مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-11-2001, 02:25 PM
GaNNaS GaNNaS غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 62
إرسال رسالة عبر ICQ إلى GaNNaS
Arrow الحملة الغربية لتدمير الإسلام عقيدةً ونظاماً

الحملة الغربية لتدمير الإسلام عقيدةً ونظاماً

قامت الحكومات الغربية خلال الأسابيع القليلة الماضية بحملة شديدة ضد الإسلام والمسلمين. وقد أخذت هذه الحملة أوجُهاً عدة، كان الوجهُ العسكري أبرزَها. وكانت هناك حملة أخرى لا تقل شراسة عن الأولى، شنتها الحكومات والمؤسسات الغربية، وشارك فيها بعض المثقفين المسلمين المتأثرين بالغرب، بقصد تدمير الإسلام عن طريق تحريفه، وإخفاء أدلة قوته وتوهين تأثيره في النفوس، وإخراجه بشكل يستسيغه الذوق الغربي. وقد أعلن الرئيس جورج بوش هذه الحملة حين صرّح بحربه الصليبية على المسلمين، وخيّرهم بين السير مع هذه الحملة الصليبية لسحق الإسلام أو مع الإرهاب.

في هذا الجو يقوم الكفار بمناورات كثيرة، وقد شاهدنا تصرفات حاقدة في هذه الحملة لتحطيم الإسلام، ولاحظنا أن غالبية المسلمين في الغرب يرفضون هذه التصرفات. ولكن بعضهم ضَعُفوا واهتزت ثقتهم بدينهم، وصاروا على استعداد لتقديم خدماتهم للغرب من أجل تحصيل مصالح تافهة.

إن الحملة لتدمير الإسلام كأيديولوجية ونظام لا تخفى على المسلمين الواعين. ولهذا فقد آلينا على أنفسنا استجابةً لأمر الله تعالى، الذي أوجب علينا وعلى جميع المسلمين قول كلمة الحق، أن نبيّن للمسلمين النقاط التالية:

1 - الإسلام هو الدين الحق الذي أوحاه الله تعالى إلى سيد المرسلين محمد r . وقد حاول الغرب تلويث الإسلام بما ليس منه لتشويهه، من أجل أن يدعي أن حضارته أعلى وأفضل من حضارة الإسلام. إن هذا التلويث جَرَّ إلى ضعف الإسلام في النفوس وبخاصة العقيدة. ويحصل هذا التلويث بطرق عدة. إحدى هذه الطرق إحياء فكرة «دين إبراهيم» بالقول إن الإسلام هو فرع من دين إبراهيم عليه السلام، مثل النصرانية واليهودية. هذه الفكرة، مع تصوير الإسلام أنه مجرد دين كغيره من الأديان، توحي بفكرة «وحدة الأديان» وتوحي بأن المؤمنين من جميع الأديان شيء واحد، ويجب أن يتكاتفوا ضد الإرهاب.

إن الرأي الإسلامي الصحيح في هذا الموضوع هو أن الإسلام هو وحده الحق وما عداه هو باطل. والاعتقاد بصحة الإسلام وحده جزء من الإيمان. يقول تعالى: ]ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً[ ، ويقول تعالى: ]ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه[ ، ويقول: ]لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله[ . ويفضح الله سبحانه وتعالى نيات الكفار بقوله: ]ولن ترضى عنكَ اليهودُ ولا النصارى حتى تَتَّبِعَ مِلَّتَهم[ .

وبذلك فقد أرسى الله سبحانه وتعالى الأساس للعلاقة بين الإسلام وغيره من الأديان والعقائد. هذا الأساس هو أن الإسلام والكفر لا يلتقيان مهما كانت الظروف.

وطريقة أخرى لإضعاف الإسلام في نفوس المسلمين هي تفسير نصوص الإسلام تفسيراً يخرجها عن طبيعتها كأيديولوجية ونظام ويجعلها مجرد دين كالنصرانية واليهودية. وعلماء السلطان المنحرفون في العالم الإسلامي يتصرفون كالأحبار والرهبان، ويقولون كما يقول مفكرو الغرب بأن الجهاد هو جهاد النفس وليس القتال، رغم وجود أكثر من 120 آية في القرآن الكريم تذكر كلمة الجهاد وتعيّن أن معناها «القتال» . إنهم لا يأْلون جهداً ليثبتوا أن الإسلام هو سلام لا قتال فيه (إلا قتال الدفع) ، في وقت تَصُبُّ الأصولية الغربية جام غضبها على المسلمين والإسلام، ولا تجد من يوبّخها. يقول الله تعالى: ]ولا تَلْبِسُوا الحقَّ بالباطل وتكتموا الحقَّ وأنتم تعلمون[ .

