مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-12-2004, 04:15 AM
المبتكر المبتكر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
الإقامة: جمهوريه مصر العربيه
المشاركات: 35
إفتراضي الامتحانات

السلام عليكم
المفروض تردوا السلام الاول

اخوكم المبتكر يقدم لكم



.

دروس في ثنايا الاختبارات
التنافسطبيعة هذه الاختبارات هي أول أمر نعرض له، معلوم عند الطلاب أن الاختبارات فيها طابع التنافس والحماس ؛ لأجل أن يتفوق الواحد على بقية زملاءه أو أن يحصل على درجة أعلى، أو أن يحظى بتقدير أرفع ، وبالجملة فإننا نرى الناس في اختبارات الدنيا يتنافسون تنافساً شديداً ، سواء في هذه الاختبارات أو في اختبارات الوظائف .. إذا كان هناك وظيفة يتقدم لها جمع من الناس يتنافسون تنافساًَ شديداً في التحضير لها والإعداد لاختبارها ، حتى ولو كان الأمر ان يحسن من هيئته، أو أن يعد من يتوسط له، ويعد كل الأمور ويأخذ بكل الأسباب في سبيل التنافس، والله سبحانه وتعالى جعل التنافس الحقيقي في ميدان الآخرة، فقال جل وعلا : { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } .
وأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - تربوا في مدرسة النبوة فعلّمونا بأفعالهم فيما يكون التنافس وفي أي شيء يكون التسابق، لأن الله - سبحانه وتعالى - دعاهم فقال : { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم } .
الأمر لا يحتاج إلى تباطؤ ولا يحتاج إلى إيثار، الأمر يحتاج إلى المسابقة إلى الخيرات فقط، قال الله عز وجل : { فاستبقوا الخيرات } ، وكما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم : ( بادروا بالأعمال سبعاً هل تنتظرون إلا فقراً منسياً او غنى مطغياً أو هرماً مفنداً أو مرضاً مقعداً، او الدجال فشر عائد ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر ) ، والله - سبحانه وتعالى - يقول مبيناً أمر الساعة : { وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب } .
ولو نظرنا في الأمثلة الواقعية المتمثلة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في تنافسهم، لرأينا صوراً مثالية .

صور عملية
** أهل الدثور
جاء أبو ذر - رضي الله عنه - كما في الحديث الصحيح ومعه نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون : ذهب أهل الدثور بالأجور ـ سبقونا ونافسونا فأخذوا أكثر منا وحازوا على درجات أعلى وأصبحت تقديراتهم أرفع - ثم قالوا: يصلون كما نصل ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم ! فماذا قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم : أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؛ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة ـ كل ذلك صدقات، ماذا عمل الأغنياء والأثرياء ؟ فكروا وتنافسوا فأخذوا بهذا، فتساووا مرة أخرى، فتنافسوا معهم، فجاء الفقراء قائلين : ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم ويسبحون كما نسبح ! فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
كان تنافسهم شديداً في هذا الباب .

** اليوم أسبق وأبو بكر وعمر كانت لهما قصة في التنافس عجيبة، كان أبو بكر يسبق عمر دائماً، فلما جاءت غزوة تبوك، ودعى النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه للتبرع والإنفاق زوَّر عمر في نفسه عزماً ونية خالصة لله أن يسبق أبا بكر فقال : اليوم أسبق أبا بكر، فماذا فعل ؟ جاء بشطر ماله، نصف الميزانية كلها، الآن إذا أخرج الإنسان الزكاة إذا زاد على الزكاة، يحسب واحد اثنين ثلاثة بالمئة، هذا جاء بنصف رأس المال والميزانية كلها، فلما وافى النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ما أبقيت لأهلك يا عمر، قال : أبقيت لهم الله ورسوله وشطر مالي، فوافى أبا بكر بعد قليل وأتى بما عنده، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك يا أبا بكر، قال أبقيت لهم الله ورسوله، فقال عمر رضي الله عنه : والله لا أرزأك بعدها بشيء أبداً، أنت السابق الذي لا تنافس أبداً .
والناس كما اشرنا يتنافسون في أمر الدنيا، وفي اختبار الدنيا، ونحن نرى هذا التنافس ظاهراً جلياً بين الطلاب، فينبغي أن نلتفت إلى التنافس في أمر الآخرة، لأن طبيعة الآخرة تنافس .

الجد والاجتهادالتي هي اختبارات الطلاب أنها تحتاج إلى جد ونشاط، لا نرى أحداً في وقت الاختبارات ينام ويفرط ويهمل، بل يستعد ويجِدّ ويشمر ، ولا يترك فرصة تضيع، فلذلك إن سئل عن هذا قال أن الأمر جد، والوقت قد ضاع، وأحتاج إلى أن أصل شاطئ الأمان وبر النجاة، وهو تجاوز الاختبار وحصول النجاح، فإذاً لما أراد الهدف والغاية، أخذ لها طريقها وهو الجد والإجتهاد، أما إذا لم يأخذ الطريق ؛ فإنه لا يحصل النتيجة وإنه يكون عند الناس أحمقاً ومفرطاً ومقصراً .

