مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-06-2003, 08:31 AM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي هل هذا هو دينكم ؟







الإسلام وخطوط استراتيجية لمواجهة التحدي الحضاري









يخطأ بالتأكيد من يعتقد بانفصال الإسلام عن معترك الحياة، فهو دين يكل عناصر وأسباب المسيرة الإنسانية الفردية والاجتماعية على كافة الأصعدة سياسيا واقتصاديا وعلميا، وهو إلى جانب كونه رسالة سماوية وإيمانية هادية، فأنه أي الإسلامي حدد معالم إرساء العدالة وتحقيق القسط بين الناس كافة ووضع الموازين والشريعة الحقة انطلاقا من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وبذلك فأنه يجسد بحق نظاما عالميا رصينا قائما على أسس الأممية والمساواة والعدل والأنصاف والحرية، ومن هنا جاء هذا البناء التاريخي العظيم والحضارة العريقة لكيان الإسلام الخالد ودولة أمته المجيدة (وجعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس).

وعلى أساس إرساء مبادئ الحق وقيم الإيمان ومعايير العدل والتكافل الاجتماعي، برزت قضية الصراع بين جبهة الحق وجبهة الباطل، بين جبهة العدل وجبهة الظلم، بين الحضارة الإسلامية والحضارة المادية، التي تطورت أنماطها وصورها خلال القرون الأخيرة المنصرمة، لتأخذ حديثا شكل الصراع الفكري والسياسي والاقتصادي.

والى أن وصلت الحضارة الإسلامية في صراعها هذا إلى مرحلة الصراع من أجل الحياة والاستقرار والبقاء، حيث بقيت تقاوم في بعض الجيوب والمنعطفات والزوايا الاجتماعية والثقافية والسياسية والشخصية. فيما كانت هناك أعمال مجيدة وبطولية قام بها علماء الإسلام والمفكرين من المسلمين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي وخصوصا في الحوزات العلمية الأصيلة كالتي في النجف الأشرف وكربلاء وقم والأزهر القديم حيث كان لها دور عظيم في استمرار الأصالة ومقاومة التغريب والحفاظ على استمرارية الرسالة وروح مبادئها وقيمها السامية.

ولقد اعتمدت الحضارة الإسلامية في مواجهتها لصور وفصول الصراع والغزو المضاد جملة منطلقات وأسس، حددت من خلالها معالم استراتيجيتها بشكل واضح وعملي كما أنها جاءت لتقوض منطلقات وأسس الحضارة المادية الغريبة التي تؤمن بـ:

1 ـ مبدأ فصل السلوك الإنساني في المجتمع عن الإيمان بالله تعالى، والذي يتضمن في محتواه الحقيقي الكفر بالأديان السماوية، وهذا هو معنى فصل الحياة الإنسانية الدنيوية عن الدين والآخرة. وبذلك أعطوا الديمقراطية مفهوما إلحاديا وأفرغوه من الإيمان والأخلاق.

2 ـ اعتماد مبدأ الحرية الشخصية وتحكيم الشهوات والميول والرغبات في النفس الإنسانية في السلوك الفردي والاجتماعي للإنسان، وإشاعة الظلم والفساد بسبب ذلك، حيث يصبح الأقوى أكثر قدرة على تحيكم ميوله وشهواته، وتصبح الأكثرية قادرة على ظلم الأقلية وفرض ميولها وشهواتها ورغباتها عليها.

3 ـ تحويل الأخلاق الإنسانية والمشاعر والأحاسيس الخيرة في الإنسان، ومفاهيم العدل والحق إلى مفاهيم المصالح والمنافع الآنية.

4 ـ استخدام القوة والأمكانات التكنولوجية الهائلة كوسيلة لفرض الآراء والمذاهب والوصول إلى المصالح والمنافع الخاصة وتحقيق الميول والشهوات والرغبات.

وعلى خلاف ذلك كله كانت منطلقات الحضارة الإسلامية التي تنطلق وتستند إلى الإيمان بالله تعالى والوحي الإلهي والرسالات السماوية واليوم الآخر وضرورة الدين للحياة والإنسانية، وان الدين تناول جميع مناحي الإنسانية وأن الحكم لله تعالى وللحق والعدل لا للهوى والميول، وأن الإنسان يمتحن في هذه الحياة ويبتلى ليكون مؤهلا للوصول إلى الدرجات العالية من الكمال في عالم الآخرة.

