حكامنا و منظمه حمايه حقوق الحيوان !

[عاشق المقناص]

حكامنا و منظمه حمايه حقوق الحيوان !
كتب لي أحد من الصدقاءالغير عربي الجنسيه رسالة يتساءل فيها عن السر الكامن
خلف هذا العجز العربي ويقترح إطلاق دعوة للنباح الجماعي جاء فيها:
عجباً، إنني أتساءل دوماً :
ماذا لو كان لحكام بلادكم شيء من شجاعة الكلاب؟
أما كنا سمعنا نباحهم بدلاً من التوسل الذي لا يجدي نفعاً ؟
أو نهيقهم لو كان لديهم شيء من إحساس الحمير بدلاً من عقد مؤتمرات تظهر
الإفلاس الخلقي والأخلاقي لديهم؟
إنني في شك من أمري !
فتارة أشعر بأن من واجبي كانسان يكره الظلم، التضامن مع القضايا العربية التي
لا أشك في عدالتها، وتارة أخرى أجد نفسي محبطاً بسبب هذه النذالة الواضحة
التي أصبحت علامة مسجلة باسم حكام بلادكم دون غيرهم .
إنني لا أعرف طبيعة الشعوب في بلادكم العربية بالشكل الذي يجعلني احملها وزر
ما يقترفه حكامها بذلهم هذا من تشويه لصورة الإنسان العربي الآن وفي المستقبل
أريد إجابة منطقية على سؤالي التالي :
كيف حدث هذا الفرق الشاسع وهذه الهوة العميقة بين الإنسان العربي في فلسطين
وبين الإنسان العربي في بقية الدول العربية الأخرى ؟
ارجوا أن تكون قد فهمت ما أعني، لكني وللتوضيح اضرب مثالاً على ما قصدته
بسؤالي :
في حرب عام 67 هزمت "إسرائيل" جيوش ثلاثة دول عربية في ستة أيام فقط واحتلت
مساحة من الأرض تفوق مساحتها هي بأضعاف ولقد شاهدت ذلك في فيلم وثائقي، وهنا
في المقابل يشاهد العالم كيف يعجز جيش "إسرائيل" عن احتلال مخيم فلسطيني صغير
ويتعجب في نفس الوقت لهذا الصمود الذي يظهره المدافعون عن مخيمهم .
لقد قرأت بالأمس خبراً مفاده أن الدول العربية المنتجة للبترول ليست على
استعداد لاستخدام نفطها للضغط على الدول التي تساعد "إسرائيل" في صلفها
واحتقارها لقرارات مجلس الأمن .
ألا يعرف شعوب هذه الدول انهم بذلك يشربون الدم الفلسطيني ويأكلون من لحم
شهداءه ويشاركون في العدوان عليه؟ لا أدري إذا كان ذلك عن جهل منهم أم
أصابهم مرض اللاشعور؟
أخيراً اوجه عبر موقعكم لحكام بلادكم دعوة جماعية للنباح لعل منظمات حماية
حقوق الحيوان المنتشرة في العالم تلتفت إلى قضاياهم بعد أن تجاهلتها منظمات
حماية حقوق الإنسان .. ربما لأن هذه تشك في انهم بشر أصلاً ..
فالعالم لا يحترم أنظمة هزيلة تتخلى عن حقوق مشروعة وتلهث كالكلاب المربوطة
من أعناقها خلف كل من يعطيها شرعية الوجود في قصور الرئاسة التي تذكرني
كثيراً بمأوى الكلاب المطيعة والأليفة في أوروبا وغيرها
كم كنت أتمنى لو أن العرب جميعاً فلسطينيون أو على الأقل لديهم شيء من كرامة
هذا الشعب الأسطورة.