مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الترفيهي > خيمة الأصدقاء والتعارف
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 31-12-2001, 06:41 AM
نوفان العجارمة نوفان العجارمة غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 876
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى نوفان العجارمة
إفتراضي عفـــــــــــن في البلدة القديمة ؟

عندما قرات ما كتبه الاخ جاد حول المعاملة للانسانية لمن يدعون الحضارة والانسانية ...رجعت الى ملفات القديمة ووجدت هذا المقال: وهو بعنوان عفن في البلدة القديمة
ــــــــــ


لا يذكر الأهالي متى بدأت أنوفهم تتلمس روائح العفن. لكنهم أصيبو بما يشبه الشلل. صاروا أسرى له. تحول الأمر الى ظاهرة.
الجيولوجيون جاؤوا من كل مكان. كان كل يرمي بحدسه ويمضي. لكن أيا منهم لم يكن يملك الاجابة الشافية، التي تفضي الى العلاج.
في تقريرها عن الحالة، قالت "النيوزويك" الأمريكية: نحن أمام مسألة لا شبيه لها. الأرض منبسطة. لا جيف فيها. الحكومة المحلية تستخدم أحدث الطرق في التخلص من النفايات. لكن العفن ينبثق من اللاشيء. مندوبة الصليب الأحمر أوضحت أن"العفن يتمدد في أجساد الصبايا والنساء والأطفال".
تلفزيون الجزيرة، لم يفوت المسألة، اذ وضع فرضيات من بينها، أن تكون هناك مؤامرة صهيونية تستهدف سلب هدوء البلدة، انتقاما للتاريخ والجغرافيا.
لم يقل المذيع ماذا كان يقصد بالتاريخ والجغرافيا.
العرافة الروسية "آنا كوتراجروف" قالت للسي ان ان: كل خطايا البشر، تورمت، لتنبثق من هذا المكان. طاقات شريرة تستوطن المكان. أسمعها. أحس بها. وهي أقسمت أن تعيد انعاش كل روائح عفن العالم في هذه البقعة.
الجيش أعلن عزل البلدة. وقال الحاكم: نحن نمر بمخاض صعب. وأجزم أن هذا المخاض سيتلوه نصر من الله وفتح قريب.
خطيب الجمعة، المحصور داخل البلدة، عد الأمر عبارة عن انذار لكل البشرية، التي أسرفت في غيها.
عجوز الحي القديم مطلق، أقسم أن الأمر لم يكن ليحدث لولا هذا الشيء الذي يتوارى في النفوس.
اقترح الرئيس الكوبي كاسترو على الحاكم ارسال أهالي البلدة الى أمريكا، باعتبار أن العالم ضحية من ضحايا الامبريالية الأمريكية.
من جهتهم, خرج الزعماء العرب ليؤدوا صلاة جماعية، بعد مؤتمر القمة، سائلين الرب أن يفك عنهم هذه الأزمة التي لا يمكنهم قمعها بالدبابات.
كان الطوق قد تم احكامه على كافة المنافذ. لم يعد بامكان أحد الخروج. والذين يدخلون كان يتم الباسهم ملابس مشابهة لملابس رواد الفضاء. ومع ذلك فمجرد دخولهم للبلدة، كانت الروائح تتسلل اليهم مقتحمة كل الحواجز.
الأمم المتحدة، أدرجت المسألة في جدول أعمالها. وبدأ وزراء الخارجية يتوافدون، خاصة بعد تردد أنباء عن ظهور الحالة في الولايات المتحدة.
الرئيس الأمريكي أشار باصبع الاتهام للحاكم، الذي يبدو أنه استجاب لطروحات الرئيس الكوبي. وأعلن اغلاق المطارات الأمريكية تجاه كل مواطني العالم العربي.
عطار مصري، أقسم بالله العظيم أن حالة كهذه استوطنت أسرته، بعد أن اقتحموا مقبرة فرعونية وسرقو محتوياتها. وأن العلاج تمثل في تركيبة سرية قام بتحضيرها من الحبة السوداء والعسل وماء من الواحات.
راع سوداني، أكد أن نبتة "الربلة" التي تنمو في الصحاري العربية، كفيلة بعلاج الحالة، وقال أنه جربها على نفسه، وأن رائحته صارت أجمل من المسك.
