مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-07-2005, 04:39 AM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي أبو بصير الطرطوسى أحد أهم كبار قادة التيار السلفى الجهادى يندد بعمليات لندن

أبو بصير الطرطوسى أحد أهم كبار قادة التيار السلفى الجهادى و أحد أهم قاذفات التكفير فى زماننا المعاصر يندد بعمليات لندن ..



بيانٌ حولَ التفجيرات التي حصلَت في مدينة لندن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد.
الذي حملني على كتابة هذا البيان أمور عدة، منها: توجه عدد من الناس في سؤالي عن حكم الشرع في التفجيرات التي حصلت في بعض وسائل النقل لمدينة لندن، صباح يوم الخميس 7/7/2005م.
ومنها: سرعة بعض الجهات الرسمية المحلية في بريطانيا ـ منذ الساعات الأولى من الحدث ـ في نسب التفجيرات وربطها بالإسلام والمسلمين، ومن دون أدنى بينة أو دليل .. وكأنهم ينتظرون حدثاً من هذا النوع ـ لغرضٍ في نفوسهم ـ ليرموا به الإسلام والمسلمين!
ومنها: الأثر السلبي الذي من الممكن أن ينعكس ـ جراء هذا الحدث ـ على الجالية الإسلامية البريطانية، والتي يتجاوز تعدادها الثلاثة ملايين نسمة .. وربما على الجالية الإسلامية في أوربا كلها التي يتجاوز تعدادها أربعين مليون نسمة.
ومنها: خشية أن يُفسَّر صمتي عند من يقرءون لنا .. على أنه نوع رضى أو إقرار لمثل هذه الأعمال!
لذا وجدت نفسي ملزماً بخط هذا البيان، فأقول ـ مستعيناً بالله ـ: هذه التفجيرات التي حصلت في بعض وسائل النقل العامة لمدينة لندن ـ والتي يستخدمها المسلم وغير المسلم، والأطفال والنساء، والشيوخ العُجَّز، وغيرهم من عامة الناس ـ هو عمل مُشين ومُخجِل .. لا رجولة فيه ولا مروءة ولا أخلاق .. لا نقره ولا نرضاه .. وهو مردود ومرفوض شرعاً وعقلاً وسياسة .. لا نفع منه البتَّة ولا فائدة .. وهو ضرر محض .. لا نقبل بأن يُنسب إلى الإسلام والمسلمين.
أكثر المستفيدين من هذا العمل اثنان، أولهما: الجهات اليمينية المتطرفة الموجودة على الساحة البريطانية، التي تنتظر ـ بفارغ من الصبر ـ حدثاً من هذا النوع لتستغله في تعبئة الرأي العام البريطاني ضد الإسلام .. وضد الجالية المسلمة المقيمة في بريطانيا!
ثانياً: طواغيت الحكم والظلم في بلاد العرب والمسلمين؛ لأن التضييق على الجالية الإسلامية المقيمة في بريطانيا ـ كنتيجة لهذه الأعمال الغير مسؤولة ـ هو في حقيقته تضييق على المعارضة الفاعلة لتلك الأنظمة الديكتاتورية التي يحكمها أولئك الطواغيت الظالمين .. حيث أن جميع قوى المعارضة لتلك الأنظمة الطاغية الفاشية .. موجودة على أرض هذه المدينة التي تُسمى لندن .. وهذا ما سيثلج قلوب طواغيت الحكم في بلاد المسلمين .. وقد بدت عليهم علائم ذلك!
كما أن انشغال دول الغرب بهذا النوع من الأحداث الداخلية سيكون شاغلاً لها وصارفاً عن توجيه بعض الرسائل التي تؤرق طواغيت الحكم في بلاد المسلمين .. والتي يُطالبونهم فيها بنوع إصلاح وتصالح مع شعوبهم المقهورة، والمغلوب على أمرها .. وهذه نتيجة مرضية بالنسبة لطواغيت الحكم ولأنظمتهم الفاسدة!
فإن قيل: انظر إلى هذا الإجرام والإرهاب الذي يُمارس على أرض العراق، وفلسطين، وأفغانستان .. وغيرها من البلدان .. والتي تُعتبر الحكومة البريطانية سبب فيه وجزء من تلك الحرب الظالمة على بلاد المسلمين .. وهذا الذي حصل في لندن ما هو إلا جزء من بضاعتهم قد رُدت إليهم؟!
أقول: الظلم .. والعدوان .. والإجرام .. مردود ومرفوض، ومستهجن ومُحارَب أياً كان مصدره وصاحبه .. ونحن نندد به ونُعارضه .. ونُظهر ذلك ولا نخفيه .. وللإنصاف فإن كثيراً من هؤلاء الذين استُهدِفوا في وسائل النقل العامة .. وممن يستخدمونها .. يُشاركوننا التنديد والمعارضة .. ويُنكرون على حكوماتهم عدوانهم وإجرامهم في بلاد المسلمين .. وبصورة فاعلة أكثر ـ وللأسف ـ مما يُنكرها المسلمون في بلاد المسلمين .. ولكن متى كان ـ في ديننا ـ الإجرام يُبرر الإجرام المقابل .. والظلم والخطأ يبرر الظلم والخطأ المقابل؟!
وأقول كذلك: إضافة إلى أن هذه التفجيرات قد استهدفت الآمنين الأبرياء ممن صان الشرع حرماتهم .. فإن الجالية الإسلامية البريطانية المقيمة على الأراضي البريطانية ـ وكذلك الحال مع أي جالية إسلامية مقيمة في أي بلدٍ من بلاد الغرب ـ فهي في عهد وعقد اجتماعي مع الدولة والمجتمع التي تعيش فيه .. يؤكد هذا العهد والعقد ويغلظه معاملات وعقود ومواثيق عدة .. تمارسها الجالية الإسلامية مع الطرف الآخر على مدار اليوم والوقت .. وبالتالي لا يجوز لأي فرد من أفراد تلك الجالية المسلمة أن يخون ويغدر بتلك العهود والعقود والمواثيق، التي تُعطى اختياراً، ومن قبل الطرفين .. كما لا يجوز أن يعيش ويتصرف مع الطرف الآخر كمعاهد ومحارب في آنٍ معاً!!
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ . وقال تعالى: وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً .
وفي الحديث فقد صح عن النبي  أنه قال:" ألا لا تحلُّ اللقطَةُ من مال معاهدٍ إلا أن يستغني
عنها ". فإذا كانت اللقطة التي ترتمي من مال معاهدٍ ـ مهما كانت ضئيلة الشأن والثمن ـ لا يحل للمسلم أن يأخذها إلا بعد أن يستغني عنها المعاهد وتسمح بها نفسه .. فكيف ببقية حرماته .. والتي أعلاها حرمة دمه ونفسه؟!
قال :" من قتل نفساً معاهداً لم يُرِح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً ".
وقال :" من قتلَ نفساً معاهدة بغير حِلِّها، حرَّم اللهُ عليه الجنة أن يشمَّ ريحها ".
وقال :" من أمَّن رجلاً على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل، وإن كان المقتولُ كافراً ".
وقال :" ألا من ظلم معاهداً، أو انتقصه حقَّه، أو كلَّفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسٍ منه، فأنا حجيجه يوم القيامة ".
هذا هو ديننا .. وهذه هي أخلاقه .. وكل ما خالف هذا الدين .. وهذه الأخلاق فهو رد ومرفوض .. لا نقبل ولا نرضى بأن يُنسب إلى الإسلام .. ولا إلى المسلمين!
وأقول كذلك: ساحات الحرب والقتال لها أحكامها، وساحات العهد والأمان لها أحكامها .. ولا يخلط بينهما إلا جاهل أو مُغرِض قد هان عليه دينه!
فإن عُلم ذلك، فإنني أُعيد التأكيد على أن هذه التفجيرات التي حصلت في بعض وسائل النقل العامة لمدينة لندن لا تمتُّ إلى الإسلام والمسلمين بصلة .. كما وأطالب السلطات المحلية أن تتبين وتتثبت .. قبل أن ترمي الاتهامات على المسلمين جزافاً .. وبطريقة غير مسؤولة .. فيُظلَم البريء .. وينجو الظالم .. وتُجر البلاد إلى فتن ومشاكل عنصرية وطائفية .. الجميع لا يرضاها ولا يريدها.
ثم ـ فرضاً ـ لو ظهر أن هذا العمل قد قام به فرد أو أفراد ينتمون إلى الجالية الإسلامية البريطانية .. فهذا لا يعني بحال أن الإسلام يقر ويرضى بعملهم هذا .. أو أن الجالية الإسلامية ترضى عن فعلهم هذا وتقرهم عليه .. وبالتالي عليها أن تتحمل مسؤوليته ووزره!
فكم من مرة تم فيها الاعتداء على بعض المسلمين المقيمين في بريطانيا بالضرب، وأحياناً بالقتل والتشويه من قبل بعض العنصريين المتطرفين .. ومع ذلك لم نحمِّل مسؤولية هذا الاعتداء والإجرام المجتمع البريطاني كله .. ولم نعمم الأحكام على جميع البريطانيين .. وإنما فقط على الذين ارتكبوا الجرم والوزر دون غيرهم .. وهذا من تمام العدل والإنصاف الذي نود أن نُعامَل به كما نُعامِل الآخرين به.
كما وأذكر بأن البيان الموقَّع باسم " جماعة تنظيم السري " ـ والصواب أن يُقال:" جماعة التنظيم السري " ـ بيان ـ على قلة سطوره وكلماته ـ مليء بالأخطاء اللغوية والمنهجية .. حتى في اسم الجماعة الموقَّع به على البيان .. مما يشكك بمصداقية صدوره عن أي جماعة إسلامية .. وهو بيان يمكن لأي شخص مغرض عادي ـ لغاية خبيثة في نفسه ـ أن يكتب مثله وأحسن منه صياغة .. ومن ثم يقوم بنشره ـ تحت أي اسم مستعار ـ في أي موقع حواري على الإنترنت .. وبالتالي لا يليق بأجهزة الأمن البريطانية التي عُرفت بسعة تجربتها وخبرتها .. ولا وسائل الإعلام المحلية .. بأن تفرح بمثل هذا البيان .. وأن تعوِّل عليه الكثير ولا القليل .. وأن تصدر أحكامها وتصوراتها وتُوقعاتها بناء عليه وعلى ما ورد فيه .. كما حصل!!

