[ القاعدة..وفن "شقلبة" الموازين !! ]

[قناص بغداد]

* نصيحةٌ للقارئ : إذا أردت قراءة المقال فاقرأه بتأني ورويّه .. وتخيل أن الموضوع ..نصٌّ ناطق ! واستمع له ..!!


القاعدة..وفن "شقلبة" الموازين !!

بسم الله الرحمن الرحيم ..


كنت في الفترة الماضية أُجهّز لكتابة عدة موضوعات عن تنظيم القاعدة ..هذا التنظيم الذي حير عقول خبراء البيت الأسود ..وخبراء وكالة الإستخبارات الأمريكية والأوروبية ..بل وحتى المافيا ..سلموا بجدارة وكفاءة كوادر تنظيم القاعدة !! عضو ..بسيط لم يتدرب شهرين .. يُطلب في بلده .. وهو فيها .. تجده بعد فترة في الجهة المقابلة من الكرة الأرضية !! يُطلب في الحرمين ..تجده في العراق .. يُطلب في العراق .. تجده في أفغانستان ..!! يطلب في كل العالم ..!! تجده فوق أحد جبال وزيرستان يحتسي كوباً من الشاي مع إخوانه ..!! تحوم فوقه الطائرات ..!! يرفع رأسه غير مبالي بها .. ينظر إليها ........ إخوانه يرتقبون ماذا سيفعل ؟؟!! يُنزل رأسه ..يُكمل كوب الشاي ..و"يُعشّق" كلاشه ..!!! مستعدا لمواجهة هذه الطائرة الغبية ..!! هذا رجل من السماء ؟؟ لا !! هذا رجلٌ من القاعدة !! تحوم الطائرات حولهم في قندهار ...يعلمون أن الطائرات إما تجسس أو استطلاع أو أنها F16 أو أباتشي !! ويعلمون كذلك أنها علامة على بوادر قصف !! لكن مجاهدي القاعدة في هذه الأثناء ..كانوا متجمعين حول "شبّة ضو" ...!! يُنشدون : يامزنة النصر هلّي .. هلّي ترانا صياما ..!!

كل مامضى ليس موضوعنا ! إنما كانت فكرة عن ماكنت أكتب عنه ..ألم اقل لكم تستهويني القاعدة ؟؟ تسلب عقلي القاعدة ؟؟ لكني ذُهلت .. وأصابتني حالة.. نادراً ماتصيبني .. واستطيع تعريفها بأنها حالة من التتنيح* البطئ تصيب الرأس والمخ والعينين .. وتمتد إلى البرطمين !! تؤدي إلى دلاخه مؤقتة وإنقطاع عن العالم الخارجي وعدم تركيز ملازم ..وتمدد في الشفّة السفلى !! يلازمها وضع اليد على الرأس كإيحاءٍ على البكاء اللاواقعي أصلا !! أستطيع تسميتها .. "متلازمة القاعدة" ..!! جائتني هذه المتلازمة آخر مرة عندما سمعت بيان الشيخ اسامة الصوتي !! أذكر حينها أنني كنت في مكانٍ شبه عام ..فلاتسأل عن الأعين المبحلقه !! ولا عن الأفواه المفتوحه .. وهي تنظر إلي ! بعد إفاقتي من المتلازمة كررت سماعها مرة بعد مرة .. وبدأت أقرا ردود الأفعال ..وبدات في كتابة هذه المقالة .. لكني قلت .. أتريث قليلاً أستوعب أغلب ردود الأفعال ..فعذراً على التأخير ..
كلمة الشيخ أسامة حفظه الله جاءت مختصره ..بعد غيابٍ طويل ..دام حوالي السنة ..وخلال هذه السنة كان عضده الأيمن الشيخ الدكتور أيمن الظواهري هو من تولى الظهور الإعلامي ..تارةً بالبيان الصوتي .. وأخرى بالمرئي ..لغرض توجيه رسائل دوبلوماسية -سياسية لشعوب الغرب وأخرى توجيهية-شرعية للشعوب المسلمة وأخرى إستثنائية كانت خليطاً بين الإثنتين ..ومعها ثالثة كانت لتسطير وتمديس ومسح البلاط ببعض الرموز المنتقاه بعناية..!! مثل المقابلة التي أجرتها رائدة الإعلام الجهادي .. "سحاب" واللتي تتخذ من افغانستان والعراق والجزيرة مقراً لها !!!! وتمتد فروعها لكل العالم ...!! نعم تلك " سحاب " ..!! أليس السحاب في كل سماء ؟؟ فهذي " السحاب " في كل سماء !

