مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-09-2002, 03:16 AM
راضية راضية غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2002
المشاركات: 48
إفتراضي بلقيس..

بسم الله الرحمن الرحيم
حديثنا اليوم عن الحكمة..وهى التى قال عنها الله تعالى عز وجل فى كتابه العزيز فى سورة البقرة


(يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ
أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَاب)
وقال واصفا لقرآنه جل شأنه فى سورة الإسراء..
(ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهاً
آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً)
وقال قتادة(كما فى تفسير بن كثير):خير لقمان بين الحكمة والنبوة فاختار الحكمة..
إذن فالحكمة نعمة عظيمة من نعم الله..لا يؤتاها إلا ذو حظ عظيم..فهى تأخذ بيد للإيمان الحق ولنور الله ..وتصبح فى قلب المؤمن بصيره وفى عقله شمسا تضىء له طريقه الذى ارتضاه الله له..وتأخذ بيده لحب الله تعالى ..فيالها من نعمة..
والحكمة أنواع..فطرية وإيمانية ومكتسبة..
فأما الفطرية فتكون موهبة من الله تعالى لعباده..لذا فقد تراها فى المؤمنين وغير المؤمنين..بيد أن غير المؤمنين لو رأوا الحق لأبصروه بقلوبهم ولآمنوا إن شاء الله لهم الهداية..وخير دليل على هذا هو قصة بلقيس مع سليمان الحكيم..عندما وقع عليها كتابه الذى ألقاه لها الهدهد..فانظر ماذا فعلت..لقد حكمت فى البداية بأنه كتاب كريم..فكيف لها أن تحكم بذلك وهى تعبد الشمس؟؟
لقد رأت أن سليمان عليه السلام لم يبدأ بغطرسة الملوك..لكنه بدأ باسم الهه..فلم تغره الحياة الدنيا وماهو فيه من القوة والعزة..لكنه انحنى لله وجعل اسمه تاجا على كتابه..ثم رأت أنه لم يطلب منها مالا ولاذهبا ولا أرضا لكنه ..طلب الإسلام؟؟فهل يعقل أن يكون هذا الرجل مجرد طامع؟؟
لكنها رغم ذلك..لم تترك لنفسها العنان فى تصديقه لأول وهلة بل أعطت نفسها فرصة لاختباره..فقد علمت بحكمتها الفطرية أن الكلمات ليس من الضرورى أن تصدق ..وأن الفعل أبلغ..لكنها بدأت بالاستشارة..بيد أن رجالها كانوا متسرعين مغترين بقوتهم وبأسهم ..لا يرون إلا أنفسهم..لكنها كانت أحكم..فوضعته تحت المنظار بالاختبار..وأرسلت له من يمتحنه..برسول محمل بهداياه..يرى رد فعله ..ويكون عينا لها على قوته..فلما جاءها برده وحكى لها عن قوته..علمت أنها لابد أن تنصاع لأوامره حتى لا ينفذ وعده فمثله لا يكذب..فذهبت إليه..لكن سليمان الحكيم كان أقوى حكمة فحكمته جمعت أنواع الحكم الثلاثة..الفطرية والإيمانية والمكتسبة..لقد علم أنها تعبد عقلها..فقرر أن يضعه فى حجمه الطبيعى..قرر أن يضربه ضربات متتالية حتى يعرف أن الله جل شأنه لا يتصوره العقل..ولايصل إليه التصور..وأن أفعاله لا تقارن بأفعال خلقه..وعظمته وقدرته لا يدركها مخلوق ..فأحضر عرشها من بلدها فى طرفة عين ونكره..فلما رأته أحست به ..أحست بارتباطها بهذا الشىء لكنها لم تتخيل مطلقا أن يكون هو..وكيف لبشر أن يفعل ذلك فى هذا الزمن البعيد..لم تؤمن ساعتها ..رغم أنها تعرضت لضربتين قبل ضربة العرش..وهما تهديد سليمان عليه السلام وكلماته فى كتبه لها ومظاهر الملك الذى لم ولن يكون له مثيلا إلى وقتنا هذا..صدها عقلها ..الذى كانت تعبده من دون الله..فكان لابد لها من الضربة الأخيرة وهى ضربة الصرح..رأت المعجزة بعينى رأسها فلم يملك عقلها نفسه وسجد لله..سجد عندما رأى أرض الصرح المصنوعة من الزجاج الفائق النقاء..وتحته موج البحر يتلاطم..فلم تستطع إلا أن تؤمن..لكنها حتى فى إيمانها قالت(وأسلمت مع سليمان)ولم تقل (أسلمت لسليمان)..والفرق واضح..فهى علمت أن سليمان بكل ملكه عبد لله..وهى كذلك ..أمة من إمائه..
إنها حكمة فطرية..تراها فى كل حركة..فى كل تصرف..فى كل خطوة ولفته..هذه هى سمات الحكمة الفطرية..وكم من ملوك أفسدوا وضيعوا وبددوا ..لكنها..بلقيس….الحكمة التى ترفل فى ثوب امرأة..
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م