مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-10-2003, 05:47 AM
الفقيرة الفقيرة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: من بلاد الله
المشاركات: 207
Thumbs up حكاية فاتن وصبحي............لا تفوتكم؟؟؟؟؟

حكايتهما طريفة، والطرافة هنا غير نابعة من قدرة الحكاية على إثارة الابتسام، وانما من التفرد والاستثنائية والخصوصية، وبسبب ذلك قررا الاحتفاظ بحكايتهما سراً صغيراً لا ينبغي البوح به. ولكن.. من المعروف ان الأيام تفض غلاف الكتمان عن إناء الاسرار، لذلك.. فالبشر يتحدثون اليوم بتلقائية طبيعية في أمور كانت بالامس مكنوزة في إناء الاسرار!


ذات صباح، نهض صبحي من فراشه، ولابد له ان ينهض كأي مستيقظ في أي صباح، إلا ان هذا الصباح كان مختلفاَ، لان صبحي نظر الى زوجته فاتن التي نهضت قبله فرأى لوحة بديعة التنسيق آسرة الألوان مترعة بالعطر والانوثة، انها فاتن بكامل زينتها واناقتها!


للوهلة الاولى ظن صبحى انه مازال سابحاً في بحر النوم، لان من طبيعة زوجته ألا تتزين إلا مرتين في السنة عندما تدعى الى عرس في قصر الاعراس أو دار الافراح!


قالت فاتن بحماس:


ـ صباح الخير يا صبحي:


ـ صباح الخير يا صبحي.


قال صبحي ممسوساً بالارتياب:


ـ لماذا انت هكذا؟!


فابتسمت فاتن بعذوبة:


ـ كل عام وأنت بخير يا حبيبي.


فقال صبحي وقد اصبح ذهوله نهراً:


ـ هل نحن في عيد وأنا لا اعلم؟!


ـ اليوم عيد المعلم يا حبيبي.


ـ وما علاقتي انا بالمعلم؟!


ـ أنت زوج المعلم، اقصد المعلمة.


فانفرجت اسارير صبحي، اتسعت حدقتاه، انفتحت شفتاه، برز خداه، ضحك، قهقه، انحنى رأسه الى الامام في شدة الضحك فسقطت نظارته على بلاط الغرفة، لم يعبأ بالنظارة المكسورة، استمر يضحك، انحنى رأسه الى الخلف فانقلب على قفاه، كانت فاتن تراقبه مدهوشةً ثم قلقةً ثم خائفةً ثم صائحةً:


ـ ما بك يا صبحي، لقد رتبت نفسي كي نحتفل انا وأنت، المدرسة اليوم في عطلة ولا احد سواك احتفل معه، سنفرح يا صبحي، تهنئتك الرقيقة ستخفف عني.


عندما انقلب صبحي على قفاه من الضحك ارتطم رأسه بطرف الاريكة فتوقف عن الضحك، وعندما صاحت به فاتن استيقظ على حقيقة بائسة لا مناص منها: زوجته معلمة.


وقف مثل رمح قبيل الطعن وزمجر في وجهها:


ـ ليتني تزوجت مهندسة كجارتنا إلهام، او طبيبة كأختك نور، أو صيدلانية كبنت خالتك سمر، او خياطة كجارة اهلي حليمة، او مصففة شعر كبنت عمتي اعتدال، او موظفة في البلدية كزوجة اخي هالة.


لم يلحظ صبحي وهو في ثورة الغضب، دموع المعلمة فاتن التي فاضت واخذت تنقط على دفاتر التلاميذ المتناثرة فوق الطاولة العرجاء، ولم يلحظ فراشة شطرها سيف بلا رحمة، ولم يلحظ خيبة حارقة كأنها سعير، بل تابع كلامه:


ـ تريدين الاحتفال بعيد المعلم في بيتي؟! ألم تشبعي تقديرات وثناءات وتمنيات وكلمات وخطابات وندوات ومهرجانات ومؤتمرات؟! ألم تصابي بالتخمة من السعادة؟!


حكاية فاتن وصبحي طريفة، والطرافة نابعة من قدرة الحكاية على تخطي المعقول، لان صبحي سيقوم الآن بتصرفات غريبة.


سينقض على دفاتر التلاميذ المتناثرة فوق الطاولة العرجاء، سيلتقطها دفتراً إثر دفتر ويرميها من النافذة وهو يردد كما يفعل تلاميذ الابتدائي:


ـ ماما ماما، بابا بابا، علم بلادي مرفوع، أكل الولد التفاحة، يا بوران قولي عاشت ماما.


اما الناس في الشارع، فحين تساقطت دفاتر التلاميذ فوق رؤوسهم، اعتقدوا ان هذه طريقة جديدة للاحتفال بعيد المعلم!
__________________
[IMG/http://www.saaid.net/twage3/037.jpg]
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م