مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #31  
قديم 30-06-2007, 08:35 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك

3. لا تتكلم عن نفسك
الكثير أيها الوافي يتكلم عن نفسه ..ولكن عندما يكون الامر خارج عن حدود المعقول
فهنا شخص مهزوز الشخصية .يحاول أن يظهرها بشكل معين أمام الآخرين
وهذه معضلة كبيرة ..فهذا يؤدي إلى رؤيته لنفسه أنه كامل أو قريبا من الكمال
فلا يقوم بتعهد نفسه ومراقبتها ومحاولة دفعها للأمام

أختي الفاضلة / على رسلك

أنا أوافقك إلى ما لا نهاية في ما طرحتيه
لأن الحديث عن النفس ( عادة ) قد يكون سببا في نفور الآخرين من المتحدث
خصوصا إن كان ذلك الحديث لا علاقة له بالموقف الذي يرتبط به الحديث
فقد نجد إنسانا يتحدث في مجلس عزاء عن مواقف طريفة حدثت له ، وهو يعتقد أن ما يقوم به يدخل تحت باب الترفيه الذي يسّلى عن أهل الميت
وعموما الحديث عن النفس كثيرا وخصوصا إذا أقبل الآخرون على المتحدث قد يجعله يذهب بعيدا فيما يقوله ويتمادى حتى يصل إلى نقطة تكون حدا فاصلا بين الوصف الصحيح وبين الغرور والإعجاب بالنفس
رغم أن الحديث عن النفس في بعض المواقف أمر مطلوب ومرغوب ، خصوصا إذا كان ذلك لوصف تجربة حقيقية أو تصرف قام به المتحدث على أن تكون بصورة مشوقة ومحببة إلى الآخرين دون تهويل أو تضخيم ، وبما يتوافق مع مكانة المتحدث بين من يحدثهم ، وعلى أن يكون الهدف من إيراد تلك القصص أو التجارب هو الإستدلال بها لدعم مضمون حديثه العام والذي لا علاقة له بالقصة أو التجربة أو الموقف

شكرا لإضافتك الضافية أختي الفاضلة

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #32  
قديم 30-06-2007, 08:37 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المصابر

الكريم الوافى قبل أى شئ الكلام دا من عندياتك أو ما مصدره
رجاء الا تأخذ الكلام بعنادك المعهود , فقد أنزلقت رجلاى مؤخرا
فى نطاق البرمجه اللغوعصبيه و تنمية الذات و الموارد البشريه

ثم
من أجل حوار راقى مسئول .

أخي الكريم / المصابر

ما ورد في أساس الموضوع هو أحد مكونات البرمجة اللغوية العصبية
ويتم تحليلها ودراستها وفق رؤية خاصة لكل من يقوم بالتدريب في هذا المجال
ولكنهم في الأساس متفقون على الخط العريض والواسع لهذه الأساسيات

وما نقوم به نحن هنا هو محاولة أن نقرأ رؤية أنفسنا حول ما تعنيه تلك السمات لكل فرد من الإخوة المتداخلين ، وهنا ينتفي الخطأ من كل ما يكتب في هذا الموضوع
ولكن في النهاية هناك قواعد أساسية تحكم كل سمة من السمات أو نتيجة تؤدي إليها إن وجدت في ذات الشخص

ولعل هدف الموضوع قد وضعته في أساسه حين كتبت
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي

والآن نأتي إلى الجزء الأهم من هذا الموضوع
ألا وهو أن يكتب كل واحد منا رؤيته لكل سمة من السمات السابقة
ومن المفيد أن نضع أولا سمة واحدة منها ، وبعد أن نجد توصيفا وتعريفا وافيا لها ننتقل إلى الثانية

