# غـــايــــة عظيـمـــــة.
القرآن الكريم عـربـي اللسـان .. عالمي التوجيهات ، وعروبة القرآن فكرة سامية ، فااللغة عنصر من عناصر الوحدة وأساس لا بدّ منه لتكوينها ، فلا بدّ للمسلم غير العربي أن يتعرب ليفهم كلمات الله ويفهم عن تاريخ وقصص الأنبياء صلوات الله عليهم ، ويفهم عن أخيه في أقاصي الأرض ما يشعر وما يشكو ، وما تردد من أكاذيب وإفتراءات باطلة لتشويه صورة ديننا الحنيف والإساءة له من كل الإتجاهات ، ذلك خوفاً من سهم الإسلام المنطلق بكـل قـوة وتحـدٍ في جميع أرجـاء العالم بما فيها الدول المعادية للإسلام والمنكشفة خططها الفاضحة بحجة ضـرب التطـرف فـي أي مكان وزمان ؟!
وشعورهم باالخوف الأكبر في أن يتوحد الصف العربي ويستقيم ، وتنتظم كتيبته وتتجمع الدول الإسلامية والأمة القرآنية جسداً واحداً ضخماً إذا اشتكـى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء باالسهـر والحمـى .
وهكذا فعـروبـة القرآن تفسير للإسلام وعنصر من تركيبه ومادة في قانونه ، لا بد إذن أن يترجم الناس للقرآن ، ولا يترجم القرآن للناس ، فإذا لو تحقق ذلك الحلم العربي في لـم الشمـل وتوحيد الصفوف وتسوية جميع خلافاتهم .