شواهد تدعم فرضية "انتقام القاعدة" من الضابط القتيل بمكة

[فارس الأندلس]

شواهد تدعم فرضية "انتقام القاعدة" من الضابط القتيل بمكة

الرياض- اف ب: ذكرت الصحف السعودية اليوم الاحد 19-6-2005م ان المقدم مبارك فلاح السواط الذي اغتيل أمس السبت في مكة المكرمة (غرب) معروف بضرباته الاستباقية ضد عناصر الفرع السعودي لتنظيم "القاعدة"، ما يدعم الشكوك حول تعرضه لعملية انتقامية من بعض منتسبي التنظيم.

وكان السواط قتل بالرصاص امام منزله في منطقة الشرائع في مكة المكرمة حوالى الساعة 07.30 بالتوقيت المحلي (04.30 بتوقيت غرينتش) من السبت, وفق ما اكد اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية لوكالة الأنباء الفرنسية، وقال مراسل "العربية" في جدة انه تمت اقامة نقاط تفتيش على عدد من مخارج منطقة مكة المكرمة "لالقاء القبض على مسلح او مسلحين قد يكون لهما علاقة بارتكاب الحادث".

وذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" اليوم الاحد ان المقدم مبارك الذي يحمل درجة البكالوريوس من كلية الملك فهد للعلوم الامنية "اشتهر بين زملائه بالحنكة والذكاء حيث نجح في كل المهام الامنية التي اوكلت اليه وساهمت في توجيه الامن السعودي ضربات استباقية والقاء القبض على مطلوبين في عدد من المدن السعودية".

واضافت الصحيفة ان المتطرفين الاسلاميين هاجموا السواط في منتدياتهم على الانترنت "وتوعدوه منذ كان رائدا في قوات الامن السعودية ووصفوه ب (عدو الله ورسوله)".

وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية من جانبها ان السواط ان "ملثمين احدهما يحمل رشاشا والاخر مسدسا" نفذا عملية اغتيال السواط. واضافت ان "اثار استخدام ساطور وجدت على جثة القتيل وان هذه الاثار ظهرت على يديه وسائر انحاء جسده".

وتواجه السلطات السعودية منذ مايو / ايار 2003 تنظيم القاعدة الذي اعلن حربا مفتوحة على النظام السعودي وتبنيه موجة اعتداءات دامية استهدفت اساسا قوات الامن والاجانب ومصالح اقتصادية وغربية، وادت موجة الاعتداءات التي شهدتها السعودية منذ ذلك التاريخ, الى سقوط 242 قتيلا بينهم 110 مشبوهين و90 مدنيا و42 من عناصر الامن السعودي.

وفي ابريل / نيسان الماضي قتلت قوات الامن السعودية بعد ثلاثة ايام من معارك دامية في منطقة القصيم 15 متطرفا مسلحا بينهم سعود العتيبي الذي يعتقد انه زعيم القاعدة في السعودية والمغربي عبد الكريم المجاطي الذي يعد العقل المدبر لاعتداءات مدريد.

العربية 19 / 6 / 2005
************************
جائزة حرية التعبير لفارس الأندلس