علم البرمجة اللغوية العصبية بحر واسع ، مهما حاول الباحث فيه أن يصل إلى قاعه فلن يستطيع ، وفي كل يوم نقرأ نتائج ونظريات ومخرجات جديدة لهذا العلم ، وكما ذكر الدكتور أحمد في الدورة التي أنشرها عن هذا الفن في خيمة التنمية البشرية أن هذا الفن له معارضون وله مؤيدون ، وكل فريق له وجهة نظر تدعم موقفه الذي يراه
ولكننا نأخذ منه ما يفيد ، ونبتعد عن كل ما يكون فيه شبهة أو ما قد يفسره الآخرون على أنه مخالف للعقيدة الإسلامية
والكلام حول هذا العلم طويل ، لا أستطيع الإحاطة به في هذه العجالة
أتمنى أن نرى رأيك في ما تبقى من نقاط هنا ، لعلنا نخرج معا بفائدة من خلال ما نكتبه أو نطرحه من تعليقات وفق ما نراه نحن في هذه النقاط المختصرة

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #33  
قديم 30-06-2007, 10:31 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي



ليكن أخى الوافى أعتقد أنه عوده لنبش الجوهر الأنسانى بعد سيطرة الحضارة الحديثة
الغربيه على كينونة تلك الأنسانية و كسنن الله العظيم فى أرضه
أن ...
كل كأن
يحمل فى داخله عوامل فنائه .......تفعل الان الحضارة الغربيه
.......................
قد يقول قائل أنها أحلام العصافير ليكن فقد تبعت من قال أن الخير فى وفى أمتى الى يوم

الدين ولم نعهده كاذبا صلى الله عليه و رحمته و بركاته

الروابط التاليه شبه تحيه للأعضاء و لكاتب الموضوع و الدال على الخير كفاعله .

منتديات مجموعة إدارة الموارد البشرية http://hrm-group.com/
المركز العالمى للبرمجة اللغوية العصبية http://www.icnlp.net/
كنانة أونلاين http://www.kenanaonline.com/
شبكة الحصن http://bafree.net/index.php
  #34  
قديم 04-07-2007, 01:04 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المصابر

أعتقد أنه عوده لنبش الجوهر الأنسانى بعد سيطرة الحضارة الحديثة
الغربيه على كينونة تلك الأنسانية

صدقت أخي الكريم ، ولعل ذلك هو هدفها الكبير
وهناك من عرف هذا العلم على أنه : ( يُخضع منهج تفكير الإنسان وخبرته تجاه العالم الخارجي للدراسة ) مع العلم أن ذلك المنهج معقد للغاية وغير موضوعي فهو في الأساس لا يستند إلى تراكيب أو صيغ دقيقة ومحددة ، ولكن منهج التفكير ذلك يعتمد على نماذج عن الطريقة التي يعمل بها العقل ، وعليه فإن علم البرمجة اللغوية العصبية قام باستخلاص " أساليب وتقنيات " من خلال تلك النماذج وسهلت هي بدورها عملية تغيير الأفكار والاعتقادات والسلوكيات تغييراً سلساً وسريعاً

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #35  
قديم 04-07-2007, 01:09 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ربما من الجميل أن ننتقل معا إلى السمة السيئة الرابعة

4. الجدية أكثر من اللزوم

وسأنتظر مشاركاتكم القيمة حول هذه السمة

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #36  
قديم 07-07-2007, 02:30 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي
ربما من الجميل أن ننتقل معا إلى السمة السيئة الرابعة

4. الجدية أكثر من اللزوم

وسأنتظر مشاركاتكم القيمة حول هذه السمة

تحياتي



أخى الكريم الوافى الجدية أكثر من اللزوم صفة لا تتناسب أبدا مع أى مبادئ الوصول

للكفائة العاليه فى العمل أو الوحده - ورشه / مصنع / مزرعه / منشأه - الخ ...

وأول تلك المبادئ على الأطلاق وعلى مر العصور هى الروح المعنوية العاليه

وهناك مقوله أنه قد تعمل 8 ساعات من أجل الراتب وقد تعمل 10 ساعات من أجل حبك للمدير

وقد تعمل 24 ساعة من أجل حبك للعمل

ولن يتحقق هذا مع ميل النفس الى بعض الترويح من اّن لأخر .

