قصيدة لشهيدي الكويت وأهلها .!!

[مغترب قديم]

هذه قصيدة أقدمها لشهيدي الكويت اللذين قاما بالعملية الفدائية الأخيرة ضد الأمريكان المستعمرين ، وهذا شيء يسير أقدمه لهم ونسأل المولى عز وجل أن يقبلهما في الشهداء والصالحين .




أرض الكويت وأهلها لا تؤسرُ ..................... يـا مـن قـصــدت إلـيـهـم تـتـجـبــرُ
لا خيـر في أرضٍ تعيش بذلها ..................... ورجــالـهــا تـحـيـى بــه تـتـخــدرُ
لا يرتجــا مـن أهـل عــزٍ ذلـة ً ..................... والـحــرُ يـأبـى أن يــذل ويُـقـهـــرُ
كذب الذي قال الكويت وأهلها ..................... أربــابُ ذلٍ بــل أولـئــك أنــهـــــرُ
تجـــري على آمـالـنــا فتؤزها ..................... وتـُــعِــدهُ بــابـــاً لأمــــرٍ أخــطــــرُ
فهمُ اللذين إلى المعالي أقدمـوا ..................... رغـمـــاً بـأنـفِ قـيــادةٍ لا تــُـعــْـذَرُ
علمـوا الجهـاد مقام عزٍ ترتقي ..................... بـمـقـامــه كـل الـبـــلاد وتـفـخـــــرُ
فمضـوا بعــزمٍ لا يفــل حديـدهُ ..................... ولـــربَّ مـحـتـقــر لـهــم يـتحـســرُ
حـق الـرمـاحِ بـأن تُـهَـزْ قناتها ..................... وتصـيـبُ سهـمـاً في عـدوٍ يـسـخـرُ
إن نلــتَ مـنـهُ نلـتَ عِـزاً دائماً ..................... أو نـالَ منكـمَ نـالَ خصْمـاً يَـفـْخــَـرُ
من ماتَ ، ماتَ على رسالة أحمدٍ ..................... أو عاش ، عاش بغير ذلٍ يأسِـرُ
تلك الكـويتُ وأي أرضٍ مثلها؟ ..................... قــد أنجـبــت أشبــالَ حـرب تــزأرُ
قـد أقـسـم الجـمـع الكريـم بأنهم ..................... لـن يـقـبـلــوا بـالـضيـم عيشــاً يؤثرُ
قـالـوا لمـن هـد البـلاد بجـرمـهِ ..................... قــولاً يـضـجُ لـهُ الـفــؤاد ويُـنـْحَــرُ
لا يـذهـبـن بـك التجـبــر حـــدهُ ..................... فـغـداً بـعــزم رجــالــنــا تـتـحـســرُ
ارحـل فـمـا لـك مـن مـقامٍ بيننا ..................... فـسـبـيـلـنــا حـرب ونــارٌُ تُـسْــعـَــرُ
كـل يـعـيـش لـغــايــةٍ في نفسـه ..................... والـمــوت كــأس عـندهــا نـتـفـطـرُ
ولإن قـعـدت ستلتـقي من فعلنـا ..................... نـاراً تـغـيـب بهـا الجيـوش وتصهرُ
راجع حسابك لا يغرك ما ترى ..................... مـن فـعــلِ قـومٍ للـزعـامـة مَعـْــشَـرُ
فـبـدى لهـم مـا كـان فعلاً منكرا ..................... وتغلغلوا في السر ، لا ، لم يجهروا
حتـى أتـى وعــد الإلـه وقــولـه ..................... وثـبـت أســود الـحـرب لا تـتـقهقـرُ
رفعوا السلاح فمزقوا أوصالهـم ..................... وعـلـت لـهـم أصـوات شـؤمٍ تجهـر
هزوا جيوش الروم من ضرباتهم ..................... وتـقـدمـوا نـحـو الـقـتـالِ فـدمروا
فـتـفـرقـوا من رعـبـهـم وتشتتوا ..................... وكـأنـمــا مــوتٌ لـهــم يـتـقـطــــرُ
وتـجـدد الخـوف الـمـقـيـم لـديهم ..................... عـلـمــوه ســداً قـائمــاً لا يُـكســــرُ
زادوا الشكـاة لأنـهـم لـم يعهـدوا ..................... مـوتٌ يـسـيـر وفـي يديه الخنجــرُ
ضُــربَ العـدو بغربنـا و شمالنا ..................... والـشــرق منـا هـائـجــاً يـتـفـجـــرُ
عـجـبـاً لمن زعم الجهاد جريمة ً ..................... والـخــوفُ بــاق ٍ عـنــدهُ يـتعـنـترُ
ضَربَ العدو فـنــائـهُ وديــارهُ ..................... وأتـى الطـفــولـة بالـقـنـابل يُـمْطـِـرُ
لا زال يبصر مـا جرى في أهلهِ ..................... وبـظـنـه طـول الــزمــانِ سيـغـفـرُ
لا والـذي رفـع السمــاء بــأمـره ..................... مــا كـان يـومـاً عـن قـتـالك يصبرُ
قــد جــاء بحثـاً عن سلاحٍ نملكه ..................... وسـلاحـنـا " إيـمـانـنـا " لا يُـقهــرُ
ولـقـد تجـيـش بـالـعـتـاد لإنـهُ ..................... قــدم الـخـلـيـج بـجـنـده ِ يسـتـعـمـرُ
لن يترك الأرض التي في جوفها ..................... خـيـراتُ أرضٍ لا تـقـل وتـفـقـــرُ
فــاعـزم بـجــدٍ لا أبــا لـك إنمــا ..................... روح الـشهـيـد بـذا الـجـنـان تبخترُ
ردد مـعـي الله أكـبـــر كـلـمـــــا ..................... ظـن الـعـــــدو بــأنــه هــو أكـبــرُ
أهـل الـكـويـت بـفعـلهـم قد بينوا .................... أن الشـجــاعــة سـيـفـها لا يُـقهــرُ
والـحــق دومـاً لا تـلـيـن قـنـاتـهُ ..................... هذا الجـهــاد بـبـابـكـم فـلـتـظـفروا




كعهدي بكم ( أساتذتي ) لا تحرموها النقد والتعديل وجزاكم الله كل خير .