مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-03-2006, 01:37 PM
moataz moataz غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 528
Lightbulb الصبر ...

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد سيد المرسلين
وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين ... أما بعد :

موضوع طالما بحثت فيه ووجدت من باب النفع والتذكير أكتبه هنا
موضوع يهم صغيرنا ولابد من تعليمه إياه ويهم كبيرنا الذي لابد
أن يعمل به ...

موضوع كان من صفة الأنبياء والمتقين وعمل به سلفنا رضوان الله
تعالى عنهم أجمعين ... عرفتموه أليس كذلك ؟!!!

نعم ... هو الصبر

إن الصبر بمعناه العام هو:
حبس النفس على ما يقتضيه العقل و الشرع أو عما يقتضيان حبسها عنه
وهو حبس النفس وقهرها على مكروه تتحمله أو لذيذ تفارقه ..

و الصبر عادة الأنبياء والمتقين، وحلية أولياء الله المخلصين، وهومن أهم
ما نحتاج إليه نحن في هذا العصر الذي كثرت فيه المصائب وتعددت، وقلّ معها
صبر الناس على ما أصابهم به الله تعالى من المصائب، والصبر ضياء، بالصبر
يظهر الفرق بين ذوي العزائم والهمم وبين ذوي الجبن والضعف والخور

وعندما نتكلم عن الصبر فإننا نتكلم عن نصف الإيمان وعن مبدأ أساسي من مبادئ
ديننا الحنيف والذي يساعدنا على الصبر هو فهم قيمته ومعرفته ..

فالكون كله قام على الصبر مثلا : الشمس لاتظهر فجأة في كبد السماء وإنما تشرق
وترتفع خطوة خطوة فيزيد ضوئها والزرع لا ينبت فجأة وإنما يحتاج إلى الصبر
والتعهد والرعاية حتى إن الله تعالى عندما خلق السماوات والأرض خلقها في 6 أيام
ولله المثل الأعلى لحكمة عظيمة أراد ان نعرفها ...

أنواع الصبر
1- الصبر على الطاعات
2- الصبر على المعاصي
3- الصبر على الابتلاءات

العبد في هذه الدنيا بين ثلاثة أحوال: بين أمر يجب عليه امتثاله، وبين نهي يجب عليه اجتنابه وتركه، وبين قضاء وقدر يجب عليه الصبر فيهما، وهو لا ينفك عن هذه
الثلاث ما دام مكلفاً، وهو محتاج إلى الصبر في كل واحد منها.

وهذه الثلاثة هي التي أوصى بها لقمان ابنه في قوله: ( يَابُنَي أقِمِ الصَلآةَ وَأمُر بِالمَعرُوفِ وَانهَ عَنِ المُنكَرِ وَاصبِر عَلَى مَآأصَابَكَ ) [لقمان 17 ].
بالإضافة إلى أن الصبر في اللغة هو الحبس والمنع، فيكون معناه حبس النفس
على طاعة الله، وحبس النفس ومنعها عن معصية الله، وحبس النفس إذا أصيبت
بمصيبة عن التسخط وعن الجزع ومظاهره من شق الجيوب ولطم الخدود والدعاء
بدعوى الجاهلية.

أما الصبرعلى الطاعات: فهو صبر على الشدائد؛ لأن النفس بطبعها تنفر عن كثير من العبادات، الجوع، وعلى هذا فقس.

وأما الصبرعن المعاصي: فأمره ظاهر، ويكون بحبس النفس عن متابعة الشهوات، وعن الوقوع فيما حرم الله ، وأعظم ما يعين عليه ترك المألوف، ومفارقة كل ما يساعد على المعاصي، وقطع العادات .

وأما الصبر على البلاء: ويكون هذا الصبر بحبس اللسان عن الشكوى إلى غير الله تعالى، والقلب عن التسخط والجزع، والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب ونحوها.
فقد قال الله تعالى: ( وَلَنَبلُوَنّكُم بِشَىءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجُوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأموَالِ وَالأَنفُسِ وَالثّمَراتِ وَبَشِرِ الصّابِرين َ ) [ البقرة 155 ]
وكل هذه الأنواع تدخل تحت قوله عز وجل
( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) [ الزمر 11 ]

والعبد يحتاج إلى الصبر على طاعته في ثلاث أحوال:

الأولى: قبل الشروع في الطاعة بتصحيح النية والإخلاص وعقد العزم على الوفاء بالمأمور به نحوها، وتجنب دواعي الرياء والسمعة، ولهذا قدم الله تعالى الصبر
على العمل فقال: ( إلا الّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصا لِحات ) [ هود 11 ]

الثانيه: الصبر حال العمل كي لا يغفل عن الله في أثناء عمله، ولا يتكاسل عن تحقيق
آدابه وسننه وأركانه، فيلازم الصبر عند دواعي التقصير فيه والتفريط، وعلى
استصحاب ذكر النية وحضور القلب بين يدي المعبود.