أبو مروان .
  #37  
قديم 07-07-2007, 07:06 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المصابر

أخى الكريم الوافى الجدية أكثر من اللزوم أو الوحده - ورشه / مصنع / مزرعه / منشأه - الخ ...

وأول تلك المبادئ على الأطلاق وعلى مر العصور هى الروح المعنوية العاليه

وهناك مقوله أنه قد تعمل 8 ساعات من أجل الراتب وقد تعمل 10 ساعات من أجل حبك للمدير

وقد تعمل 24 ساعة من أجل حبك للعمل

ولن يتحقق هذا مع ميل النفس الى بعض الترويح من اّن لأخر .

أبو مروان .

أخي الكريم / أبو مروان

لقد وصفت الحالة كما هي تماما
وخصوصا عند تعريفك لها على أنها " صفة لا تتناسب أبدا مع أى مبادئ الوصول
للكفائة العاليه فى العمل "
لأن ( الجدية الزائدة عن اللزوم ) تعني معاقبة النفس دون أي سبب لذلك ، فأي نفس بشرية لها طاقات محددة تستطيع أن تتحملها ، وبعد ذلك يبدأ المؤشر دون إدراك منا نحو الإنحدار بصورة سريعة مما يؤدي حتما إلى الإحباط مع ما يصاحب ذلك من آثار نفسية قد لا يتم التغلب عليها بسهولة
وإن مما يزيد توتر الإنسان هو أن يأخذ أي أمر في حياته ( العامة أو الخاصة ) على محمل الجد - أكثر من اللازم - أو تضخيمه حتى يصل إلى وضع أكبرر مما هو عليه في الحقيقة ، وهذا قد يعرّف على أنه الرغبة في الوصول إلى تحقيق الأحلام التي نتمناها بكل عزم وإصرار ، وكم هو خطير أن تتحطم أحلامنا بعد ذلك إن أدركنا أن ما فعلناه أو قمنا به لم يصل إلى تلك المكانة التي توقعناها
مع أن تقدير أعمالنا من قبل الآخرين قد يدخل فيه الكثير والكثير من المؤثرات الخارجية التي لا تتعلق بجودة العمل ذاته ، ومن تلك المؤثرات مستوى الرضى والقبول أو المكانة الإجتماعية أو الوظيفية أو المجاملة ، وعكس ما ذكرته صحيح أيضا
لهذا يجب - في نظري - على كل عامل سواء كان مهنيا أو إنسانيا أو إجتماعيا أن يبذل ما في وسعه ( دون إفراط ولا تفريط ) ، وأن لا ينتظر المكافأة من الآخرين ، وعليه أن يتحلّى بالصبر إن وجد خلاف ما يتوقعه فلنا في قوله تعالى أكبر شاهد ودليل : { وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } (115) سورة هود

شكرا لتواجدك أخي الكريم هنا ، وأتمنى لك التوفيق

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #38  
قديم 08-07-2007, 05:02 PM
بسمة امل بسمة امل غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
الإقامة: Montreal-Canada
المشاركات: 1,971
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي
ربما من الجميل أن ننتقل معا إلى السمة السيئة الرابعة

4. الجدية أكثر من اللزوم

وسأنتظر مشاركاتكم القيمة حول هذه السمة

تحياتي



الجدية شيء مهم و مطلوب بشدة حقيقة.. لكن هذا ليس معناه ان الانسان الجدي يكون هكذا دائما فالجدية بالنسبة لي تعني المسئولية و ذلك ان يحس الانسان انه مسؤول اتجاه اشخاص معينين مثلا او اتجاه عمله و ادائه ..و مااجمل ذلك لو امتزج بابتسامة او روح من المداعبة...