اشتدت وتيرة الضربات .. آلالاف القتلى يرسلهم الإخوة إلى جهنم في العراق ..حمي الوطيس ..وفي أفغانستان الوضع نفسه..وكذلك في الشيشان ..المصالح الأمريكية مهددة في كل مكان .. أمريكا تنفق مئات المليارات لتأمين أمنها القومي .. بوش يجتمع بمستشاريه .. المؤيد منهم والمعارض ..ويعترف أنه أخطأ في إستباحته العراق ! ويطلب منهم طريقةً لحفظ ماء الوجه ..إن كان هناك ماء متبقي لم يضيعه الإخوة ! الحلف الصليبي بدأ يترنح ..وأوشك على التفكك ..فهذه دولة تسحب جنودها .. وتلك تقرر سحب جنودها بعد فترة .. وأخرى أسرعت في الخروج من هذه المعمعه مع أول أسيرٍ لها !! كل هذا في العراق فقط ..! بياناتٌ من هنا وهناك ..بوش يحذر ..وبلير يصرح ..ورامسفيلد يحفز جنوده المنهارين ..في كل هذا البحر المتلاطم من الأحداث ..يخرج علينا الشيخ اسامة ببيان مختصر ..لايتعدى التسع دقائق !! لماذا الإختصار ؟ هل في الشيخِ علّة ؟ آلشيخ مريض ؟ أم به قلة علم ؟ أم أن الشريط الذي وجدوه ليسجلوه عليه الكلمة .. لايكفي إلا لتسع دقائق فقط ؟؟!! القاعدة كانت تقصد هذا الشيء لذاته ..!! ارادها الشيخ مختصرة ..فالشيخ ..رجلُ افعال لا اقوال ..! يعلم الأمريكان أن دقيقة صوتية من الشيخ أسامة .. تحتاج إلى ايام لتحليها وإستيعاب مايقصده وماستؤدي إليه هذه الكلمة !! الشيخ اصدر الكثير من المقابلات والبيانات الصوتية الطويلة التي إقتضتها الحالة ..خاصة ماكان منها موجهاً للأمة الإسلامية ..فالشيخ يعلم أن المسلمين يحتاجون إلى سردٍ طويل وتبيان عريض ..بحجم التدجين الذي واجهوه خلال العقود الماضية !! لماذا أخرج الشيخ بيانه بهذا الوقت بالذات ؟؟ نعلم جميعاً بأن القاعدة لم تكن يوماً مُستفَزَّه ..!! ولن تكون بإذن الله ..فالوقت معلوم بدقة .. أرادها الشيخ بعد ان أحست الدول المتحالفة وأمريكا أن الأمر خرج عن نطاق السيطرة ..وأن الموازين رجحت بالكفة لصالح القاعدة ..وأرادها تحديداً لأمريكا .. لأنه يعرف أن بوش عانى في الفترة الأخيرة من سلسة فضائح مثل فضيحة السجون السوداء أو السجون السرية وفضيحة التنصت هذا إضافة على فضائح أبو غريب وقونتناموا ..فأرداها الشيخ ضربة في الصميم ليكسر ماتبقى من عرشه ! فلم يكد بوش يلتطق أنفاسه بعد أن حاول التملص من هذه الفضائح .. حتى خرج له "أسامة" بفضائح جديدة ! فضيحة أفغانستان ..فضيحة العراق .. فضيحة سرقة أموال الشعوب .. فضيحة إستمرار الحرب للأغراض والمصالح الشخصية ..!! سلسلة تحتوي كل فقرةٍ منها على سلسلة أخرى من الفضائح..!! فكانت بحق ..ضربة معلّم ..!! حتى ولو تفيقه المتفيقهون !

تسيخف المتسيخفون ! فقالوا بعد أن لُطموا على وجوههم بظهور الشيخ : حتى ولو كان أسامة حي .. فإنه مريض ! ولو لم يكن مريض أو يعاني من قطع في أحد أطرافه لظهر مرئياً !! ألم أقل لكم سخف ؟

لكل داءٍ دواءٌ يُستطبُّ به ** إلا "السخافة" أعيَتْ من يداويها !!

كلام لايحتاج إلى رد ..! فلو حاولتَ مداواة هذه العقول .. لأعْيتْك !