3/6/1426 هـ. عبد المنعم مصطفى حليمة
9/7/2005 م. أبو بصير الطرطوسي

www.abubaseer.bizland.com


يتبع
  #2  
قديم 15-07-2005, 04:42 AM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

حُبُّ التَّشَفِّي .. أمِ الحُكمُ الشَّرعي
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
ما إن نشرتُ بياني " حولَ التفجيرات التي حصلَت في مدينة لندن "، إلا وانهمرت علي رسائل عدة، يصعب نقلها بنصها، لكن خلاصة كثير منها مفاده العتاب؛ فبعضهم يتساءل: هل هذا مراجعة أم تراجع .. هل هو تغير وتبدل في المنهج .. وهل .. وهل .. وبعضهم طرح أسئلة حول العهد والأمان في بلاد الكفر، ومدى شرعية الذي قررناه في البيان .. وبعضهم تمادى في إساءة الظن .. وبعضهم يُحيلني لبعض الروابط في الإنترنت .. وما يقوله بعض الناس حول البيان .. وعلى صاحب البيان؟!
فوجدت نفسي ملزماً ـ من قبيل النصح والتواصي بالحق ـ في أن أجيب عن هذه التساؤلات .. وأن أوضح بعض الحقائق التي قد يجهلها البعض .. وذلك في النقاط التالية:
أولاً: هناك فريق من الناس من أهل البدع والأهواء .. وذوي النفوس المريضة والمغرضة .. لشدة حقدهم وتحاملهم علينا وعلى منهجنا .. عندهم استعداد أن يحولوا حسناتنا إلى سيئات .. والحق إلى باطل .. والعدل إلى ظلم .. والأمانة إلى خيانة .. وما يحملهم على ذلك سوى حب الانتقام والتشفي .. وسوء الأخلاق .. وهؤلاء لا يمكن أن نقف عندهم كثيراً ولا قليلاً .. ولا أن ننشغل في الرد على كلماتهم العامرة بالحقد والجهل؛ لأن المحاولة معهم عبث ومضيعة للأوقات .. وما يعتري صدورهم من الحقد والكراهية لنا ولمنهجنا وعقيدتنا .. يحيل بينهم وبين أن يفهموا الحق .. إلا أن يشاء الله!
ثانياً: بفضل الله تعالى ومنته لم أراجِع ولم أتراجع .. ولا غيرت ولا بدَّلت .. فالذي أنا عليه منذ أكثر من ثلاثين عاماً أنا عليه الآن .. لا أعرف متى بدأت الصلاة؛ لأنني ـ بفضل الله تعالى ـ لا أعي وجودي في الحياة إلا وأنا من أهل الصلاة .. ولا أعرف متى اعتقدت والتزمت منهج التوحيد والاجتهاد والجهاد؛ لأنني ـ بفضل الله تعالى ـ لا أعي وجودي في هذه الحياة إلا وأنا من أهل هذا المنهج الرباني .. وعيت الحياة ـ ومنذ نعومة أظافري ـ وأنا مطارد من طواغيت الأرض .. لا أعرف التذبذب .. ولا التنقل من منهج إلى منهج .. ولا من طريق إلى طريق .. وما ورد في البيان المذكور أعلاه لا يعني مطلقاً خلاف ذلك .. وأنا لا أزكي نفسي على الله .. وإنما أسأله تعالى دائماً
الثبات وحسن الختام.
ثالثاً: عندما أقولُ أو أكتبُ .. لا أضع نصب عيني ماذا يريده المستمعون .. أو المشاهدون .. أو الجماهير .. أو الأنظمة الطاغية الحاكمة .. أقبل الناسُ أو أدبروا .. وإنما أضع نصب عيني فقط ماذا يريد رب الناس مني .. وما هو القول الحق الذي يحبه ويرضاه .. فمرضاة الناس غاية لا تُدرك .. ومرضاة الحق غاية سهلة تُدرك لمن سهلها الله له .. ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه، وأرضى عنه الناسَ ولو بعد حين!
رابعاً: عُرف عني ـ ولله الحمد والمنة والفضل ـ ولا أزال، تأييدي ومباركتي للجهاد في فلسطين، وأفغانستان، والعراق، والشيشان .. وفي البلدان التي تحكمها أنظمة الكفر والظلم والردة .. وهذا لا يعني بالضرورة أنني أوأيد وأبارك كل عمل يقوم به المجاهدون أو غيرهم في تلك البلاد والديار بغض النظر عن مدى شرعيته وإصابته للحق .. وعندما أشير ـ أنا أو غيري من قبيل النصح أو التنبيه أو التحذير ـ إلى عملٍ خاطئ قام به المجاهدون في هذه البلدة أو تلك .. لا يعني مطلقاً أننا ضد الجهاد والمجاهدين في هذه البلدة أو تلك .. أو أننا خذلنا ـ والعياذ بالله ـ الجهاد والمجاهدين .. كما يُحاول أن يُصور بعض المغرضين ممن يهوون الصيد في المياه العكرة!
خامساً: أعترفُ أن لي بعض الاجتهادات قد خالفت فيها بعض الإخوان أو الشيوخ المعاصرين ـ منها العمليات التي تُسمى بالاستشهادية أو الانتحارية .. ومنها قصد قتل أطفال ونساء، وشيوخ المشركين، ومن كان على شاكلتهم ممن لا شأن لهم بأمور الحرب والقتال، ولو على وجه ردة الفعل أو المقابلة ـ لكن عزائي أنني بذلت قصارى جهدي في طلب الحق، ومعرفة النصوص الشرعية ذات العلاقة فيم تم عليه الاختلاف .. وهذا وارد بين أهل العلم من قبل، واليوم، وغداً .. فمن استراح لاجتهادي وأدلتي فله ذلك، وليحمد الله .. ومن لم يسترح لاجتهادي وأدلتي .. فله أن يدع ويجتهد في البحث عن الحق ويطلبه من مظانه .. ولكن بأدب .. وخلُق .. ومن دون صخب أو أذى أو فجور .. أو يُحدث فتنة بين الإخوان!
سادساً: لكل عالم كلام محكم ومتشابه .. والعدل يقضي برد متشابهه إلى محكمه ليُفهم ويُحسن تفسيره، وليس العكس .. أو يُنظر إلى متشابهه من دون الالتفات إلى محكمه .. ومن ثم تُبنى الأحكام، وتُحدد المواقف بناء على متشابهه .. وكأنه ليس له سوى هذا المتشابه!
سابعاً: حذَّرت مراراً .. وأعيد التحذير هنا بأن لا يُمارس الإخوان سياسة وأسلوب الإرهاب الفكري مع كل فكرة لم ترق لهم .. أو لم يفهموها .. أو لم يقتنعوا بها .. وبخاصة عندما تصدر هذه الفكرة أو المشورة .. عن إخوانٍ أو دعاة لهم سابقة علم، وبلاء، وجهاد .. فهذا يضر بالحركة الإسلامية المعاصرة ـ وبخاصة المجاهدين من أبناء هذه الأمة ـ كثيراً، ويحرمها، من آراء، وخبرات، وعلوم لا غنى لها عنها .. وهي بحاجة إليها أكثر من حاجتها إلى أي شيء آخر!
أعرف عدداً من الدعاة والشيوخ الصادقين لا يجرءون أن يُعربوا عن قناعاتهم وآرائهم في كثير من المسائل، بصورة كاملة وصريحة .. حرصاً على أعراضهم وسمعتهم .. وخوفاً من هذا النوع من الإرهاب الذي يُمارسه الجماهير والعامة من الناس .. وقد ساءني جداً هذا الصخب الذي أحدثه بعض الناس ـ لسوء فهمهم وجهلهم ـ ممن يُحسنون ممارسة هذا النوع من الإرهاب عقب مقابلة أجراها أخونا الشيخ أبو محمد المقدسي ـ فك الله أسره ـ مع قناة الجزيرة .. إلى درجة أن منهم من أخذ يخوض في عرض الأخ، ونيته، وإخلاصه، وجهاده ..؟!
