مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-01-2004, 02:16 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي هيئة كبار العلماء تستنكر ماحدث في جدة وتلوح للحكومة ب!!!!!

الرياض 28 ذوالقعدة 1424ه- الموافق 20 يناير 2004م

واس -
وجه سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الكلمة التالي نصها. الحمد لله والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه إلى يوم الدين أما بعد. فإن الواجب على جميع الثقلين التزام شرع رب العالمين وتحقيق العبادة له وحده لاشريك له // وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون// ويجب على الجميع التسليم لحكم الله ورسوله والإستسلام له // فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليم// ويقول سبحانه محذرا من مخالفة أمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم // فيحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم//. وقد تابعنا في الأيام الماضية ماجرى في منتدى جدة الإقتصادي من أمور توجب علينا الإنكار والبيان وتوجب على الناس السمع والطاعة لشرع الله والخضوع له ومما تابعناه في هذا المنتدى إختلاط الرجال بالنساء وخروجهن غير ملتزمات بالحجاب الشرعي الذي أمرهن به الله وهذا محرم بالإجماع مع مانشرته الصحف من صورهن على هذه الحالة السيئة المخالفة للشريعة وما نشر في بعض الصحف من أن هذه بداية لتحرير المرأة السعودية وكأنها كانت مقيدة بالشرع ولا حول ولا قوة إلا بالله ولا يقولن قائل إن هذا تعنت وتشدد وأنه ينبغي أن نعطي المرأة الثقة او الحرية أو نحو ذلك. فهذا كلام باطل بل الواجب اتباع الشرع بإمتثال الأوامر واجتناب النواهي والتسليم والإنقياد وأن نعلم أن الخير والصلاح في متابعة الشريعة.

وأمر الاختلاط بين الرجال والنساء محرم ظاهر التحريم يقول الله عز وجل في شأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم أعف نساء العالمين وأزكاهن / وإذا سألتموهن متاعا فأسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن / هذا في شان نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع صحابته رضي الله عن الجميع أوجب الله أن يكون الخطاب بينهن من وراء حجاب يحجز بين المرأة والرجل وهذا ظاهر في تحريم الاختلاط ووجوب حجاب المرأة وتحريم سفورها. ومن الأدلة حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال / لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال أخرجوهم من بيوتكم /. أخرجه البخاري. وهذا ظاهر في لعن المرأة التي تتشبه بالرجال في هيئتها ولبسها ورفع صوتها ونحوه فكيف بمن تغشى مجالسهم وتخالطهم وتخاطبهم سافرة حاسرة. فالواجب على الجميع إنكار هذا المنكر كل على قدر إستطاعته وسلطته يقول النبي صلى الله عليه وسلم // من راى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان// متفق عليه.

وإني أوصي القائمين على هذا المنتدى بتقوى الله عز وجل والخوف من سخطه وعقابه لمن خالف أمره وحاد عن طريق الهدى والرشاد وكان سببا في فتح أبواب الشر على أهل الإسلام. كما أنبه كل من زلت قدمه من أهل الصحافة في هذا المرتع الوخيم أن يرجع إلى ربه ويتوب ويظهر ذلك في الصحف ويبين خطورة هذا الأمر إبراء لذمته وخروجا من العهدة. كما أوصي عموم المسلمين بالحذر واليقظة وعدم الإنسياق وراء هذه الدعايات الهدامة للدين والأخلاق والفضائل. وإني إذ أنكر هذا الأمر أشد الإنكار وأبين حرمته وأحذر من عواقبه الوخيمة ليزداد ألمي من صدور مثل هذا التصرف المشين في بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية التي داب ولاة الأمر فيها على القيام بالشرع لا يخافون لومة لائم وعلى حمل الرعية على ذلك وهم ولله الحمد لايزالون يسيرون في هذا الطريق المستقيم .

وقد بين هذا جلالة الملك المعظم عبدالعزيز بن عبدالرحمن أل سعود المؤسس والموحد لإرجاء هذه الدولة المباركة حيث كان فيما قاله في بيان له عام 1356ه- // أقبح ماهنالك من الأخلاق ماحصل من الفساد في أمر إختلاط النساء بدعوى تهذيبهن وفتح المجال لهن في أعمال لم يخلقن لها // أ ه كلامه رحمه الله. والمقصود أن الإختلاط أمر محرم شرعا ظاهر المفسدة يقول ابن القيم رحمه الله // ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا وهو من أسباب الموت العام والطواعين المنصلة //.

سلك الله بنا جميعا سبيل مرضاته وجنبنا سبل سخطه وعقابه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.


بيض الله وجوهكم ووفقكم للخير
__________________
  #2  
قديم 20-01-2004, 02:48 PM
alkasm alkasm غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2004
المشاركات: 20
إفتراضي العلاقة بين الحاكم والمحكوم... دروس وعبر من التاريخ

فطر الله سبحانه وتعالى بني البشر وجعل فيهم الطاقة الحيوية من غرائز وحاجات عضوية، ومن هذه الغرائز غريزة البقاء التي من مظاهرها حب السيطرة وحب التملك وحب الوطن وحب السيادة، فنجد أن عامة الناس يتبعون في حياتهم سادتهم وحكامهم، إتباع تقليد وإعجاب، أو اتباع إجبار وإكراه، وفي جميعها اتباع لأنهم هم الذين يقومون برعاية شؤونهم وإدارة مصالحهم، وهم الموجهون لهم. وقد أمر الإسلام بطاعة الأمراء فقال ﴿أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾، ولكنه استثنى من ذلك الطاعة في المعصية بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «لا طاعة لمن لم يطع الله عز وجل» (رواه أحمد)، وبقوله «لا طاعة لمخلوق في معصية الله» (رواه مسلم). وقد ذم الإسلام الاتباع والتقليد الأعمى قال تعالى ﴿إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا﴾، هذه هي طبيعة الحياة في المجتمعات البشرية.