قالوا إذا ومااذا عن صفاوة الصوت ؟ هذا يعني أنه منعزل عن العالم ولايملك أي إتصالات ولا عنده قدرة على التحرك وأنه لم يعد زعيم القاعدة وأن الظواهري عزله !! يحسبون أن "السالفة" مثل "سالفة" أمير قطر مع أبوه ! وإلا صباح الأحمد مع سعد العبدالله ! واحد يعزل الثاني وتمشي عليهم ! إنا لله وإنا إليه راجعون على "هيك" سخافه !! لكن يبدو أن الظواهري عزل هذا الذي يسمى اسامة وصادر أمواله وأخذ خدمه وقصوره...! وسرق منه الأختام الملكية وفصل عنه الجوال وقطع عنه الـ DSL !!!! إذا كانوا يريدون السخافه .. نقدر نتسيخف أكثر منهم!
مع أني شعرت عندما سمعت الكلمة أن الشيخ سجلها .. وهو ساندٌ ظهره إلى الجبل ! مرتخي .. لايعيرهم أي اهتمام ..!
تجسدت في الكلمة كل معاني العزة .. صوت هادئ .. وكلمات قوية .. وتسع دقائق !
لله دره .. يرفع النفط بكلمة .. ويخفضه بأخرى !

المتابع لكلمات الشيخ .. يعرف أنها مترابطة مع بعضها .. والذي يريد أن يحلل واحداً منها .. لابد أن يرجع إلى الذي قبله على الأقل ! في هذا الخطاب .. نسف الشيخ في البداية .. السخافة التي أشرت إليها قبل قليل !! كان الشيخ أسامة يتابع نتائج الإستطلاعات في أمريكا !!! ويتابع تعليقات بوش عليها !! أنا عن نفسي والله لم أكن أعلم بأمر الإستطلاعات وأنا أعيش في نوعٍ من الحريه ! فكيف بمن يعيش في وسط جبال أفغانستان ؟! وكيف تمكن من متابعة نتائج الإستطلاعات !!!! لكن .. لعله مشترك بخدمة الـ Breaking News التي تقدمها الـ BBC ..!! أو لعله يملك اشتراكاً سنويا مع جريدة الـUSA TODAY تصله إلى باب كهفه يوميا ..!! لله درك ياشيخ القاعدة !

أيضاً ، تبين في الخطاب .. مدى ذكاء الشيخ وفطنته .. وعلمه الغزير حتى في الأمور النفسية .. فمنذ البداية .. صدم الشيخ الشعب الأمريكي بهذه العبارة " ولم أكن أنوى أن أحدثكم بهذا الخصوص لأن هذا الأمر محسوم عندنا ولا يفل الحديد إلا الحديد وأحوالنا بفضل الله من حسن إلى أحسن وأحوالكم على العكس من ذلك " ثم ثنّها بهذه : "وبين يدي الرد على هذه المغالطات أقول إن الحرب في العراق مستعرة بلا هوادة والعمليات في أفغانستان في تصاعد مستمر لصالحنا والحمد لله، وأرقام البنتاغون تشير إلى تصاعد عدد قتلاكم وجرحاكم فضلا عن الخسائر المادية الهائلة.

[قناص بغداد]

