مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-02-2004, 01:41 AM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د:الأهدل: السباق إلى العقول (61) تابع.. خطر الجواسيس..

السباق إلى العقول بين أهل الحق وأهل الباطل (61)

الجزء الرابع: تابع وسائل أهل الباطل في السباق إلى العقول..

ومن الفئات التي يعتمد عليها أهل الباطل في السبق بباطلهم إلى الناس.. فئة الجواسيس وقد سبق بيان أقسام التجسس في الحلقة السابقة.. وفي هذا الجزء نتناول سيئات الجواسيس وخطرهم..

والجواسيس يجمعون بين سيئات متعددة:

منها سوء الظن الآثم..
ومنها التجسس على الناس..
ومنها اغتيابهم، بل وبهتهم..
ومنها النميمة عليهم..
ومنها التحريش بينهم وإلقاء العداوة في صدورهم..
وكل واحدة من هذه كافية لنصرة الباطل ومحاربة الحق.

وخطر الجواسيس على الحق أعظم مما يتصوره كثير من الناس، فهم - مع ما سبق - يخططون لإسقاط دول، واغتيال زعماء، ونشر فساد في الأرض.


ومن أقرب الأمثلة على ذلك اغتيال الجنرال ضياء الحق ـ وغيره ـ الذي شعر أعداء الحق أنه كان متجهاً إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في شعبه الذي أسس على أن يُحكَم بالإسلام، وإعداد العدة الحربية لردع أعداء المسلمين.

وما من داعية يشعر أعداء الحق أنه سيحقق بدعوته نشر الحق وإبلاغه إلى عقول الناس، إلا أسرعوا باغتياله عن طريق جواسيسهم، كما حصل للأستاذ الداعية حسن البنا رحمه الله..

أو قتله بمحاكمة ظالمة، كما حصل للداعية المجاهد سيد قطب رحمه الله، وكذلك الداعية المجاهد الشيخ أحمدو بلو النيجيري رحمه الله...

وما من حكومة يظهر لأعداء الإسلام عزمها على نشر الحق وتطبيقه في شعبها إلا نصبوا لها العداء وحاربوها في عقر دارها، ومن أخطر وسائلهم لمحاربتها الجواسيس الذين أعدوهم لذلك [ولجواسيس اليهود والنصارى دور كبير في إسقاط آخر رمز للخلافة وهي الخلافة العثمانية كما هو معلوم ويمكن مراجعة مذكرات السلطان عبد الحميد].

وما من جماعة اقتربت من تسلم الحكم في بلادها بطريق مشروع عند أعداء الإسلام وهي تريد تطبيق الإسلام، إلا تكالبوا عليها وحاربوها وداسوا على مبادئهم التي يدعون إلى تطبيقها في العالم، ما دامت تلك المبادئ ستكون وسيلة لنشر الحق وإبلاغه إلى عقول الناس، وما قصة الانتخابات الجزائرية التي كادت توصل جبهة الإنقاذ إلى الحكم إلا أحد الأدلة على ذلك.

فقد أجمعت على محاربتها دول الغرب وجواسيسه وأذنابه، وفتح جنود الباطل لأعضاء الجبهة السجون والمعتقلات ونصبوا المشانق وأنزلوا الدبابات وعاثوا في الأرض فساداً، ملغين في سبيل نصرة الباطل ومحاربة الحق أهم مبدأ يتغنون به ويدعون إليه وهو ما يسمى بالديمقراطية، وللجواسيس في ذلك دور عظيم كما هو معلوم.

ولخطر الجاسوسية ومساويها التي تقوم عليها، وهي -كما مضى - سوء الظن، والغيبة، والنميمة، وتتبع العورات، والتحريش، وإيجاد الفرقة والأحقاد بين الناس، جاء الإسلام بالنهي عنها وعن تلك المساوي كلها.

فقال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )). [الحجرات:6].

وقال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ )). [الحجرات:12].

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ). [متفق عليه].

وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: ( إنك إن تتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم ). [صحيح رواه أبو داود، وهو من أحاديث رياض الصالحين (ص: 560)].

وقد شرع الله تعالى الاستئذان على أهل المنازل، صيانة لأسرارهم وحماية لعوراتهم..

ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم لمن اطلع من بعض حجره: ( لو أعلم أنك تنظر لطعنت به ـ وفي رواية: (بها) أي بالمدرى التي كانت بيده، وهي تذكر وتؤنث، والمراد نصل السهم ـ في عينك، إنما جعل الاستئذان من أجل البصر ). [البخاري. يشرح فتح الباري (11/24)].

وقال صلى الله عليه وسلم: ( لا يدخل الجنة نمّام ). [متفق عليه، واللفظ لمسلم، جامع الأصول (8/450)].

والخلاصة:
أن قادة الباطل يحشدون كل الطاقات ويحشرون كل فئات الشعوب التي تستجيب لهم، ليسبقوا بباطلهم وصولَ الحقَّ إلى عقول الناس، أو يصدوا عقول الناس عن سماع الحق والاستجابة له..

فقد يدخل في تلك الفئات الصناع الذين يصنعون لهم الآلات والأدوات التي تستعمل لنشر الباطل أو لتعذيب أهل الحق أو تشويه الحق..

وكذلك يستعملون الفئة الجاهلة، وهي جماهير الشعوب المتخلفة، لتأييد الباطل ومحاربة الحق، بالتجمهر والهتافات والمظاهرات الصاخبة، التي يطلقون فيها ألسنتهم بالسب والشتم لدعاة الحق ووصفهم بأقبح الصفات، للتنفير منهم ومن الحق الذي يدعون إليه..

كل ذلك من باب التقليد والخفة والاستجابة الطائشة للدعوات المضللة، ألا ترى الجماهير الفرعونية كيف استجابت للتجمهر الذي لا تدري لمن تكون الغلبة فيه..

كما قال تعالى: (( فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (38) وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (39) لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ )). [الشعراء:38-40].

وهم الذين قال الله تعالى عنهم: (( فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ )). [الزخرف:54].


موقع الروضة الإسلامي..
http://216.7.163.121/r.php?show=home...enu&sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م