الدليل الشرعي على جواز زيارة قبر النبي للتبرك والتوسل به!!
الدليل على جواز زيارة قبر النبي للتبرك والتوسل به.
إن معنى التبرك كما ذكرنا هو ان يعطيه الله بركة بزيارته لقبر النبي أو قبر الولي. ثم إن الانبياء قد أحياهم الله بعدما أماتهم فلا يُستبعد عليهم أن يشعروا بالزائر فيدعون الله له، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الانبياء أحياء في قبورهم يصلون " رواه البيهقي. وتأكيد ذلك ما ورد في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ومماتي خير لكم فإذا أنا مت عُرضت علي أعمالكم فإن رأيتُ خيرا حمدت الله وإن رأيتُ غير ذلك استغفرت لكم " رواه البزّار.
الدليل على جواز التبرك برسول الله بعد موته
وقد ورد أنه في زمن سيدنا عمر بن الخطاب حصل قحط ومجاعة فذهب احد أصحاب رسول الله الى قبر الرسول للتبرك وقال :" يا رسول الله استسقِ لامتك فإنهم قد هلكوا " أي اطلب من الله أن ينزل لهم المطر. فرأى الرجل في رؤياه رسولَ الله يقول له :" اقرىء عمرَ السلامَ وأخبره أنهم يسقون " أي أن الله ينزل لهم المطر. فذهب الرجل الى سيدنا عمر فأخبره فبكى عمر." رواه البيهقي. لقد كان ذهاب هذا الرجل الى قبر رسول الله لغير السلام بل بقصد التبرك به فلم يعترض عليه سيدنا عمر ولم يقل له " هذا شرك " ولم يقل له " كيف تذهب الى قبر الرسول للتبرك والرسول قد مات ولا ينفعك " . إن الانبياء ينفعون بعد موتهم فهذا موسى عليه السلام ليلة المعراج اجتمع بالرسول في بيت المقدس وفي السماء السادسة فقال للرسول وهو نازل من المكان الذي وصل اليه فوق السموات السبع " ماذا فُرض عليك ؟ قال : (أي سيدنا محمد ) " فُرض علي خمسون " قال :" ارجع فسل ربك التخفيف " فرجع الرسول الى ذلك المكان الذي كان يناجي فيه ربه وطلب من الله التخفيف فخفف عنه خمسا ثم رجع الى حيث موسى فقال له موسى " ماذا فعلت " قال " قد خفف الله عني خمسا " قال " ارجع الى ربك وسله التخفيف " الى تسع مرات حتى بقي الفرض عليه وعلى أمته خمس صلوات في اليوم والليلة، فهذا سيدنا موسى الذي مات منذ زمان بعيد قبل الرسول صلى الله عليه وسلم قد نفع بعد موته.
|