فالمجتمعات تتكون من أناس وعلاقات دائمية وتنشئ هذه العلاقات لوجود المصالح والنظرة المشتركة إليها، وتخضع هذه العلاقات لنظام يطبق من أمراء القوم وسادته، حيث يطبقونه على الناس برضاهم أو بسخطهم، وينقادون له بقوة السلطان الذي مصدره الأمة نفسها، حيث هي السند الطبيعي للحاكم، أو بقوة الجندي وصرامة القانون، وبعبارة أخرى فإن عمل السلطة هي رعاية مصالح الناس، والمصالح تتجدد تبعا لنظرة الناس إلى الأعمال والأشياء بأنها مصالح أو ليست بمصالح. وهذه النظرة تختلف باختلاف نظرتهم إلى الحياة، وهي الأساس في النظرة إلى المصالح.

وتعيين الحاكم على الأمة هو اجتماع للتنازل عن سلطتهم لجعلها بيد الحاكم، وحتى يستطيع إدارة شؤون الناس ورعايتها وحمايتهم. وقد اشتملت المبادئ والشرائع على أنظمة تحكم وتنظم العلاقات بين الحكام والقادة من جهة، وبين عامة الناس من جهة أخرى، وهنا سنلقي الضوء على واقع هذه العلاقة ومدى صلاحيتها، وواقع العلاقة الصحيحة من خلال الأحكام الشرعية. فقد فرض الله سبحانه وتعالى فروضا كثيرة وأناط تنفيذها بأولي الأمر وحدهم دون سواهم، فصار لا بد من تنصيب حاكم "خليفة" لإقامة هذه الفروض، ولما كان تنصيب الخليفة وإقامة الخلافة فرض لا ينجز إلا بجماعة. صار لا بد من وجود جماعة من شأنها أن تنصب الخليفة المرتبط وجوده بالطاعة ويوحدة الجماعة ارتباطا لا ينفصم لتنفيذ أحكام الإسلام.

لذلك فإن الأمة تختار منها رجلا ليقوم بهذا السلطان نيابة عنها، حيث أن الأمة بمجموعها لا يمكن أن تباشر هذا السلطان.

وباستقراء الواقع الموجود في وقتنا الحاضر، نلاحظ أن الأمة منفصلة انفصالا تاما عن الدولة، أي عن حكامها، وأن العلاقة بين جمهرة الناس والحكام علاقة فئتين متباينتين لا علاقة بين رعية ودولة، وفضلا عن ذلك فهي علاقة كره وتضاد وتناقض، وليس فيها أي تقارب ولا ما يشعر بإمكانية التقارب. هذا من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف الدولة وإضعاف كيان الأمة، لأن الرعية بدون وجود راع لها تكون واهية البنيان، والدولة بدون رعية تقف صفا واحدا خلفها تكون واهية الوجود ويمكن إزالتها أو فرض الشروط عليها، وتكون عرضة للاستعانة بأعدائها.

إن الانفصال بين الأمة والدولة كان طبيعيا واجبا عندما كانت الدول الكافرة تحكم البلاد مباشرة يوم كان الاحتلال العسكري، والانتداب هو المطبق على البلاد، ولكن بعد أن أزيل سلطان الكافر المستعمر عن عدد كبير من البلاد الاسلامية وأصبح حكام البلاد الذين يباشرون تنفيذا الحكم هم أبناء الأمة الإسلامية، فانه لم يعد هناك مبرر لبقاء هذا الانفصال، وكان يجب أن تتحول العلاقات بين جمهرة الناس والدولة إلى علاقة التحام بين الراعي والرعية، غير أن الواقع أي هذا الانفصال بقي ولا يزال، وظل الحكام فئة والأمة فئة أخرى، وظلت هذه الفئات تحكمها علاقة تضاد متبادلة، فالأمة تنظر إلى الحكام بأنهم أعداؤها كما كانت تنظر إلى الإنجليز، والحكام ينظرون إلى الأمة بأنها تتآمر عليهم وتود أن تفتك بهم، وأنها عدوة لهم، فهم يكيدون لها وهي تكيد لهم، وهذا ما جعل الأمة في حالة يأس من أن تتقدم نحو النهضة والعزة.

وقد أصبح تكفير الحكام محصورا فقط بما يبقيهم على كراسي الحكم، ولو بالاستعانة بالأجنبي، ولا يفكرون برفع الأمة إلا نفاقا وكذبا وبأساليب تبعد الأمة عن الرقي وتجعلها دائما في حالة ضعيفة حتى يظلوا مستقرين عليها.

إن هذه الحالة من الانفصال بين الأمة والدولة هي نتيجة عدم قيام الأمة بما فرضه الله عليها من محاسبة الحكام وعدم شعورها بأنها هي مصدر السلطان. فلو كانت هذه الأمة تشعر بأنها هي مصدر السلطان وتقوم بمحاسبة الحكام، لما تولاها حاكم خائن عميل عدو لها، ولما كانت العلاقة بينها وبين الحكام علاقة انفصال، ولما كانت في هذا الضعف وفي هذا التفكك والتأخر، ولما ظلت تحت نفوذ الكفار فعلا، وان كان الذي يحكمها مباشرة من أبناء المسلمين. لذلك كان لا بد للأمة حتى تكون كيانا واحدا هي والحكام أن تقوم بواجب المحاسبة، وان تقول كلمة الحق في وجوههم، وان تعمل بقوة وبجد للتغيير على الحكام أو تغييرهم، وما لم تبادر إلى ذلك فإنها ولا شك ستظل تنحدر بسرعة هذا الانحدار الذي نراه حتى تنفى أو تشرف على الفناء.

