مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 02-02-2006, 03:04 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الرجل العملاق من 1 ــــ 4 للشيخ حسين بن محمود حفظه الله

زاد الهرج والكلام والنداءات الغبية تناشد أهل النخوة والحمية الإسلامية بتسليم سيد من سادات المسلمين للصليبيين ليُحاكموه في محاكمهم الكفرية ، ودخل في هذا اللغط بعض العلماء والأدعياء ورجالات الدول العربية الأذناب وأبدوا حرصهم على المصالح الأفغانية ، ولكن الرجل عَرف الحال وخبر القوم وما كانت هذه الخزعبلات لتنطلي على مثله ، فعمد إلى عمل أظهر فيه عبقريته السياسية : جمع أكثر من ألف عالم من سائر أفغانستان ليُناقشوا الموقف ، فخرج القوم بتوصية مفادها : "يُخيّر الشيخ أسامة بين البقاء في أفغانستان مكرما أو الخروج من أفغانستان عزيزاً" ، ثم ثنّى الجمع بفتوى مفادها "يجب وجوب عين قتال أمريكا إن هي دخلت في حرب مع أفغانستان".

لكن أمير المؤمنين لم يُعجبه التصريح الأول الذي لا يليق بمقام الرجال أمثاله ، فقام - حفظه الله - خطيباً في الجمع ليُعلنها مدوية "إن هؤلاء الكفار سوف يحاربوننا سلمنا ابن لادن أم لم نسلمه"

ثم أعلن للشيخ أسامة وللعالم أجمع حقيقة موقفه التاريخي النبيل الذي يحكي صفاء الروح وقوة الإيمان والعزيمة والثبات على المبدأ فقال حفظه الله "لو لم يبق في أفغانستان إلا دمي لمنعت أسامة بن لادن والمجاهدين العرب وما أسلمتهم" ..
وكان من سبقه لهذه المقولة شيخ خراسان وشيخ المجاهدين الأفغان "المولوي يونس خالص" حفظه الله وايده بنصره واعزه في الآخرة كما أعز به الدين في الدنيا ..

إن الأمر عندهما لم يكن في يوم من الأيام أمر أسامة ، بل الأمر أمر دين الله الذي لا يمكن أن يتنازل عنه أمثالهما ، إنها الدعوة الإسلامية ، والهيبة الإسلامي ، والكرامة الإسلامية ، والعزة الإسلامية ، إن الأمر ليس تسليم شخص بعينه - كما فهم من لا عقل له – وإنما الأمر استسلام ورضوخ للكفر والتنازل عن الإسلام كله ، فالإسلاك كل لا يتجزأ ..

إن هذا الموقف هو عين موقف الأنبياء وألي العزم من الرجال ، ولا يفهم هذه العزمات من لم يملك ذلك الحس الإيماني ، والقمة الروحانية ، الثقة الربانية : فلما أتت قريش أبي طالب تطلب منه نهي النبي عن دعوته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم لهم ولعمه "ترون هذه الشمس" !! قالوا : نعم .. فقال "والله ما أنا بأقدر أن أدع ما بُعثت به من أن يشعل أحد من هذه الشمس شعلة من نار" (رواه أبو يعلى وإسناده صحيح) .. إنه إصرار أهل الدعوات والمبادئ ..

لم يكن موقف أمير المؤمنين اعتباطاً أو مجازفة سياسية كما وصفها من لا يفقه السياسة الشرعية ويعرف دقائق المصالح المرعية ، وإنما لفعله هذا منظور شرعي مبني على المصلحة الراجحة التي قلما يُدركها الأذكياء ، فقد قال حفظه الله : " إذا سلمنا أسامة اليوم فسنجد المسلمين الذين ينادون الآن بتسليمه يقومون بعد ذلك بسبنا ولعننا لأننا قمنا بتسليمه. فهؤلاء أنفسهم سيتساءلون : لماذا ضحيتم بهيبة الإسلام ؟ لماذا ألبستم المسلمين لباس الخزي والعار " ، وصدق والله ، فلو فعل غير فعلته للعنه المسلمون أبد الدهر ، وللحق اسمه الخزي والعار في حياته وبعد مماته ، ولكن الله اختار لعبده "عمر" التوفيق ، وألهمه الرشد ، وألبسه ثوب العز والكرامة ..

يومها سخر الحمقى والمغفلين من كلماته واتهموه بقلة بضاعته في السياسة !! ولكن كلامه هذا صار حقيقة ظاهرة للعيان بعد سنوات الحرب مع أمريكا في أفغانستان والعراق ، فالمسألة لم تكن مسألة أسامة ولا أفغانستان ، بل المسألة – كما فهمها هذا العملاق – هي مسألة دين ووجود وصراع بين قوى الحق والباطل ، وبين قوى الخير والشر ، بين المسلمين والكفار ، بين أطماع الصليبيين ورايات جهاد المسلمين ..

