مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-09-2003, 02:49 PM
لطيف لطيف غير متصل
لــــــــــطيـــــــــــف
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: لطيف
المشاركات: 835
إرسال رسالة عبر ICQ إلى لطيف إرسال رسالة عبر  AIM إلى لطيف إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى لطيف
Post الوجه الأخر لحب الذات ..........

الوجه الأخر لحب الذات
يعتبر مفهوم حب الذات من أعمق وأخطر المفاهيم الإنسانية والنفسية والغرائزية في حياة الإنسان والمجتمعات البشرية قاطبة ، ومن دون استثناء لمجتمع على آخر .

ولهذا فإن أي خلل يصيب هذا المفهوم ، أو أي نقص يعتريه من ناحية الفهم الشامل والتام والمتكامل له ، أو في كيفية التعامل معه بحيث لا يتم توجيهه نحو الاتجاه الصحيح ، قد يؤدي إلى المزيد من الانهيار الكلي أو الجزئي في قناعات الإنسان الشخصية ( الداخلية ) بأشياء من حوله ، وكنتيجة طبيعية لمقدمات خاطئة ولمفاهيم خاطئة تتمثل في فقدانه لذاته كصورة مرئية من مرئيات وآثار الانعكاس الذي يمثله الفهم الخاطئ لذلك الحب في صورته اللامتوازنة واللاواعية .

ولربما قاده فهمه الناقص والمشوه أيضاً لذات المفهوم إلى حالة من الرفض التام لذاته ، وهي حالة نفسية ومرضية تحتوي على قدر غير قليل من الخطورة والسلبية المميتة لوجود الكائن الحي - الإنسان -، إذ تجعل منه أقرب ما يكون إلى الجمادات ، ومن ثم يعني الشلل الكلي والنهائي لجميع طاقاته وفاعلياته في الحياة . وفاقد الشيء لا يعطيه كما جاء في القاعدة العقلية المعروفة ، وأيضاً فإنك لن تستطيع التقدم خطوة واحدة إلى الأمام ما دمت لا تملك إلا العدم ! وما دامت الثقة بالنفس ( مفقودة ) فلا حركة ولا نبض للإنسان على مسرح الحياة .

وللأسف الشديد فإن هذا المفهوم المهم قد تعرض للكثير من البتر لبعض أعضائه ، مما جعله يظهر في أشكال وصور مشوهة ، ولكثير من الفهم المظلم لبعض جوانبه الإيجابية - إذ ليس كله قبحاً وليس كله شراً 100% - على يد البعض ممن يمارسون أو يمتهنون في الأغلب وظيفة الخطابة الوعظية أو الإرشادية المرتجلة ، التي لا تخضع لمقاييس الدراسة المنهجية لمثل هذه الأطروحات ، أو المفاهيم التي تحتوي على درجة كبيرة من الخطورة في توجيه عقول الأمة .. وغير ذلك من المنابر الثقافية أو الإعلامية الأخرى اللاواعية ، والتي تقبل مثل هذا الفهم المطروح والمغلوط ، مع أنها وضعت في حسابها في بادئ الأمر حمل مسؤولية تشكيل وعي الأمة على عاتقها وبشكله الصحيح .

وقد تجلى هذا الطرح الناقص لحب الذات في حديثهم عنه في الاتجاه السلبي ، والرافض لكل الأنواع والأساليب والطرق التي تؤدي إلى الإلقاء بالذات أو الاقتراب منها ، فهم دائماً يسعون من خلال أقوالهم وأحاديثهم إلى تزهيد الناس في الدنيا وملذاتها ، وما تنطوي عليه من رغبات وشهوات ، وكأنها منطقة محرمة لا يجوز تجاوزها ولا حتى مساسها أو النقاش بشأنها ، فهي مسلمة قد انقضى أمرها وحسب ، ولا يحق لأي كائن كان مراجعة ذلك .

وما الدليل والحجة على الحرمة تلك إلا لأنها - أي الدنيا - داخلة في حب الذات ، وإن حب الذات رأس كل خطيئة ، وكأن حب الإنسان لذاته ما هو إلا نوع من أنواع الاتصال والتواصل السيئ والقبيح بعالم الشرور البغيض والممقوت ، وهم لا يعلمون بأن الشر ذاته ضروري لمعرفة قيمة ودرجة الجمال ، لأن الأشياء تعرف بأضدادها كما يقول الفلاسفة .

ومن هنا فإنه يجب على الإنسان أن يحاول بكل ما أوتي من قوة وطاقة وإرادة تجنب ذاته بأي درجة كانت ، والعمل على عدم تحقيق أي شأن يرتبط بها ما دام هو داخل في حبه لها ! ، ولعمري فإن هذا الفهم السلبي للمفهوم ، وبالرغم من صحة بعض أجزائه ، إلا أنه فهم مبتور وناقص وينطوي على درجة عالية من التدني والسقوط الحضاري الماثل في فقدان قيمته الإنسانية من النهوض على الصعيد النفسي الإيجابي .