هذا هو واقع العلاقة اليوم بين الحكام وجمهرة الناس فئتين متباينتين، وهذه العلاقة الموجودة هي صفة من صفات الحكم الجبري الذي أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، فالحاكم فاسد مفسد يعمل بعمل الجاهلية ويدعوا لها، فالظلم سجينة، والكفر رائده، وسلب الأموال وإنفاقها في شهواته وملذاته وإشباع نزوات أتباعه، والقتل من أبرز أعماله، يحل ما حرم الله ويحرم ما أحل الله، يرى رقي بلاده وسعادة أمته بغير الإسلام، ويرى العدل والحق بما يسن من قوانين، معتبرا بُـعده عن الإسلام وأنظمته تقدما وتحررا. يُسكت الألسنة ويعتقل المخلصين وأهلهم وأصدقائهم، فاتحا السجون ومنذرا بها، والعلماء بين ساكت لا ينكر ولا يغير، التمس لنفسه الأعذار مؤولا لقوله تعالى ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾. وعالم قانع بصلواته يؤديها إذا وعظ الناس في المناسبات أمات القلوب وقد عافه الناس لتكراره، ولبعده عن واقع الأمة وأحاسيسها، محجما عن بيان فساد الأنظمة وكشف أعمالها رهبة أو رغبة، وبين علماء تولوا المناصب كوزراء ضلوا وأضلوا، أو كمستشارين للحكام أو موظفين زينوا لحكامهم أعمالهم، وشدوا على أيديهم وأوهموا الناس وأولوا النصوص واستبدلوا على وسائل الإعلام، وقفوا خلفها يسبحون بحمد الحاكم ويقدسون أمره وينسبون كل خير وبر له، فركبوا السيارات الفارهة متوجهين إلى القصور لتسجيل أسمائهم في سجل التشريفات عند كل مناسبة.

فهؤلاء علماء السوء وخطباء الفتنة وأعوان الحكم الجبري وأذناب السلطة الذين حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم فقال «سيكون أمراء فسقة جوره فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولن يرد علي الحوض» وقال «إني لا أتخوف على أمتي مؤمنا ولا مشركا فأما المؤمن فيجزه إيمانه وأما المشرك فيقمه كفره ولكن أتخوف عليهم منافقا عالم اللسان يقول ما تعرفون ويعمل ما تنكرون».

أما ما ورد لنا من أخبار السلف الصالح رضوان الله عليهم عن علاقة الحكام والمحكومين، فقد ورد لنا القصص المعبرة عن حال هذه العلاقة ومدى ترابطها ومدى التعاون التام بينهما لتطبيق الإسلام وأحكامه للحفاظ على أحكام الإسلام ودولته انطلاقا من الفهم الصحيح للأحكام الشرعية المبينة في الكتاب والسنة قال صلى الله عليه وسلم «الدين النصيحة، قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» وقال تعالى ﴿وتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر﴾، فنلاحظ اشتمال الأدلة السابقة على العلاقة القائمة بين الحاكم والمحكوم، بأنها علاقة نصح وإرشاد وتقويم للحفاظ على الدين والأمة، لأن النصيحة فيها الخير لهم ولمن يتولون أمرهم، وقد سار الأمر على هذا الحال في زمن الصحابة ومن بعدهم بكل حرص وتعاون، بل وكانت النصيحة تطلب من قبل الحاكم لتنفيذ عمله، فلا قدسية للحاكم المسلم، فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول في أول خطاب له بعد بيعته على الخلافة-"أيها الناس قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وان أسأت فقوموني.." إلى أن قال "أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم"- فهذا طلب من الخليفة الأول أبي بكر الصديق بمحاسبته والوقوف له وعدم طاعته في حالة مخالفة أمر الله ورسوله، فأين أبا بكر من حكام اليوم!

وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقف على المنبر ويقول أيها الناس من رأى منكم في اعوجاجا فليقومه، فيجيبه أحدهم لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناه بحد سيوفنا، فأين هي قداسة الحاكم وأي حاكم، إنه أبو بكر وعمر...
عمر بن الخطاب رضي الله عنه تقف له امرأة في مسألة تحديد المهر وقد تلت عليه الآية الكريمة ﴿وان أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا﴾، وقوله قنطار يدل على إباحة التوسع في المهور فكيف يضع عمر حدا له؟ فأجابها بقوله-أصابت امرأة وأخطأ عمر.

هذه فروق كبيرة وجوهرية بين اليوم والأمس. فقد كان الحكام أنفسهم يرسمون العلاقة بينهم وبين ولاتهم من جهة وبين الأمة من جهة أخرى انطلاقا من فهم الأحكام الشرعية، فقد ورد عن سيدنا علي رضي الله عنه قال في كتابه لواليه على مصر مالك بن الأشتر يحدد له علاقته مع الأمة-أعلم يا مالك إني وجهتك إلى بلاد جرت عليها دول قبلك من عدل وجور وان الناس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه من أمور الولاة قبلك ويقولون فيك ما كنت تقول فيهم وإنما يستدل عن الصالحين بما يجري الله على السن عبادة فليكن أحب الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم فإنهم صنفان إما أخٌ لك في الدين أو نظير لك في الخلق يفرط منهم الزلل وتعرض عليهم العلل ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ فأعطهم، من عفوك وصفحك مثل الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه، فإنك فوقهم ووالي الأمر عليك فوقك، والله فوق من ولاك. انصف الله وانصف الناس من نفسك وخاصة أهلك ومن ولك فيه هوى من رعيتك فإن لا تفعل تظلم ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده من رعيته، ومن خاصمه الله أدحض حجته وكان الله حربا عليه حتى ينزع أو يتوب. وليس شيء أدعى إلى تغيير نعمة الله وتعجيل نقمته، من إقامه على ظلم فإن الله سميع دعوة المضطهدين وهو للظالمين بالمرصاد. ولا تنقص سنة صالحة عمل بها صدور هذه الأمة واجتمعت بها الألفة وصلحت عليها الرعية، ولا تُحدثن سُنة تضر بشيء من مضي تلك السنن فيكون الأجر لمن سنها والوزر عليك بما نقضت منها. وليكن أحب الأمور إليك أوسطها في الحق وأعمقها في العدل واجمعها لرضا الرعية.