على المسلمين في الغرب أن يتمسكوا بالإسلام الذي هو وحده الحق، والذي يعلو ولا يُعلى عليه. وَلْيحْذروا، أثناء سعيهم للمحافظة على أنفسهم وحقوقهم، من تحريف الإسلام أو عَرْضه على غير حقيقته لإرضاء الكفار.

2 - لقد دُهِشَ الكفار لرؤية تعاطف المسلمين مع بعضهم: مسلمو نيجيريا ومسلمو إندونيسيا، على بُعْدِ المسافة بينهما، خرجوا ليحتجّوا على الهجوم على أفغانستان كما خرجت جميع شعوب الأمة الإسلامية. وهذا دليل، إذا كان من حاجة إلى دليل، على أن المسلمين ينظرون إلى أنفسهم على أنهم أمة واحدة رغم الحدود المزيفة المفروضة عليهم، يقول تعالى: ]إنما المؤمنون إخوة[ . ويقول رسول الله r : «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه» .

إن دهشة الكفار هذه قادتهم إلى الحقد على المسلمين، وإلى العمل على ضرب هذه الوحدة. وهكذا فإننا نسمع باستمرار آراء القادة الغربيين الذين يزعمون أن المسلمين يوجد بينهم معتدلون وأصوليون، ومتحضّرون وإرهابيون. وبهذا التصنيف يحاولون تمزيق وحدة المسلمين. وقد أصبح من الواجب على المسلمين، في هذا الوقت، أن يقفوا يداً واحدةً لمواجهة هذا التحدي الذي يواجههم. فلا يحلّ للمسلم أن يتنكّر لأخيه المسلم أو أن يحتقره من أجل إبعاد التهمة عن نفسه ومن أجل كسب رضى الكفار. ولا يحلّ للمسلمين أن يهجُروا إخوانهم حتى لو كانوا يخالفونهم في الرأي أو في المذهب أو من مدرسة فكرية أو حركة أخرى. لا يجوز أن ننسى أن الهجوم موجّه ضد المسلمين جميعاً، ولن ينجو منه فرد مسلم أو جماعة إسلامية.

3 - الأمّة الإسلامية في أنحاء العالم تعرف أنها لن تعيش في عدل وسعادة إلا في ظل حكم إسلامي. وهذه المعرفة جعلت كثيراً من المسلمين المخلصين يعملون بإصرار لإعادة الإسلام ليكون هو الحَكَم في الدولة والمجتمع والعالم. والغرب يعرف، منذ زمن بعيد، هذا الإصرار عند المسلمين. لقد كان الغرب هو الذي هدم الخلافة الإسلامية قبل سبع وسبعين سنة، وأقام مكانها كيانات هزيلة نصَّب عليها حكاماً عملاء تابعين له. واليوم يزعمون أن العودة إلى حكم إسلامي هي رجعية وتوجد الفوضى. لذلك فإنهم يرفضون هذه الدعوة، ويطلبون من المسلمين، من باب التضليل، أن يركّزوا على الحلول الجزئية وعلى الاتكال بشكل دائم على الغرب.

يجب على الأمة أن ترفض هذا الطلب، وأن تفهم أن الخلافة الإسلامية هي التي تطبّق الإسلام، وبدونها لا يمكن للمجتمع أن يلتزم بأحكام الإسلام كاملةً. تطبيق الإسلام ليس مجرد أحكام قليلة تنفّذ بالعقوبات. الإسلام هو دين كامل من عند الله ينظّم جميع الأمور، ويعالج جميع مشاكل الحياة. الإسلام ينظم كيفية إيجاد الثروة وكيفية توزيعها بنظام اقتصادي عادل؛ وينظّم علاقة الرجال والنساء بنظام اجتماعي منسجم؛ ويؤمّن العدالة بنظام قضائي لا يسمح للغني أو ذي المكانة أن يكون فوق القانون بسبب ثروته أو مكانته. واستنباط هذه الأنظمة يكون فقط من نصوص القرآن والسنة وما أرشدا إليه. والمؤسف أن هذه النظُم ليست مطبقة اليوم، لعدم وجود دولة الخلافة.