هناك محاولات حثيثة وخبيثة .. ينشط لها أكثر من طرف .. ترمي للفصل والتفريق بين المجاهدين وبين شيوخهم ومرجعياتهم العلمية .. وتشكيك كل طرف بالآخر .. وعلى مبدأ فرق تسد .. ومبدأ تجفيف الينابيع .. فإن نجحوا في ذلك ـ لا قدَّر الله ـ فلا تسأل عن آثار وعواقب ذلك!
ثامناً: في كثيرٍ من قضايا الجهاد يتزاحم حبُّ التشفِّي، والرغبة في الانتقام، مع الحكم الشرعي؛ فمن قدم الحكم الشرعي على حب التشفي فهو المجاهد بحق .. ومن قدم التشَفِّي والرغبة في الانتقام على الحكم الشرعي .. فقد خاب وخسر .. وارتدت النتائج على رأسه!
كما في الحديث عن المقداد بن الأسود قال: يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلاً من الكفار فقاتلني فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها، ثم لاذ مني بشجرة، فقال: أسلمت لله، أفأقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟ قال رسول الله :" لا تقتله "، قال: فقلت يا رسول الله إنه قد قطع يدي ثم قال ذلك بعد أن قطعها، أفأقتله؟ قال رسول الله  :" لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال " متفق عليه.
فإن قيل: هل يجتمع التشفي مع الحكم الشرعي؟
أقول: نعم؛ إذا كان تبعاً للحكم الشرعي، وضُبط بضوابط الحكم الشرعي!
تاسعاً: الذي أنكرته وأنكره من أحداث وتفجيرات مدينة لندن أمران، كلاهما أنكرهما الشرع أشد الإنكار، أحدهما: قصد قتل المسلمين، والأطفال، والنساء، والشيوخ العُجَّز، وغيرهم من الأبرياء الذين صان الشرع حرماتهم ـ بغض النظر عن هوية الفاعل ـ لأن وسائل النقل لا يُمكن أن تخلو من هذه الأصناف .. وتبرير ما حصل قياساً على مسألة الترس أو التترس قياس فاسد، لا
يُمكن أن يُسلم به!
ثانياً: أن يكون الفاعلُ ـ لا قدَّر الله ـ واحداً من الجالية الإسلامية البريطانية ممن يربطه مع المجتمع البريطاني والدولة البريطانية عهد، وعقد، وأمان؛ لأن ذلك من الغدر الصريح الذي لا يرضاه الله، ولا رسوله، ولا المؤمنون!
هذا الموقف مني ـ إضافة إلى كونه موقف الشرع ـ لم أظهره اليوم وحسب، حتى يأتي من يقول:" قد راجعت وتراجعت .. وغيرت وبدَّلت "، بل قلته قبل أكثر من عشر سنوات .. وألَّفت حول المسألة ومتعلقاتها كتاباً قبل أكثر من خمس سنوات، بعنوان:" حكم استحلال أموال المشركين لمن دخل في أمانهم وعهدهم من المسلمين "، وهو منشور في موقعنا على الإنترنت لمن شاء الاطلاع عليه!
ثم إذا كنت أحرم على من يدخل من المسلمين في أمانهم وعهدهم في ديارهم ـ سواء كانت هذه الديار بريطانيا أم غيرها ـ من أن يعتدي على أموالهم أو شيء من حرماتهم .. أترون أنني أحل له أن يروعهم ويسفك دماءهم؟!
فإن قيل: هم يغدرون بنا .. ويقتلون أطفالنا ونساءنا .. فعلام لا نقابلهم بالمثل؛ فنغدر بهم ونقتل أطفالهم ونساءهم ..؟!
أقول: المقابلة والمعاملة بالمثل لا تجوز على إطلاقها .. ولو فعلنا نكون قد غلَّبنا حب التشفي والانتقام على الحكم الشرعي .. وهذا لا يجوز كما تقدم.
وفي الحديث، فقد صح عن النبي  أنه قال:" أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانَكَ ".
قد قلت مراراً، وأعيد فأقول هنا: إذا أردنا أن يتنزل النصر على أمة الإسلام .. ويُرفع عنها ما حلَّ بها من ضيم .. لا يمكن أن نقاتل العدو ونعامله بأخلاقه .. وإنما لا بد من أن نقاتله ونعامله بأخلاق الإسلام .. وأخلاق وتعاليم نبينا محمدٍ صلوات ربي وسلامه عليه.
عاشراً: ألحظ في كثير من الأحيان ـ تحت عنوان الحماسة الزائدة وحب التَّشفي والانتقام ـ استخفافاً واستهتاراً بمسألة العهد والأمان .. حتى صار من يتكلم عن ضرورة مراعاة واحترام العهد والأمان عرضة للتهكم والاستهزاء .. وسوء الظن .. رغم تشديد الشارع على حرمة العهد والأمان .. ووفرة النصوص الشرعية الدالة على ذلك .. وتشديد السلف الصالح على ذلك .. واعتبارهم شبهة الأمان أمان ..!
فيا من تريد أن ترفع عدوان العدو عنك وعن أمتك أذكرك بقول حبر الأمة ابن عباس :" ما خَتَرَ قومٌ العهدَ إلا سلَّط الله عليهم العدو "؛ فإن أبيت إلا أن تنقض العهد، ولم تُراع له حرمة .. ثم سلَّط الله عليك العدو .. ومكَّنه منك .. فلا تلومَنَّ إلا نفسك!

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم.

5/6/1426 هـ. عبد المنعم مصطفى حليمة
11/7/2005 م. أبو بصير الطرطوسي

www.abubaseer.bizland.com
  #3  
قديم 15-07-2005, 04:48 AM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

السؤال :

هل ما كتب أعلاه يسري أيضاً على ( غزوتي نيويورك - تفجيرات السعوديه -- إلخ )
  #4  
قديم 15-07-2005, 06:30 AM
الجلاد10 الجلاد10 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
الإقامة: بلاد الله
المشاركات: 498
إفتراضي


وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

الثاني تحريم قتل النساء والصبيان في الحرب فإن قيل لو فعلوا ذلك بنا بأن قتلوا صبياننا ونساءنا فهل نقتلهم ؟ الظاهر أنه لنا أن نقتل النساء والصبيان ولو فاتت علينا المالية لما في ذلك من كسر لقلوب الأعداء وإهانتهم ولعموم قوله تعالى : " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " وتفويت المال على المسلمين ليس بشيء غريب ولهذا يحرق رحل الغال مع أن فيه تفويت مال على أحد الغزاة فإن قال قائل لو هتكوا أعراض نساءنا فهل نهتك أعراض نسائهم ؟ لا ، هذا لا نفعله لماذا ؟ لأن هذا محرم بنوع ولا يمكن أن نفعله لأنه ليس محرم لاحترام حق الغير ولكنه محرم بالنوع فلا يجوز أن نهتك أعراض نسائهم ولكن إذا حصلت القسمة ووقعت المرأة منهم سبياً صارت ملك يمين يطؤها الإنسان يملك يمين حلالا ولا شيء فيه " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " هم قتلوا نساءنا نقتل نساءهم ، هذا هو العدل ليس العدل أن نقول إذا قتلوا نساءنا ما نقتل نساءهم لأن هذا يؤثر عليهم تأثيراً عظيماً .
  #5  
قديم 15-07-2005, 06:47 AM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

هل تعلم من هو الطرطوسي أولاً ...