--------------------------------------------------------------------------------
  #3  
قديم 20-01-2004, 02:49 PM
alkasm alkasm غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2004
المشاركات: 20
إفتراضي

وقال الحسن البصري في وصف الحاكم العادل: إن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل وقصد كل جائر وصلاح كل فاسد وقوة كل ضعيف ونصفة لكل مظلوم ومفزع كل ملهوف، وهو القائم بين الله وبين عباده، يسمع كلام الله ويسمعهم، وينظر إلى الله ويريهم،وينقاد إلى الله ويقودهم، وهو كالعبد الذي ائتمنه سيده وإستحفظه ماله وعياله، وهو الذي لا يحكم في عباد الله بحكم الجاهلية ولا يسلك بهم سبيل الظالمين، ولا يسلط المستكبرين على المستضعفين، فهو وصي اليتامى وخازن المساكين يربي صغيرهم ويمون كبيرهم.

هذا ما فهمه الصحابة والتابعون رضوان الله عليهم في الحفاظ على العلاقة بين الحاكم والمحكوم، ومارسوه عندما كانوا حكاما ورعية، وفهموا أن الحفاظ على هذه العلاقة ليس أمرا مخيرا للقيام به أو تركه، بل فرض قد فرضه الله عليهم وجعل ذلك في علماء الأمة، لأنهم قادة الأمة الحقيقيون والثلة الواعية فيها. قال صلى الله عليه وسلم «صنفان من الناس إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس العلماء والأمراء» وهذا ما أثبته الواقع العلمي في كل عصر.

وقف أمير المؤمنين معاوية يوما على منبره بعد أن قطع بعض الأعطيات عن أفراد المسلمين فقال: اسمعوا وأطيعوا فقام إليه أبو مسلم الخولاني ليحاسبه على هذا التصرف الخاطئ قال: لا سمع ولا طاعة يا معاوية، قال ولم يا أبا مسلم ، فقال يا معاوية كيف تمنع العطاء وانه ليس من كدك ولا من كد أبيك ولا من كد أمك، فغضب معاوية ونزل عن المنبر وقال للحاضرين مكانكم وغاب ساعة عن أعينهم، ثم خرج عليهم وقد اغتسل فقال: إن أبا مسلم كلمني بكلام أغضبني وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «الغضب من الشيطان والشيطان خلق من نار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحد فليغتسل» وإني دخلت فاغتسلت، وصدق أبو مسلم إنه ليس من كدي ولا من كد أبي فهلموا إلى عطائكم.

وهذا منذر بن سعيد العالم الجليل يحاسب الحاكم. فقد أقبل الخليفة عبد الرحمن الناصر لدين الله بن عمارة الزهراء أيما إقبال وأنفق من اموال الدولة الشيء الكثير، وهي في حالة قصور فأخره وكان يشرف عليها بنفسه.... وكان منذر بن سعيد يتولى خطبة الجمعة والقضاء، فلما كان يوم الجمعة إعتلى المنبر والخليفة الناصر حاضرا والمسجد غاص بالمصلين، وابتدأ خطبته قارئا قول الله تعالى في سورة الشعراء ﴿اتبنون بكل ريع آية تعبثون . وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون . وإذا بطشتم بطشتم جبارين . فاتقوا الله وأطيعون . واتقوا الذي أمدكم بما تعملون . أمدكم بأنعام وبنين . وجنات وعيون . إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم}﴾ حتى وصل الى قوله تعالى ﴿قل متاع الدنيا قليل والآرة خير لمن اتقى﴾، ثم مضى في ذم الإسراف على البناء بكل كلام جزل شديد ثم تلى قوله تعالى ﴿أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا شرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين﴾، وراح يحذر ويحاسب حتى أدرك من حضر من الناس وخشعوا وأذ الناصر من ذلك بأوفر نصيب، وقد علم أنه المقصود فبكى وندم على تفريطه.

وقصة العز بن عبد السلام الملقب ببائع الملوك عندما قام بمحاسبة الملك الصالح إسماعيل في حادثة الخيانة السياسية المشهورة، الذي تحالف فيها مع الصليبين ليساعدوه على نجم الدين أيوب حاكم مصر، وسلم إليهم لقاء ذلك قلعة صفد وقلعة الشقيف وبلادهم وصيدا وطبريا وما أشبه اليوم بالأمس.

هذا فيض من غيض فيما روي عن سلفنا في علاقتهم مع حاكمهم، نعم إن صلاح الناس بصلاح العلماء، وفسادهم بفساد علمائهم وحكامهم، بخلاف حالنا اليوم الذي تولاه حكام ظلمة، وأعانهم علماء فسقة زينوا لهم أعمالهم القبيحة وأقوالهم الفاسدة. عينهم الكافر المستعمر في غفلة من الأمة وخيانة من بعض أبنائها، واستجابوا لإغراءاته، وصدقوا وعوده ﴿وما يعدهم الشيطان إلا غرورا﴾.

بعد أن كانت دولة الإسلام الدولة الأولى في العالم حين انتزعت الصدارة وزمام القيادة من دولتي الفرس والرومان، حتى وصلت إلى درجة أنها إن أشارت إلى الشرق يطأطئ وإن أشارت إلى الغرب يومئ، وأصبحت زهرة الدنيا حضارة ومدنية ورقيا فاتجهت إليها النظار وصارت مهوى الأفئدة.

ولما تقاعس العلماء عن أداء مهمتهم، ورضيت الأمة بحكامها الظلمة، انتقلوا من مركز القيادة إلى مركز التبعية، ينفذون ما تريده الدولة الكافرة الحاقدة على الإسلام وأهله، فنتج ما نتج من انفصال بين الحكام والمحكومين.

