مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-02-2001, 11:17 AM
Lets-Unite Lets-Unite غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 128
Post عن عـــــــــــــذاب القــــــــــــــــــــــبر! نسأل الله السلامة!!

الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن صلوات اللّه البَرّ الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد أشرف المرسلين وعلى جميع إخوانه من النبِيّينَ والمرسلين وسلامُ اللّه عليهم أجمعين .

أما بعد فإن اللّه تبارك وتعالى أرسَلَ الرّسُلَ رحمةً بعباده، وفرض عليهم طاعَتَهُم، فكلُّ رسول في زمانِه يجبُ التقيُّدُ بشرعِه، وأوّلُ الرسُل ءادمُ عليه السلام، ءادمُ هو أوّلُ الأنبياء، ءادم اللّه تبارك وتعالى علّمَهُ اللغات من دونِ دراسة، وعلّمَه أصُولَ المعيشة، أنزلَ لَهُ من الجنّةِ القَمحَ وأنزَل له أشياءَ أُخرى، وعلّمَهُ كيف يُستخرَجُ الذّهَبُ من الأرضِ من مَعدِنِه وكيفَ تُستَخرج الفِضَّةُ من معدِنِها ثم يُتّخَذُ منهما عُملَةً، هو اللّه علَّمَهُ، ثم هو عَمِلَ للنّاسِ عُملَةً من الذهب، الدّينار، وعُملَةً من الفِضّة وعلمَهُ كيف يُزرَعُ القمح لكنّ هذه الأشياء التي خرَجَت من الجنّة تغيرت إنّما جنسُها بقي على هذا الاسم، القمحُ قمحٌ لكن الصفة تغيّرت لو بقي القمح وغيره ممّا أنزلَه اللّه من الجنّةِ لآدم، كان اللونُ غيرَ هذا والطعمُ غيرَ هذا، أفضلَ من هذا، أعلَى من هذا لَوناً وطَعماً ومنفَعَةً لكن يتغيّر لأنَّ الدّنيا دارُ متاعب، اللّه تعالى خلقها ليقاسِي العِبادُ فيها المتاعب، وجعلَ لذّاتِ الدّنيا مُنَغَّصَةً بالمصائب والبَلاَيا، إنّما أخّرَ جزاءَ أوليائه بالنّعيم المقيم الذي لا يخالِطه أدنَى غَصَّة إلى الآخرة، جزاءَ المؤمنين بالثواب الجَزيل أي بالثواب الكبير والنعيم المحض الذي ما فيه نكد ولا ضيق ولا مَرَض، أخّرَهُ للآخرة ذلك الجزاء، جزاءَ المؤمنين الأنبياء والأولياء ومن ءامن بالأنبياء لو كان من أهل المعاصي لا بدّ أن يُدخِلَهُم الجنّة وينعِـّمَهُم هناك نعيماً ما فيه نكَدٌ، لا يخالِطه نكد، في الجنّة لا يوجد نكد، لذلك لا يتحوَّلُ طعامُهُم وشرابُهُم إلى الغائِط والبول إنّما يفيضُ من جِسمِهم عَرَقاً كالمِسك ليس كعَرَقِ الدُّنيا، عَرَقُ الدنيا يتولَّدُ منه القمل وغيرُ ذلك لأنَّ اللّه تعالى جَعَلَ الجنّةَ نعيماً خالصاً ليس فيها نكد، لا يخالِطُها نكد بوَجهٍ من الوجوه، وجعلَ جزاءَ الكافرين