عتال يمني، اعترف أن "الحلبة" نبتة ذات رائحة لا يطيقها الكثير. لكن رائحتها كفيلة باخفاء العفن.
ممرض فلبيني، زعم أن هذه احدى الاشارات التي تصاحب عادة ميلاد رجل من ضلع رجل، وليس انثى من ضلع رجل كما هي الحال قديما. واعتبر أن هذا يوم عيد ديني خاص، احتفل به على طريقته الخاصة.
النساء بدأن الخوض في التفتيش عن سبل العلاج، خاصة بعد أن جعلتهن روائح أزواجهن في حيص بيص.
اعترفت أم عنبر أن خليط الفحم بالدهن البري يجعل جسد الزوج كالذبيحة التي تم اغراقها بالدسم. لها رائحة تجعل الانتشاء يأتي سريعا، كما لو كان الفعل يحدث للمرة الأولى.
كانت وسائل الاعلام تواصل رصد انتشار الحالات. وبدأت العزلة تتفكك، خاصة بعد أن صار العفن مسألة عامة.
تصالح العالم مع العفن. واتفقت كل الدول المتحضرة على تخليده. وأصبح هناك يوم للعفن العالمي.
الحاكم الذي كاد يتبرأ من بلدته التي ظهرت فيها الحالة، اعتبر من أرباب الخبرة، وأصبح رئيسا للمجلس العالمي للعفن. وأصبحت البلدة مزارا عالميا باعتبارها المكان الأول الذي هطلت من خلاله هذه الحالة الكونية.
بعد فترة، لم يعد هناك سوى بقع معدودة لا تعاني من العفن. لكن أبناءها في المقابل كانو يعانون من عقدة عجيبة، اذ صار العالم يتعامل معهم باعتبارهم شواذ. وأصبح منتهى حلم أبناء هذه الأماكن، أن يغادروا أماكنهم باتجاه المدن الموبؤة، لأن مقاييس الربح والخسارة أضحت تفاضل بين الانسان العفن والأعفن منه فتعطيه ما يريد.
المومس التي كانت تقيم في الزقاق القديم في نهاية البلدة، انتقلت بعد أن اشترت مبنى مجاورا للشرطة. وتم انتداب عسكري خاص يحميها .
. قال خطيب الجمعة وهو يحتضر: لقد بلغ السيل الزبي، واقتربت نهاية العالم. ومات.
لم يعد الناس يهنأون بالنوم. كانت الخمارات تتبارى في استقبالهم. وكان المبغى الذي يتوسط البلدة قد تحول الى ملكية مشاعة صارت تدر أرباحها على الجميع. وربما يحدث أن ينادم الرجل زوجته وهو سكران. أصبح الناس يتندرون من أي شخص يأنف من استفحال الأمر. وأصبح من يجروء على الاعتراض، عرضة للحرق. كانت الحرية في العفن محفوظة للجميع. أما الطهارة، فقد اصبحت من الماضي الذي تنظر اليه البلدة بغضب.
بدأ الناس يستسيغون الشعارات النازية، وأصبحو يمارسونها ضد أي جسد بشري لا يملك تلك الرائحة النفاذة. كانو يقومون باقصائه عن المجتمع. وتجريده من أي منصب.
في الساعة صفر، وقع الرئيس الأمريكي الجديد شارون شامان قرارا كونيا نص على ما يلي: يتم تحويل جميع المعابد ودور الثقافة والمسارح الى محطات لابتكار المزيد من الروائح التي من شأنها اراحة نفوس البشر من تاريخهم الذي تلوث بالسلام والهدوء والقناعة.
في الساعة التالية، تم الاعلان عن تنحية كل الزعماء والقيادات، وحل محلهم زعماء جدد. كانت كل الأسماء على غرار: اسحق، نافون، موشيه، رابين، وجولدا.
في الساعة الثالثة، قرر الزعماء الجدد تخليص العالم من كل البشر غير الأمميين، من أجل استخدام عظامهم كخامة يتم بها تطعيم هذه الهياكل وتجميلها.
في الساعة الرابعة، تم الاعلان عن اقامة صلاة للشيطان في كل أيام الأسبوع خاصة الأحد والجمعة. وتم استثناء يوم السبت باعتباره يوم راحة.
__________________
دائما الحقيقة موجودة في مكان ماء .
ـــــــــــــــــــــــــــ
nofan_71@yahoo.com

آخر تعديل بواسطة نوفان العجارمة ، 31-12-2001 الساعة 06:42 AM.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م