ولعلاج هذه العلاقة بين الحاكم والمحكوم وجعلها علاقة كما أمر الله سبحانه وتعالى، فقد جعل محاسبة الحكام فرضا على المسلمين و أمرهم بالمحاسبة، وبقول الحق أينما كانوا لا تأخذهم في الله لومة لائم، أما قول الحق والجهر به فإن المسلمين في بيعة العقبة الثانية بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم على قول الحق فقالوا في البيعة- وأن نقول الحق أينما كان لا نخاف في الله لومة لائم-.

وأما محاسبة الحكام وأمرهم بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنه بالرغم من أنها داخلة في آيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقد جاءت نصوص صريحة بالأمر بمحاسبة الحكام، فعن أبي سعيد الخدري، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر».

فهذا نص في الحاكم ووجوب قول الحق عنده ومحاسبته، وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على مكافحة الحكام الظلمة مهما حصل في سبيل ذلك من أذى، حتى لو أدى إلى القتل، قال صلى الله عليه وسلم «سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فنصحه فقتله» وهذا من أبلغ الصيغ في التعبير عن الحث على تحمل الأذى حتى الموت في سبيل تغيير الحكام وكفاح ظلمهم.

إن كفاح ظلم الحكام الذي نراه اليوم، ومحاسبة هؤلاء الحكام على أعمالهم كلها وعلى خيانتهم وعلى تآمرهم على الأمة وتنازلهم عن أرض الإسلام لأعداء الأمة، فرض فرضه الله علينا معاشر المسلمين، والقيام بهذا الفرض هو الذي يزيل الفواصل الموجودة بين الأمة والحكام، وهو الذي يجعل الأمة والحكام فئة واحدة وكتلة واحدة قوية، وهو الذي يضمن التغيير على الحكام ويضمن تغييرهم، وهو طريق النهضة، فالنهضة لا يمكن أن تأتي إلا عن طريق الحكم حين يقام على عقيدة الإسلام، ولا سبيل إلى ذلك إلا بإيجاد الحكم القائم على العقيدة الإسلامية، وإيجاد الحكام على هذا الأساس، ولا سبيل إلى ذلك إلا بكفاح الحكام الظلمة ومحاسبتهم.

هذا هو السبيل الوحيد لتغيير واقعنا السيئ، وإرجاع العلاقة بين الحكام والمحكومين علاقة فئة واحدة.
وفي الختام أقول إن الأمة الإسلامية وهي الودود الولود لم تعقم من إنجاب علماء عاملين، أو شخصيات إسلامية تجمع بين العلم الغزير والرجولة الحقة لإعادة الحكم بما انزل الله وإقامة الدولة الإسلامية.
نسأل الله أن يكون ذلك قريبا إنه سميع مجيب
  #4  
قديم 21-01-2004, 02:51 AM
ذو يزن ذو يزن غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: تحت ظلال السيوف
المشاركات: 414
إفتراضي



نعم جزاهم الله خيرا

فقد نطقوا أخيرا

ولكن بعد أن فات الفوت

فالتبرج والإختلاط وقع وحدث

ولكنه لم ينته بعد

بل هو أول الغيث

وطالما أن ولي الأمر قد غض الطرف عنها

فما تلك إلا مقدمه فقط

وأتسائل

هل سيعباء أحد بهيئة كبار العلماء ؟

الأيام ستحمل لنا الجواب بلا شك

ذو يزن

__________________

[poem font="Traditional Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فديتك يا اسامة و القوافي=سلاحي ضد أرباب الفساد
فديتك لست اقوى غير هذا=وبعض القول اوقع من زناد
احبك يا اسامة مثل نفسي=بلى و الله حبك في ازدياد [/poem]

نشيد الفلوجه

  #5  
قديم 21-01-2004, 01:25 PM
ابو رائد ابو رائد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 1,296
إفتراضي

جزاهم الله خيرا


لكن يا اخوان الخطر قادم وان لم نتحرك سريعا لصد الهجمة علينا سيصبح حالنا كحال بعض جيراننا ...


لا يكفي التنديد والنصيحة الليلنه , يجب أخذ اجراءات جدية لإنكار المنكر

1 - توقيع عريضة من كبار العلماء والمثقفين ورجال الدولة المخلصين لانكار هذا البلاء ومخاطبة الجهات المختصة فيه.

2- ارسال رسائل شخصية للقائمين على المنتدى ونصيحتهم وتذكيرهم بالخطر الخارجي (الصهيوامري علمن عربي) الموجه ضدنا

3-مخاطبة ولي العهد الذي قال ( المرأة السعودية هي أختي وامي وزوجتي )





لا حول ولا قوة الا بالله


اللهم انا نبرأ اليك مما يحدث بأرض الاسلام وفي بوابة الحرمين وبلاد التوحيد ومعقله الأخير...
__________________
  #6  
قديم 21-01-2004, 01:31 PM
ابو رائد ابو رائد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 1,296
إفتراضي

والله ان مايحدث في الفترة الاخيرة من

1- التحدث عن حقوق المرأة وتبطين لها السوء لتواكب العولمة الأمريكية .

2- الحوار الوطني وما خرج به من توصيات شاذة عن مجتمعنا .

3- مايحدث من محاولة تغيير قناعات الشعب السعودي المسلم تجاه عقيدته ودينه


انه سيسبب في زيادة العنف ووالله انه استفز أغلبية شعب الجزيرة العربية



والله اني تمنيت اني في القبر ولم أر مارأيت ولم أسمع ماسمعت

ولا حول ولا قوة الا بالله

اللهم احفظ بلاد التوحيد من شر من اراد بها شر سواء من الداخل او من الخارج

اللهم احفظ لنا ديننا وعقيدتنا

اللهم احفظ بناتنا وبنات المسلمين واعراضنا واعراض المسلمين

اللهم احفظ ابنائنا وابناء ابنائنا


لا حول ولا قوة الا بالله

__________________
  #7  
قديم 21-01-2004, 02:37 PM
ابو رائد ابو رائد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 1,296
إفتراضي

بقلم : خالد بن عبد الرحمن الشايع

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على خاتم أنبياء الله ورسله نبينا محمد ، وعلى إخوانه من النبيين ، وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد :

فقد تابع الناس ( منتدى جدة الاقتصادي 2004 ) وما تضمنه من الاطروحات المتنوعة ، والتي كانت محل أخذ ورد بين طوائف الناس .