.

الخوف وقلة الاطمئنان
أيضاً من طبيعة الاختبارات وأيامها وأوقاتها، أنها أيام خوف وفزع واضطراب، تجد الطالب في هلع في قلق إذا نام فهو خفيف النوم، وإذا أكل فهو سريع الطعام، ولا يطمئن له جنب، ولا تغمض له عين، ولا يسكن له قلب، لماذا لأن عنده ما يشغله ما يعلق قلبه، ولماذا ينشغل عقله ويتعلق قلبه لأنه مرتبط بأمر يرى له فيها مصلحة، ويرى له من وراءه خيراً .
فكيف وأنت تفكر في أمر الآخرة وإختبار الآخرة، إن تفكرت ينبغي أن تكون على خوف وعلى إضطراب فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد بين هذا النهج القويم بياناً إنخلعت له قلوب الصحابة وذرفت له عيونهم ووجفت واقشعرت منه جلودهم وكانوا منه على خوف عظيم : ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيراً، ولخرجت إلى الصعدات تجأرون إلى الله ) .
تخويفاً من عدم الاطمئنان إلى نتيجة الاختبار، ما الذي يخوف الطالب هو يستعد ويأخذ لكنه لا يطمأن ولا يركن، وكذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث أنس رضي الله عنه، قال : ( كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم قرنه واحنى جبته ينتظر الأمر بالنفخ في الصور ) .
هذه معالم ليس المقصود منها مبالغة في اللفظ وإنما قصد بها غزواً للقلوب، حتى يرسخ فيها الخوف من عذاب الله، وحتى يرسخ فيها الخوف الذي يؤدي إلى طلب رحمة الله - سبحانه وتعالى - بالعمل الصالح، والتقرب إلى الله جل وعلا، فحينما يكون الإنسان على هذا لخوف والاضطراب من أمر الدنيا واختبارها، وهو أمر ميسور وعاقبته لو تردَّت لم تكن شيئاً، فينبغي أن نكون على هذا النهج ؛ فإن عائشة رضي الله عنه في حديثها الصحيح ترسم أيضاً منهجاً مخيفاً مرعباً ينبغي أن يتفطن له قلب المؤمن، لما سمعت قول الله سبحانه وتعالى : { الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون } ، معنى الآية الظاهر أناس يعملون أعمالاً طيبة ومع ذلك قلوبهم وجلة، وعِلَّة وجل القلوب أنهم يوقنون أنهم يرجعون إلى ربهم، فقالت عائشة : يا رسول الله هو الرجل يسرق ويزني ويشرب الخمر ثم يخاف ـ يعني يعمل السيئات ويخاف لأنه عمل أموراً منكرة يستجوب عليها العقوبة والعذاب - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يا ابنة الصديق ! ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخشى أن لا يقبل منه .

هكذا رسم الرسول المنهج أنت تعمل وأنت على خوف ألا يقبل منك، الحسن البصري رحمه الله يخط في مقالة منهجاً عظيماً عجيباً فيقول رحمة الله عليه : " لقد لقيت أقواماً هم أخوف على حسناتهم ألا تقبل منهم، أكثر خوفاً منكم من سيئاتكم أن تحاسبوا عليها " .
يقول كنتم تعملون سيئات وخوفكم قليل، وأولئك يعملون الصالحات وخوفهم عظيم ألا تقبل منهم .
وكان الحسن رحمه الله يبكي فيقال له لم تبكي قال : " أخشى أن يطِّلع عليَّ وأنا في بعض ذنبي، وقد عملت ذنباً فيقول يا حسن اعمل فلا أقبل منك أبداً " .
من كان يخاف ويضطرب ويقلق ويزعج ولا يطمئن له جنب، ولا تغمض له عين، كل ذلك تخوف من هذا الاختبار الدنيوي، فالأولى أن يعرف طبيعة الآخرة ان يتدبر وأن يتأمل وأن يكون على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، يخرج في ظلمة الليل ينسل من بيت عائشة - رضي الله عنها - يفتقده أصحابه فإذا هو يخرج إلى البقيع يتفقد الموتى ويدعو كالمودع من الأحياء للأموات .
هذه أمور في طبيعة الاختبارات تربطنا باختبارات الآخرة .

