مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-12-2005, 07:14 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي علم الإنسان ما لم يعلم .. منقول !!!

علم الإنسان ما لم يعلم


امتياز البشر:

س: بماذا يمتاز البشر على بقية الحيوانات؟


ج: يمتاز البشر بأمور كثيرة على سائر الحيوانات، لعل أهمها: هو العلم.

س : وكيف يصل الإنسان إلى العلم؟

ج : إن الذي أراد أن يميز هذا الإنسان بالعلم، خلق له أجهزة محكمة عظيمة الصنع، والإبداع تمكنه من التقاط العلوم، كما أمده بوسائل العلم المختلفة.

س : وما هي هذه الأجهزة؟

ج :

1 ـ العلم بالأذواق والطعوم المختلفة:

فلقد خلق الله للإنسان جهازاً دقيقاً في صنعه، هو ذلك اللسان الذي من وظائفه أنه يميز بين الحلو والمر والحامض والمالح ومختلف درجات تركيزها. وأمده سبحانه (بجسيمات الذوق) وهي أجزاء صغيرة من الجسم يخلق الخالق فيها مقدرة على إدراك الذوق وتمييز درجاته ولولا إرادة الخالق في خلق هذه الجسميات لما تمتعنا بأي طعم لذيذ، ولما أدركنا معنى للطعم.

ومجال هذه الوسيلة للمعرفة محدود بما يصل إلى ألسنتنا ، ويذوب في لعابنا فندرك له طعماً .

2 ـ العلم بثقل الأشياء وكيفية أسطحها:

ولكي ينعم الإنسان بهذه النعمة خلق له ربه جهازاً دقيقاً محكم الصنع دقيق التركيب. ذلك هو الجلد الذي تنتشر فيه جسيمات حية يدرك الإنسان بواسطتها ثقل الجسم على الجلد، وشكل سطحه إن كان حاداً أو أملس أو خشناً أو صلباً أو ليناً أو سائلاً. وقد قدر الخالق لهذه الجسيمات أن تدرك ذلك ، كما قدر لجسيمات الذوق أن تدرك الطعوم المختلفة.

مع أن الجميع قد خلق من أصل واحد ، وطعام واحد.

ولولا إرادة الخالق في خلق هذه الجسيمات لاحترقنا، ولتقطعت أوصالنا أو احترقت دون أن نشعر .

ومجال هذه الوسيلة للمعرفة محدود بنا يلامس الجلد، ويكون بثقل كاف للإحساس.

3 ـ العلم بالروائح:

ونعلم بروائح المواد المختلفة بواسطة جهاز دقيق محكم في صنعه، دقيق في تركيبه، هو جهاز إدراك الشم المنتشر على جدار الأنف من الداخل، والذي تنتشر فيه شبكة كبيرة من خلايا الشم، التي تدرك الروائح الجميلة والروائح الكريهة.

ولولا إرادة الخالق في هذه الخلايا الشمية ما علمنا قط أن هناك روائح طيبة، وروائح كريهة ، نعرف بها مختلف المواد، وأنواعها، ولما تمنعنا بلذة روائح الطعام المفتحة للشهية.

ومجال عمل هذه الوسيلة محدود بعشرات الأمتار، كما أنه مخصوص بالمواد التي لها روائح .

4 ـ العلم بالأشكال والألوان والصور المختلفة:

ونعلم بالأشكال والألوان ، والصور المختلفة بواسطة جهاز بالغ الإحكام ، عظيم الإتقان ، دقيق والتركيب. ذلك هو الجهاز البصري الذي أهم أعضائه: العين، التي تتكون من عدة أجزاء محكمة الربط دقيقة الصنع، من أهمها الشبكية التي تتكون إحدى طبقاتها من ثلاثين مليون عوه بصري (عصا بصرية) وثلاثة ملايين مخروط بصري، تنطبع عليها الصور المختلفة .

ولولا إرادة الخالق سبحانه في خلق هذه الأعواد والمخاريط لكنا عمياً ، لا نرى شيئاً.

وبالرغم من أن عيوننا صغيرة، إلا أن مجال عملها يصل إلى مئات الأمتار، ويصل إلى نجوم السماء بصورة مجملة غير دقيقة.

ومجال الرؤية محدود أيضاً بنوع من الأشعة ، فنحن لا نرى أمواج "المذياع" مثلاً، رغم أن الإنسان قد استخدم عقله لتقوية بصره باختراع أجهزة مكبرة فلا يزال مجال البصر محدوداً بحدود تلك الأجهزة . فلن تستطيع أن ترى من بالمكان المجاور بأي جهاز من الأجهزة، إلا أن تصنع فيه محطة إرسال تلفزيوني ترسل لك الصورة من هناك.