الذينَ كذّبوا الأنبياء ولم يتّبعوهم العذابَ الأليم أي الذي لا يَنقَطِع، ثم اللّه تباركَ وتعالى جعلَ في القبرِ أيضاً نعيماً للمؤمنين وعذاباً على الكافرين وبعضِ عصاةِ المسلمين الذين ماتوا بلا توبة، بعضُهم ليس كلهم، لأنّ المؤمنين لو كانوا عصاةً بعضهم اللّه تعالى يسامِحُهم، لا يعذِّبُهم لا في قبورهم ولا في ءاخرتهم وبعَضهم يعذِّبُهم في قبورهم ثم يقطعُ عنهم عذابَ القبر ثم يؤخّر لهم إلى الآخرة بقيّةَ عذابهِم، ثم في الآخرة أيضاً ينقطِعُ عذَابُهم بعد برهة، والنهايةُ النعيمُ المحض، نهاية (الجميعِ) النعيم المحض، هذا القبر كما وصفَهُ سيّدُنا عيسى عليه السّلام، مرّةً عيسى هو وجماعَتُه المؤمنون أتَوا إلى قبر فالذين معه، جماعَتُه، قالوا ما أضيَقَ القَبر هكذا، فقال لهم : " ليس الأمرُ كما ترَونَ بِحَسَبِ الظّاهِر إنّ للقَبرِ لشأناً " معناه الأمورُ الخفيّة، للقبر حالاتٌ خفيّةٌ على الناس الذين على وجه الأرض، هذا القبرُ الذي ترونَه مسافةً قصيرة ضيِـّقة اللّه تبارك وتعالى يجعَلُه واسعاً على من شَاء من عباده المؤمنين يتنعمون فيه، أرواحُهم مع أجسادهم تظلُّ حتّى يبلَى الجسَدُ كُلُّه، بعد بِلَى الجسدِ كلِـّه تنتقل أرواحُ المؤمنين الأتقياء الذين يؤدُّونَ الفرائضَ كلَّها ويجتنبون المعاصي كلّها أرواحُهم تنتقل إلى الجنّة أما الجسد أكَلَهُ التّرابُ، لم يبق منه إلاّ عظمٌ صَغير قدر الخَردَلَةِ أي قدر ربع حبَّةِ سِمسِم، هذا العَظم هو أوَّلُ ما يُخلَقُ من الإنسان، أوّلُ ما يُخلقُ من الإنسان في رَحِمِ الأُمَّهَات هو هذا العَظم، صغيرٌ جدّاً، عليه تُرَكَّبُ سائرُ العظام ثم تُكسَى العِظَامُ لحماً، هذا العَظمُ لا يأكُلُه التّراب أمّا ما سِواه فيأكُلُه التّرابُ لكنّ الشّأنَ للرُّوح . فكلام سيدنا عيسى عليه السلام أنه لا تظنُّوا أن الأمر ينتهي إلى هذا المَنظَر من القبر، البُقعَةِ الضَّيِـّقَة الصغيرة بل بعد ذلك أشياء، من الناسِ من يوسِـّعُ اللّه لهم فيملأُهُ نوراً ويأتيهم رائحةُ الجنّة إلى القبر، يتنعّمون أكثرَ ممّا كانوا يتنعّمون على وجه الأرض، وأمّا الكافرين ومن شاءَ اللّه تعالى من عُصَاةِ المسلمين كتاركِ الصّلاة وءاكِل الرّبا وعاقِّ الوالدين هؤلاء إن ماتوا قبلَ التوبة قِسمٌ منهم يعذبهم اللّه في القبر يصير عليهم نكَد أي ضِيقٌ وشِدَّةٌ كما أنّ أولئك المؤمنين الأتقياء يصير لهم في القبر حالاتٌ من النّعيم لا تُوصَف، يحصل في القبر عجائب كثيرة للمؤمنين الأتقياء .

