مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-02-2006, 06:39 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
Post من يود أن تقر عينه بالنصر على اليهود والنصرى والملحدين(1)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
فكم تتقطع أفئدة المسلمين من كثرة القتل والتخريب الذي يجري على إخواننا المسلمين في فلسطين بأيدي اليهود أعداء الدين قتلت الأنبياء والعلماء المصلحين المغضوب عليهم لتكذيبهم بالحق المبين والبغض لمن دعا إليه من المصلحين القائلين على خالقهم مالا يليق أن يقال على أقل العالمين إن الله فقير ونحن أغنياء يد الله مغلولة فغلت أيديهم ، عزير ابن الله ، والمفترين على مريم بهتاناً عظيماً لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة أكالين للسحت وأكلهم الربا وقد نهو عنه ، المحتالين على الله بأدنى الحيل والمفترين على دينهم أعظم الفرية لجحدهم الرسول الأمين وتركهم الدخول في الإسلام الدين القويم وهم يعلمون أنه الحق المبين فجحدوا نبوة الرسول الأمين وهم يعرفونه في كتبهم كما يعرفون أبنائهم الأقربين حسداً له فلا بد إذن من جهادهم والقضاء عليهم بعد دعوتهم إن أبو الدخول في هذا الدين فإنهم أشد الناس عداوة للمؤمنين للذين أمنوا قال تعالى :( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ...)(المائدة:82) ولقد اقتربت البشرى للمسلمين بتسلطهم بقوة الله ومشيئته على اليهود الظالمين فيشفي الله صدور قوم مؤمنين وذلك فيما رواه البخاري في صحيحة


(3326) عن عبد الله بن عمر قال :سمعت رسول الله يقول: ( تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم ثم يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فأقتله ). وما في صحيح مسلم ( 5203) عن أبي هريرة أن رسول الله قال : ( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فأقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود).(1)وليس هذا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي قائلين إن النصر يوماً سيكون حليفنا كما أخبر الصادق الأمين فلا حاجة للعمل بل الواجب أن نكون لبنة في بناء ذلك الصرح العظيم من النصر المبين عليهم والذل المستطير بهم ولكن لبنات النصر لا بد أن تقوم على أساس متين من التوحيد والإخلاص والصبر واليقين والمتابعة للرسول الأمين في كل عبادة أو وسيلة لإقامتها نتقرب بها لرب العالمين ومنها الجهاد في سبيل الخبير العليم فنفعل من العبادات ما فعل النبي تقربا إلى الله وكذلك نترك منها ما ترك تقرباً إلى الله قال شيخ الإسلام بن تيمية :( الترك الراتب من رسول الله سنة كما أن الفعل الراتب سنة) انتهى فلا نتقرب إلى الله إلا من طريق العلم الموروث عنه قال تعالى : (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) (النجم:4) وقال : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) (النساء:80) يقول الشافعي: ( من أخذ عن رسول الله فعن الله أخذ ) انتهى . ومن أعرض عن الأخذ عنه يريد أن يفتح أبواباً توصله إلى الله غير بابه مما حسنته العقول والعواطف وبدع التقليد والنقول فسيجدها مغلقة بقوله تعالى : (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمـاً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50) وبقوله : (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ

شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ )(الشورى: من الآية21)وبقوله : (قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ)(يونس: من الآية59) قال الشافعي:( من حسن في الدين فقد شرَّع ) وقال مالك : ( من استحسن في الدين بدعة يراها حسنة برأيه فقد زعم أن النبي خان الرسالة إقرؤا قول الله:(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً)(المائدة: من الآية3) وقال علي : ( لو كان الدين بالرأي لكان المسح على باطن الخف أولى من ظاهره). ولما كان الجهاد من الدين فلا بد من الإيقان أن الله قد بين ضوابطه وشروطه فمن أحدث فيها فقد أحدث في الدين فكما أكمل الله عز وجل بالنبي الصلاة والصوم والزكاة فقد أكمل الله به الجهاد طرقه وضوابطه وشروطه فحتى يتم النصر على أعداء الله من اليهود في الجهاد وكسر شوكتهم وإذلالهم فلا بد من التيقظ إلى هذا وهو أن الجهاد في سبيل الله والاستشهاد عبادة وكل عبادة لا تقوم على دليل شرعي من جهة صحة الدليل والاستدلال بفهم السلف فإنها ضلالة والبناء الذي يقوم عليها هش قائم على جرف هار لا يقوم عليه بناء النصر أبداً قال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7) فنصرته تعالى تكون بفعل كل ما أمر به تقرباً إليه وترك كل ما نهى عنه تقرباً إليه بعد تحقيق التوحيد ونبذ الشرك ومعاداة أهله ونصرته بالجهاد على أن يتم على وفق طريقة رسول الله فعلاً وتركاً فلا نحدث طريقة في الجهاد مخالفة لطريقته لأن ذلك سيؤول إلى الهزيمة ولا شك وكثير من الناس يعلم ذلك إجمالاً أي : أنه لابد من إتباع طريقة الرسول في التقرب إلى الله ويتخبط عند التفصيل كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية إما لقلة علمه أو إعجابه برأيه أو لغلبة الهوى والعاطفة عليه أو للتقليد الأعمى للأقران والمشايخ بلا بصيرة بالدين أو الانقياد وراء حزبيات أو جماعات ما أنزل الله بها من سلطان أفكارها ومنهجها يعود إلى رجل غير رسول الله فهي عنده أصل وكل دليل ولو كان صحيحاً يخالفهم فرع يقبل التأويل أو النسخ أو التخصيص بالهوى والشبهات قال تعالى: ( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُو الأَلْبَابِ)(آل عمران: من الآية7) فهم يعتقدون الرأي في الدين المبني على الهوى والعاطفة والمتشابه من الكتاب والسنة ثم إذا وجدوا من يحاجهم من أهل الحديث أتباع السلف الصالح بالمحكم من الكتاب والسنة وبفهم سلف الأمة دافعوا عن رأيهم بشبه يظنونها أدلة وهي أوهى من خيوط العنكبوت لأنها لا تقوم على علم صحيح مصدره الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( العلم بحث محقق ونقل مصدق وما سوى ذلك هذيان مزوق ) وقال : ( العلم نقل عن معصوم أو قول عليه دليل معلوم ) انتهى . فكم لهم من هذا الهذيان المزعوم الخاوي من العلم المعلوم عن الرسول المعصوم قال تعالى : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21) والتأسي لا يكون بالتقرب إلى الله بفعل ما فعل النبي من الدين فقط بل بترك ما ترك من الدين كما مضى تقرباً إلى الله فإذا كان ذلك كذلك فلنتفقه كيف بنا النبي وأصحابه الدولة الإسلامية القوية من الشرق إلى الغرب التي كانت تدفع فيها الكفار الجزية عن يد وهم صاغرون فقد روى البخاري في صحيحه من حديث معاوية مرفوعاً : ( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين ) والمفهوم المخالف للحديث أن من لم يرد الله به خيراً لا يفقه في الدين بل قد يصرفه إلى أراء الرجال الغير معصومين كيف بنا النبي وأصحابه الدولة المسلمة السلفية منذ أن كان مهدداً في مكة هو وأصحابه بالتعذيب والطرد والقتل إلى أن فتحت له مكة وكسر الأصنام المنصوبة حول البيت وذلت له رقاب كفار قريش وأخرج الناس أفواجاً من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .فلم يكن من هديه في العهد المكي أن يستفز الكفار بقتالهم أو إحداث الاغتيالات فيهم على أنه أغير من عبد الله على حرمات الله بأبي هو وأمي بالرغم مما كان يحدثه كفار قريش من تعذيب واعتداءات على أصحابه ومن تلويث لأحب البقاع إلى الله لأنه نهى عن الجهاد قال تعالى : (َلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ)(النساء: من الآية77) والحكمة في ذلك ظاهر للمنصف المتأمل بعين البصيرة كما سيأتي بيانه قال شيخ الإسلام : ( وكان هديه صلى الله عليه وسلم مع الكفار في وقت الضعف المسالمة وترك المواجهة ) أو كما قال رحمه الله وقال الإمام أحمد في مسنده ( 7968) بالسند الصحيح : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال وقف النبي على الحزورة فقال : ( إنك خير أرض الله وأحب الأرض إلى الله ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت ) فلوثوها بما ذبح على النصب فيها وبناء الأصنام حول البيت وإلقاء سلى الجزور على ظهره الشريف وهو يصلي كما جاء في صحيح البخاري (233) عن عبد الله بن مسعود قال : بينما رسول الله ساجد .... انبعث أشقى القوم فوضع سلى الجزور على ظهره بين كتفيه قال ابن مسعود : وأنا أنظر لا أغني شيئاً لو كان لي منعه قال : فجعلوا يضحكون ويميل بعضهم على بعض ورسول الله ساجد لا يرفع رأسه حتى جاءته فاطمة فطرحته عن ظهره فرفع رسول الله رأسه ثم قال : اللهم عليك بقريش ... الحديث ) وقد ذكرته بالمعنى
ولقد بلغ التعذيب والظلم في العهد المكي أوجه على أصحاب النبي فلم يسلطهم النبي لإحداث عملية
أنتحارية في قريش .





.
  #2  
قديم 18-02-2006, 06:47 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي

من أراد أن تقر عينه بالنصر على اليهود والنصرى(2) لماذا لم ياأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بعملية اغتيالية واحدة أو ضربة بحصاة واحدة أو مقاتلة أو مواجهة فإن أرحم الراحمين السميع البصير القدير العليم لم يأذن له بالقتال بل نهى عنه كما تقدم لحكمة ضل عنها كثير من العالمين سيأتي بيانها.
قال مسلم في صحيحه ( 3343) عن خباب بن الأرت قال : شكونا إلى رسول الله وهو متوسد له بردة له في ظل الكعبة قلنا ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا قال : كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنين وما يصده ذلك عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب ما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون ) فانظر إلى استعجال هؤلاء بقتالهم أعدائهم قبل الإعداد الواجب الذي أمر الله به بحجارة ونحو ذلك في مقابل الدبابات والطائرات ( فقارن بين هدي هؤلاء وهديه ) وكان الله قادر أن يقول لهم قاتلوهم بما تقدروا عليه بالحجارة أو نحو ذلك فلم يكن ترك الإذن بالقتال للنبي إلا عن علم وحكمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى لو علمها مستفزي اليهود الأنجاس بالحجارة وأصحاب العمليات الانتحارية اليوم لكانت نذارة لهم بهلاك جهادهم لو أعلنوا الجهاد وإجلائهم عن بلادهم حيث أن قتل بعض كفار قريش سيجعل هجوماً ما شرساً يحدث ضد النبي وأصحابه ولا تناسب بين القوتين فتهلك الدعوة وتموت الدولة الوليدة فالحكمة الإلهية أعظم من مثل هذه التهورات القتالية السريعة المتعجلة التي لا تقوم على أدلة شرعية والمفضية إلى الهزيمة الساحقة التي لا تبقي ربما أثراً لبذور العلم والدعوة والجهاد الإسلامي الصحيح لبناء دولة مسلمة قويه كما بناها النبي وأصحابه بل صبر النبي صلى الله عليه وسلم وأمر أصحابه بالصبر وقال عندما شكى له أحد أصحابه ما يلاقونه من صنوف الإذلال والتعذيب لكنكم (قوم تستعجلون) فتبين أن ترك متابعة الرسول باستعجال مقاتلة الكفار وقت الضعف وقوة العدو الإعدادية سنة تركية وهي من أسباب الهزيمة التي جنبها ربنا لمحمد صلى الله عليه وسلم في العهد المكي فأمر بالهجرة وخرج من مكة مع أبي بكر مختفياً في غار حراء ولا ينبغي لأحد أن يقول كيف ترك النبي وأصحابه مكة لقمة سائغة بيدي كفار قريش لأنها الحكمة بعينها فقد تقوَّى في المدينة ورجع مكة فاتحاً فهو كر وفر لو كانوا يعقلون كما أنه لا ينبغي لأحد أن يقول إننا لا نستفيد حكماً للجهاد في الفترة المكية بترك جهاد الكفار وقت الضعف إذا كانوا أقويا وقت ضعف المسلمين لأن الجهاد لم يفرض لأن الحكمة من عدم فرضه وقت الضعف واضحة أوضح من الشمس في رابعة النهار الم ترى ان الله قال في كتابه : (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ )(الأنعام: من الآية108) فلو سبوا آلهتهم آلا يكون ذلك دافعاً لهم لسب الله وهو مفسدة راجحة على مصلحة سب آلهتهم وكذلك لو قيل لهم وهم ضعفاء قاتلوا الكفار وهم أولي قوة في ذلك الوقت فإن مفسدة سحق الكفار لتلك العصابة المسلمة بمكة أرجح من مصلحة قتل اثنين أو ثلاثين من كفار قريش فمن أبى أن يعقل هذه الحكمة فقل له بالله عليك ألم يفرض صلح الحديبية بعد فرض الجهاد؟ فلأي شئ يكون الصلح وقد فرض الجهاد .أفلا تعقلون ... ألم تكن مصلحة حقن دماء المسلمين وقت الضعف وتوسيع دائرة الدعوة والتقوى على الجهاد استعداداً للفتح أرجح من مفسدة الصلح وشروطه فقد قال الله تعالى : (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) (الفتح:1) قال بعض أهل العلم هو صلح الحديبية ولذلك لما عارض عمر لما عنده من غيرة على الإسلام ذلك الصلح لرؤيته واعتقاده أنه ذل لم يقبل منه فإن الوحي مقدم على الرأي أفلا تكون لهم عبرة أن رجع عمر عن رأيه استسلاماً لوحي ربه(فاعتبروا يا أولي الأبصار) .... فكان ذلك الصلح طريقاً لا للذل والهزيمة إنما للتقوي والفتح ففتحت مكة وهزم قبل الأحزاب بالريح وصدق وعد الله إن تنصروا الله ينصركم فنصر النبي وأصحابه ربهم بتقديم الوحي على الرأي والصبر على ذلك فكان النصر والفتح قال الله تعالى : (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً) (النصر:3) قال علـي : وصدق علي (لو كان الدين بالرأي لكان المسح على باطن الخف أولى من الظاهر)(1)ولكن [الدين قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه] قال بن سيرين: ( إن هذا العلم دين فلينظر أحدكم عمن يأخذ العلم) فإيَّاك أيَّها المسلم أن يكون علمك الحماس والعاطفة والرأي فيجرك إلى الكلام على الله بغير علم اندفاعاً وراء العاطفة والإعجاب بالرأي قال الله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرْ ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ) (الحج:9) فتحتج بالأحاديث والآثار التي لا تعرف صحتها ولا يكون عندك خلفيه علمية ترضي الله تسعفك لاستنباط وجه الدلالة منها إذا صحت فتقع في اعظم جريمة عصي الله بها على وجه الأرض(2)كما قال ابن القيم : وهي القول على الله بغير علم قال الله تعالى : (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) (لأعراف:33) فجعل مرتبة القول عليه بغير علم أشد من الشرك به.
  #3  
قديم 18-02-2006, 07:00 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي

من أراد أن تقر عينه بالنصر على اليهود والنصرى(3):- فإنه لابد من الصبر على الإعداد العقدي والقتالي *