الثالثة: الصبر بعد الفراغ من العمل، إذ يحتاج إلى الصبر عن إفشائه والتظاهر به
للرياء والسمعة، والصبر عن النظر إلى العمل يعين العجب، والصبر عن الإتيان
بما يبطل عمله ويحيط أثره كما قال تعالى: ( لاَ تُبطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالمَنِ وَالأذَى )
[ البقرة 264 ] فمن لا يصبر بعد الصدقة عن المن والأذى فقد أبطل عمله.

مراتب الصبر:

الأولى: الصبر بالله، ومعناها الاستعانة به، ورؤيته أنه هو المُصيّر، وأن صبر العبد
بربه لا بنفسه، كما قال تعالى: ( وَاصبِر وَمَا صَبرُكَ إلا بِاللّهِ ) [ النحل 127 ]
يعني: إن لم يُصبرك الله لم تصبر.

الثانية: الصبر لله، وهو أن يكون الباعث له على الصبر محبة الله تعالى، وإرادة وجهه والتقرب إليه، لا لإظهار قوة نفسه أو طلب الحمد من الخلق، أو غير ذلك من الأغراض.

الثالثة: الصبر مع الله، وهو دوران العبد مع مراد الله منه ومع أحكامه، صابراً نفسه معها، سائراً بسيرها، مقيماً بإقامتها، يتوجه معها أينما توجهت، وينزل معها أينما
نزلت، جعل نفسه وقفاً على أوامر الله ومحابه، وهذا أشد أنواع الصبر وأصعبها،
وهو صبر الصديقين.

كل الرسل والأنبياء صبروا على ماابتلوا فيه..وقرأنا قصصا كثيرة في القرآن الكريم
عن صبر يونس ووجوده في بطن الحوت ، وصبر موسى على آل فرعون ، ومريم على قومها وعيسى على العذاب ونوح مع قومه وسيدنا أيوب عليه السلام ومرضه
( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) [ الأنبياء 83 ]
نادى ربه ولم يقل له خلصني مما أنا فيه لأنه استحى أن يطلب من الله ذلك
وسيدنا زكريا بعد صبره الطويل أكرمه الله بـ يحيى ، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تعددت صور الابتلاءات والصبر في حياته ...

بعض.. من الصبر في القرآن:

( وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا
وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ) [ الرعد 22 ]

( وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الاُمُورِ ) [ الشورى 43 )

( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ
لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ) [ الأحقاف 35 ]

( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ ) [ النحل 126]

( مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ الله بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ
يَعْمَلُونَ ) [ النحل 96 ]

( أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ
يُنفِقُونَ ) [ القصص 54 ]

( إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ
لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ) [ آل عمران 120]

( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) [ البقرة 156-157]

الصبر في السنة:

وعن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يقول:
إن الله عز وجل قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ـ أي عينيه ـ فصبر عوضته عنهما الجنة
وفي الصحيحين أن رسول الله قسم مالاً فقال بعض الناس: هذه قسمة ما أُريد بها وجه الله، فأُخبر بذلك رسول الله فقال: رحم الله موسى قد أوذى بأكثر من هذا فصبر

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
.. ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر

من كلا م السلف في الصبر:

1 - قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( وجدنا خير عيشنا بالصبر ) وقال أيضاً:
( أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريماً ).

2 - وقال علي رضي الله عنه: ( ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد،
فإذا قطع الرأس بار الجسد ). ثم رفع صوته فقال: ( ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له )
وقال أيضاً: ( والصبر مطية لا تكبو ).

3 - وقال الحسن: ( الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده ).

4 - وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: ( ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه
فعوضه مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيراً مما انتزعه ).
فاسبشروا بالصبر أحبتي في الله ففيه الخير كل الخير

هذا ما وددت أن أكتبه هنا فإن كان حقاً فمن الله وحده
وإن كان غير ذلك فمني ومن الشيطان
وأعوذ بالله من الشيطان ومكره

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخوكم في الله
معتز
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م