من سبع سنوات في الحبشة رجل ديّن تقيّ مؤمنٌ خالصٌ خفي، من الأخفياء لا يُعرَف بأنه شيخ تقي ديّن، إنّما هو فيما بينه وبين ربِـّهِ تقيّ يؤدّي الواجبات الشرعية، تعلّم الحلالَ والحرام من أهل المعرفة ويعمَلُ مولِداً من حُبِـّهِ الشّديد للرسول في شهر ربيع الأوّل فيُطعِمُ الناسَ الطعام الفاخِرَ يشبِعُهُم، نِيّتَهُ تكون خالصةً لله تعالى، هذا الإنسان توفّيَ ثم شيَّعُوهُ الناس فدفنوهُ، وبعد أن تمّ الدفن وقبل أن ينصرف الناس سَمِعُوا دَوِيًّا شديداً كصوتِ الطّيران الحربي، الناس ظنُّوا أن هذه غارَةٌ جويّة لأنه كان في تلك الناحية في تلك الأيام ثورة إسلاميّة ضِدَّ دولة الحبشة الكافرة، الشّيوعيّة، كانوا نصارى ثم انقلبُوا شيوعيّين فقام شباب من المسلمين بثورة ضِدّ هذه الدولة، ظنّ الناسُ أولَ ما سمعوا الصوتَ الشّديد أنه في الهواء من الغارات، ثم تبين لهم انه ليس هناك غارة جوّية فإذا بالأرض التي تلي القبر، بعد القبر بمترين انشقّت فخرج الميّتُ فطار، طار كما كانَ بكَفَنه، طارَ والناسُ ينظُرونَ إليه، تغيَّبَ عن أبصار الناسِ، لا يدرُون إلى أين ذهب، هذا الرّجُل نفسُه كان له جَدٌّ حصَلَ له مثلُ هذا، هذا شىءٌ قليل مما يحصُل من الغرائب التي تَسُرّ للمؤمنين بعدَ دفنهم، ومن الناس من المؤمنين الأتقياء من كان سألَ اللّه تعالى أن يمكنه من الصلاةِ في القبر قال في دعائه اللّهمَّ إن كنتَ مَكَّنتَ أحَداً مِنَ الصَّلاَةِ في القبرِ فَمِكّنِـّي من الصَّلاةِ فيه " بعدما تُوُفِـّيَ شاهَدَهُ الناسُ يقظةً يصلّي وهو في قبرِه، يقَظَةً ليس مناماً، هذا يقال له ثَابِتٌ البُنَانِي هذا ما رأى الرسول لكن رأى أصحابَ رسولِ اللّه، كان لازَمَ أنسَ ابنَ مالك خادمَ رسول اللّه، الذي خدمَ الرسول عشرَ سنوات بالمدينة، رءاه وأخذ منه العلم وكان يحبُّه ويتعلّقُ به، لازَمَهُ ملازمَةً شَدِيدةً، كان عابداً تقياًّ عالماً، من علماء الحديث كان يقال له ثابت البُنَاني .

قال اللّهم إن كنت مكنت أحداً من الصلاة في القبر فمكنّي من الصلاة في قبري، اللّه تعالى حقّقَ له دعوتَهُ فشاهدهُ الناسُ عِيَاناً وهو يصلي في قبره وبعضُ الصالحين أيضاً يحصلُ لهم في القبر شىءٌ عجيب وهو أن بعضَ الناسِ الذين هم أتقياء أمثالُهم يتخاطبون معهم، يتكلّمون معهُم فيما يُهِمُّهم من الأمور، ذاكَ الوليُّ في قبره وهذا واقفٌ على رأسِ القبر يتخاطبُ معه، هذا أيضاً حصَلَ كثيراً هذا دليلٌ على أنّ صاحبَ القبر في نعيم عظيم لا يشكُو ضيقاً ولا شيئاً، ولا همًّا ولا غمًّا بل ممتلىءٌ روحُه سروراً وفرحاً وكلُّ هذا شرطُه المحافظَةُ على الايمان، الثباتُ على الإيمان، إذا الإنسان عرف اللّه ورسولَه وتجنب بعد ذلك الكفريّات القولية والفِعليّة والاعتقادية وثبتَ على الإيمان لا بدَّ أن يرى النعيم المُقيم في الآخرة ولو حصل له قبل ذلك ما حصل من التعب