إن تطبيق الدولة الإسلامية (الخلافة) لهذه النظُم هو الذي أوجد الثروة الفقهية الإسلامية العظيمة التي جعلت المسلمين يتقدمون في جميع الحقول، وأوجد حضارة بعيدة عن مشاكل الحضارة الغربية وأطماعها الاستعمارية. هذه الدولة أتاحت للمجتمع أن يتقدم دون أن يقع في الفساد، وأتاحت للإنسان أن تزداد قدراته العقلية دون أن يتغطرس ويتكبّر.

4 - في الوقت الذي قام الكفار فيه بحملة ظالمة قاسية ضد الإسلام والمتمسكين به نرى بعض المسلمين، الذين يئسوا من استئناف انتصارات الإسلام، قد استسلموا، واستسلامهم قادهم إلى القعود والسكوت عن الأمر الواقع المُذِلّ الذي تمر فيه الأمة. والآن جاء الوقت لطرد اليأس والاستسلام والقعود، وحانت الفرصة لاقتلاع الأفكار الغربية والثقافة الغربية العَفِنَة من جذورها، ذلك لأن الحق مع المسلمين ولأن الله مع المؤمنين. يقول تعالى: ]ولا تَهِنوا ولا تحزنوا وأنتمُ الأعلوْن إنْ كُنتمْ مؤمنين[ .

أيها المسلمون: إن الغرب يسْخر من الأمة الإسلامية ويحتقرها، ويُهين أبناءها المخلصين، ويفسد مجتمعاتها، وينهب ثرواتها، ويقتل الأبرياء، ويتحدى المسلمين في عقيدتهم ليل نهار. وبينما كان صليبيّو الماضي يهدفون إلى احتلال بعض البلاد الإسلامية نجد صليبية هذه الأيام تهدف إلى تدمير الإسلام عن طريق جعل المسلمين يتركون عقيدتهم ويعتنقون عقيدة العلمانية التي تنادي بفصل الدين عن الحياة، ما يعني إبقاء الإسلام بعيداً تماماً عن شؤون الحياة، ولا يبقى منه إلا الطقوس الروحية التي تُمارَس في أماكن العبادة.

في مثل هذه الظروف تبدو الحاجة إلى حمل الدعوة الإسلامية ونشر الإسلام في البلاد الغربية ماسّةً أكثر من السابق. إن عبء رعاية شؤون الإنسانية في جميع العالم يقع على عاتق المسلمين، لأن الله سبحانه كلّفهم بذلك. يجب على كل مسلمٍ أن يعمل حسب علمه وقدرته، وأن يقول عن الباطل إنه باطل، ويجب عليه أن يعْلم الحقَّ ويتمسَّكَ به ويدعوَ إليه.

ومن أجل أن تُفْشِلوا المخططات الفظيعة لهذه الحملة يأمركم الإسلامُ أن تَصْحوا من رُقادكم، وأن تعرفوا حقيقة ما يحيك الكفارُ وعملاؤُهم لكم، كي تَحْمُوا عقيدتكم ودينكم ووجودكم كأمّة، وكي تقفوا وقفة شجاعة بجعل كلمة الله هي العليا، ولتعملوا مع العاملين المخلصين الذين يعملون للتغيير الحقيقي في العالم الإسلامي، أي لإعادة دولة الخلافة.

]فلا تخافوهم وخافونِ إن كنتم مؤمنين[ .

أعضاء في حزب التحرير في بريطانيا
29 من رجب الحرام 1422هـ. 16/10/2001م
http://www.hizb-ut-tahrir.org/arabic...m/011016uk.htm
__________________
المسلمون أمة واحدة من دون الناس
يجـب عليهم أن يكونوا دولة واحدة
تحـت رايــة خـلـيـفـــة واحـــد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م