وهذا نفسه ما ابتلينا به في الحقبة الزمنية الماضية ، كداء عضال أصاب الأمة الإسلامية والمسلمين ، وخاصة عندما وجد صنف من العلماء المتقوقعين ، ممن يرفضون التعامل مع معطيات.الواقع الجديد بفهمه الجديد - الذي يدخل ضمنه الالتزام بثوابت الإسلام وتراثه ، إذ نحن لا ندعو إلى فهم منفصل عن الماضي - ، ويدعون إلى مثل هذا الفهم كنموذج سلبي ممثل في الرفض القاطع لمختلف أشكال حب الذات ، وحتى الخير منها حسب فهمهم القاصر لمفاهيم الدين وما تحمله من معالجة من الممكن أن تأثر تأثيراً قوياً وملحوظاً على أبناء الجيل القادم .

ولذلك فإن أكبر مسؤولية تقع على كاهل الإنسان هو بحثه عن الفهم الصحيح والسليم لمثل هذه المفاهيم وغيرها ، حتى لا يقع في دائرة البحث المتواصل وراء الفراغ ، والابتعاد عن كل ما له صلة بتحقيق الذات المتصل في أساسه وأصله بحب الذات ، ولكي تتم الصحة في البحث فإن عليه أن يبحث عن مفاهيمه من خلال إطلاعه على بطون الكتب والمصادر الموثقة والمعتبرة وعدم الاقتصار على
ما تروج له المنابر من أفكار غير ناضجة على هذا المستوى الضحل من الطرح والفهم الذي نلحظه لها ، مع عدم عدمية الفائدة منها - إذ أننا لا ننكر الجانب الإيجابي منها ، وبثها لروح الحماس والغيرة على الدين وقيمه ، وإنما يتعلق ذلك بجانب التناول وطبيعة المعالجة للأفكار والرؤى ، وفي أحيان أخرى قد تطرح المفاهيم بطريقة خاطئة وبعيدة عن الفهم الصائب ، ولكن من غير قصد - ، وإن الذي نؤكده هنا إنما هو تحلي الإنسان بصفات الفرد الناقد والمحلل للأشياء المسموعة والمقروءة ، وليس مجرد التلقي والاستهلاك الساذج والبسيط لما يدور في عالم الأفكار .

والإشكالية الغائبة التي نريد أن نخلص إليها من مقالنا هذا ، هي أن هذا المعنى من الدعوة إلى الابتعاد عن حب الذات بصورة تامة كما طرح ، مع تضمن هذا الحب جوانب أخرى أكثر إشراقة وإيجابية ، وهي مما أغفلتها تلك المنابر بسبب حملها على الشرية الكاملة ، ونفي كل ما يتصل بها من خيرية كامنة فيها قد يقود إلى نوع من الرفض اللامدروس واللامحقق لحب الذات من قبل كثير من العقول ، بحيث تنعدم المسافة بين الإنسان وحبه لذاته ، فلا تبقى بينه وبينها أية أواصر أو حتى أدنى صلة، وهذا يقودنا إلى حالة مرضية أخرى لا تقل عن التشوه الحاصل في المعنى عن الأولى خطورة ، وهي عدم الثقة بأي شيء كان ، ويدخل في الضمن الأفكار والأشخاص كقدوات وحتى المعتقدات ، وبالتالي يصبح الإنسان أكثر عرضة من أي وقت مضى للتخلي عن جميع آرائه ، وما دام لا يثق حتى في نفسه التي بين جنبيه ، فكيف يثق بأفكاره ؟!

ومن هنا يأتي شكه المستمر في كل إمكاناته وقدراته على التغيير ، إن لم يكن قد وصل إلى درجة من اليأس المطبق والمخيم على كيانه كله ، وتلك مسألة بالغة الأهمية وينبغي الحذر الجازم منها ومن الوقوع في شراكها ، حتى لا نتحول إلى أمة ميتة ومجموعة من الأحجار والأصنام لا تضر ولا تنفع بكل ما تنطوي عليه معاني الكلمة من جمود كلي .

وفي الأخير ، أقول لعل الأمر الذي مكن اليهود من بناء دولتهم اليهودية - إسرائيل - هو قبولهم لذواتهم المقدسة حسب اعتقادهم وتميزها على غيرها من الذوات البشرية الأخرى ، وبالتالي فإن ثقتهم الكبيرة في إمكانياتهم وقدراتهم الخاصة مما هيأ لهم مكانة عظيمة بين الدول ومهابة كبيرة بين الشعوب يحسب لها ألف حساب على الرغم من صغر رقعة دولتهم وقلة عددهم - مع اعتقادنا بخطأ المبادئ التي يسيرون عليها ويدعون لها ، ولكنها إحدى سنن الحياة في فهم سير التقدم في العالم - ، وفي المقابل نرى المزيد من الرفض السلبي لذواتنا ولقدراتنا وأفكارنا ، ولم يبق إلا أن نعلن عن الفشل المر والذريع الذي منينا به من ضعف أصابنا في قدرتنا على تغيير الواقع السيئ ، بعدما كنا أمة واحدة متحدة كانت لها ذاتها المخلصة القوية ، والتي مكنتها من تحطيم أعظم إمبراطوريات العالم آنذاك ( الفرس والروم ) .