ناهيك عن انهيار معنويات الجنود هناك وارتفاع نسبه الانتحار بينهم فلكم أن تتصوروا حالة الانهيار النفسي الذي يصيب الجندي وهو يلملم أشلاء رفقائه بعد أن وطئوا الألغام فمزقتهم، وعقب هذا الموقف يصبح الجندي بين نارين إن يرفض الخروج في الدوريات من ثكنته العسكرية لحقته عقوبات جزار فيتنام الصارمة، وإن خرج أكله غول الألغام فهو بين أمرين أحلاهما مر مما يجعله يقع تحت ضغط نفسي. خوف وذل وقهر وشعبه غافل عنه فلا يجد أمامه حلا إلا أن ينتحر وهذا الذي تسمعون عنه وعن انتحاره رسالة قوية لكم كتبها بروحه ودمه والحسرة والألم يعتصرانه كي تنقذوا ما يمكن إنقاذه من هذا الجحيم إالا أن الحل بأيديكم إن كان يهمكم أمرهم ." فكسر الشيخ معنويات المستمع الأمريكي منذ البداية ! فالشيخ يريد أن يبيّن أن الخطاب لم يكن من منطلق ضعف أبداً والدليل انهيار معنويات الجنود وارتفاع معنوياتنا .....الى أخر ماقال الشيخ نصره الله ..ثم يتبيّن أيضا أن الشيخ لأكثر من مرة يحذر الشعب الأمريكي من مغبّة سياسات حكومتهم الخارجية ..لماذا يحذرهم ؟ أقول والله أعلم ، أن الشيخ يريد إحداث فجوة بين الشعب والحكومة .. لأن ذلك سيبب جرحا عميقاً وضغطاً كبيراً ومؤثراً على الحكومة ..ويريد الشيخ أن يستنهضهم للضغط على حكوماتهم .. فمن المعلوم أن الحكومات الغربية ومنها أمريكا تعمل على رأي الشعب .. أو مايسمى بالديمقراطية .. فلو أن الشعب رفض شيئاً .. بإستطاعته أن يُجبر الحكومة على ترك هذا الشيء .. ولو أراد شيئاً لإستطاع أن يُجبر الحكومة على فعل هذا الشيء..فلو أضرب عمّال منهاتن أو نصفها ..لرضخت الحكومة لمطالبهم ! فأعتى حكومة لاتستطيع الصمود أمام الإضراب ! خاصة في الدول الصناعية ..فلو أضرب الشعب .. فما قيمةُ الحكومة ؟؟ يقول الشيخ :"والعمل على إخراجها إنما هو مسألة وقت ترتبط إلى حد ما بوعي الشعب الأميركي بحجم هذه المأساة ".. " فإن صدقتم في إرادتكم للأمن والصلح فها قد أجبناكم" فلو كان الشعب الأمريكي صادقاً في وقف الحرب في أفغانستان أو العراق أو وقف الدعم لإسرائيل .. لفعل ذلك .. لكن لأنهم شعب غبي .. متعجرف .. حقير ..فهم لايقُدرون الأمور بقدرها ! وهم الذين يرفعون قضايا على أتفه الأسباب !! ثم إن الشيخ يريد أن يبين أن الشعب الأمريكي ردءٌ لحكومته الصليبية الباطشة .. ممايعني أن الشيخ يريد تمرير ذلك لذوي الأفهام والعقول ..بأننا إذا إستهدفناهم .. فنحن في حِل .. كما يريد الشيخ أن يُحمّل الشعب الأمريكي تبعات سكوته عن جرائم حكومته .. حتى إذا ضربَ الشيخ ضربته .. لايتكلم أحد !! وكان ذلك واضحاً .. في غزوتي مدريد و لندن .. فكان الشيخ قبلها قد أطلق تحذيرا لهم .. ومد يده إليهم بهدنة مشروطة .. لكن لغبائهم ..وغطرستهم .. سخروا منها ورفضوها .. فسخرت القاعدة منهم بضربتين ! السخرية .. على الطريقة الإسلامية ! فإذا مدت القاعدة يدها لدولةٍ بهدنة .. فإعلموا أنها مضروبةٌ لامحالة !!
.
.
"وأما تأخر وقوع عمليات مشابهة في أميركا لم يكن بسبب تعذر اختراق إجراءاتكم الأمنية فالعمليات تحت الإعداد وسترونها في عقر داركم حال الانتهاء منها بإذن الله." أذهلتني هذه العبارة !!! فلأول مرة .. يذكر الشيخ أن عملية من عمليات القاعدة في طور الإعداد في المكان الفلاني ! فعادة القاعدة أن تضرب .. ثم تخرج بياناً .. أو تحذر .. لكن لا تبين مكان الضربة ..مثلما حصل في أسبانيا ولندن ..فكان التحذير قبلها للشعوب الأوروبية ..أما أن تبيّن القاعدة أنها ستضرب في نقطةٍ ما .. وأن مجاهديها موجودين فيها ..فهذه أول مرة ! وهذه أرى والله أعلم أنها من أقوى التهديدات التي أطلقها الشيخ أسامة والتي تبعا كررها الشيخ أيمن الظواهري في آخر خطابٍ له ..فماذا يعني كل هذا ؟ فلو كان الشيخ يظن أن الإفصاح سيؤثر في سير العملية لماقالها .. فالشيخ لم يتكلم منذ سنة .. فمايضره ألا يتكلم لسنةٍ أخرى ! إلا أن في الأمر أشياءا أخرى أرادها الشيخ ..!!
هذا يعني أن العملية .. قد وصلت إلى نقطةٍ النهاية .. أي أنهت طور الإعداد .. وبقيت لحظة التنفيذ ! فلو كانت بالفعل تحت الإعداد كما نتصور نحن .. فلن يخاطر الشيخ ويُفصح عن ذلك حتى يُكمل
الإخوة ترتيباتهم ..لكن لأن الإعداد للعملية قد إنتهى .. فلن يؤثر الإفصاح شيئا -إن شاء الله- ..!
ويدل أيضا على أن العملية .. على مستوى عالٍ جدا من الأمنّيات والترتيبات كما عودتنا القاعدة دائماً .. فلن يضرها إن شاء الله مثل هذا الإفصاح ..والذي أتوقعه والله أعلم أن طاقم العملية .. هم من أهل أمريكا .. فبذلك لن تستطيع أمريكا الشك فيهم أو توقيفهم .. وهذا ليس بسر .. بل هو معلوم عند الأمريكان قبل أن نعلمه ..فأصبحوا يخافون من كل أحد .. أن يكون من القاعدة !!
فلله در القاعدة !

