مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-10-2001, 07:55 PM
GaNNaS GaNNaS غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 62
إرسال رسالة عبر ICQ إلى GaNNaS
Arrow ]ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين[

]ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين[

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يخفى على أحد من المقيمين في الديار الغربية حجم الهجمة الشرسة التي تشنها وسائل الإعلام الغربية -مؤيدة من جهات سياسية ومؤسسات رسمية- على الإسلام والمسلمين بغير وجه حق. كما لا يخفى على أحد صعوبة الظروف التي تحيط بالمسلمين جراء هذه الهجمة المقصودة. حتى أصبح المسلم لا يأمن أن يصيبه الأذى في نفس أو مال. وأضحت الدول الغربية تأخد بالظنة وتتهم بالشبهة، متعدية كل ما تتشدق به من التزام بقوانين ومحافظة على حريات وحقوق إنسان. وصارت صورة المسلم مرتبطة في ذهن الإنسان الغربي بالإرهاب والقتل، إلى درجة قبول الغالبية -دون معارضة تذكر- سن قوانين توجه ضد المسلمين، وتعتبر كل مسلم موضع شك ومحل تهمة. وفي ظل هذه الظروف ظهر نوع من الاستكانة والتخاذل على بعض المسلمين الذين ضعفت هممهم وأبطأ بهم شح يقينهم عن بلوغ مواقف الشرف والعز ونصرة الدين والحق. وإننا نرى من الواجب علينا والحال كما ترون لفت نظر المسلمين إلى عدة أمور:
1) ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها الإسلام والمسلمون المقيمون بين ظهراني الكافرين إلى المحن والفتن والافتراء. فهذا رسول الله r ومن آمن به قد تعرضوا في مكة إلى فتن وتعذيب، وكانوا في شدة من الأمر وسطوة من الظالم. وما أبدع تصوير النبي r في دعائه عند عودته من الطائف حين قال: «اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري» . ومثلهم مهاجرة الحبشة لما تعرضوا إلى محنة شديدة كادت تودي بهم إلى الهلاك حين أرسلت قريش إلى النجاشي في طلبهم. وقد وصفت أم سلمة رضي الله عنها سوء حالهم بقولها: «ولم ينزل بنا مثلها قط» .
2) في كل مرة تعرض فيها المسلمون إلى محن فثبتوا على دينهم وصبروا ولم يغيروا أو يبدلوا كان النصر حليفهم والظهور على العدو مآل أمرهم. وقد بين النبي r هذه الحقيقة وهو في مكة قبل أن يأتيه النصر فقد أخرج أحمد والبخاري وأبو داود والنسائي عن خباب بن الأرت قال: «قلنا يا رسول الله ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا؟ فقال: إن من كان قبلكم كان أحدهم يوضع المنشار على مفرق رأسه فيخلص إلى قدميه لا يصرفه ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه لا يصرفه ذلك عن دينه، ثم قال: والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون» . ولم تتخلف هذه الحقيقة أيضاً يوم وقف مهاجرة الحبشة الموقف الذي يمليه عليهم دينهم وإيمانهم كما بينت أم سلمة رضي الله عنها عندما جاء وفد لاسترجاعهم من النجاشي، قالت: «فاجتمع القوم فقال بعضهم لبعض: ما تقولون في عيسى إذا سألكم عنه، قالوا: نقول والله فيه ما قال الله عز وجل، وما جاء به نبينا كائنا في ذلك ما هو كائن، فلما دخلوا عليه، قال لهم: ما تقولون في عيسى ابن مريم؟ فقال له جعفر بن أبي طالب: نقول فيه الذي جاء به نبينا، هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته التي ألقاها إلى مريم العذراء البتول، وروح منه، فضرب النجاشي يده إلى الأرض، فأخذ منها عوداً، ثم قال: ما عدا عيسى ابن مريم ما قلت هذا العود، فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال، فقال: وإن نخرتم، وإن نخرتم، والله اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي -والسيوم الآمنون- من سبكم غرم، من سبكم غرم، ما أحب أن لي دبر ذهب وأني آذيت رجلاً منكم -والدبر بلسان الحبشة الجبل- ردوا عليهما هداياهما ولا حاجة لي بها، فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه، وما أطاع الناس في فأطيعهم فيه، قالت: فخرجا من عنده مقبوحين، مردوداً عليهما ما جاؤا به».
3) الواجب على المسلمين في هذا الوقت أن يتكاتفوا ويقفوا صفاً واحداً في وجه التحدي الذي يجابههم. ولا يجوز للمسلم أن يتبرأ من أخيه أو يتنكر له حتى يبعد الشبهة عن نفسه وليكسب ود الكافرين. كما أنه لا يجوز أن يسلم المسلمون إخوتهم ولو اختلفت الآراء والمذاهب والتوجهات الحركية والفكرية. ولا ننسى أن الهجوم الموجه ضد المسلمين لم ينج منه مسلم ولم تسلم منه جماعة دون جماعة.
4) لا يجوز للمسلمين أن يعرضوا الإسلام على غير حقيقته طمعاً في رضى الكافرين. فالإسلام أمانة في أعناق المسلمين وسيحاسبهم الله على هذه الأمانة يوم القيامة. وكذلك لا ينبغي للمسلمين أن يتنازلوا عن أي جزء من أجزاء الإسلام رغبة في النجاة من الضغوط التي يتعرضون لها لأن التنازل عن الجزء يعني التنازل عن الكل. وإن تمسك المسلمين بدينهم هو الكفيل برفع قيمتهم وإعلاء قدرهم حتى عند الكافرين.
5) أبرزت الأحداث الأخيرة مدى الترابط القائم بين المسلمين في هذه الديار وبين بقية الأمة. وظهر لكل ذي عينين أن الغربيين ما زالوا يعتبرون المسلمين المقيمين بينهم جزءاً من الأمة الإسلامية. فما بال بعض المسلمين يريد الانفصال عن الأمة وقضاياها ويريد الانصراف إلى قضايا ما يسمى بالجالية، بل يسعى إلى دمج المسلمين في المجتمعات الغربية؟
أيها المسلمون :
إن هذه المحنة التي تعيشونها في الغرب لا يجوز أن تمر دون أن تستقى منها العبر. ولا يجوز أن تنتهي وقد أفضت بكم إلى التخلف عن واجبكم في حمل رسالة الإسلام وتبليغ الدعوة إلى الله. لأن العالم كله بحاجة إلى نور الإسلام وعدله. وليس الغرب بأقل في الحاجة إلى الإسلام من غيره. وأنتم ترون الآن بأم أعينكم مدى فظاعة تحكم الرأسمالية في العالم ومدى إجرام أدواتها التي تصفكم بالإرهاب وبسائر الأوصاف التي أنتم منها براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
إن واجب حمل الدعوة ونشر الإسلام في البلاد الغربية أضحى اليوم أوجب من أي وقت مضى. وإن مهمتكم ثقيلة في إنقاذ الغربيين والعالم كله من سيطرة الكفر وأفكاره وحضارته.
إن أحكام الإسلام تفرض عليكم أن تقفوا مواقف البطولة والعزة وأن تثقوا بأن النصر لكم وأن الحق معكم وأن الله سيظهر دينكم. واعلموا أن العسر يخلفه يسر وأن الدولة للحق على الباطل وأنه مهما طال زمن الظلم ومهما استمر تزوير الحقائق والافتراء على دين الله فلا بد من بروز فجر يفضح عتمة الدجى ونور يقضي على الظلام.

] الر، كتاب أنزلنه إليك لتخرج الناس من الظلمت إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد[

في 18 من رجب الحرام 1422هـ.
5/10/2001م. أوروبا
__________________
المسلمون أمة واحدة من دون الناس
يجـب عليهم أن يكونوا دولة واحدة
تحـت رايــة خـلـيـفـــة واحـــد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م