قال تعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) (لأنفال:60) وهذا الخطاب لما كان موجها في الأصل إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم قد أعدوا أنفسهم من جهة صحة الاعتقاد والمتابعة للنبي فيستنبط من ذلك تقديم الإعداد العقدي على القتالي والعسكري والأمر في الآية للوجوب وحد الإعداد لا يرجع فهمه إلى العوام بل إلى العلماء قال تعالى : (فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (النحل:43) فقد يخطئ بعض الناس في فهم حد الإعداد فيتولد عن ذلك هجومهم وهم ضعفاء عزل عن الأسلحة على أعدائهم من الكفار الذين يفوقونهم بأضعاف مضاعفة عدداً وعدة بملك الطائرات والدبابات ومختلف الأجهزة العسكرية الفتاكة محتجين بأنهم مسلمين وأن الله ناصرهم على عدوهم من الكافرين ولم يكن هذه طريقة الوحي في صلح الحديبية فلم يقل النبي للناس بدل الصلح فعلينا أن نقاتلهم بما نستطيع من حجار وسهام ونحو ذلك فلما وصل النبي إلى حد الاستطاعة الواجبة فتح مكة وانتصر قبل في بدر بالتوكل ثم بها ..افيترك الإعداد الذي أمر الله به ويترك الصبر الواجب عليه بالرأي المؤدي إلى سحق المسلمين وقتل المصلحين فتبقى السيادة للكافرين بسبب العجلة التي هي من وسوسة الشياطين فيهدر التأسي بجهاد الرسول الأمين قال النبي( العجلة من الشيطان).


فالقاعدة أن أي أمر مجمل في الكتاب والسنة أمر بالعمل بالتفصيل لذلك المجمل الذي جاء عملياً عن النبي والصحابة كقوله تعالى( أقيموا الصلاة ) فلا يمكن إقامتها إلا بطريقة رسول الله وكذلك نصوص الأمر بالجهاد تتضمن الأمر بشرطية إقاع الجهاد على وفق عمل النبي وأصحابه ولم يجاهدوا وقت الضعف بل صبروا حتى يقووا على ملاقاة أعداءهم فكانت الثمرة فتح مكة وقوله تعالى : (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ *وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً) (النصر) فنصر الله لم ينزل عليهم حتى نصروا الله بإتباع الوحي لا الرأي والعاطفة في طريق الجهاد فقد قال تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ) فهل كان هذا منهج النبي وأصحابه وحدهم ؟
أقول : بل منهج الأنبياء فهذا موسى كليم الله قد لحقه فرعون بعد انتصار الحق على سحرهم وفر موسى وأتباعه من فرعون وجنده فلم يقل موسى حاربوهم بما تستطيعون من حجر وحطب ونعال أو عمليات تشبه الانتحارية اليوم (فما الحكمة ) ؟
بل ضرب بعصاه فانفلق البحر فولى هارباً موسى ومن تبعه على سطح البر وأطبق البحر على فرعون فانظر لما صبر على الحكمة التي تقتضي الفرار وترك المواجهة وقت الضعف نصره الله فهل كان من الحكمة ترك الفرار وقت الضعف ومواجهة آل فرعون بما يستطيعون من حجارة بزعم أن هذا الذي يقدرون عليه ، إن هناك حداً للقدرة لا يفهمه إلا أهل العلم كما سلف وقد علمه النبي في صلح الحديبية فلم يقل أجاهدهم بما عندي من قوة بدل أن أصالحهم فقط.
فإن قيل: لكن في صحيح مسلم أن َّغلاماً تسبب في قتل نفسه ليسلم الناس وهذه مفسده صغرى

تولد من وراءها مصلحة كبرى وهي إسلام النَّاس قلنا : الجواب عن هذا من ثلاثة أوجه .....
الوجه الأول : أن فعل الغلام بتعريض نفسه للقتل قد ترتب عليه مصلحة كبرى راجحة ترجحت على مفسدة حصول القتل عليه فتلاشت تلك المفسدة في مقابل عظم تلك المصلحة وهي إسلام
الناس أفواجاً .... فهل ترتب على العمليات الانتحارية من المصلحة العظيمة ما تتلاشى معه مفسدة قتل نفس معصومة ؟ كلا فالواقع يكذب ذلك خلافاً لمن غالط إتباعاً للظن وما تهوى الأنفس حيث أن مجرد قتل أربعة أو مائة من الجند اليهود بعملية انتحارية يترتب عليها قتل العشرات والمئات وكثير من الاعتقالات وقصف بالطائرات والدبابات وإعمال القناصات حتى لا يبقى منهم من يدعوا إلى العلم ولا الجهاد الإسلامي الذي هو على السنة بل تبقى حثالة قد لا يبالهم الله باله لا يحصل بهم النصر وهذا ما يريده أعداء الله من اليهود حيث أخبرني بعض العسكريين من إخواننا المسلمين أن فلسطينياً ينتمي لهذه الانتفاضة لما أعلن خطأها واستعجالها في المواجهة قتله اليهود عليهم من الله ما يستحقون لأنهم يريدون الدمار لهذا الشعب الأعزل المسكين بأي حجة واستفزازهم بالحجارة والعمليات الانتحارية أكبر حجة أمام العالم في نظرهم الفاسد لإيقاع المذابح بالمسلمين في فلسطين .
الوجه الثاني : أن أصحاب هذه العمليات بل هذه الانتفاضات لم يصرحوا بإعلان الجهاد في سبيل الله فيكون فعلهم محض قتل للنفس بلا شبهةإذا كانوا على تلك النية الوطنية .
الوجه الثالث: أن الغلام لم يقتل نفسه بنفسه وإنما قتله أعداءه وهؤلاء يعمدون إلى أنفسهم فيفجروها
ويباشرون قتل أنفسهم ولا دليل يخصص هذه الحالة من دليل تحريم قتل النفس وقوله تعالى ( وَلا

تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً)(النساء من الآية)
الوجه الرابع : شرع من قبلنا لا يكون شرع لنا إذا جاء من شرعنا ما يخالفه فلو كان مثل هذه العمليات الانتحارية أو لجهاد الكفار في وقت الضعف خير فكيف يفوت ذلك النبي فيصالحهم في الحديبية تمهيداً لفتح مكة .

آخر تعديل بواسطة الطاوس ، 18-02-2006 الساعة 07:06 AM.
  #4  
قديم 18-02-2006, 07:16 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي

من أراد أن تقر عينه بالنصر على اليهود والنصرى(4):- الخامس : أنهم بهذه العمليات يقتلوا المؤمنين لا المقاتلين فإذا قيل قد فعل البراء مثل هذه العمليات الانتحارية فيما رواه بن عبد البر في كتاب الاستيعاب (1-154) دار الجيل فقال حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي قال حدثنا أبي قال حدثنا عبد الله بن يونس قال حدثنا بقي بن مخلد قال حدثنا خليفة ابن خياط قال حدثنا بكر بن سليمان عن أبي إسحاق قال زحف المسلمون على المشركين في اليمامة حتى ألجئوهم إلى الحديقة وفيها عدو الله مسيلمة فقال البراء يا معشر المسلمين القوني عليهم فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على الحديقة حتى فتحها على المسلمين ودخل عليهم المسلمون فقتل الله مسيلمة . قلنا هذا الأثر ( سنده ضعيف ) فيه عدة علل بكر بن سليمان وهو أبو يحيى البصري الاسواري قال عنه أبو حاتم ( مجهول ) والانقطاع . فابن إسحاق لم يشهد البراء وقال خليفة : وحدثنا الأنصاري عن أبيه ثمامة عن انس قال : رمى البراء بنفسه عليهم فقاتلهم حتى فتح الباب وبه بضع وثمانون جراحه من رميه بسهم وضربة فحمل إلى رحله يداوى فأقام عليه خالد شهراً . وهذا السند معلق وهو من أقسام الضعيف فلم يذكر الرجال قبل خليفة الخياط إلا أن يكون سند خليفة في مصنف له على أن في سنده عبدالله بن مثنى بن

عبدالله بن انس روى عن عمه ثمامة بن عبدالله بن انس : قال النسائي : ليس بالقوي وقال يحيى بن معين : ليس بشيء قال العقيلي : لا يتابع على كثير من حديثه وقال الدارقطني ضعيف ووثقه مره وقال أبو حاتم ( صالح ) قلت فمثله لا يقبل تفرده ولذلك قال بن حجر في التقريب : (صدوق كثير الغلط ) وهذه مرتبة الضعف فيكون سنده ضعيف (1)
فهذه أسانيد كما ترى لا تقوم بها حجة ولو قامت لما كان دليلا للعمليات الانتحارية ومواجهة الأعداء واستفزازهم وقت الضعف فإن في رواية محمد بن إسحاق أن المسلمين زحفوا إلى المشركين في اليمامة حتى الجئوهم إلى الحديقة و فيها عدو الله مسيلمة فقال البراء يا معشر المسلمين القوني عليهم فاحتمل حتى إذا اشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على الحديقة حتى فتحها على المسلمين ودخل عليهم المسلمون فقتل مسيلمة . فإن البراء لم يتيقن الموت كما يفعل اليوم بعض المنتحرين بل انه نزل في الحديقة لفتح الباب ثم فتحه للمسلمين . نعم كان الخطر كبير لكن النجاة محتمله ثم انه قد تحققت مصلحه كبرى جدا وهى فتح الباب وتحقق النصر وقتل مسيلمة الكذاب وعاش بعدها البراء شهر يداوى ولكن هذه العمليات والمواجهات تولد منها سحق للمسلمين في فلسطين بالدبابات والقناصة والطائرات وتيقن هلاك المفجر لنفسه فلا قياس إلا مع الفارق ثم إن المسلمين كانوا في قوه لما حاصروا الحديقة ولم يبقى لهم إلا فتح ذلك الحصن أما اليوم فالفلسطينيون محاصرون بقوه وقطع عنهم الدواء فلا تزيد العمليات الانتحارية إلا شراسة عليهم من قبل اليهود حتى ربما يفنوهم بالطائرات عن بكرة أبيهم فليس بعيد ذلك عن قتلة الأنبياء إخوان القردة والخنازير . وقد كان النبي