وهذا التأهيل إنما يتحقق من خلال الالتزام بالحق والعدل والأخلاق الفاضلة التي هي تجسيد إنساني للصفات الإلهية وتعبير عن نفخة الروح الإلهية فيه. وان الحقوق الإنسانية إنما هي تجسيد للحق والعدل والمساواة وللحرية الحقيقية لإرادة الإنسان بعيدا عن الضغوط الداخلية كالشهوات العارمة أو الغرائز المنفلتة، وان الوصول إلى هذه الأهداف إنما يمكن أن تتحقق من خلال:

1 ـ جهاد النفس وتربيتها وتزكيتها ومراقبتها ومحاسبتها والسيطرة على الهوى والميول والشهوات والغرائز والضبط للانفعالات ورد الفعل النفسي.

2 ـ ضرب المثل الأعلى في القدوة والأسوة الصالحة، في السلوك والتجسيد العملي والخارجي للإيمان بالله والرسالات والمبادئ والعقائد والتطابق بين القول والفعل والإيمان والعمل.

3 ـ الإحساس بالمسؤولية تجاه الجماعة والإنسان الآخرون وذلك من خلال الدعوة إلى الخير، بالحكمة والموعظة الحسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.

4 ـ مقاومة الظلم والطغيان والعدوان على الحقوق والاستهتار بالحرمات والكرامة والاستغلال والتسلط، وذلك من خلال الجهاد الرسالي والمواجهة الواعية.

ولكي تصان مبادئ الإسلام الأصيل وقيم حضارته في ظل الصراع التاريخي الحضاري المفروض على أمته، فان المطلوب هنا تصعيد درجة الحذر تجاه محاولات الحضارة المادية في الانتقاص من الإسلام والتزام الخطوط الاستراتيجية والمواقف المؤثرة التي يمكن أن تأخذ طريقها إلى أوساط الأمة في الواقع المعاش، وأبرزها:

* توظيف اليقظة والتحسس تجاه الأفكار المادية والثقافات الدخيلة المتسربة إلى محيط المجتمع الإسلامي لخلخة الالتزام ومصادرة الولاء للعقيدة الإسلامية، وفي المقابل زيادة الشعور بالاعتزاز بالكرامة الإسلامية وقيّمها ومثلها.

* التركيز على التراجع الحضاري والسياسي للحضارة المادية والفشل والإحباط الذي انتهت إليه اطروحاتها في العالم الإسلامي، وفي العالم الغربي، وكذلك الهزيمة الروحية والنفسية والواقعية التي مني بها أتباع هذه الحضارة أمام المشكلات الحادة التي شهدتها الأمة الإسلامية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والتعبودية والأحداث التي عاشها بلدان مثل إيران ومصر والعراق والجزائر وفلسطين ولبنان والباكستان وأفغانستان وغيرها من المناطق.

* التأكيد على الانفصال والازدواجية في محتوى ومضمون الحضارة المادية الغربية وفي شخصيتها السياسية أيضا، مثل الانفصال بين الشعارات والادعاءات والتطبيق العملي الخارجي، وكذلك على التناقض في السياسات والإجراءات التي تتخذها تجاه مختلف الأحداث عبر الكيل بمكيالين.

* تطوير الخطاب السياسي الإسلامي، من خطاب يهتم بالعقائد والأفكار والشعائر فحسب، إلى خطاب يهتم كذلك بالكرامة الإنسانية وبالحياة الكريمة لبني البشر والعدل والمساواة.

تصعيد وتطوير الروح المعنوية لدى المسلمين من خلال التأكيد على الأخلاق الفاضلة والشعور بالمسؤولية والاستعداد للتضحية والفداء والبذل والعطاء وتجسيد المثل العليا في العلاقات الاجتماعية وانسجام المجتمع الإسلامي وإبراز قوته وقدرته على تحقيق المجتمع الفاضل وإشاعة الرفاه والاستقرار.


  #2  
قديم 18-06-2003, 06:08 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي ألأمي و على آله و صحبه و سلم .
__________
الأخت * البارجة * : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
مرحبا بك أولا بالخيمة الإسلامية وأرجو من الله أن يوفقك الله حتى تعطي الإضافة من أجل إرساء الحوار الإسلامي العلمي الرصين في هذا المنتدى .
و أن يجعلك سلما لأوليائه ،حربا على أعدائه .
أما في ما يتعلق بموضوعك الحساس الذي بسطته ،فأنا بإنتظار أن تنهيه و أن تحددي لنا -إن أمكن - النقاط الأساسية التي يمكن ان نتحاور فيها .
و جزاك الله خيرا .
_______________
أخوكم :صلاح الدين القاسمي
  #3  
قديم 19-06-2003, 10:35 AM
كويس كويس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 87
إفتراضي

كويس جدا

تطوير الخطاب السياسي الإسلامي، من خطاب يهتم بالعقائد والأفكار والشعائر فحسب، إلى خطاب يهتم كذلك بالكرامة الإنسانية وبالحياة الكريمة لبني البشر والعدل والمساواة.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م