وحيث إن المقصد الرئيس لهذا المنتدى هو دعم اقتصاد بلاد الحرمين حرسها الله ، ولذلك وجد التسهيلات من قبل ولاة الأمر وفقهم الله ، فقد كان من الجدير أن يلاحظ المخططون له حرمة بلاد الحرمين ، وما ينبغي رعايته من المسائل الشرعية ، إلا أن المنتدى قد شهد أكثر من مرةٍ انتقادات عميقة لمن قام على إدارة محاوره والتخطيط لها .

وقد تضمن هذا المنتدى الذي عقد في شهر ذي القعدة عام 1424هـ أطروحات وأحداث تخالف ما أذن به ولاة الأمر في الأصل ، بل وتخالف ثوابت قامت عليها البلاد وجاء النص عليها في النظام الأساسي للحكم ، وخاصة ما يتعلق بالسفه الصفيق الذي وقع من بعض نسائنا هدانا الله وإياهن وأغراهن بالوقوع فيه بعض الأنفس الخاطئة ، من مثل دعواهن أنهن يسجلن التاريخ بحضورهن سافرات متبرجات ، كما نقلته وكالة ( فرانس برس) الإخبارية ، وحتى علقت على ذلك (جريدة الشرق الأوسط) بقول محررها : ( شهدت جلسات منتدى جدة الاقتصادي الخامس سابقة تاريخية لمشاركة المرأة السعودية في جلسات جدول الأعمال دون اللجوء إلى الدائرة التلفزيونية المغلقة ، كما جرت العادة خلال المؤتمرات التي تشهد حضوراً نسائياً ) ( العدد 9182 ) .

وهكذا ما كان من احتفاء عدد من المنتديات والوكالات الإعلامية والقنوات الإخبارية المتربصة ببلاد الحرمين المرجفة بكل خبر ، كموقع إيلاف وقناة الجزيرة ونحوهما من قالة السوء .

وتبع ذلك ما نشرته جريدة عكاظ وبعض الصحفالأخرى من صور مؤسفة لعدد من بناتنا وأمهاتنا وهن سافرات ومتبرجات، والتعليق عليها بقولها : ( سيدات المجتمع يساهمن بقوة في المنتدى الاقتصادي ) وهن في حقيقة الأمر مجموعة صغيرة من النساء اللاتي شذذن عن أخلاق عامة نساء هذه البلاد ، ولا يمثلن أخلاق نساء البلاد ولا شيمهن ومناهجهن الكريمة.

ولا يخفى ما في ذلك من أنواع المنكرات ، من التبرج والسفور والاختلاط ، وتبني المطالب الداعية لتلك المنكرات ، التي لا يخفى على أحدٍ من أهل الإسلام حكمها .

ومما ساءني كثيراً وساء كل من بلغه من أهل الإسلام : ما وقع من تغاضي إخواننا القائمين على المنتدى عما تضمنته كلمة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون من المساس الواضح بمقام سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث إن كلنتون قد ساق في كلمته عدداً من الأفكار ، ولكنه تدخل في عدد من خصوصيات البلاد مما لا يقبل منه ، وكان أعظم ما قاله : ما نقلته وكالة رويترز للأنباء وغيرها ، حيث قال : ( إنه لو كانت السيارات موجودة منذ نحو 1400 عام مضت ، لسمح النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) لزوجته أن تكون خلف مقود السيارة ، وأن الرسول كان على الأرجح سيجعل السعودية أول دولة منتجة للسيارات على وجه الأرض ، وكان سيضع (النساء) في موقع المسؤولية عن هذه الصناعة .

ومما يدعو للأسف أن هذا الكلام بما تضمنه من إسفاف قد صفقت له أعداد من النساء اللاتي حضرن المؤتمر بحرارة !!.

لقد حرص المنظمون للمؤتمر أن يكون من بين المدعوين من هو معروفٌ عالمياً حتى يشتهر المنتدى عالمياً ، ولكنهم لم يفطنوا لما لدغوا به المرة الماضية ، حينما كان الرئيس كلنتون يعقب زيارته للمنتدى بزيارة لليهود في فلسطين ، وينكث ما تفوه به في المؤتمر ، وهاهو اليوم يتجرأ ويرفع عقيرته بالكلام على مقام النبوة ، وهو على حاله المعروفة سلفاً في البيت الأبيض إبان رئاسته ، وما كان من علاقته الجنسية مع إحدى المتدربات هناك ، فهو بهذه الحال وعلى هذا الوصف آخر من يتحدث عن سيد الخلق ورمز العفة والسماحة والطهر : محمد بن عبد الله ، رسول رب العالمين .

ومع ذلك فنحن ندعو الرئيس كلنتون لأن يطلع على هدي رسول الله وسيرته ودعوته ، وسيعلم حينئذ خطأه فيما ظنَّ ، وأن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قد جعل الله ببعثته من الخير والرخاء والعيش الهنيء ما شمل البشرية في كل زمان ومكان ، وليس في الجزيرة فحسب ، وأنه عليه الصلاة والسلام ما كان ليجعل النساء إلا في الموضع اللائق بهن ، نفعاً للأمة ورعاية لأجيالها ، بعيداً عن كل ما يرهقهن من صور مكابدة العيش مما يعلمه في بلاده وغيرها من أقطار الدنيا ، مما جعلهن عرضة للابتزاز في كل لحظة من حياتهن ، أما في الإسلام فهن مخدومات مكفولات . فالنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، كما وصفه الرب تعالى وتقدس في القرآن العظيم : ( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ) ( سورة الأعراف ، الآية : 157 ) .