فإلى متى سيستمر هذا الرفض القاتل لذواتنا ؟
*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*& *&*&*&*&*&*&*&*&*&*
__________________




راسلوني على البريد الأكتروني
ltaf_2009@hotmail.com

  #2  
قديم 30-09-2003, 09:53 AM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

إقتباس:
وقد تجلى هذا الطرح الناقص لحب الذات في حديثهم عنه في الاتجاه السلبي ، والرافض لكل الأنواع والأساليب والطرق التي تؤدي إلى الإلقاء بالذات أو الاقتراب منها ، فهم دائماً يسعون من خلال أقوالهم وأحاديثهم إلى تزهيد الناس في الدنيا وملذاتها ، وما تنطوي عليه من رغبات وشهوات ، وكأنها منطقة محرمة لا يجوز تجاوزها ولا حتى مساسها أو النقاش بشأنها ، فهي مسلمة قد انقضى أمرها وحسب ، ولا يحق لأي كائن كان مراجعة ذلك .

صدقت .. هذا هو الغلو .. وهو نقيض حب الذات

ومشكور ياأخ لطيف على هذا المقال الرائع
__________________
  #3  
قديم 30-09-2003, 12:01 PM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي

إقتباس:
ومن هنا فإنه يجب على الإنسان أن يحاول بكل ما أوتي من قوة وطاقة وإرادة تجنب ذاته بأي درجة كانت ، والعمل على عدم تحقيق أي شأن يرتبط بها ما دام هو داخل في حبه لها .



ولعمري فإن هذا الفهم السلبي للمفهوم ، وبالرغم من صحة بعض أجزائه ، إلا أنه فهم مبتور وناقص وينطوي على درجة عالية من التدني والسقوط الحضاري الماثل في فقدان قيمته الإنسانية من النهوض على الصعيد النفسي الإيجابي .


لطيف يااحلي لطيف شكرا لك علي هذا الموضوع الجميل
__________________

kimkam
  #4  
قديم 30-09-2003, 12:44 PM
لطيف لطيف غير متصل
لــــــــــطيـــــــــــف
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: لطيف
المشاركات: 835
إرسال رسالة عبر ICQ إلى لطيف إرسال رسالة عبر  AIM إلى لطيف إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى لطيف
إفتراضي

شكرا اختي اليمامه على ممرورك الطيب


مشكور اخيkimkam على ممرورك على الموضوع
  #5  
قديم 01-10-2003, 04:46 AM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي

أن هذا المعنى من الدعوة إلى الابتعاد عن حب الذات بصورة تامة



مع تضمن هذا الحب جوانب أخرى أكثر إشراقة وإيجابية


وهي مما أغفلتها تلك المنابر ، ونفي كل ما يتصل بها من خيرية كامنة فيها قد يقود إلى نوع من الرفض اللامدروس واللامحقق لحب الذات من قبل كثير من العقول ، بحيث تنعدم المسافة بين الإنسان وحبه لذاته ، فلا تبقى بينه وبينها أية أواصر أو حتى أدنى صلة.



وهذا يقودنا إلى حالة مرضية أخرى لا تقل عن التشوه الحاصل في المعنى عن الأولى خطورة ، وهي عدم الثقة بأي شيء كان ، ويدخل في `ذلك الأفكار والأشخاص كقدوات وحتى المعتقدات


وبالتالي يصبح الإنسان أكثر عرضة من أي وقت مضى للتخلي عن جميع آرائه ، وما دام لا يثق حتى في نفسه التي بين جنبيه ، فكيف يثق بأفكاره ؟! او بمن حوله .


وفي الجانب المضاد


لعل الأمر الذي مكن اليهود من بناء دولتهم اليهودية - إسرائيل - هو قبولهم لذواتهم المقدسة حسب اعتقادهم وتميزها على غيرها من الذوات البشرية الأخرى ، وبالتالي فإن ثقتهم الكبيرة في إمكانياتهم وقدراتهم الخاصة مما هيأ لهم مكانة عظيمة بين الدول ومهابة كبيرة بين الشعوب يحسب لها ألف حساب على الرغم من صغر رقعة دولتهم وقلة عددهم - مع اعتقادنا بخطأ المبادئ التي يسيرون عليها ويدعون لها ، ولكنها إحدى سنن الحياة في فهم سير التقدم في العالم


شكرا لطيف .....مع بعض الاقتباس الطفيف جدا
__________________

kimkam
  #6  
قديم 03-10-2003, 02:50 AM
لطيف لطيف غير متصل
لــــــــــطيـــــــــــف
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: لطيف
المشاركات: 835
إرسال رسالة عبر ICQ إلى لطيف إرسال رسالة عبر  AIM إلى لطيف إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى لطيف
إفتراضي

شكرا
اخي kimkam على هذه المشاركه الراعه منك

وتقبل خاص تحياتي
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م