في المدينة وقت الضعف يسالمهم ولا يواجههم .فإياك أيها المسلم بعد هذا أن تشك في عقيدتك الموروثة عن الله و رسوله في الوعد بنصر الإسلام والمسلمين برؤيتك لهذه الهزائم والمذابح الجارية على المسلمين في مختلف بقاع الأرض فإن الله قد اشترط شرطا لنصر الأمة المسلمة على عدوها من اليهود والنصارى والمشركين والملحدين فقال(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )في مسند الإمام أحمد (203) عن عمر بن الخطاب : فلما كان يوم العام المقبل عوقبوا(1)بمثل ما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون وفر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه وسال الدم على وجهه فأنزل الله تعالى (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:165) فإذا فعلنا الأولى حقق الله لنا الثانية فهل حققنا الأولى في صلاتنا فصلينا كما صلى رسول الله وفى حجنا وعمرتنا وسائر عباداتنا ؟ هل اتبعنا الرسول بطلب العلم أم بالتقليد والعقل واختيار ما يوافق الهوى من فتاوى العلماء دون الرجوع للكتاب وما صح من السنة على فهم السلف الصالح فنصرة الله لا تكون بأوجه دون الأخرى بل بكل وجه يقدر عليه قال تعالى (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)(البقرة: من الآية85)فقد نصر الصحابة ربنا من كل وجه فنصرهم الله في كل معركة خاضوها مع الكفار ولما تركوا طاعة الرسول في الجهاد في وجه واحد(2)في أحد فنزل الرماة من الموضع الذي أمرهم النبي أن يبقوا فيه حصلت لهم الهزيمة،و قال تعالى ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ

قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:165)(1)فهل تكون هذه نذارة لمنتحري فلسطين وأطفال الحجارة بأن يصبروا ويجاهدوا أنفسهم على الصبر على ترك ما تركه رسول الله واصحابه من المواجهة وقت الضعف حتى يتربى الجيش المسلم على العقيدة الصحيحة و الدين الصحيح ويتقوى بالقوى التي تحقق قوله تعالى(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ)(الأنفال:منالآية60)(2)فننصر الله فيتحقق عندئذ النصر ولا شك فإذا عرف السبب بطل العجب.فإن قيل ماذا يفعل الفلسطينيون اليوم وهم محاصرين يقتلون صباح مساء ؟
قلت:إن سبب هذه الانتفاضة الأخيرة دخول شارون أو غيره من اليهود المسجد الأقصى فانتفضوا غضباً ولم يعلنوا جهاداً في سبيل الله ولو أعلنه بعضهم فاستعجالا قبل الإعداد وقد نهى النبي عن العجلة وقال(العجلة من الشيطان )وكان الذي جرى على الصحابة من التعذيب والسخرية بالنبي عند الكعبة بإلقاء سلى الجزور على ظهره اعظم من ذلك ولم ينتفض النبي ولم يأذن له الله بذلك . فعليهم أن يتخذوا جميع التدابير التي اتخذها رسول الله وقت الضعف بتفادي المواجهة مع الأعداء والذي سيتولد منها مفسدة اكبر من مصلحة قتل ثلاثة أو مائه من الكفار من هجوم شرس بجميع الآلات العسكرية على المسلمين مما يهدم لبنات إقامة الدولة المسلمة التي شعارهـا(أن النصر مع الصبر )
فليس هناك رجل فيه مزعة عقل يقول يبقى المنتحرين وأطفال الحجارة ليفنيهم الجيش اليهودي الكافر يوم بعد يوم إلى أن تبقى السيادة لهم 100% فأما إن سألت عن التدابير التي اتخذها رسول الله ليقوي نفسه و أصحابه للكر على الكفار , فإن إتباع السنة في الجهاد يؤدى إلى الفتح والتمكين فليست العبرة بطول المدة فالصبر بإتباع الرسول ولو طالت المدة خير من العجلة باتباع الشيطان ثم الهزيمة(1) فنقول .
أولا: الهجرة إذا لم يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم بالأسلحة والعدة اللازمة لذلك كما هاجر الصحابة من مكة ولم يهاجروا أبدا , بل لما تقووا رجعوا إليها فاتحين.وإذا لم يتمكنوا من الهجرة عقد الصلح وهذه ليست مداهنه . فإذ صالح النبي الوثنيين لتحقن الدماء والاستعداد والتمكن فمصالحة أهل الكتاب من باب أولى ولو علم عنهم الغدر فاتباع السنة بركه وتركها حسرة فهذا أهون من القتال وقت الضعف الذي يولد مفسدة ترجح على مصلحة قتل الاثنين والعشرة منهم .(2) وقد كان النبي يعلم أنهم غدَّارون فهل نسخ الحكم بجواز الصلح معهم لمصلحة مؤقتة وإن غدروا في الصلح فهو أهون على المسلمين من ردة فعلهم بعد تلك العمليات.
ثانيا: التوقف التام عن المواجهة لأنها تزيد الكفار من اليهود شده على ما تبقى من المسلمين والكر عليهم بعد التقوي اقتداء بالرسول إلا في صوره واحدة أن يأتي اليهود فيدخلون البيوت للاغتيال وسرقة الأموال فيواجهوا إذا بدؤا بذلك فمن مات دون ماله فهو شهيد .(3)لا أن يبدأ المسلمون