يبدوا أنك لم تسمع به من قبل ... و لذا جاء ردك فى إتجاه آخر ... و عليه عذرناك ...
  #6  
قديم 15-07-2005, 06:55 AM
الجلاد10 الجلاد10 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
الإقامة: بلاد الله
المشاركات: 498
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الهادئ



يبدوا أن أعداء الله كثر


هدية

http://hewar.khayma.com/showthread.p...959#post337123
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ






فعلا فقد كشف المنافقين النفاق الصريح .

(XXXX)


لمنافقى العجم (غزوة لندن و فتاوى علماء السلاطين x فتوى للشيخ أبن عثيمين)
  #7  
قديم 15-07-2005, 06:58 AM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

هل أصبح الطرطوسي الآن من علماء السلاطين ....؟؟؟

و أكرر سؤالي السابق -- هل تعرف من هو أبو بصير الطرطوسي ؟؟؟


و حتى لا يتشتت الحوار أتسائل مرة أخرى

هل ما كتبه أبو بصير أعلاه يسري أيضاً على ( (غزوتي) نيويورك - تفجيرات السعوديه -- إلخ )
  #8  
قديم 15-07-2005, 07:17 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي

الحمد لله المنتقم من الكافرين ، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين ، وعلى آله وصحبه أجمعين .

وبـــعــــــــد ، فقد لوحظ أنه كلما قام المجاهدون الأشاوس بغزوة مباركة على أرض شعوب الدول الحربية ، ودور الكفر العدوانية في عقر دارهم، كثر اللغط والخلاف بين أهل العلم حول الحكم الشرعي نحو هذه العماليات الحربية!! ثم سرعان ما ينسحب هذا الخلاف بين أنصار الجهاد في مشارق الأرض ومغاربها!!.

وبلا ريب أن من ينكر مشروعية هذه الأعمال ليسوا كلهم سواء في العلم والعمل، والأسس المنهجية التي ينطلق منها في إدانة هذه الأعمال القتالية.

فمنهم من عُرفت مواقفه المخزية التي تدور وتحوم حول تخذيل وتثبيط المجاهدين في كل مكان، وفي أي زمان، وهؤلاء بلا ريب على دين ملوكهم من النفاق والاستبداد؛ إما طمعا في منصب مرموق ، أو كسب مال ، أو جاه وشهرة، وهؤلاء في حقيقة الأمر غسلنا أيدينا منهم، ويئسنا من صلاحهم!! ولله المستعان، فقد ران على قلوبهم ، وهؤلاء هم من قال فيهم الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم : "أخوف ما أخاف جدال المنافق عليم اللسان". رواه الفريابي في "صفة المنافق" (رقم 23) ، والبزار في "مسنده" (3514) ، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (رقم 80) ، والطبراني في "الكبير" (رقم 593)، والذهبي في "السير" 11/385 ، بإسناد صحيح على شرط البخاري من حديث عمران بن حُصين .

ومنهم من عُرف عنه الصدق والحرص في طلب الحق ، وسعة العلم ، ورسوخ القدم، ومن هؤلاء فضيلة الشيخ المجاهد أبي بصير الطرطوسي عبد المنعم بن مصطفى حليمة ـ وفقه الله ـ .

فلا يعني اختلافنا مع الشيخ أبي بصير ـ حفظه الله ـ في مسألة ما ، وقيامنا بالرد عليها أننا نقصد بذلك الحط من مكانته العلمية ، أو التقليل من تاريخه المبارك، فليس له منا إلا كل التقدير والاحترام، ولكنه البحث العلمي ، وتحري الحق ؛ ليهلك من هلك على بينة، والله على ما نقول وكيل.

بعد أحداث لندن الأخيرة أصدر فضيلة الشيخ أبو بصير بيانا نشره على موقعه، وضح فيه رأيه الفقهي في عدم مشروعية مهاجمة شعوب الدول الحربية في عقر دارهم، وقد ساءني جدا هذا البيان كما ساء العديد من أنصار المجاهدين.

هذا وتجدر الإشارة إلى أنه لم يسوءني اجتهاد الشيخ في بيان الحكم الشرعي لهذه العملية في حد ذاتها؛ لأني أعتقد أن المسألة يسعها الاجتهاد والنظر، وهذا حق مشروع لكل من ملك القدرة على البحث والنظر، ولكن ساءني في البيان استعمال فضيلة الشيخ بعض الألفاظ التي تفرح المخذلين وأعداء المجاهدين، فكان حري به أن يبين رأيه الفقهي في حدود الأدلة التي دفعته إلى ترجيح هذا الحكم، من غير فتح باب الطعن في منهج المجاهدين، وتسفيههم، وتجريمهم.

وعند التأمل في بيان فضيلة الشيخ أبي بصير ـ سلمه الله ـ نجده بنى حكمه على بعض المغالطات الشرعية ، والبدهيات عقلية، ومن ثَم كانت النتيجة غير مرضية ، لا شرعا وعقلا.

أبــــــرز الشـــبــــهــــات والـمــــغـــالـــطــــــات


1 ـ هو عمل مُشين ومُخجِل .. لا رجولة فيه ولا مروءة ولا أخلاق .. لا نقره ولا نرضاه .. .

2 ـ لا نفع منه البتَّة ولا فائدة .. .

3 ـ أكثر المستفيدين من هذا العمل اثنان (الجهات اليمينية وطواغيت الحكم) .

4 ـ جميع قوى المعارضة لتلك الأنظمة الطاغية الفاشية .. موجودة على أرض هذه المدينة التي تُسمى لندن .

5 ـ انشغال دول الغرب بهذا النوع من الأحداث الداخلية سيكون شاغلاً لها وصارفاً عن توجيه بعض الرسائل التي تؤرق طواغيت الحكم في بلاد المسلمين .. والتي يُطالبونهم فيها بنوع إصلاح وتصالح مع شعوبهم المقهورة، والمغلوب على أمرها .

6 ـ فإن كثيراً من هؤلاء الذين استُهدِفوا في وسائل النقل العامة .. وممن يستخدمونها .. يُشاركوننا التنديد والمعارضة .

7 ـ ولكن متى كان ـ في ديننا ـ الإجرام يُبرر الإجرام المقابل .. والظلم والخطأ يبرر الظلم والخطأ المقابل؟! .

8 ـ هذه التفجيرات قد استهدفت الآمنين الأبرياء ممن صان الشرع حرماتهم .

9 ـ لا يجوز لأي فرد من أفراد تلك الجالية المسلمة أن يخون ويغدر بتلك العهود والعقود والمواثيق .

10 ـ ساحات الحرب والقتال لها أحكامها، وساحات العهد والأمان لها أحكامها .. ولا يخلط بينهما إلا جاهل أو مُغرِض قد هان عليه دينه! .

الاحتساب على هذه الشبهات ، وتلك المغالطات


أولا ـ قوله الكريم في (الفقرة 1) : "هو عمل مُشين ومُخجِل .. لا رجولة فيه ولا مروءة ولا أخلاق .. لا نقره ولا نرضاه ..". اهـ .

قال مقيده "محتسب" : لا يخفى عن الشيخ أن رأيه في المسألة بالنسبة إليه هو صواب يحتمله الخطأ ، كما أنه عند غيره صواب يحتمله الخطأ.

إذا تقرر هذا ، فاستخدام الشيخ صيغ الجزم والقطع في تخطئة من خالفه في المسألة ترسل رسالة خاطئة للمغرر بهم عن طريق الإعلام المضلل، الذي يملك زمامه الصهاينة.