كما ان هناك اشخاص يعتقدون انه بعبس الوجه و عدم المزاح و اللعب انه يقلل من مستواه او من شخصيته .. و هذا ليس صحيحا اطلاقا فيزيد اعجابي و تقديري للشخص بروحه الرياضية المرحة و ادراكه الحسي بمسؤولياته

تحياتي لكم أخي الوافي
  #39  
قديم 12-07-2007, 09:23 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

أختي الفاضلة / بسمة أمل

أنا أتفق معك تماما في أن :
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة بسمة امل
الجدية شيء مهم و مطلوب بشدة حقيقة
ولكن يجب أن تكون تلك الجدية في مواطن الجدية فقط
وهذا بالفعل ما استدركتيه في قولك :
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة بسمة امل
الجدية بالنسبة لي تعني المسئولية و ذلك ان يحس الانسان انه مسؤول اتجاه اشخاص معينين مثلا او اتجاه عمله و ادائه .. و مااجمل ذلك لو امتزج بابتسامة او روح من المداعبة...
لأن الجدية في مكانها أمر مطلوب ، والهزل في مكانه أمر مطلوب ، والبين بين في مكانه أمر مطلوب ، وأنا بذلك أوافقك في ما جاء في ردك هنا :
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة بسمة امل
كما ان هناك اشخاص يعتقدون انه بعبس الوجه و عدم المزاح و اللعب انه يقلل من مستواه او من شخصيته .. و هذا ليس صحيحا اطلاقا فيزيد اعجابي و تقديري للشخص بروحه الرياضية المرحة و ادراكه الحسي بمسؤولياته

لهذا كان من الواجب على كل إنسان في هذه الحياة أن يستمتع بها
لأن بئس ما نواجهه من متاعب أو من مواطن راحة نحن من يصنعها ، ونحن من يمهد لها الطريق لتصل إلينا برغبة بعضنا الملحة في أن يبقى الحياة كما يريدها هو وكما يتمناها
ولأن الحياة لا يمكن أن تبقى كما نريد نحن ولا كما نتمنى كان من الواجب علينا أن نعاملها وفق هذه القاعدة التي تسمح بالشد عند الإرتخاء ، وبالإرخاء عند الشد
وسأورد كلاما جميلا عن هذه السمة في الرد اللاحق بإذن الله ليكون ختام الحديث حولها

شكرا لك أختي الكريمة على مشاركتك معنا هنا
وأسأل الله أن يوفقنا جميعا إلى ما يحبه ويرضاه

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #40  
قديم 12-07-2007, 09:26 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

لا تكن جادّاً أكثر من اللازم

سؤال : كيف أميّز بين الجدية المطلوبة، والأخرى الزائدة عن اللزوم؟

والجواب: إذا رأيت أنك تعامل كل شيء بالجدية، حتى كأن الحياة يجب أن تؤخذ في كل تفاصيلها بحزم لا لين معه، فهذه جدية مفرطة.

إن البعض يشعر بالضيق إذا تأخر أحد عن موعده معه ربع ساعة، ويثور إذا توقفت سيارته في الزحام خمس دقائق، ويتوتر إذا ارتكب خطأً بسيطاً.

هذه الأمور تؤدي بالمرء إلى فقدان التمتع بالحياة، وتسلبه النظرة السليمة إلى الأمور.

إن المطلوب هو أن نأخذ جدّ الحياة بجدّ، وهزلها بالهزل، وما هو بين بين، نأخذه بطريقة بين بين.

ولعلّ أساس شعورنا بالتوتر والضيق يكمن في رغبتنا أن لا تختلف حياتنا عما نتوقعه، وكأن الحياة هي قالب خاص لكل واحد منا، بينما الحياة تمضي بالطريقة التي أرادها الله لها، ولها معاييرها، وسجيّتها، وطريقتها، ومَن أراد التعامل الصحيح معها فإن عليه أن يتأقلم معها، لا أن يتوقع أن تتأقلم هي معه.

