اليوم على إستاد الملك فهد الدولي
الهلال السعودي ينازل سامسونج الكوري بحثاً عن كأس السوبر الآسيوي
الرياض: سعد السبيعي
يلتقي مساء اليوم على أرض ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، فريقا الهلال السعودي ونظيره سامسونج الكوري الجنوبي، في مباراة الرد لبطولة السوبر الآسيوي، بعد أن التقى الفريقان في كوريا وانتهت النتيجة (1/صفر) لصالح سامسونج وهي النتيجة التي بإمكان الهلال تجاوزها متى ما استطاع الجهازان الفني والإداري واللاعبون تهيئة وتجهيز العناصر جماعيا وفرديا للمباراة وتناسي أحداث وظروف لقاء الذهاب وخوض المباراة بروح الفوز.
الفريق السعودي يمتلك في لقاء الليلة مفاتيح المباراة من عدة جوانب
فبلا شك أن مدربه الكولمبي فرانشيسكو ماتورانا قد درس وتفحص مجريات اللقاء الأول في كوريا، وتعرف على نقاط الضعف والقوة في فريق سامسونج وكذلك الأخطاء الفردية التي وقع فيها لاعبوه، وكذلك أخطاؤه (هو) كمدرب، حيث لم يستطع إدراك التعادل - على أقل تقدير - في هذه المباراة. أيضاً الجانب اللياقي للفريق السعودي فقد لوحظ تدني معدله في اللقاء الأول مما ساهم في سيطرة ميدانية لسامسونج في شوطي المباراة، مع بعض الاجتهادات الفردية من لاعبي الفريق السعودي.
وربما تخدم مشاركة خبير الفريق الهلالي الدولي السابق يوسف الثنيان - 39 سنة - في لقاء اليوم، الأداء العام للهلال حيث سيشكل إضافة معنوية إلى جانب كونها إضافة في الأصل (فنية) ويبقى المعدل اللياقي للثنيان عاملا مؤثرا في مدى قدرته على تقديم ما يفيد الفريق.
معطيات المباراة الأولية غير مؤثرة سلبا على اللاعب الهلالي وهو يواجه اليوم. أفضل فريق آسيوي في الوقت الحاضر، فالفارق في النتيجة ليس بذلك الفارق المرهق على لاعبين أغلبهم يحملون خبرة ميدانية دولية سواء مع النادي أو المنتخبات الوطنية، ولطالما عايشوا حالات خسارة مبكرة سارعوا في قلبها وتحويلها إلى كسب. وسيكون للجهاز الإداري بقيادة فهد المصيبيح دور مؤثر في مباراة اليوم لتهيئة الفريق (نفسيا) وإخراجه من آثار المباراة الأولى في كوريا.
يظل الهلال أكثر فرق القارة خبرة في المنافسات (الكروية) القارية وأكثرها مشاركة ومواجهة للفرق الآسيوية وأكثرها إنجازا للبطولات القارية المعتمدة (دوري، كأس الكؤوس، السوبر). ومن هذا تأتي قوته اليوم، ففي المشاركات السابقة واجه الفريق أوجه قصور عناصرية وفنية وعلى الرغم من ذلك تمكن من تحقيق أهدافه ومكتسباته التي تحققت في المنافسات السابقة.
ما سبق استعراضه لا يعني بحال من الأحوال أن فريق سامسونج لا يشكل رقما مهما في مباراة اليوم وأن مجرد تحقيقه لنتيجة (1/صفر) فإنها لا تشكل مكتسبا مهما له. والواقع يقول إن الفريق الكوري يمتلك مواصفات الفريق البطل من حيث أداء لاعبيه فرديا بتمتعهم بمهارات فنية جيدة، أو أداء جماعي يتضح من خلال تماسك خطوط الفريق والسيطرة الميدانية والإنسيابية الأدائية للاعبين وكذلك السرعة التي تميز أداء الكرة الكورية الجنوبية.
هناك جملة محاذير يتوجب على لاعبي الهلال وهم يخوضون لقاءهم الحاسم اليوم أن يتنبهوا إليها وأن يعملوا على تحاشيها وهي:
* الاتكالية في تأدية المهام الدفاعية للألعاب الهجومية التي ينفذها الفريق الكوري.
* التحلي بالروح المعنوية داخل الملعب.
* عدم الجدية في المشاركة في الكرات الثنائية مع اللاعب الكوري.
* عدم الجدية في استخلاص الكرات العالية العرضية.
* التردد في التسديد داخل منطقة الجزاء الكورية.
* عدم الاحتفاظ المبالغ فيه بالكرة.
* عدم الدقة في التمرير والاستلام لكرة الزميل.
* الابتعاد عن الثقة الزائدة عند التعامل مع الكرة في مناطق خطرة على المرمى.
* عدم إعطاء مساحات كافية للاعب الكوري ليتحرك فيها ويبدأ تنفيذ ألعابه الهجومية.