وأيضا لا يخفى عن الشيخ الحبيب أن هناك العديد والعديد ممن يتربصون بجميع أعمال المجاهدين هنا وهناك، ولكونهم مفلسين ، فهم يتلقفون مثل هذه الألفاظ ، والأوصاف التي ضمنها الشيخ في بيانه ؛ للتشنيع بها على المجاهدين ؛ لتنفير العامة منهم، فانظر وتأمل كيف استغل الإعلام المضلل تصريحات المقدسي ـ فك الله أسره ـ ليزرع الشقاق ، ويحدث فتنة بين المجاهدين، فسلط الأضواء على نصوص معينة في كلام الشيخ؟!!.

وفي هذا السياق أجدها فرصة مناسبة بتذكير المشايخ وأنصار المجاهدين بضرورة تفعيل فقه السكوت، ولزوم الصمت عند الفتن، والإقلال من التصريحات التي تتضمن انتقاد المجاهدين قدر الإمكان، ولنعد الكلمات التي تخرج من أفواهنا عدا، كما يجب الابتعاد التام عن أي لفظ يمكن لأصحاب القلوب المريضة استغلاله وتوظيفه للنكاية في خصومهم المجاهدين، فـ : "رحم الله امرأ تكلم فغنم ، أو سكت فسلم" رواه البيهقي في "الشعب" بإسناد حسن من حديث أنس بن مالك مرفوعا .

إن كان يعجبك السكوت فإنـه قد كان يعجب قبلك الأخيـــار

ولئن ندمت على سـكوت مرة فلقد ندمت على الكلام مرارا

إن السكوت سـلامة ، ولربما زرع الكلام عدوة وضـــرارا

وإذا تقرب خاسر من خاســر زادا بذلك خســــــارة وتبارا

أما التعلل بأنه يجب علينا بيان الحق والصدع به !! .

فـهـذا يُجــــاب علــيـــــــــه بـجـــوابـــــــيـــــــن :
الجـــــواب الأول : أن هذا ليس على إطلاقه ، ومن اعتقد أنه يجب بيان الحق مطلقا في كل مكان، وفي أي زمان ، فقد أبعد النجعة، فبلا ريب أن من الحق ما يشرع تأخيره ، أو تأجيله، فقد روى البخاري (رقم 129) ، ومسلم (رقم 32) عن أنس قال : ذُكر لي أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لمعاذ : "من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة" قال : ألا أبشر الناس ؟ قال : "لا ، إني أخاف أن يتكلوا". وروى البخاري (رقم 120) وغيره من حديث أبي هريرة قال : "حفظتُ من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعاءين ، فأما أحدهما فبثثته ، وأما الآخر ، فلو بثثته قُطع هذا البلعوم". اهـ .
فهذه الأحاديث وغيرها تدل دلالة واضحة على أنه ليس كل حق يعتقده المسلم يلزمه بيانه، أو الإفصاح عنه، فيجب على الفقيه أو المفتي مراعاة المصالح والمفاسد عند إصدار بيان ، أو بيان أحكام .

إذا تقرر هذا ، فلا يصح التعلل في كل مسألة بوجوب بيان الحق ، ومن ذلك هذه المسألة الحساسة التي بين أيدينا.
الجـــــواب الآخر : أن محل النزاع هنا ليس في بيان الشيخ للحكم الشرعي الذي يدين الله به ، ولكن في كيفية إظهار وبيان هذا الحكم.

المقصود أنه يسع شيخنا السكوت وتأجيل بيان رأيه في هذه المسألة على العلن ، فإن كان ولابد ، فليكن ذلك في مجالسة الخاصة بين رواده وأحبابه، فإن أبى إلا إعلانه على رؤوس الأشهاد، فيلزمه تحري الألفاظ، وانتقاء العبارات؛ لدرء المفاسد، وقطع الطريق على من يصطاد في الماء العكر.

وفي الجملة لن يعجز المشايخ وطلبة العلم في إيجاد حيلة في إيصال الحق الذي يعتقدوه بأسلم الطرق.

ثانيا ـ قوله الكريم في (الفقرة 2) : "لا نفع منه البتَّة ولا فائدة .." . اهـ .

قال مقيده "محتسب" : أعجب كثيرا من هذه الثقة التي للأسف جاءت في غير محلها ، فالكيس من اعتبر بخبر من غبر!!.

ويـــجـــاب عــلـــى هـــذه الشـــبـــهة بجـــوابـــيـــــن : الجـــــواب الأول : ألم تنفع يا فضيلة الشيخ !! عملية شبيهة لها في "مدريد" ، والتي أزاحت بحمد الله ومنته ثور الأسبان "أثنار" عن سدة الحكم إلى مزبلة التاريخ ؟!!.

ألم تنفع يا فضيلة الشيخ !! غزوة "مدريد" في سحب الأسبان لقواتهم من العراق، وإخراج دولة أسبانيا من التحالف الصليبي ضد المسلمين ، وتبعها في ذلك مستعمراتها السابقة في أمريكا اللاتينية كالسلفادور والإكوادور؟!!.

ألم تتربى دولة أسبانيا الصليبية بهذه العملية وتجعلها تهيب المسلمين ، وتحسب حسابها جيدا إن فكرت في إعادة الكرة بالدخول في تحالف ضد المسلمين؟!!.

كيف فاتتك هذه المنافع كلها أيها الشيخ وهي ظاهرة للعيان ؟!!.
الجـــــواب الآخر : أنه بحمد الله تعالى ومنته ظهرت فوائد ومنافع هذه الغزوة المباركة خلال ساعات فقط !!.

فخلال ساعات قليلة حصد المجاهدون ثمار هذه العملية بشكل أسرع بكثير من غزوة "مدريد" ، ومن ذلك :

1 ـ من فوائد هذه الغزوة ، أن عقلاء الإنجليز سرعان ما رفعوا أصواتهم عاليا عبر وسائل الإعلام عقب الهجوم بلحظات ، ونادوا بضرورة مراجعة الحكومة البريطانية لسياساتها الخارجية، وفي تحالفها الخبيث مع أمريكا.

وفي هذا السياق أسجل استنكاري الشديد لردود أفعال القيادات الإسلامية اللندنية التي اتسمت بالاضطراب والخوف الشديد من ردود أفعال حالقي الرؤوس الإنجليز، فهذا هرول إلى قناة البي بي سي ليقدم الاعتذار للإنجليز، وآخر أمطرنا ببيانات الشجب والاستنكار، وسبحان الله !! ما رأينا مثل هذا الحماس المريب عندما دكت القوات البريطانية والأمريكية مدينة الفلوجة والقائم وتلعفر وغيرها فوق رؤوس أصحابها، فقتلوا منهم المئات!!.

ولم أجد في هذه القيادات من أنصف المسلمين غير الدكتور "هاني السباعي" ، والدكتور "التميمي"، فقد حمّلا حكومة "توني بلير" مسؤولية هذه الأعمال.

نعم لم يقولا الحقيقة كاملة ، ولكنهما قالا نصفها، وهذا موقف متقدم أفضل بكثير ممن صمت دهرا ، ثم نطق شرا !!.

والعجيب أن مواقف بعض عقلاء الإنجليز كانت أفضل بكثير من مواقف بعض القيادات اللندنية المحسوبة على المسلمين، فقد استضافت قناة الجزيرة الفضائية الخبير الإنجليزي في الشؤون الإسلامية "فيل رايس" للتعليق على عملية "لندن"، فكنت أتوقع أن يشجب ويستنكر هذه الغزوة من باب أولى، فإذا به يبدي استغرابه من جبن وخوف المسلمين من التعبير بصدق عن رأيهم ، وتحميل حكومة "توني بلير" مسؤولية أي هذا الهجوم ، بسبب سياستها العدوانية حيال المسلمين!!!.
2 ـ أيضا من فوائد هذه العملية المباركة أن كلب الإنجليز "توني بلير" عندما استفاق من صدمة الضربة صرح بأن الحلول الأمنية ليست حلا لمشكلة (إعلان المسلمين للجهاد) ، بمعنى أنه سيراجع سياسته العنترية حيال الشعوب الإسلامية، بعد أن مرغ المجاهدون أنفه وكرامته في التراب. وإليك الخبر من مصدره:
يتبــــــــع >>>
__________________
  #9  
قديم 15-07-2005, 07:22 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي

بلير يدعو العالم إلى معالجة أسباب (الجهاد)


لندن - من بيتر ووكر: أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير السبت ضرورة معالجة أسباب (الجهاد)، مؤكدا أن الأمن وحده لا يمكن أن يحمي البلاد من الهجمات.