وببساطة فإن بعض الضيق أو التوتر الذي نواجهه هو من صنع أيدينا؛ فنحن نضع تصورات معينة للحياة، وحينما لا تتوافق الظروف مع تلك التصورات، تتحول الظروف إلى صعوبات تواجهنا.

ولكي نعالج مشكلة الجدية المفرطة، لابد أولاً من الاعتراف بوجود مشكلة من هذا النوع في حياتنا، وأن نقرر ثانياً تغيير طريقتنا في الحياة، وأن نحاول مسايرة الأمور كما هي والتعامل مع الأشخاص كما هم، وليس كما نريد نحن.

والخطوة الأهم تتمثل في تخفيض مستوى التوقعات، فإذا شعرت بالضيق في المرة القادمة لأن الأمور ليست على ما يرام ـ كما تعتقد ـ فحاول أن تتحرر من توقعاتك، وتخفف من جديتك.

ويقترح بعض الخبراء هنا أن تقضي يوماً واحداً من دون توقعات مسبقة، فمنذ الصباح لا تتوقع في ذلك اليوم أن يحترمك الناس، وأن يتعاملوا معك بود كبير، ولا تتوقع أن تنجز كل ما خططت لإنجازه، ولا أن تكسب لذة إضافية، وحتى ما يجب عليك أن تقوم به، أنجزه بروح جذلة، فبدل أن تحارب الحياة، ارحل معها في رحلة.

ومع التمرين سوف تخفف الجدية التي تنهش وجودك.

وهنا لابد من التذكير بأن (السعادة) من الأمور التي يمكن، ويجب التخطيط لها، والذين لا يخططون لسعادتهم يؤجلون السعادة بقصد أو بغير قصد ولكنهم دائماً يحاولون غقناع أنفسهم أنهم سوف يكونون سعداء ذات يوم. فمثلاً، البعض منا يقول: إنهم سوف يصبحون سعداء عندما يدفعون فواتيرهم، أو عندما ينهون دراستهم، أو عند حصولهم على وظيفة أو ترقية ويقنعون أنفسهم أن الحياة سوف تكون أفضل عندما يتزوجون ويصبح لديهم أطفال، وبعد ذلك يحزن هؤلاء لأن اطفالهم لم يكبروا بعد، ويقولون: إنهم سوف يصبحون سعداء عندما يكبر هؤلاء الأطفال.

وبعد ذلك يصاب هؤلاء بالإحباط عندما يكبر أولادهم ويصبحون مراهقين ولا يعرفون كيف يتعاملون معهم، وبالطبع سوف يسعدوا عندما يمرون من هذه المرحلة. نقول لأنفسنا: إن حياتنا سوف تكون مثالية عندما نتعاون مع أزواجنا، وعندما نحصل على سيارة جديدة، أو نقضي إجازة لطيفة، أو عندما نحال على المعاش وهكذا..

وفي نفس هذا الوقت، فإن الحياة تتواصل، والحقيقة أنه ليس هناك وقت يجدر بنا أن نكون فيه سعداء سوى الوقت الذي نحياه الآن. فإذا لم نكن سعداء الآن فمتى نكون كذلك؟

إن حياتنا سوف تكون دائماً مليئة بالتحديات، ومن الأفضل لنا أن ندرك ذلك الآن ونقرر أن نكون سعداء بأي طريقة.

يقول أحد الحكماء: "لقد ظللت أعتقد لوقت طويل أن الحياة الحقيقية لم تبدأ بعد. ولكن كان لا يزال هناك بعض العوائق التي يجب تخطيها أولاً، كعمل لم أكمله مثلاً، أو وقت لا أزال في حاجة لقضائه، أو قرض يجب أن أدفعه، بعد هذا كله يمكن أن تبدأ الحياة الحقيقية، وفي النهاية أدركت أن كل هذه العوائق ما هي إلا حياتي نفسها".

المصدر

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م