وأما إخواننا الذين تسببوا في تلك المقولة السيئة في حق نبيهم صلى الله عليه وسلم ، فلا نملك إلا أن نقول : ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا . ونأمل أن يراجعوا أنفسهم فيما وقع .

فواخجلتاه من ربنا تبارك وتعالى ! حين نأتي لندعو مثل ذلك الشخص الذي ازدراه مجتمعه ليكون متحدثاً بالسقطات المشينة في حق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وفي موضع لا يبعد إلا يسيراً عن بيته العتيق !.

ويا خجلتاه من رسولنا يوم نلقاه يوم القيامة ، كيف استباح إخواننا أن يستسيغوا من ذلك الشخص أن يتحدث على لسان نبيهم ، ويتقول عليه وعلى أزواجه أمهات المؤمنين ؟! ويفترض الافتراضات التي نخجل أن نطلقها على آحاد الناس ، فكيف بالمعصوم صلى الله عليه وسلم .

ثم إذا بلغ بهم العي والخنوع هذا المبلغ ، فلم ينكروا مقولته تلك ، أما كان يسعهم إظهار النكير بسكوتهم وامتعاضهم ، لا أن يصفق له بناتنا وأمهاتنا ممن حضرن .

ولا ريب أن الحديث على لسان النبي صلى الله عليه وسلم ليس بالأمر الهين ، فلا يتحدث أحد إلا عن علم وبينة ، إذ الكذب عليه ليس كالكذب على غيره ، ولا يصلح أن يتصدى لذلك ولو كان الكلام حقاً إلا من تأهل بالعلم الموروث عنه عليه الصلاة والسلام ، فكيف ساغ لأهل الإسلام ممن حضر أن يتقبل حديث شخص غير مسلم ، وأن يحتفي بكلامه ذلك ، مع ما فيه الخلل ، والأذية لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

وقد توعد الله من اجترأ على مقام النبوة فقال سبحانه : ( والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم ) ( التوبة: 61 ) وقال : ( إن الذين يؤذون الله ورسولَه لعنهم الله في الدنيا والآخرة ) ( الأحزاب : 57 ) .

إن هذا الذي وقع فيما يتعلق بجناب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم سقطةٌ عظمى وزلةٌ كبرى ، لو سمعنا بها في أقاصي الدنيا لما وسعنا إلا إنكارها ، فكيف لنا السكوت والرضى بها وهي في جوار الحرمين .

ولأهمية هذه المسألة ، ووجوب إنكار ما وقع دفاعاً عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجنابه الكريم فقد تم تحريره قياماً بالواجب ، وحباً للحبيب الشفيع ، وغيرة على مقامه الشريف صلى الله عليه وسلم أن يجترح .

والله المسئول أن يهدينا جميعاً سواء السبيل ، وأن يجيرنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأن يحفظ لهذه البلاد دينها وأمنها ورخاءها ، وأن يسدد ولاة أمورنا ويجعلهم من أنصار دينه وحماة شرعه والدعاة إليه . إنه سميع مجيب . وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

حرر مساء الثلاثاء 28/11/1424هـ

KHALIDSHAYA@HOTMAIL.COM
__________________
  #8  
قديم 21-01-2004, 02:45 PM
ابو رائد ابو رائد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 1,296
إفتراضي

الجريسي : منتدى جدة أساء إلى سمعة المملكة وأرتكب مخالفات لا تتحملها الدولة.

بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من فتوى ال الشيخ بتحريم الاختلاط والنساء شن رئيس مجلس

الغرف السعودية عبدا لرحمن بن علي الجريسي هجوماً على منتدى جدة الاقتصادي بعد أن حدثت

خلال فعالياته الكثير من المخالفات التي أساءت إلى المجتمع السعودي وإلى سمعة المملكة بشكل عام

على حد تعبيره.

وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم خصيصاً لهذا الامر أن أسلوب مشاركة المراة في هذا المنتدى لايتفق

البتة مع اعتقادات السعودية والتي أكد ولي العهد عليها في ضرورة أن ننطلق من ثوابتنا الدينية قبل كل

شئ، مشيراً إلى أن ظهور المشاركات بهذا المنظر وكأنهن عارضات أزياء لايخدم الأهداف التي نسعى من

أجل تحقيقها وهي توفير المجال المناسب لعمل المراة وإعطاءها دور مهم في خدمة الوطن والمواطنين،

حيث أننا بهذا اسئنا الى المراة السعودية واسأنا الى فكرة المنتديات عموماً.

وأوضح الجريسي أن سيدات الأعمال الاتي شاركن في المنتدى بهذه الطريقة المرفوضة لايمثلن المجتمع

السعودي بل يمثلن أنفسهن، مشدداً على أن الدولة وافقت على عقد هذا المنتدى ولاكنها لم تقم بتنظيمه في

إشارة منه إلى تحمل اللجان المنظمة هذه الأخطاء وعدم تحميلها على القيادة أو رجال الأعمال السعوديين .

كما أكد الجريسي أن استخدام اللغة الإنجليزية كلغة محورية للمنتدى يعتبر خطأ فادح ، وأنه من المفروض

أن تستخدم اللغة العربية ثم تتم ترجمتها إلى اللغات الأخرى ، إضافة إلى أن المواضيع التي طرحت على

أجندة المنتدى كانت مشاكل سعودية خاصة يفترض أن تناقش داخلياً فيما بين المختصين ، كون أن الصفة

التي تمتع بها هذا الحدث هي صفة العالمية ، مؤكداً أنه باستثناء رئيس وزراء تركيا ومهاتير محمد فإن

البقية لم يقدموا شئ يستفاد منه نهائياً .

