عرض كثير من النساء البوسنيات و صار كل فحول العرب جاهزين للمساعدة ( ! ) لمجرد رؤية الشقراوات على التلفاز و ما أدراك ما المساعدة!

أعتقد بأنه لا مجال للإنكار بأن الشعب شعب ممحون لاهم له سوى التفكير بين السرة والركبة ، وبعض السابقون مماحين جدّا و لولا ذلك لأولوا اهتماما أكثر للآية.

هذا فإن أصبت فمن الله وإن اخطأت فمني ومن الشيطان.

وأعتذر سلفا من عنوان الموضوع.


تحياتي
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م