ÍÑÈ ÇáßÐÈ

[عبدالحفيظ احمد]

... لم أجد احسن من هذا العنوان لكي اسمي مقالي لان كل ما هذه الحرب ينبئ عن الكذب ويتحرك عن كذب

أمريكا التي جاءت إلى الخليج بتخطيط مسبق وبنية مبيتة أهدافها المعلنة كاذبة حتى النخاع ..

قالوا انهم سيحررون شعب العراق من قبضة النظام العراقي وسيطيحون بهذا النظام والواقع يكذّب قولهم حتى الآن .. فهم لم يطيحوا بالنظام بل أطاحوا بالشعب العراقي الذي قالوا جاءوا لتحريره ..

الصواريخ الأمريكية الذكية والغبية أيضا لم تقصف إلا المناطق السكانية ولم تصب إلا المدنيين ..

فما يبرر ضربهم لمناطق الشعلة والشعب في بغداد ( وهي أحياء سكنية تماما)

وحافلة المدنيين في النجف .

ومخزن الحبوب والمواد الغذائية في البصرة .. ومياه البصرة.

وبدالة ( العلوية) للاتصالات ..

ألم يستهدفوا المدنيين ؟!!

أم انهم عجزوا عن مواجهة الجيش العراقي فتحولوا للشعب العراقي لتغطية عجزهم وضعف خططهم

حتى خططهم هذه هم اليوم يصرحون بأنها ستتغير وتتبدل فلم تعد ذا فائدة ..

هكذا اصبح دهاة العالم وعلماء الإجرام خططهم دون جدوى في العراق !!

إنها حرب الكذب يا أخوة ..وليست أي حرب

الأمريكان بادئ الأمر اوهموا جنودهم من المارينز وغيرهم بان حربهم في العراق لن تكون سوى نزهة للتسلية؟!!!

وانهم سيدخلون العراق دخول الفاتحين وسيستقبلهم العراقيون كمحررين ويفرشون طريقهم بالورد والياسمين ..

ولكن الواقع كذّب قولهم ..

جميع الانزالات المظلية للجيوش الأمريكية والبريطانية أبيدت على يد العشائر في مناطق الانبار و الموصل وغيرها ..

وصحا الجيش الأمريكي المضلل من قبل قيادته على حقيقة واضحة انهم جاءوا غزاة لا محررين

يقول اندور نورث مراسل ال BBC في العراق أن الحالة النفسية لدى الجيش الأمريكي والبريطاني مدمرة وكل جندي يدعو إلى التبرم والسخط وكثير منهم قالوا أريد أن أعود إلى وطني ..

هكذا بكل بساطة اكتشف الجنود حقيقة التضليل الذي مارسه عليه قادتهم - مثل كل الحروب السابقة ‍‍‍‍‍‍‍‍‍!!!‍‍‍‍‍‍‍‍‍

ولكن الأمريكان وحلفائهم الإنجليز في القيادة لم يسمعوا ذلك واستمروا في كذبهم بل وغطوا على كل من يحاول كشف هذا الكذب والزيف..

ألم يطردوا فل سموكر المراسل الصحفي لصحيفتي كريستين ساينز منيتور الامريكية وديلي تلجراف اللندنية لأنه كشف في تقريره الذي أرسله إلى صحيفته عن مدى الرعب الذي يجتاح قوات المارينز في العراق ؟!

وبرر الأمريكيون طرد الصحفي انه هدد أمن وحدة عسكرية أثناء تواجده معها ؟!!!

مع العلم أن الأمريكان سمحوا ل600 مراسل صحفي لتغطية هذه الحرب.

ألم يشنوا حرب عشوائية على بيتر ارنت المراسل لNBC في بغداد لتصريحاته – المشينة – في حقهم لدى التلفزيون العراقي بان الأمريكان فشلوا في حربهم .. واجبروا هذا الرجل على تقديم اسفه مع الاستقالة ؟!!

حرب كذب حتى النخاع..