وقال بلير في حديث لإذاعة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بعد يومين على غزوة لندن أنه يجب "اقتلاع" الأسباب الكامنة وراء (الجهاد) "من جذورها".

واعتبر انه إذا كان "المجاهدون مصممين على قتل الناس[الكفار الحربيين]" في الباصات والقطارات بشكل عشوائي "فكل أنواع الإجراءات لا يمكن أن تمنع ذلك من الحصول".

وتابع "لذلك وعلى الرغم من أننا اتخذنا جميع الإجراءات الضرورية، علينا القضاء على الأسباب الكامنة وراء (الجهاد)".

وصرح رئيس بلدية لندن كين ليفينغستون الجمعة : "كنا نعلم أن هذا اليوم سيأتي (..) وكل ما خططنا له (لمواجهته) جرى كالمتوقع".

وقال ليفينغستون : "لن يكون أي بلد يوما بمأمن حقا" من (المجاهدين) . فهذا وغيره يؤكد بوضوح وجلاء خطأ ما تفضلت به ـ كتب الله أجرك ـ.

3 ـ أيضا من فوائد هذه العملية خسارة بريطانيا أكثر 29 مليارا خلال ساعات بعد العملية ، وهذا يعد أضعاف ما سرقته من العراق.

4 ـ أيضا من فوائد هذه العملية ، أن كلب إيطاليا "برلسكوني" اعتبر بغيره بعد أن كان قبل أيام يمثل دور رامبو إيطاليا، فسرعان ما التقط مكبر الصوت وأخذ يصرخ ويصيح ، ويرسل رسائل تهدئة للمجاهدين ، وأعلن صراحة عن عزمه على سحب قواته من العراق في الفترة القادمة.

فتأمل كيف أذله الله على يد أشاوس لندن ، فخرج مسرعا يحاول استبطاء وعيد المجاهدين الأبطال؟!!.

5 ـ أيضا من فوائد هذه العملية ما كشفت عنه صحيفة "ميل أون صنداي" عن وثيقة سرية تقضي بسحب الإنجليز لقواتهم من العراق في الفترة القادمة، وقد زعموا أن هذه الوثيقة كتبت قبل هجمات "لندن"، ونحن لا نصدقهم فهم أكذب الناس، فحقيقة الأمر أنه لا وثيقة سرية ولا يحزنون، فلن يخرج الصليبيون من بلاد المسلمين ، ويكفوا عدوانهم عن الآمنين إلا بالقوة ، فلا يفل الحديد إلا الحديد.

ثالثا ـ قوله الكريم في (الفقرة 3) : "أكثر المستفيدين من هذا العمل اثنان" (الجهات اليمينية وطواغيت الحكم) . اهـ .

قال مقيده "محتسب" : لقد ضيقت واسعا يا شيخ !! بل أزعم أن من ذكرتهما أقل المستفيدين من هذه العملية؛ لثلاثة أمور:

الأمر الأول ـ أن هذه العملية ستكرر نفس المشهد الذي عقب غزوة 11 سبتمبر ، فسيُقبل الإنجليز بدافع الرعب من دركولا العرب إلى معرفة الإسلام، والوقوف على تعاليمه، فينقلب السحر على الساحر، ويدخل الناس في دين الله أفواجا.

الأمر الثاني ـ أن هذه العملية سترعب الحكومات الغربية التي لا هم لها إلا السلطة، مما سيدفعها إلى عدم إقحام نفسها مستقبلا في صراع عالمي مكشوف ضد من لا يهاب الموت ، ولا يحرص على الحياة، وإذا توعد نفذ وعيده بقوة وإصرار، ولن يمنعه من ذلك مانع، ففي ذلك إعزاز للمسلمين في كل مكان، ورد اعتبار لكرامتهم السليبة التي أهدرها حكامهم اللئام.

الأمر الثالث ـ أن مثل هذه العمليات تنفع المجاهدين في الجبهات من عدة أوجه ، منها :

1 ـ أنها تضغط على الأعداء من أجل سحب قواتها ، ومن ثَم يخفف الضغط على المجاهدين في ساحات القتال.

2 ـ أن هذه العمليات ترفع من معنويات المجاهدين في الجبهات ، وتشعرهم أن أمتهم مازالت حية تنجب أبطالا تلاحق من يمكر بهم وبها، وتلقنه وشعبه دروسا لن ينسوها أبدا.

3 ـ أن مثل هذه العلميات تحمس الشباب على الجهاد ، وتشعرهم بأن كسر عنق الجبابرة ، وإذلالهم ليس بالشيء المحال .

رابعا ـ قوله الكريم في (الفقرة 4) : "جميع قوى المعارضة لتلك الأنظمة الطاغية الفاشية .. موجودة على أرض هذه المدينة التي تُسمى لندن" .اهـ .

قال مقيده "محتسب" : والله ليتك لم تقلها يا شيخ ! ولكن ماذا نفعل وقد قيل!!.

فلو قلت : "بعض" أو "أغلب" لكان من الممكن تصديقك في هذا الزعم ، أما قولك : "جميع قوى المعارضة لتلك الأنظمة الطاغية الفاشية .. موجودة على أرض هذه المدينة التي تُسمى لندن". اهـ . فهذا يكذبه واقع الحال.

فكلنا يعلم أن أكبر معارض لهذه الطغم الحاكمة ، هو المجاهد "أسامة بن لادن" ـ حفظه الله ـ ، وهو بفضل الله ومنته مرابط في أفغانستان .

وكذلك ثاني أكبر معارض لهذه الأنظمة ، وهو المجاهد "الظواهري" ـ سلمه الله ـ .

وكذلك
ثالث أكبر معارض لها ، وهو المجاهد "الزرقاوي" ـ سدد الله رميه ـ يصول ويجول في بلاد الرافدين .

فهؤلاء وأمثالهم يا شيخ ! هم الذين يكتبون التاريخ ، وهم المعارضون الحقيقيون لا القيادات اللندنية !!.

وليس معنى ذلك الإقلال من شأن هؤلاء الأفاضل ، ولكن المقصود الإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه ، والتنبيه على أن من يسكن في عاصمة الضباب ، وينعم بالأمن والاستقرار، بجانب معونة شهرية من الحكومة الصليبية ، حري به أن يتوارى خجلا ، لا أن يشجب ويستنكر عملا جهاديا يخشى من تبعاته على مكاسب بعض القيادات المعارضة لبعض الأنظمة المستبدة.

فلا ينكر عاقل أن قيادات لندن في رغد من العيش والأمن والاستقرار إذا قارنا حالهم بحال من ترك أهله ، وأولاده ، وأمواله ، أشعث رأسه مغبرة قدماه، يعيش ليله ونهاره في كر وفر، يفترش التراب، ويلتحف السماء، سخط عليه جميع أهل الأرض إلا ما رحم ربي.

ولا يقال : إن حالهم كذلك ؛ لعدم وجود البديل المناسب لهم !!.

لا والله !! فلو رغب المجاهد "ابن لادن" أو "الزرقاوي" أو غيرهما ممن يثخن في دماء الكافرين ، لو رغب في المساومة على جهاده مقابل أن يعيش آمنا في لندن أو باريس للبوا طلبه بلا تردد!!.

خامسا ـ قوله الكريم في (الفقرة 5) : "انشغال دول الغرب بهذا النوع من الأحداث الداخلية سيكون شاغلاً لها وصارفاً عن توجيه بعض الرسائل التي تؤرق طواغيت الحكم في بلاد المسلمين .. والتي يُطالبونهم فيها بنوع إصلاح وتصالح مع شعوبهم المقهورة، والمغلوب على أمرها". اهـ .

قال مقيده "محتسب" : وهذه غفلة عظيمة منك أيها الشيخ الحبيب !!.

أيعقل أن ترجو خيرا من هذه الحكومات الصليبية ، التي رضعت الحقد على المسلمين، وفُطمت على المكر بالمؤمنين ، ويشهد على ذلك التاريخ قديما وحديثا؟!.