كما أني أظن .. أن هذا البيان .. هو البيان الأخير للشيخ أسامة .. فلن يخرج .. إلا بعد الضربة .. وستذكرون ما أقول .. كما أظن والله أعلم .. أن السيناريو القادم .. والمفيد في حالنا .. هو أن تتوجه القاعدة بضربتين على أمريكا .. فالذي أظن .. أن الضربة القادم ستؤدي إلى شلل تام .. لكن لن تكفي لسقوط أمريكا .. مع أني أتمنى ذلك .. لكن هذه مجرد توقعات .. فبعد الضربة الأولى .. قد تتحرك أمريكا مباشرة .. نحو منابع النفط في الخليج .. مما سيؤدي إلى خلخلة الأنظمة الحاكمه هناك .. وستدخل أمريكا في صدام مباشرٍ مع أبناء الجزيرة .. فإن أمريكا فعلت ذلك .. فقد جائت لمن يكفنها !! عندها .. أمريكا .. لن تستطيع الصمود أبداً .. فستكون قد تمددت تمددا واسعاً .. سيمزقها تماما ً !! وبعدها تأتي الضربة الثانية .. لترسلها إلى مزبلة التاريخ .. وتجعلها أثراً بعد عين ..


"أقرؤوا التاريخ فإننا قوم لا ننام على الضيم، ونطلب الثأر مدى العمر ولن تذهب الأيام والليالي حتى نثأر كيوم الحادي عشر من سبتمبر بإذن الله، ويظل ذهنكم مكدودا وعيشكم منكودا ويصير الأمر إلى ما تكرهون، وأما نحن فليس عندنا ما نخسره والسابح في البحر لا يخشى المطر، فقد احتللتم أرضنا واعتديتم على أعراضنا وكرامتنا وسفكتم دماءنا ونهبتم أموالنا وهدمتم دورنا وشردتمونا وعثتم بأمننا وسنعاملكم بالمثل " مرةً أخرى ، يضرب الشيخ أسامة الشعب الأمريكي وحكومته ضربةً نفسية قوية ! ويرفع من معنويات المسلمين .. فلله درها من كلمات .. تعطيك مثالا للعزة .. مثالا للذي باع نفسه لله .. راجيا سلعة الله .."وأما نحن فليس عندنا ما نخسره والسابح في البحر لا يخشى المطر " نحسبه والله حسيبه .. نعم ياشيخي .. السابح في البحر .. لايخشى المطر ! نعم ياشيخي .. ياليتني أسبح معك ..ياليتني كنت معك ..فأحمي عنك الرصاص بصدري والله ..دروسٌ تقدمها لأمتك .. لتعلم أي فتى أضاعوا ! أضاعوك ياشيخي ..أضاعوك ولم يُقْدِروكَ قدّرك ..نعم والله لو علموا من أنت .. لذادوا عنك بكل مايستطيعون .. أموت .. وتبقى أنت .. أُقطّع .. وتسلَمُ أنت .. فأنت رمز الإسلام ..وأنت أمل الأمة .. وأنت جبل العقيدة .. وأنت بحر العلم .. وأنت العالم المجاهد ..أيدك الله بنصره ياشيخي ..

أعلمُ أنني لم أمُرّ على كل النقاط التي جاءت في البيان .. ولكني أظن أني مررت على أهمها .. ولم أكتب كل ماجال في صدري خشية الإطالة الزائدة ..وأما ماكتبت..فهذا الذي انشرح صدري له .. وهو إجتهاد من العبد الضعيف ..وهو نتاج قراءةٍ للمعطيات الحالية .. وكل شيء قابل للتغيير ..فالقاعدة أستاذةٌ في فنِّ شقلبة الموازين ..!!

أُحسّ أني قد أطلت..؟

أعتذر ..

والسلام
.
.
.

أويس برادلي

[الشاطري]

شقلبتهم يازرقة العين يازرقة الفؤاد يازرقة السماء
ياشيخنا وحبيبنا ابو مصعب