إنه صراع أزلي قرآني شرعي تاريخي لا يعقل كنهه إلا أكابر المفكرين ، ولا يُدرك حقيقته إلا العباقرة المؤمنين ، ولا يتصوره حقيقته إلا من كان له القرآن مرآة ونور يرى به في ظلمات السياسات البشرية والأكاذيب الإعلامية والحبائل الشيطانية ..

إنها سياسة استعباد جديدة من فرعون جديد للعالم أجمع ، {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ...} (القصص : 38) ، وها هي الحكومة الأمريكية تقول : نحن شرطة الأرض ، ونحن القوة العظمى المسؤولة عن أمن الأرض !! {قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ} (غافر : 29) ، وأمريكا أعلنت أنها تريد نشر الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في الأرض ، وما رشادها إلا منطق فرعوني المعوج !! هو المنطق بعينه وإن اختلفت الألفاظ {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} (الزّخرف : 54) ، نعم : إن من يطيع فرعون فهو فاسق لأن هذه الإدعاءات لا يصدقها من أكرمه الله بعقل ، ولا تنطلي إلا على أهل السذاجة من أتباع القوى البشرية المزيفة ، أما اهل الإيمان فإن لهم شأن آخر مع هؤلاء ..

لقد رضخ "صدام" لرأي هؤلاء المغفلين ففتّش الكفار جميع العراق شبراً شبراً حتى بلغوا تحت سريره ، وأخذوا يستفزون الشعب العراقي ويهينون الحكومة العراقية التي أصبحت مجال سخرية للبشرية ، ومضرباً للمثل في الذل والهوان
..

أمَره الصليبيون بتدمير صواريخه البالية فرضخ لهم !! وأمَروه بتفتيت مصانعه القديمة الباقية فرضخ لهم !! وأمروه بالإنحناء للقرارات الدولية (الكفرية) فرضخ لهم !! وبعد هذا كله لم يرضى عنه اليهود ولا النصارى ، وكيف يرضون والله يقول {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} (البقرة : 120) ، فهو لا زال بعثياً ، لم يصبح يهودياً أو نصرانيا ، وإن كان الكفر ملة واحدة ، إلا أن هؤلاء لا يرضون إلا بالكفر اليهودي أو النصراني
!!

فلما اطمأن الصليبيون من إمكاناته العسكرية وعرفوا مكامن الضعف في الدولة العراقية ، وعملوا على شراء ذمم شياطين الكفر في جنوب وشمال العراق من الملالي الرافضة والمرتدين الأكراد : هجموا على العراق وفتكوا بها وقد كانوا يهابونها لجهلهم بحالها
..
وها هو صدام يُهان كل يوم بسبب رضوخه المهين والمشين للقرارات الدولية التي ما هي إلا رغبات أمريكية وحبائل يهودية لإذلال الدول الإسلامية واحتلالها ونهب خيراتها وسفك دماء أبنائها والإعتداء على أعراض نسائها ، ولو أنه رغب عن هذه القرارات وعمل على تقوية جيش العراق وتولية أهل الكفاءات من المخلصين من أبناء الإسلام لما تجرأ عليه هؤلاء الجبناء
..

ولو أن أمير المؤمنين أطاع هؤلاء "المفكرين" في ما أرادوا لكان اليوم مكان صدام في تلك المحكمة الهزلية ، ولكن من لطف الله بعباده أن جعل زمام أمر أفغانستان في تلك الحقبة التاريخية بيد هذا القائد الفذ الذي أدرك أبعاد الأمر ، فوقف تلك الوقفة الإيمانية وثبت على مبدئه ثبات الجبال ، فلله الحمد والمنة على كل حال
..

ها هم حكام الدول العربية يرضخون للمطالب الصليبية الواحدة تلو الأخرى ، وها هم الصليبيون يجردونهم من أسباب قوتهم المتمثلة في تدين الشعوب ، والدين هو السبب الوحيد الذي يجعل الأمريكان يحجمون عن فعل ما فعلوه في العراق وبرئيس العراق في الدول الأخرى ، فأوحوا لهؤلاء الحكام بسلخ دين الشعوب وطمس هويتهم الإسلامية ثم إذا خلى لهم الجو ، بغياب الدين ، فإنهم يلتهمون هذه الدول ، فتكون لقمة سائغة لغياب المقاوم ولكثرة العملاء وتجار البلاد والعِباد من المنافقين والمرتدين
..
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م