وبين أن الموسيقى الصاخبة التي بدأ بها المنظمون كانطلاقة لفعاليات المنتدى أساءت كذلك وتسببت في

ألم لدى الحضور ، بحكم أن عقده جاء على بوابة مكة المكرمة ، الأمر الذي أن تراعى فيه الخصوصية

الدينية .

وتأتي هذه التصريحات عقب إصدار مفتي عام المملكة أمس فتوىً بتحريم الاختلاط بين الرجال والنساء

في منتدى جدة الاقتصادي، غير أن الجريسي نفى أن تكون تصريحاته جاءت تزامناً وتأييداً لهذا الرفض

عقب الفتوى التي صدرت ، مشيراً إلى أن كافة المشاركين كانوا متفقين على رفض هذه المخالفات التي

تمت في المنتدى .
__________________
  #9  
قديم 24-01-2004, 02:26 PM
abbud abbud غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: germany
المشاركات: 1,159
إرسال رسالة عبر  AIM إلى abbud
إفتراضي

[quote]الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابو رائد
[b]جزاهم الله خيرا


لكن يا اخوان الخطر قادم وان لم نتحرك سريعا لصد الهجمة علينا سيصبح حالنا كحال بعض جيراننا ...(الاخ ابو رائد من تقصد بحال جيرانكم هل تقصد الدول العربية والاسلامية التى تحيط بالسعودية, ان حال جيرانكم من الدول العربية وما وصلت اليه هو من جراء الحكمة التي يقودنا بها ولاة الامر الذين تريدون منا طاعتهم وعدم معصيتهم او مخالفتهم في كثير من النقاشات فلماذا لانطيعهم بهذا التصرف وهو واحد من التصرفات الكثيرة لطالما هم حكماء راشدون, فاذا كان هذا شان الحاكم الذي يقود الرعية والامة ومن مميزاته ان يكون رشيدا عادلا فاهما بامور دينه فلماذا يحتاج الى نصيحة او نداء توسل من هيئة كبار العلماء ,وعلى سبيل الفرض استنكر اكبر مسؤؤل وحتى اصغر مسؤؤل في هذه الحكومة وماذا بعد لقد عقد المنتدى وانتهى على تصفيق حاد من الحاضرين وغير الحاضرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ولتكن الطاعة لولى الامر ,الامر الناهي .

لا يكفي التنديد والنصيحة الليلنه , يجب أخذ اجراءات جدية لإنكار المنكر

1 - توقيع عريضة من كبار العلماء والمثقفين ورجال الدولة المخلصين لانكار هذا البلاء ومخاطبة الجهات المختصة فيه.( ماذا تقولون في هذه العريضه هل لديك فكرة عن مضمون هذه المذكرة فاذا كانت الاصوات تتعالى علننا بتغير اسلوب النظام وليس النظام بعينه, فماذا سيحصل بعريضة ورقية)

2- ارسال رسائل شخصية للقائمين على المنتدى ونصيحتهم وتذكيرهم بالخطر الخارجي (الصهيوامري علمن عربي) الموجه ضدنا[COLOR=blue]( هذا السؤال مضحك جدا ,اولا انتهى المنتدى قبل فترة , وثانيا بنظرك من تتصور اعد ونظم وخطط الى هذا المنتدى ( اي وضع ورقة تفصيلية بخطة عمل مدونة بشكل تفصيلى للزوار والضيوف والمشاركين والفعاليات نحن بالقرن الواحد والعشرون ياابا رائد) فهل تريد ارسال رسالة الى هؤلاء الاشخاص هل تتصورهم نائمين عما حصل.)[/color]

3-مخاطبة ولي العهد الذي قال ( المرأة السعودية هي أختي وامي وزوجتي )[COLOR=blue]اترك الجواب على هذا السؤال الى الايام فهي كفيلة على ان ترد عليه واحب ان اقول ان ليس كل النساء السعوديات هن اخوات او زوجات او امهات بنظر قادة الحكم في السعودية فمنهم لا ينظر لهن بهذه الرؤيا التى يراها ولى العهد والحكم له اركان وكل ركن له نظرته وتصرفه الخاص .[/color]


لا حول ولا قوة الا بالله


اللهم انا نبرأ اليك مما يحدث بأرض الاسلام وفي بوابة الحرمين وبلاد التوحيد ومعقله الأخير... ( اذا كنت حقا تبرأء امام الله مما يحدث بارض الاسلام وفي بوابة الحرمين وبلاد التوحيد فبرأء ممن قاموا بهذا العمل اولا, ليكون نداءك عادلا ومستجابا امام الله والناس.
__________________
من اعان الظالم على ظلمه ابتلاه الله بظلمه

آخر تعديل بواسطة abbud ، 24-01-2004 الساعة 02:34 PM.
  #10  
قديم 24-01-2004, 05:07 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الأخ / abbud

نعم نحن نبرأ ممن قام بهذه الأعمال سولءً رجالاً كانوا أونساء
وإن كنت ترمي في ردك على أبو رائد إلى ولاة الأمر حفظهم الله
فاعلم أن ما حدث لم يكن بعلمهم ، وما إستنكار المفتى وهو أحد القائمين على الأمر في هذا البلاد إلا دلالةً على ما أقول ، ثم إن في هذه البلاد من الرجال والنساء الغيارى على دينهم وعرضهم أكثر من أن يعدو أو يحصوا
وما الإستنكار العارم الذي وجدته تلك المرأة الشمطاء التي خلعت حجابها في ذلك المنتدى
إلا دلالة على أن الخير في هذه البلاد مفطور وسجية وليس تكلفا
وأعود لأقول مرة أخرى
نحن للأسف لا زلنا نربط الإسلام بالمسلمين
والحقيقة التي لا بد منها هو ربط المسلمين بالإسلام
وما شاهدناه في منتدى جدة ليس من الإسلام في شيء
وهذا الأمر لا غبار عليه ولا يعترض عليه إثنان

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م