وآخر الأخبار ما كشفه الخبير التونسي د. عمر الجيلاني لوسائل الإعلام عن فشل صواريخ توماهوك في إصابة الأهداف العسكرية العراقية أثناء القصف بسبب سحب الدخان التي صنعها العراقيون بإشعالهم لآبار النفط ..

وهكذا سارت الحرب الأمريكية في طريقها المرسوم لها من قبل إدارة البيت الأبيض - الذي سيصبح اسودا من الخزي والعار الذي لحق بأهله !!

كلمة الصدق الوحيدة في هذه الحرب هي تصريح وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أن هذه الحرب لحماية إسرائيل وأمن إسرائيل

هذه الجملة – برأيي – هي كلمة الحق الوحيدة في هذه الحرب الظالمة على شعب العراق وسط آلاف الأكاذيب للإدارة الأمريكية ..

ونتيجة طبيعية لما هم عليه من كذب وتخبط تأتي لنا الأخبار كل يوم معلنة عن تصادم مروحيات حليفة ببعضها البعض ..

جندي أمريكي يقتل أصحابه عن طريق الخطأ..

دبابة بريطانية تقصف أخرى أمريكية بالخطأ..

أخبار منعشة ينبئ عن مدى تخبط هؤلاء القوم وصدق الله حيث يقول (( وتحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ))

إن الله سبحانه وتعالى لن يدع هؤلاء الظلمة يقتلون المسلمين دون رادع لأن الله وعده حق واصدق بما لا يقارن مع وعود كل الكاذبين وهم يضربون صدورهم بمواعيدهم ..

الله يقول في قرآنه (( إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور ))

هكذا نجد إن يد الله مع القوم المؤمنين.. وأخبار العواصف الرملية التي تجتاح بغداد وغيرها من المدن العراقية وتجعل مدى الرؤية يقل عن عشرة أمتار ماهي إلا لطف الله بالناس هناك..

لطف بالعزّل من المدنيين الذين لاحول لهم ولاقوة

الذين تخلّى عنهم جيرانهم وأصموا آذانهم عن سماع استغاثاتهم وهي تشق نياط القلوب ..

لكن لأن تخلّى الخلق فان الخالق موجود وقد وعدنا الله بقرانه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه قال سبحانه

(( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا )) .. المهم أن نكون مؤمنين وسيأتي النصر بإذن الله سبحانه وتعالى..

وهذا الكلام لا أقوله للاستهلاك وتدبيج مقال إنما لنثق أن الله معنا في كل حالاتنا ..

ولتكن هذه الحرب درسا لنا لنصحوا من سباتنا العميق الذي افقدنا مكانتنا وكرامتنا وجعلنا مستضعفين في الأرض ..

وانتظروا وعد الله إنا منتظرون....

تحيــــــــــــــــة

أعلن نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان في أحد مؤتمراته الصحفية أن عدد المتطوعين الذين وصلوا إلى العراق ارتفع إلى 6000 متطوع ... الحمد لله ما نزال بخير و الأمة في خير دائم وتكاد العبرات تفر من عيني فرحا وأنا اسمع هذا الكلام و أرجو مصداقيته ... ولكم هو شعور جميل ورائع الذي يشعرك بالانتماء إلى لامة مازال الخير فيها رغم كل الانتكاسات والخذلان...

وأخبار هؤلاء الرجال تملأني عزة وتذهب بي إلى حديث رسولنا الكريم حيث قال ((الخير فيّّ وفي امتي الى يوم القيامة ))

خير عظيم وبداية الفرج إن شاء الله مادام فينا مثل هؤلاء وتحية لهم ولبلدناهم التي أنجبتهم ..

وتحية عظيمة لسوريا وقيادتها وشعبها الذي فتح حدوده مع العراق وجعل منه الانطلاقة برغم كل التهديدات الأمريكية والخزعبلات التي يروجونها ..

تحية لكم يا رجال ..

وفيكم الخير إن شاء الله ...