فمما لا ينكره عاقل أنه لولا الدعم الأوروبي عامة ، والبريطاني والأمريكي خاصة لهذه الأنظمة العربية المستبدة ، لانهارت هذه الأنظمة واضمحلت ، وألقي بها في مزبلة التاريخ منذ أمد بعيد.

أليست هذه الدول الغربية الحاقدة على الإسلام والمسلمين هي التي تحمي ، وتدافع ، وتدعم هذه الأنظمة المستبدة ؟!!

أليست الحكومات الغربية هي نفسها التي أعطت الشرعية لنظام البغي في الجزائر لتصفية المسلمين ، فأغدقت عليه كرمها الخبيث بالسلاح والعتاد لمواجهة جبهة الإنقاذ؟!!!

إذا تقرر هذا فكيف نفهم خشية الشيخ من انشغال حكومة "توني بلير" بأحداث لندن عن الضغط على هذه الأنظمة من أجل الإصلاح ؟!!

لا أخفي استغرابي الشديد لهذه القراءة الغريبة والعجيبة للأحداث !!! .

ثم هب أن هذه الحكومات تضغط بالفعل على هذه الأنظمة المستبدة من أجل الإصلاح ، فيجب أن نسأل عن مصلحتها في ذلك ؛ لأن هؤلاء كما هو معلوم ليسوا جمعيات خيرية ، أو روابط تكية؟!

المقصود أنهم يسلكون هذا المسلك الخبيث من أجل تخفيف الضغط النفسي الواقع على الشعوب العربية البائسة التي تفرخ مجاهدين يرون في الغرب العدو الحقيقي للإسلام وأهله ؛ لأنه هو من يدعم هذه الأنظمة المستبدة.

فالحذر كل الحذر من الانخداع بمسرحية الإصلاح بسبب الضغط الغربي ، وخير شاهد على دجلهم : سكوتهم عن مجازر أوزبكستان ، والشيشان!!!.

سادسا ـ قوله الكريم في (الفقرة 6) : فإن كثيراً من هؤلاء الذين استُهدِفوا في وسائل النقل العامة .. وممن يستخدمونها .. يُشاركوننا التنديد والمعارضة .

قال مقيده "محتسب" : قاتل الله جميع الإنجليز ـ مؤيدهم ومعارضهم للحرب ـ !!.

وهل تنديد بعضهم أغنانا شيئا عن صواريخ كلبهم المسعور "توني بلير" يا فضيلة الشيخ؟!!.

ويا فرحتاه بتنديدهم ومعارضتهم للحرب على العراق !!

هل أرجع تنديدهم هذا أعراض أخواتي المسلمات التي استبيحت على يد أبناء هؤلاء الكفرة الإنجليز في العراق وأفغانستان؟!!

ويا فرحتاه بالإنجليز الذين ينددون ويشجبون ويستنكرون، فهل كفوا العدوان ، وأخذوا على يد اللئام ؟!!.

لا والله لن يرد العدوان ، ولن يرفع الظلم والطغيان تنديد كافر ، ولا استنكار منافق ، وإنما يدافع عن عرضي ، وعقيدتي ، ساعدي وجهادي بحرق بيوتهم ، وتدميرها فوق رؤوسهم، وإسالة دماء شعوبهم حتى نفقدهم عقولهم. هذه هي اللغة التي شرعها الله مع دار الحرب، وأهل البغي.

سابعا ـ قوله الكريم في (فقرة 7) : "ولكن متى كان ـ في ديننا ـ الإجرام يُبرر الإجرام المقابل .. والظلم والخطأ يبرر الظلم والخطأ المقابل؟!" . اهـ .

قال مقيده "محتسب" : نعم الإجرام لا يبرر الإجرام!!

ولكن الإجرام يبرر جهاد الدفع!!!

والعدوان يبرر القتال !!!

والظلم يبرر الانتصار !!!

هكذا يجب أن تقرأ الأحداث بإنصاف واعتدال ، لا بجور وظلم .

والتلاعب بالألفاظ لا يغني من الحق شيئا!!!

فنعت الكفار والطغم الحاكمة "للجهاد" بـ "الإرهاب" ، لن يغير من حقيقة "الجهاد" شيئا.

كذلك وصف الشيخ لهذه الغزوة المباركة بالإجرام ، والظلم ، لن يغير من حقيقة "الجهاد" في شيء، وإن كان سيخدم أعداء الله في الجملة.

ثامنا ـ قوله الكريم في (الفقرة 8) : "هذه التفجيرات قد استهدفت الآمنين الأبرياء ممن صان الشرع حرماتهم" . اهـ .

. اهـ.


إذا تقرر هذا ، فهل ينازع عاقل في أن الشعب البريطاني شعب ظالم ، ومستبد ، وعدواني حتى النخاع؟!!

فقد شرد الفلسطينيين من ديارهم ، وخرب على العراقيين بلادهم !!

ولا ننسى تدميره للإمارة الإسلامية في أفغانستان؟!!

فما الذي دفع الشيخ إلى تصويرهم لنا بأنهم حمامات سلام ، ومساكين وأبرياء ، فقد كاد يبكينا على خمسين جيفة نتنة سقطت في وسط لندن ، وعجل الله بها إلى جهنم وبئس المصير ، وينسينا آلاف الأرواح الطاهرة والزكية التي أزهقها أبناء هذه الجيف في الفلوجة والقائم وتلعفر!! والله المستعان!! .

هذا وسيأتي مزيد من البيان لهذا الجانب عند الرد على (الفقرة 10) .

تاسعا ـ قوله الكريم في (الفقرة 9) : "لا يجوز لأي فرد من أفراد تلك الجالية المسلمة أن يخون ويغدر بتلك العهود والعقود والمواثيق" . اهـ .

قال مقيده "محتسب" : هذا اجتهاد الشيخ في المسألة ، وليس بالضرورة أنه أصاب الحق كما ذكرنا ذلك آنفا، ويحق لمن يقلده الأخذ بقوله، ولكن في المقابل لا يحق للشيخ الكريم الإنكار على من يخالفه في المسألة التي يسعها النظر والاجتهاد كما لا يخفى.

ثم لا تخف ولا تحزن أيها الشيخ الكريم على الجالية اللندنية الموقرة ، فعقلاء الإنجليز أعقل من أن يأخذوك ويأخذوها بجريرة الغير ، فقد شدد رئيس الوزراء البريطاني "توني بلير" ـ قاتله الله ـ فور اختتام قمة مجموعة الثماني في "غلين ايغلز" الجمعة أن (المجاهدين) وحدهم مسؤولون عن (غزوة) لندن.

وأعلن في المؤتمر الصحافي الختامي لمجموعة الثماني في اسكتلندا : "اعتقد أن هؤلاء الذين يقتلون الأبرياء ويتسببون في حمام من الدماء هم المسؤولون ، وهم فقط المسؤولون".

عاشرا ـ قوله الكريم في (الفقرة 10) : ساحات الحرب والقتال لها أحكامها، وساحات العهد والأمان لها أحكامها .. ولا يخلط بينهما إلا جاهل أو مُغرِض قد هان عليه دينه! .

قال مقيده "محتسب" : وهذا حق لا ريب فيه ، فدار الحرب لها أحكامها ، ودار العهد والأمان لها أحكامها .

يتبــــع 2>>>
__________________
  #10  
قديم 15-07-2005, 07:25 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي

وهذا لا يمنع من بيان أوجه مشروعية هذه العمليات ، وهي كما يلي :

الوجـــــه الأول ـ يحق لنا أن نسأل في هذا السياق :

ـ هل بريطانيا دار عهد وأمان مع المسلمين ؟!!.

فإن قيل : هي دار عهد وأمان على الإطلاق ، فهو سفسطائي !! لأن واقع الحال يكذبه ، فقد أعلنت بريطانيا الحرب على المسلمين في أكثر من بلد!!

وإن قيل : في الرد تفصيل لا بد منه : فهي معاهدة مع عامة الدول العربية والإسلامية ؛ لما بينهم من عقد معلن، كما أنها معاهدة في حق الجالية الإسلامية المقيمة داخل حدودها السياسية، وهي حربية مع العراق وأفغانستان ؛ لإعلانها الحرب عليهما؟!!