برشقهم بالحجارة والعمليات التفجيرية المستفزة لهم فهم كالكلب الذي فيه داء يتقى الحكيم استفزازه تجنبا لشره حتى يتمكن بالقدرة من القبض عليه وقتله .
ثالثا: هدم جميع المنكرات المقامة في فلسطين من خمارات وغيرها قال النبي (إن القوم إذا ظهر فيهم المنكر فلم يغيروه أوشكوا أن يعمهم الله بعقاب من عنده )(1)رواه احمد عن أبى بكر مرفوعا.
رابعاً : أن يفتح باب الجهاد في سبيل الله من الخارج لمساعدة إخواننا من كل مكان لرفع الظلم عنهم فرضاً عينياً(2)قال صلى الله عليه وسلم : ( أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ). بدءً من القطر الذي يلي فلسطين فإذا لم يجدو فالقطر الذي بعده وهكذا حتى يرفع الظلم وكذلك ينمي المنهج الجهادي الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر والإعداد العقدي والقتالي وبالعودة إلى الدين ليحصل التمكين (إن تنصروا الله ينصركم ).
خامساً : دعاء القنوت ..فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يقنت إلا إذا دعا لقوم أو دعا على قوم ( بإذن ولي الأمر ). وإمدادهم بالمال وقبل كل ذلك العلم الشرعي الذي هو أفضل من الطعام والشراب قال الإمام أحمد وحاجة الناس للعلم أشد من الطعام والشراب ) انتهى لأنهم إذا تركوا الطعام والشراب ماتوا وإذا تركوا العلم دخلوا النار ).
  #5  
قديم 18-02-2006, 07:17 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي

و إليك أيها المسلم فتاوى لكبار أهل العلم في شأن القتال وقت الضعف للشيخنا الوالد عبد العزيز بن باز رحمه الله والعلامة الفقيه الشيخ بن عثيمين رحمه الله فيما يتعلق بالعمليات الانتحارية
فتوى ابن باز رحمه الله عندما سئل عن صحة ما نسب إليه من تأييد الاغتيالات وحمل السلاح للجماعة الإسلامية المسلحة بالجزائر فقد كذب ذلك وقال هذا غلط ليس بصحيح بل هو كذب إنما تكون الدعوة بالأسلوب الحسن: قال الله قال رسوله بالتذكير والوعظ والترغيب والترهيب
هكذا الدعوة إلى الله كما كان النبي وأصحابه في مكة المكرمة قبل أن يكون لهم سلطان يدعون الناس بالآيات القرآنية والكلام الطيب والأسلوب الحسن لأن هذا أقرب إلى الصلاح وأقرب إلى قبول الحق أما الدعوة بالاغتيالات أو بالقتل أو بالضرب فليس هذا من سنة النبي ولا من سنة أصحابه لكن لما ولاه الله المدينة وانتقل إليها مهاجراً كان السلطان له في المدينة وشرع الله الجهاد وإقامة الحدود جاهد عليه الصلاة والسلام المشركين وأقام الحدود بعدما أمره الله بذلك ... وقال أيضاً هذا هو الواجب على إخواننا في الجزائر وفي غير الجزائر (1)
فالواجب عليهم أن يسلكوا مسلك الرسول عليه الصلاة والسلام حين كان في مكة والصحابة كذلك بالكلام الطيب والأسلوب الحسن لأن السلطان ليس لهم الآن لغيرهم ...الخ ما قال رحمه الله.(2)
فتوى بن عثيمين رحمه الله
رابعاً : أن الإنسان يجوز أن يغرر بنفسه في مصلحة عامة للمسلمين فإن هذا الغلام دل الملك على أمر يقتله به ويهلك به نفسه وهو أن يأخذ سهماً من كنانته ... الخ

قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( لأن هذا جهاد في سبيل الله آمنت أمة وهو لم يفتقد شيئاً لأنه مات وسيموت آجلاً أو عاجلاً ) .فأما ما يفعله بعض الناس من الانتحار بحيث يحمل آلات متفجرة ويتقدم بها إلى الكفار ثم يفجرها إذا كان بينهم ، فإن هذا من قتل النفس (1) والعياذ بالله . ومن قتل نفسه فهو خالد مخلد في نار جهنم أبد الآبدين كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم . لأن هذا قتل نفسه لا في مصلحة الإسلام لأنه إذا قتل نفسه وقتل عشرة أو مئة أو مئتين لم ينتفع الإسلام بذلك فلم يُسْلِم الناس بخلاف قصة الغلام وهذا ربما يتعنت العدو أكثر ويوغر صدره هذا العمل حتى يفتك بالمسلمين أشد فتك . كما يوجد من صنع اليهود مع أهل فلسطين فإن أهل فلسطين إذا مات الواحد منهم بهذه المتفجرات وقتل ستة أو سبعة أخذوا من جراء ذلك ستين نفراً أو أكثر فلم يحصل في ذلك نفع للمسلمين ولا انتفاع للذين فجرت المتفجرات في صفوفهم . ولهذا نرى أن ما يفعله بعض الناس من هذا الانتحار نرى أنه قتل للنفس بغير حق وأنه موجب لدخول النار والعياذ بالله وأن صاحبه ليس بشهيد . لكن إذا فعل الإنسان هذا متأولاً ضاناً أنه جائز فإننا نرجوا أن يسلم من الإثم ، وأما أن تكتب له الشهادة فلا . لأنه لم يسلك طريق الشهادة ومن أجتهد وأخطاء فله أجر .
فتوى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله : عقب اللقاء الصحفي العلمي الذي أجرته صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن بتاريخ (21/4/2001م ) مع سماحته والذي أجاب فيه سماحته


