حركية العلم والمعرفة رد تأصيلي على (( أنت وين ))
لابد من أن أبدا بقاعدتي النسبيه (( الزمن نسبي - ليس بثابت -)).
في البدا سنجعل المدخل مقولة ( كارل مانهايم ): أن كل العلوم حتى المتخصصة جزأ يمكن النظر اليها بوصفها فابلة للتشكيل أجتماعيا .
لاحظ (( أجتماعيا )) .
ويقول هنرى بوانكاريه : أن علم الفلك يتعامل مع كيانات هي بعيدة كل البعد عن الصراعات الانتخابيه .أقول (( لكنها مرتبطة جدا بالرئيس الفائز)) .
أذا العلم لايعمل وحده في فراغ بل هو يفلح أرضا مهدتها الثقافة السائدة من قبل أو -- تركتها صعيدا زلقا -- .
أذا المعرفة مرتبطة بالاثير المعرفي ومتشكله أجمالا بالصعيد الحي والواقع الاجتماعي ولو كان هذا التأثير ليس بعمق الموروث التصوري والتصديقي .
أذا أتفقنا على هذه القضيه الحمليه وهذه أعتبرها مقدمة أولى صغرى .
نعرج على المقدمة الكبرى وهي التى أحتاج فيها منك قليلا من الصبر والتدبر .
وهي أرتباط حركيه العلم بالمحدود وعلاقته بالوحي ولماذا الفلاح الموحد العادي أفقه من الفلاسفة وكيف وصل الى حقيقة (( أنا أفكر أذا أنا موجود التى لم يصل اليها ديكارت الا بعد الجهود التى كادت تتلف عقله وتقوده الى النهاية المتفق عليها )) فأذا طالب العلم والعالم من باب أولى أكثر صوابا من جهة المنهج الفكري وخاصة فيما وراء الطبيعه
(( الميتزفيقيا )) وعلوم الاجتماع الآخرى .
وهذا أحد فصول كتابي الذي سيصدر أنشالله
أقول لنجعل المدخل هذه المرة من كلام لوك في رسالة العقل البشري
(( العقل مثل الحجرة الصغيرة حرمت من كل شئىالا من بضع نوافذ صغيرة تدخل منها صور المحسوسات الخارجيه والاراء المتعلقه بها ))
ويقول لنفترض أن العقل صحيفه بيضاء خاليه من أين لها ذلك المستودع العظيم الذي يتنسم منه خيال الانسان الا محدود (( الجواب نه التجربه )). أنتهي
وبالتالي فأن من جعل يكتب عقله فأنه ولابد يعتمد تجاربه الشخصيه أو في أحسن الاحوال التجارب المكتسبة (( التراكميه )) من الغير وهذا يعنى أنه لو كان عدد تجاربه بعدد أنفاسه فأنه يظل محكوم بها وبالتالي فأننا نظريا نحتاج مئات السنين والآلاف التجارب -- بطريقة الحساب الرياضيه __ حساب الافتراضات ___ -- لنخرج بنتائج حقيقة مضمونه وليس نضريات أو فرضيات متعددة تنقض بعد عدة قرون كما حدث مع نظريه الكوانتم ونسبية انشاتاين وفي المناهج منهاج ديكارت وأفكار رسل وغيرهم فالفرق بين العلماء ودعاتهم وبين غيرهم من أصحاب النظرات الفلسفيه أنهم غير محكومي التجارب فهم يعتمدون على الوحي المنزل وكل ما لزم من اللازم الصحيح فهو (قطعا ) صحيح ولا يتبقى لهم الا أستخدام أدوات الفهم التى تفرضها النصوص الشرعيه بطول الممارسه وقد تكون أحيانا هبه آلهيه .
فهل تريدنا ان ننزل عن أراء علماءنا في الدعاة مثلا ونأخذ برأيك التجاربي المحدود كما تكلمنا في البداية .
و الحديث متصل .
|