مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-12-2003, 10:34 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د.الأهدل: سبب الجريمة (16) أثر اليوم الآخر..

سبب الجريمة.. الحلقة (16)

أثر الإيمان باليوم الآخر في فعل الطاعة وترك المعصية..

ومما يدخل في خشية الله تعالى التي تدفع إلى الطاعة وفعل الخير، وتحجز عن المعصية وفعل الشر: الإيمان باليوم الآخر والخوف من عقاب الله تعالى فيه على معصيته، والطمع في ثوابه على فعل الطاعة..

ولهذا زكى سبحانه وتعالى بذلك عباده المؤمنين ، فكانوا يتسابقون إلى فعل الخير..

قال تعالى: (( لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ)) [آل عمران:113-114].

والنصوص الدالة على أن الإيمان باليوم الآخر والطمع في ثواب الله فيه والخوف من عقابه، من أهم الأسباب الدافعة إلى فعل الخير واجتناب الشر، كثيرة جداً..

كما أن الآيات الدالة على أن عدم الإيمان باليوم الآخر أو عدم خوف الجزاء فيه، من أهم أسباب الاعتداء على حقوق الله وحقوق عباده كثيرة جداً أيضاً..

ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخوف أصحابه هذا اليوم وما فيه من نقص الحسنات، وزيادة السيئات على من ظلم واعتدى في الحياة الدنيا على حقوق غيره بلسانه أو بيده..

كما في حديث أبي هريرة، رضى الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (أتدرون ما المفلس؟)
قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع..
فقال : ( إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ). [مسلم (4/1997)].

وفي حديث أبى هريرة، رضى الله عنه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من كانت له مظلمة لأحد من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه ). [البخاري (3/99)].

وبهذا يعلم:

أن الإيمان بأصوله وفروعه هو أساس الطاعة والخير وأداء الحقوق لأهلها، والبعد عن المعصية والاعتداء، كما هو واضح من النصوص القليلة السابقة..

وأن العلاج الناجع للقضاء على الجريمة أو التخفيف منها هو الإيمان، فهو الأساس الأول في الوقاية من الجريمة، وهو الذي يسهل إثباتها إذا وقعت..

لأن المؤمن، وهو بشر غير معصوم، لا يجمع غالباً بين ارتكاب الجريمة وإنكار الحق الذي تعلق بذمته.. والإيمان هو الذي يسوق المذنب إلى التوبة والعودة إلى الله، طلباً للغفران وهرباً من الخزي والعذاب..

والذي يدرس سيرة سلفنا الصالح - وفي طليعتهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - الذين تمكن الإيمان من قلوبهم، يظهر له أن الإيمان كان هو السبب في طهر المجتمع الإسلامي في كل عصر من عصور التاريخ..

وأن فقد الإيمان أو ضعفه، كان هو سبب الأرجاس والمعاصي والجرائم التي تنتشر في أي مجتمع وفي أي عصر من العصور.

وعلى المسلمين الذين يدعون أنهم يؤمنون بالله وكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر ويؤمنون بالقدر خيره وشره، وبفروع هذه الأصول وبأصول الإسلام وفروعه، أن تكون مناهج حياتهم وحياة أبنائهم والأجيال القادمة محققة لمعاني أصول الإيمان وفروعه..

بحيث يربى الأبناء تربية إيمانية تجعلهم صالحين يحاربون الفساد والإجرام لتحقيق السعادة للبشر في هذه الأرض..

وعلى الذين يبحثون عن أسباب السعادة في غير هدى الله، أن يجربوا في البحث عن السعادة، هذا الدين فقد جربوا كل شيء غير هذا الدين ومنوا بالفشل..

ونحن على يقين من أن السعادة والأمن مستحيلان بدون هذا الدين، وهذه دعوى فإذا كانوا يريدون إقامة البينة على هذه الدعوى فالتجربة هي البينة، فليجربوا.

والتربية الإيمانية فرض على الأمة، وليسوا مخيرين في فعلها أو تركها..

ومن أهم سبل هذه التربية ربط الأفراد والأسر والشعوب، بكتاب الله وسنة رسوله وسيرته صلى الله عليه وسلم، وسيرة أصحابه..

وإتاحة الفرصة لكل فرد من أفراد هذه الأمة أن يفقه فرض العين فقهاً صحيحاً سليماً يجعل عمله الذي يتقرب به إلى ربه، سواء كان من حقوقه أو من حقوق خلقه.

وهذا السبيل لا يمكن أن يتم إلا بجعل مناهج التعليم في البلدان الإسلامية، مرتبطة بهذا الدين في جميع مراحل الدراسة..

وأن يتيقن الطلاب والمعلمون والأمة كلها، أن الإسلام هو منهج حياتهم، الذي يجب عدم مخالفته في أي شأن من شؤونهم، للفرد والأسرة والشعب والدولة...


موقع الروضة الإسلامي..
http://216.7.163.121/r.php?show=home...enu&sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م