مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-07-2000, 04:00 PM
إعصار إعصار غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 59
Smile طنطاويات (3)

طنطاويات(3)
فما كان يستقر بنا المجلس ،حتى أقبل العبيد فمدوا سماطا على الأرض .ووضعوا عليه
قصعة هائلة كان يحملها منهم اثنان .وقد ملئت رزا وألقي فوقه خروف كامل بيديه
ورجليه ورأسه .إي والله ...كأنهم (والله أعلم ) خافوا أن نشك فيه فنحسبه دبا أو فيلا
أو قطا. فأبقوا على الرأس .دليلا قاطعا على أنه خروف أصيل من أمه الضأن لا من شعب الثعالب.
وكان الخروف مفتوح العينين .ناعس الطرف .فأخذتني الشفقة عليه.وتوهمت أنه ينظر إلينا.وأنه.....ثم رأيت أنه لا مجال للوهم ولا للخيال..لأن الوقت لا يتسع للأدب
لأن القوم أحدقوا بالقصعة وشمروا عن سواعدهم .ونظروا شزرا.فعل من يقدم على معركة.فخشيت أن يذهبوا بالرز واللحم .ويبقى لي الخيال والوهم .ومتى أفاد الخيال
جائعا.أو أجدى الأدب على إنسان؟
وكان أصحابنا يدورون بعيونهم يفتشون عن ملعقة أو سكين أو شوكة فما وجدوا شيئا من ذلك .وأبصروا القوم يأخذ أحدهم القبضة من الرز،فيدورها في كفه.ويعصرها حتى يقطر منها السمن .ويحركها كما يحرك اللاعب الكرة قبل قذفها.
حتى إذا اطمأن إلى أنها صارت كالقنبلة قذف بها في حلقه. فما استقرت بإذن الله إلا في معدته.لا تقف في الفم ولا تمسها الأسنان ..وطفق أصحابنا ينظرون إليهم ويعجبون.ثم أقبلوا يأكلون كما يأكلون .ولبثت منتظرا أقول لنفسي وأنا أحاورها لأقنعها .من أين تأكلين إذا لم تجاري وتماشي .وتستعدي لقبول كل ما تأتي به الحال؟
وإني لفي تفكيري ،إذ حانت مني التفاتة ،فوجدت القصعة قد تكشفت.والخروف المسكين قد تناثر لحمه.وبدت عظامه...فمددت يدي آكل كما يأكلون .وقد علمت أن شر طعام خير من الجوع .والرز يتفلت من بين أصابعي و السمن يملأ كفي فإذا رفعتها إلى فمي .نقط من مرفقي . ولم يكف القوم ما كانوا وضعوا من السمن .بل عمدوا إلى كؤوس يحملونها .فملؤوها وصبوا ذلك أمامنا حتى ما نستطيع من كثرة الدهن أن نأكل.ولم يكن الرز ليستدير في يدي استدارته في أيديهم .بل كان يدخل بين أصابعي.حتى أضطر إلى إدخالها جميعاَ في فمي .وغسل وجهي كله بالسمن.
وانقضى الطعام .ولا تسألني :أشبعت أم لم أشبع.كيلا يطول سؤالك كما طال في هذه الرحلة عطشي وجوعي !!
(خروف برأسه/نفحات من الحرم)
ذلك هو الحب ، أقوى كائن وأضعف مخلوق .
يستطيع الحب أن يمحو من المجد صورة المجد والجاه .والفضيلة والرذيلة،والطموح والحسد،ولكن لا يمحوه شيء.
الحب أحجية الوجود ،ليس في الناس من لم يعرف الحب ،وليس فيهم من عرف ما هو الحب.
الحب مشكلة العقل التي لا تحل ،ولكنه حقيقة القلب الكبرى.
الحب أضعف مخلوق وأقواه ،يختبيء في النظرة الخاطفة من العين الفاتنة،وفي الرجفة الخفية من الأذن الشجية،وفي البسمة المومضة من الثغر الجميل.....
ثم يظهر للوجود عظيما جبارا ،فيبني الحياة ويهدمها ،وقيم العروش ويثلها،
ويفعل في الدنيا الأفاعيل.
(ابن الحب/قصص من التاريخ)
رأيت اليوم امرأة:كأنها جبل من الشحم واللحم،تميس لا كغصن البان ،بل كجذع السنديان،على ساق أضخم من خصر إنسان،ومعها أجيرة رقيقة العظم ،نحيلة الجسم،بادية السقم ،عمرها سبع سنين،وتحمل ولداَ للمرأة عمره ثلاث ،ولكنه صورة مصغرة لأمه، يشبهها كما يشبه الفيل الصغير الفيل الكبير،منفوخ نفخ الكرة ،لا يعرف طوله من عرضه إلا بالحساب والجبر والمثلثات ،لا يحيط به ذراعها النحيل ،ولا ينهض به جسدها الهزيل،وهي تخطر به تجر قدمها من الإعياء،وتلهث من التعب،
والمرأة متمايلة كأنها المحمل....
فكرت في أن أكلمها ،وفتشت في ذهني عن الكلمات التي تصلح لها ،ولكني رأيت رجلا كهلا مكتهلا قد سبقني إليها وقال لها :
-يا ست ،(خطية)هذه البنت ،خذي الولد منها .
فوقفت الست ووضعت يديها في خاصرتيها،ورفعت أنفها ثلاث أصابع ،ومدت شفتيها أصبعين ،وقلبت وجهها حتى صار كوجه من شرب كأسا من الخروع،
وصبت عليه من فمها سيلا من ....أوساخ اللغة، وفضلات الكلام .....وهرب كل من كان في الطريق من قذارته ونتن رائحته.....
وهربت مع الناس ،فكتبت ما رأيت لأنشره...( بلا تعليق)!
(سيدة/مقالات في كلمات)
************************************************** *
*ماذا يصنع الناس في ساعة الخطر؟!إن كل إنسان مؤمنا كان أو كافراَ،يعود في ساعة الخطر إلى الله ،لأن الإيمان مستقر في كل نفس ، حتى في نفس الكافر.....

*وعندما تضل في الصحراء ،ويحرق العطش جوفك ،وترى الموت يأتيك من كل مكان ،لا تجد ما تصنع إلا أن تنادي: يا الله !.وعندما تتعاقب سنوات القحط ويمتد انقطاع المطر .وفي غمرة المعركة العابسة التي يرقص فيها الموت،وعندما يشرف المريض ويعجز الأطباء ،يكون الرجوع إلى الله.هناك ينسى الملحد إلحاده ،والمادي مادته ،والشيوعي شيوعيته، ويقول الجميع : يا الله !!

(بتصرف من كتيب الباب الذي لا يغلق في وجه سائل)
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 04-07-2000, 06:22 PM
ميموزا ميموزا غير متصل
شذا الفصحى
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2000
المشاركات: 707
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميموزا
Smile

جزاك الله تعالى خيراً يا إعصار . مختارات جميلة .
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م