قال مقيده "محتسب" : الذي ندين الله به أن بريطانيا دولة محاربة على الإطلاق، لا حظ لها في عهد أو أمان ؛ لأنها دولة كافرة معادية للإسلام وأهله ، وقد بلغت الغاية في العدوان على المسلمين في أكثر من مكان ، كما أنها أُس البلاء ، ووراء جميع نكبات الأمة منذ أن دمرت الخلافة الإسلامية ، وما تبع ذلك من مؤامرة "سيكس وبيكو"، و"وعد بلفر"، وسفكها دماء المسلمين في العراق وأفغانستان، وتدميرها للبنية التحية لهذين البلدين، وانتهاكها لكرامة المسلمين في سجن أبو غريب، وأخيرا دخولها مع أمريكا في تحالف صليبي حاقد، وإعلان قائد هذا التحالف "بوش" بأنها حرب صليبية. معنى ذلك أنهما حرب على الإسلام وأهله ، وقد روى البخاري (رقم 111) ، ومسلم (رقم 1370) عن عليّ مرفوعا : "المؤمنون … يد على من سواهم" ، قال ابن الأثير في "النهاية" 5/292 : "أي هم مجتمعون على أعدائهم، لا يسعهم التخاذل، بل يعاون بعضهم بعضا على جميع الأديان والملل، كأنه جعل أيديهم يدا واحدة، وفعلهم فعلا واحدا" .اهـ .

المقصود أن إعلان هذا التحالف الخبيث حربه الصليبية ، تستوجب فسخ عقد العهد والأمان من طرف البريطانيين أنفسهم.

وكلنا يعلم أن الأنظمة المستبدة في الدول المسلمة أذناب لهذه الدول الكافرة؛ ولذلك لن تجترئ أي دولة على إعلان فسخ العهد والأمان.

ومع ذلك كله ، فسأسلم تنزلا في الخطاب بصحته هذا القول ، حتى نقيم الحجة على المخالف في جميع الأحوال.

فالسؤال البديهي بعد افتراض صحة القول بأن بريطانيا دار حرب بالنسبة للعراق وأفغانستان دون غيرهما : هل يجوز للمجاهدين في العراق وأفغانستان مهاجمة شعوب دار الحرب (بريطانيا) في عقر دارهم ، وقصفها بالصواريخ التي لا تميز بين المرأة والطفل والمقاتلين إذا كان في ذلك نصرة للإسلام والمسلمين؟!!

والجواب أن هذا مشروع عند عامة أهل العلم ، دل على ذلك ما يلي :

1 ـ فعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فقد استفاضت كتب السنة بأخبار حصار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأهل الطائف، وأهل خيبر، وبني قريظة، وبني النضير، وقصفه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أهل الطائف بالمنجنيق، وهي كالصواريخ في زماننا، ومن المعلوم أن هذه الحصون تزخر بالنساء ، والأطفال ، والشيوخ .

وروى الحارث في "مسنده" كما في "بغية الباحث" (رقم 666) ، بإسناد صحيح عن رباح بن قصير قال : "لما صدّ عمرو بن العاص أهل الإسكندرية نصب عليهم المنجنيق".

قال ابن رشد في "بداية المجتهد" 1/282 : "واتفق عوام الفقهاء على جواز رمي الحصون بالمجانيق ، سواء كان فيها نساء وذرية، أو لم يكن" . اهـ .

وقال ابن قدامة في "الكافي في فقه الإمام أحمد بن حنبل" 4/268 : "ويجوز بيات الكفار ، ورميهم بالمنجنيق والنار، وقطع المياه عنهم، وإن تضمن ذلك إتلاف النساء والصبيان" .اهـ .

وقال العز ابن عبد السلام في "قواعد الأحكام في مصالح الأنام" 1/108: "وكذلك لو قدر على أن يفتح فوهة نهر على ألف من الكفار لا نجاة لهم منها ، وقدر على قتل مائة بشيء من آلات القتال، لكان فتح فوهة النهر أولى من قتل المائة؛ لما فيه من أعظم المصلحة، وإن كان فتح الفوهة أخف من قتل المائة بالسلاح" . اهـ .

وقال عبد الوهاب الثعلبي الفقيه المالكي في "التلقين" 1/239 : "وتجوز النكاية في العدو بكل ما يقدر عليه من إحراق الأراضي، الزروع ، والعلوفات، وقطع النخل، والشجر، وعقر الدواب، وإخراب البلاد".اهـ .

وقال الإمام الشافعي في "الأم" 7/349 وهو يحكي ما قاله أبو يوسف صاحب أبي حنيفة وهو يرد الأوزاعي : "وقد حاصر رسول الله أهل الطائف ، وأهل خيبر ، وقريظة ، والنضير ، وأجلب المسلمون عليهم فيما بلغنا أشد ما قدروا عليه ، وبلغنا أنه نصب على أهل الطائف المنجنيق ، فلو كان يجب على المسلمين الكف عن المشركين إذا كان في ميدانهم الأطفال، لنهى رسول الله عن قتلهم لم يقاتلوا؛ لأن مدائنهم وحصونهم لا تخلو من الأطفال، والنساء، والشيخ الكبير الفاني، والصغير، والأسير، والتاجر، وهذا من أمر الطائف وغيرها محفوظ مشهور من سنة رسول الله وسيرته، ثم لم يزل المسلمون، والسلف الصالح من أصحاب محمد في حصون الأعاجم قبلنا على ذلك، لم يبلغنا عن أحد منهم أنه كف عن حصن برمي ولا غيره من القوة لمكان النساء والصبيان، ولمكان من لا يحل قتله لمن ظهر منهم .

قال الشافعي ـ رحمه الله تعالى ـ : أما ما احتج به من قتل المشركين وفيهم الأطفال والنساء والرهبان ، ومن نهى عن قتله فإن رسول الله أغار على بني المصطلق غارين في نعمهم ، وسئل عن أهل الدار يبيتون فيصاب من نسائهم وذراريهم؟! فقال : "هم منهم" يعنى أن الدار مباحة ؛ لأنها دار شرك، وقتال المشركين مباح ، وإنما يحرم الدم بالإيمان كان المؤمن في دار حرب أو دار إسلام ، وقد جعل الله تعالى فيه إذا قتل الكفارة ، وتمنع الدار من الغارة إذا كانت دار إسلام، أو دار أمان بعقد يعقد عقده المسلمون، لا يكون لأحد أن يغير عليها ، وله أن يقصد قصد من حل دمه بغير غارة على الدار، فلما كان الأطفال والنساء وإن نهى عن قتلهم لا ممنوعي الدماء بإسلامهم، ولا إسلام آبائهم، ولا ممنوعي الدماء بأن الدار ممنوعة، استدللنا على أن النبي إنما نهى عن قصد قتلهم بأعيانهم إذا عرف مكانهم"اهـ.

وقال الحافظ في "فتح الباري" 6/155 : "وقد ذهب الجمهور إلى جواز التحريق والتخريب في بلاد العدو … وبهذا قال أكثر أهل العلم ، ونحو ذلك القتل بالتغريق، وقال غيره إنما نهى أبو بكر جيوشه عن ذلك ؛ لأنه علم أن تلك البلاد ستفتح، فأراد إبقاءها على المسلمين" . اهـ .

2 ـ روى البخاري (رقم 2850) ، ومسلم (رقم 1745) عن الصعب بن جثامة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه سئل عن أهل الديار من المشركين يبيّتون فيصاب من نسائهم وذرياتهم ؟ قال : "هم منهم" ، وفي رواية لهما : "هم مع آبائهم".

قال ابن عبد البر في "التمهيد" 16/146 : "وأما قوله : (من آبائهم) ، فمعناه حكمهم حكم آبائهم ، لا دية فيهم ، ولا كفارة ، ولا إثم فيهم أيضا لمن لم يقصد إلى قتلهم" . اهـ .

فهذا الحديث يدل على أن نساء وأطفال الحربيين ومن لا يجوز تعمد استهدافهم بالقتل ، يجوز قتلهم إذا كانوا مختلطين بغيرهم ولا يمكن للمجاهد التمييز بينهم، لأنهم سألوا الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن التبييت ؟ ومعناه : الهجوم ليلا ، ومن المقرر أن الهجوم ليلا لا يسمح للمجاهد تمييز من يقتله من الكفار.

يتبــــع >>>>
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م