5 ـ معرفة ما غاب عن إحساسنا وإدراك الأصوات:

ونعرف الأصوات ودرجاتها ، وشدتها وقوتها، ونعرف بالأصوات ما غاب عن مشاهدة أبصارنا ، وإدراك حواسنا.

كل ذلك بواسطة جهاز أتقن ربه تصويره، وتكوينه ، وتنظيمه. ذلك هو عضو الأذن. ولولا إرادة الخالق في خلق هذه الآذان ما كلم الإنسان إنساناً آخر، ولا قامت بين الناس أية صورة من صور التعاون، ولما وجدت الدول، والمجتمعات.

وإن كانت الأذن لا تسمع الأصوات إلا لمسافات قريبة فإنها نافذة المعرفة البشرية إلى شتى الميادين الغائبة عن مشاهدة البصر ، وإدراك الحواس الأخرى.

فبها نعرف ما يدور البلاد الأخرى، وما يصل إليه العلماء ، ونتعلم العلوم المختلفة التي نجهلها. ونطلع على عالم الغيب في السموات العلى، وعلى أحوال أهل الجنة والنار، وعلى كثير من الأمور التي تقع في نطاق عالم الغيب.

6 ـ قوة الفهم والتعقل:

والعقل هو الذي يفرق بين الحق والباطل، ويميز بين الضار والنافع، وهو الذي يفرق بين الإنسان والحيوان. وإذا كانت الحيوانات تشاركنا في الحواس الخمس. بل ربما يوجد في الحيوانات ما هو أقوى منا في إحساسه كالكلب في حاسة الشم، والصقر والرؤية.

فإن الإنسان امتاز بعقل استثمر به ما في الأرض من خيرات، وطار به في الفضاء، وغاص به في أعماق الماء، وتعلم به الكثير من العلوم والمعارف، عن طريق ما يأتيه من الحواس، من إشارات ، وعلامات ومشاهدات ، ومسموعات.

س : وهل للعقل حدود؟

ج : إن العقل محدود بالحواس ، وقوة التخيل، فلا يفكر إلا فيما يأتي عن طريقها.

فإذا تخيلنا شخصاً لا يملك سمعاً ولا بصراً ولا يحس شماً أو طعماً أو لمساً ، ولا يتخيل شيئاً، هل يمكن له أن يعرف شيئاً عما حوله أو يكتسب علماً واحداً من العلوم، أو معرفة واحدة من المعارف؟!

إنه عندئذ يكون هو والجماد سواء، وإن كان له عقل يدبر ويفكر لكنه عاجز عن العمل، معطل بإغلاق أبواب المعرفة ونوافذها: الحواس الخمس.

وإذا عرفنا أن الحواس الخمس محدودة في عملها ، عرفنا أن العقل أيضاً محدود في عمله.

فالعقل لا يعرف ما هي بداية وجوده ، ولماذا خلق على هذه الدنيا ، ولا يعرف ما الذي يرضي خالق الإنسان ، وما الذي يغضبه ، ولا يدري لماذا يموت الناس؟ وإلى أين يذهبون؟ كما أن العقل لا يدرك إدراكاً صحيحاً لطريق الهدى الذي يحقق للناس الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة، لأن ما سبق كله يقع خارج نطاق عمل الحواس.

7 ـ الوحي:



وإذا كان العقل يعجز عن كل ذلك ؛ فإن الخالق أراد أن يتمم عمل الإنسان بما يهمه في أمر حياته ووجوده.

فأنزل إليه وحياً وبعث للعالمين الرسل يهدونهم إلى طريق ربهم.

قال تعالى :

﴿قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ﴾[الملك:23] .

﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ﴾ [الأنعام:46] .

﴿كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾[البقرة:151] .

﴿فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 239] .


الخلاصة


*لقد ميز الله بني آدم على غيرهم من الحيوانات بنعم كثيرة أهمها: العلم.

*فخلق لهم الله تعالى أدوات العلم وأجهزة تحصيله مصنوعة أدق الصنع. مشتملة على الحواس الخمس . والعقل المميز بين الحق والباطل. والضار والنافع، والوحي المكمل لما خرج عن حدود عمل هذه الأدوات.

ولولا إرادة الله التي خلقت لهم تلك الأدوات، ما علم إنسان شيئاً .

*تشهد هذه الأدوات والأجهزة العلمية كما يشهد المسلم أنها من خلق الحكيم، العليم، الخبير. لا من صنع وثن لا يعلم ، أو طبيعة لا تعقل .

مناقشة

*فهل هذه الأجهزة الدقيقة المحكمة المقدرة لتعليم الإنسان من صنع صنم أو وثن يا يعلم شيئاً؟!

*أم أنها من خلق طبيعة لا تملك سمعاً ولا بصراً ولا عقلاً ولا حساً ولا شغوراً؟!

*أم أن هذه الأدوات والأجهزة العلمية تشهد ، كما يشهد المسلم أن ربها هو الحكيم العليم الخبير..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م