والنكد إن كان من أهل الكبائر الذين لم يسامحهم الله أما بعض المسلمين مهما كانوا مذنبين متلوثين بالمعاصي ومقصرين يسامحهُم اللّه منهم من يموتُ شهيداً وهو يقاتل الكفارَ لوجه اللّه ليس للرياء ليس ليقال عنه فلان بطَل، ليس لأن يرضى عنه زعيمُه بل لأنّ اللّه يحبُّ الجهاد في سبيله، ومن الناس المسلمين العصاة من يسامحهم اللّه لأنهم نالُوا نوعاً من الشهادة غير القتل في سبيلِ اللّه، الشهادَة أقسام، الذي يموت بمرض البَطن من إسهالٍ ونحوه لا يعذّبُه اللّه في قبره مهما كان عاصيًا، مهما كان له من الذنوب لا يعذبه اللّه، كذلك الذي يموت بمرضٍ يُسَمَّى ذاتَ الجَنب وهو يَحدُثُ في جَنب الإنسان، ورَمٌ داخِليٌّ ثم يَظهَرُ إلى خارج الجلد، صَعبٌ هذا المرض، هذا أيضاً من ابتُلِيَ به فمات مهما كان عليه من الذنوب بشرط أن يكون متجنّبا للكفر لا يعذِبُه اللّه لا في القبر ولا في الآخرة، يكون مرتاحاً، كذلك المرأة التي تموتُ في الطَّلق بألم الولادة، هذه أيضاً إن ماتت على الإسلام والإيمان، تجنّبت الكفر، إن كانت تقيّة وإن كانت غيرَ تقيّة لا يعذِّبُها اللّه في القبر ولا في الآخرة ثمّ هناك أصنافٌ وأشكال وألوان من المؤمنين الذين كانوا من أهل الكبائر ولم يتوبوا، ماتوا وهم غافلون لكنّ اللّه تعالى غفَر لهم بنوع من أنواع الشهادة التي ذكرنَاها والتي لم نذكُرهَا، ثم اللّه تبارك وتعالى فضّلَ الذين يخافون الوقوف بين يديه يوم القيامة للحساب والسؤال ويَنهَون أنفسهم عما تميل إليه من الذنوب، هؤلاء فضَّلَهُم على غيرهم من الذين يتبعُون أهواءَهُم، هؤلاء أفضلَ عند اللّه من الآخَرين هؤلاء من شأنِهم أنّهُم يكفُّون ألسنتهم عند الغضب وعند الشِـّجَار، كثيرٌ من النّاس يكفرون عند الغضب، لأنّ النفسَ الأمّارَة بالسّوء تريدُ التغلّبَ على الشخص الذي يشاجِرُها إن كان بصدق وإن كان بكذب، (يقول) لازم أن أتغلب على هذا الإنسان فيكذِبُ وقد يكفر من أجل ان يكسِرَ هذا الإنسان الذي يغاضِبُه، فالذي يَكُفُّ نفسَه عندَ الغضب، يخالِفُ هواه، يخالف نفسَه، لا يبالي إن قال الناس عنه هذا جبان، هذا لا يعرف أن يردَ الجواب، لا يبالي بما يقال فيه يسكت ويكفُّ لسانَهُ هذا عند اللّه له فَضلٌ عظيم، كثير من الناس يكونون متوادِّين متحابِـّين ثم يصير فيما بينهم خلاف ويصير شِجَار، فيؤذي هذا هذا أو كلا الطرفين يؤذي الآخر، يَفجُر، يفجر معناه يكذب يَفتَري، هذا يقول أنت كذا وليس هو كذلك، إنما يريدُ ان يشفِيَ غَيظَهُ فَيُهلِكُ نَفسَهُ، بعضُ النّاس يقولون إذا لم ارُدّ له يقولون عني هذا لا يعرف الكلام، لذلك يتكلّف أن يكيل للشّخص كَيلاً زائداً فيكذب ويفتري، يكذب على الشخص ويفتري عليه ينسُب له ما لم يَفعَلهُ، اللّه يغفر لنا ويرحَمُنا .

واللّه سبحانه وتعالى أعلم.. نسأل الله السلامة
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م