مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-06-2004, 04:08 AM
سيد الصبر سيد الصبر غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
المشاركات: 400
إفتراضي السلفيالمحتار فكر وعقيدة ,



كما ان المسائل العقائدية والفكرية في الإسلام بنيت على اساس التوحيد ،
كذلك ، يشكل التوحيد البنية التحية للمجتمع الإسلامي ،
فالإنسانية في نظر الإسلام وحدة كبرى وكل البشر اعضاء مجتمع واحد

، وعلى أساس تطوير فكري واسع يمكن نفي جميع عوامل التشتت والاختلاف والتفرقة بين البشر في هذا المجتمع الكبير ،

فان هناك اواصر اُخوة إنسانية وروابط اُلفة وعاطفة تربط بين جميع افراد البشر على كثرتهم .

وحيث ان الإسلام تقدم باُطروحة المجتمع الإنساني الواحد على مقياس عالمي ،

لذلك لم يفتح أي حساب ولم يعر أيه أهمية لاُمور تشكل قومية خاصة وتسبب في انفصال البشر وتمايز بعضهم عن بعض ، من مثل : اللغة والعنصر والواحدة الثقافية والاشتراك في الآداب والعادات والمراسم والتقاليد والطقوس ،
بل وصف هذه الامور بأنها عوامل تخل بوحدة المجتمع وتسبب انفصال بعضه عن بعض ، وان اول اساس للتعاون بين الافراد والاحترام المتبادل فيما بينهم ،

والذي ينبغي ان يسود المجتمع الإسلامي العالمي بل وبين كل افراد الإنسان ومختلف فرقه ، ينبع من هذا النبع الصافي ،

والإسلام يبني مجتمعه العالمي على مثل هذا الاساس بنظرة واقعية ، ولكي ينكر ويشجب جميع أنواع التمايز ،

ويؤكد على ان لا فضل لاي فرد على آخر بلونه او نسبه او عنصره او لغته ،
ركز على ان جميع افراد البشرد خلقوا من عرق واحد ، وان الرجل والمراة ، والابيض والاسود ، والفقير والغني ، والمتحضر والوحشي يشتر كون في المميزات الإنسانية الاصياة ،

وان الوحدة تسودهم بالنظر الى خلقتهم ، وانهم يرجعون الى اصل واحد (يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ). وهكذا جعل القومية : (الناسيوناليزم ) القومي والوطني شيئاً موهوماً وانهى كل تفوق عنصري ،
وأبطل كل فخر باللون او اللغة ، وكذلك سائر المميزات التي لا اساس لها في اصل الخليقة .

ان الإسلام عد اختلاف الالوان والالسن من سمات قدرة الخالق جل وعلا ، ودعى الناس الى دراسة هذا الموضوع والدقة في ان البشر الذين وجدوا من عنصر واحد وعرق واحد كيف تنوعت ألوانهم وصورهم واصبحوا يتكلمون بألسنة مختلفة ،

نتيجة سلسلة من العوامل الطبيعية والتكوينية ومن آياته خلق السماوات والارض واختلاف ألسنتكم و ألوانكم ،
ان في ذلك لآيات لقوم يعلمون ).
و ( كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين )

وقد صرحت هذه الآية بنقطة ان الفواصل والتفرقة الموجودة لم تكن موجودة في المجتمع البشري ، بل كانوا يتمتعون بوحدة وتعاون تام .

وقد ذكر الإمام علي (ع) بهذه الحقيقة في عهده التاريخي خطاباً الى مالك بن الاشتر النخعي ) : ( وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم اكلهم فانهم صنفان : اما اخ لك في الدين ، او نظير لك في الخلق ) .

وبهذه الرؤية الواسعة يعتبر مختلف العناصر من اعضاء المجتمع عند الإسلام بمختلف ألسنتهم وثقافاتهم .

ثم ان اتحاد الافراد في ظل الوحدة الفكرية والروحية والعقيدية وفي الاهداف سيبقى ـ هذا الاتحاد ثابتاً ، بل لا تبقى أيه وحدة ثابتة ومتنظمة الا في ظلال العقيدة . فلو كان مجتمع ما فاقداً للمحور الفكري والعقائدي كانت روابط اُلفتهم هينة متزلزلة ،

فعند التناقص مع المنافع المادية ستتبدل تلك الوحدة ـ لو كانت ـ الى اختلاف او نفاق . وعليه فان أقوى وأثبت الروابط بين الامم والشعوب هي الرابطة الدينية والمذهبية ، التي تربط مختلف الطبقات والعناصر والقوميات بعضهم ببعض على احسن الوجوه .

وان الاسلام قد ضمن ترابط جميع افراد البشر بهذه الوسيلة المكرية ، وبذلك قد كسر أغلال الاختلالات والاختلافات واي تشتت وتفرق ،

وفي دعوته الى توطيد اُسس الوحدة دعا افراد المجتمع المؤمن إخوة لدين واحد ، وان كانت اقوى من رابطة الاخوة لكن لا مساواة بينهما بالنظر الى مراتب الاكرام والشخصية . اذن فرابطة الاخوة مظهر كامل للعلاقة القلبية الشديدة بين فردين من

البشر ، يعيشون في مستوى وافق واحد تقريباً . ولهذا فالقرآن في دعوته هذه يريد ان يثبت اسمى مراتب المحبة المتبادلة بين المسلمين ولذلك فهو يدعوهم اخوة بعضهم لبعض ، وبهذا التعبير يكون قد هدى افراد المجتمع الإسلامي الى ألطف صداقة واجمل صورة للمساواة بينهم . وليست هذه الاخوة الدينية والمذهبية عنواناً تشريفياً ،

بل ان الهدف من تشريع هذا العنوان هو ان يفبل كل مسلم على القيام بتكاليف الاخرة بالنسبة الى إخوته في الدين . لا ريب في ان العقيدة هي اغلى واحب شئ عند المعتقد بها فهذا الترابط بين افراد المسلمين الذي ينبع من الوحدة الروحية والعقيدية عندهم هو اعلى واعمق حتى من الاخوة الطبيعية لديهم .

حينما يشترك شخصان في هدف واحد وتسودهما الوحدة الفكرية فانهما سوف يكونان اقرب من الاخوة في النسب بعضهم لبعض ، فان اقرب القرب هو قرب القلوب .

( وانما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ، واتقوا الله لعلكم تُرحمون ). وروي عن النبي (ص) قال : ( إنما المؤمنون في تراحمهموتعاطفهم بمنزلة الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ).















يتبع البحث
__________________
السلفيالمحتار سابقا السندباد

آخر تعديل بواسطة سيد الصبر ، 10-06-2004 الساعة 04:15 AM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م