: ما قبل الاختبار وملامحهاالملح الأول : تغيير العادات والظروف
كيف يتصرف الطلاب والناس قبل الاختبار حتى نربط ذلك بسلوكهم في أمر إختبار الآخرة، قبل الاختبار تجد قدرة التكيف مع تغير الظروف مهما كانت، كل الطلاب والأهالي في البيوت يغيرون كل الظروف لا تجد شيئاً إلا ويتغير، أوقات الطعام التي كانت محددة في أوقات معينة تتغير، وقت الطعام الذي كان طويلاً يقصر، أمور كثيرة في حياة الناس تتغير، ينام ويستيقظ قبل الفجر، من الذي يوقظه الأم أو الأب مهتمين ومنشغلين، والزيارات تنقطع والاتصالات تتوقف، عجباً كيف استطاع الإنسان أن يغير، غيَّر لأنه اهتم ولأنه أراد أن يتهيأ لأمر عظيم، فغيَّر واستطاع أن يبدل .
حسن الاستعداد العمليقبل الاختبار يكون هناك حسن في الاستقبال بطريقة عملية، ليس فقط الناس يفرغون الأوقات ثم ينامون أو يغيرون، هم يستعدوا استعداداً واضحاً وظاهراً فتجد أولاً يفرِّغ الوقت للمراجعة والمذاكرة، والأب حريص يواظب على مراقبته وإذا احتاج إلى مدرِّس أحضر المدرس، وإذا لم يكفي مدرس يحضر اثنان، وإذا لم يكفي اثنان ممكن أن يسعى بكل وسيلة حتى يجبر أو يطمئن إلى أن الأمر استعداد على أقصى أنواع الاستعداد، هل يحتاج إلى كتب مساعدة، هل يحتاج إلى أسئلة وإجابات يحضرها، يسأل عن أسئلة العام الماضي والذي قبله وكيف إجاباتها وكيف طريقة الاختبارات، كل ذلك استعداد ومراجعة واستعداد عملي، لو تأملت في هذه الأوقات ؛ فإنك تجد أنهم لا يأتون بأعمال تخالف هذا الاستعداد مطلقاً، لا يغير من هذه الأمور كل ذلك استعداد !
وأين الاستعداد لأمر الآخرة ؟ هل راجعت الاختبارات السابقة ؟ هل نظرت كيف يكون الاختبار ؟ هل تأملت في مثل هذه الأمور التي تتعلق بأمر هو أعظم وأهم مما تهيأت له ؟ لو جئت الآن وقلت للأب : الابن لا يصلي، قال : الهادي هو الله، سبحانه وتعالى .. الابن لا يذاكر لما لا تقول الذي يعينه للمذاكرة هو الله وتتركه، هناك إذا تفلَّت عن الاستعداد للاختبار وقفت له بالمرصاد، وإذا لم يفهم أقمت له مدرس، وإذا ما نفع المدرس تقوم بنفسك وتتفرغ له وتذاكر له وتدرس إذا كنت تستطيع ذلك، أما في اختبار الآخرة الهادي هو الله .
لماذا اعتنيت بأن تهيؤه لاختبار الدنيا، ولم تعتني بتهيئة ابنك لاختبار الآخرة، توقظه قبل صلاة الفجر إذا أراد، ونادراً نسبة لا تكاد تذكر، الطلاب أو الطالب الذي ينام عن الاختبار ولا يحضر الاختبار، لكن كم من الناس طلاباً ورجالاً ونساء ينامون عن الفجر، كم من الناس أليس هذا إختبار بسيط من اختبارات الله سبحانه وتعالى للعبد حتى يخرج من رغبة نفسه ومحبة ما يميل إليه، إلى استجابته إلى أمر الله سبحانه وتعالى، لكن هناك يقول الهادي هو الله، لماذا لا يخرج إلى المسجد يقول الهادي هو الله، إن يرد الله به خيراً يأت به، لكن في أمر الاختبارات ما يقول هذا الكلام بل يستفرغ الجهد والطاقة، وهذا من سوء التدبير وفساد القياس ؛ لأن هذا من قياس الأولى إذا اعتنيت به فعنايتك بذلك الأمر ينبغي أن تكون أولى وأعظم .

التهيئة النفسية وهذا مما يختص بالأهل تجد الوالد والوالدة، يستخدمون معسول الكلام والألفاظ والتشجيع وأخذ الله بيدك وأعانك ا لله وبارك الله فيك، ومن هذا الكلام صباحاً مساءً لا ترى وجهاً مقطباً ولا كلمة شديدة وكل الأمور ميسرة لماذا ؟، حتى يكون قبل الاختبار مستعد ويدفعه ذلك إلى أن يكون استعداده نفسياً وعملياً على أحسن وجه، لا يوجد أي معوق أبداً .
تجد كما ذكرنا كل هذه الأمور يعني من شحذ الهمة للاهتمام بالدراسة ذاكر أكثر يشحذ همته، سبحان الله لكن في أمر الآخرة في أمر دينه، تجد التقصير في أكثر الأحوال وارداً، ولا تجده يعتني بذلك ولا يشجعه للصلاة والإكثار من العبادات وارتياد المساجد، بل ربما أحياناً يقول ما شاء الله ( 24 ) ساعة في المسجد لا أحد يراك في البيت، وهو مسكين تأخر خمس دقائق صلى فيها السنة أقام الدنيا وأقعدها ؛ لأنه تأخر فقط عن المجيء للمذاكرة خمس دقائق فقط، أما في أمر الاختبارات لا بأس !
اخوكم المبنكر.
__________________
قدمت لكم كل ما في وسعي
فعسي ان يكون الموضوع قد اسعدكم

اخوكم في الله


المبتكر




 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م