على عدد من الأسئلة المهمة ومنها فتواه في هذه العمليات الانتحارية فقال :" أما ما وقع السؤال عنه من طريق قتل النفس بين الأعداء – أو ما أسميته بالطرق الانتحارية - : فإن هذه الطريقة لا أعلم لها وجهاً شرعياً ، ولا أنها من الجهاد في سبيل الله ، وأخشى أن تكون من قتل النفس ، نعم ؛ إثخان العدو وقتاله مطلوب ، بل ربما يكون متعيناً ؛ لكن بالطرق التي لا تخالف الشرع " .
فتوى الشيخ صالح الفوزان بتاريخ 8/6/1423هـ كنت حاضراً لدرس شيخنا الشيخ صالح الفوزان في شرح بلوغ المرام ( البيوع – حديث النهي عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة وما بعده ...) سئل بعد خاتمة الدرس عن ضوابط الجهاد فقال : لا يجاهد المسلمون إلا إذا كان لهم قوة فإن النبي قد نهى عن القتال في مكة قال تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ ... )(النساء: من الآية77) لأنهم لو جاهدوا في مكة وهم في ضعف سُحِقوا بأيدي أعدائهم ... الخ ماقال ) ونقلت ما قال بالمعنى فليرجع للشريط .
قلت : والفلسطينيون الآن في ضعف ظاهر فهل يعتبروا بمثل هذه الفتاوى القائمة على علم وبصيرة وتقصي لسيرة الجهاد النبوي وقت القوة والضعف .
فإذا سئلت ما سر كتابة هذه الكلمات في هذا الوقت قلت : لأمرين أو ثلاثة.
الأول : حتى لا يشك المسلمين في عقيدتهم بنصر الله لهم على أعدائهم فيتعلموا سبب تأخر النصر وحصول هزيمتهم وذلهم على يد أعداءهم وهو مخالفتهم للرسول صلى الله عليه وسلم في مختلف المجالات ومنها الجهاد في سبيل الله . أخرج أبو داوود في سننه عن بن عمر قال : قال رسول الله ( إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ). وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن بن عمر قال : قال رسول الله ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله تعالى وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم ).فدعا النبي في هذه الأحاديث بتصحيح مسار الجهاد وفق طريقته .... لا بالحماس والعقل والعاطفة المندفعة بلا دليل فإن ذلك سبب الهزيمة والذل فقال لن ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم أي الذي ورثتموه عني لا عن تقليد وهوى وعاطفة أي فتجاهدون على طريقتي وتصلوا وتصوموا وتحجوا وتدفعوا الزكاة وتحاربوا المنكرات على طريقتي لا على دين الآباء والأحزاب .
الثاني : حتى يصحح الاعتقاد في الجهاد الإسلامي المثمر للنصر وهو الذي يكون عنوانه التأسي بالنبي مع طول المدة ثم النصر خيراً من مخالفته بالاستعجال مع سرعة الهزيمة كما قيل اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة والجهاد الذي لم تكتمل شروطه وتتحقق ظوابطه قد يؤدي إلى الهزيمة وسحق العدو للمسلمين عن بكرة أبيهم(1)وقارن انتصارات الصحابة لما اتبعوا الوحي بهزيمة هؤلاء لما أهملوه واحتكموا إلى العواطف والعقول وآراء الرجال من صحفيين وخطباء ليسوا بفقهاء .
الثالث : بيان فضل العلماء في النصر على الأعداء ووجوب الصدور عن فتاواهم المدعمة بالدليل لا القتال بلا علم وروية قال تعالى (فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(النحل: من الآية43)
الرابع: ليس كل قتل للكفار جائز في أي حال فقد كانت تلك النفس التي قتلها موسى معصومة فتاب وقال إني ظلمت نفسي فاغفرلي فلا بد من تحقيق الشروط وانتفاء الموانع ليصبح قتل الكافر.
  #6  
قديم 21-12-2006, 04:26 PM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي

الطريقة الوحيدة للمجد
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
  #7  
قديم 23-12-2006, 02:09 AM
المنذر المنذر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 52
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الطاوس
الطريقة الوحيدة للمجد
كلام طويل صدقني لن يقراه احد لو اختصرت المضمون لكان افضل
لكن هذا رايك اخي الطاووس وهناك من يرى غير هذا وكل واحد معه الدليل والله اعلم مع من الحق
  #8  
قديم 23-12-2006, 08:52 AM
adelsalafi adelsalafi غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 600
إفتراضي

بارك الله فيك اخي الطاوس
الطريقة الوحيدة للمجد
__________________
قال ابن القيم رحمه الله
العلـــم قــال اللــه قــال رســوله ___ قــال الصحابـة هـم أولـو العرفـان
مـا العلم نصبك للخلاف سفاهة ___ بيـــن النصــوص وبيـن رأي فقيـه
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م