مـذهـولـه مـن إتـصاــلٌ هَـاتـفــي ...!!

[همسة العنا]

إن شاء الله تنال اعجابكم
هذا
شعور مذهوله من إتصالٌ هَاتفي ...!!

هل فعلاً لي أنا عاني وتَطرُق وتُنادِني ؟؟
أكتُبُ إليكَ وأنا مذهوله ... ماذا هُناكَ لتُنادِني ... ؟
هل فعلاً هذا النداءُ ... الذي يصدرُ من هاتفي أتى منكَ ومن هاتِفُكَ الرّنيني ...!
أوَ مازلتَ بعدُكَ تُدوّنَ ... في ذاكِرتُكَ أرقاماً وعَناوينًٌ تُعنيني ... !
لماذا في هذا الوقتُ النداءُ منكَ يأتيني ... ؟
هل هو دافعُ فضولٍ ... منكَ وتُريد معرفتَ ما يُلهيني ..!
أَم هي ثقةٌ بنفسُكَ ... وتظنَ أنكَ ومازلتَ تحكُم بها حنيني ..!
أَم شوقٌ للّعبِ واللّهوِ ... في مشاعري وأحاسيسي لكي تُضنيني ..!
أَم رغبةٌ بكَ للإطمئنانِ...أوَ ما زالت بنبرةَ صوتي الحُزنِ وأنتَ تُبكنيني !
أَم تجْرؤ على قولِ أحبُّكِ ... وبالكذبِ والخَداعِ تُريدَ أن تُناجيني ..!
أَم تُريدَ أن تَوهِمَني أوَ مازلتَ ... لعشرتي وَفَيٌ لكي تُلاغيني ..!
أَم تُريدَ أن تُقنِعني ... بأن اهمالُكَ عقابٌ لي لكي حُبي لكَ يأتيبي..!
أسألُكَ باللهِ لما كلُّ هذا ... النداءُ والرّنينِ يعلو ليَستدعيني ..؟؟
ويحُكَ إن كُنتَ تظنُّ ... بأنني له أجيبَ .. أو لمشاعري الجامده يُذيبي ..!
إن هوَ فضولٌ ... فلا ولا لم أَدَعْ لفضولكَ يعلمُ عن حياتي ويُدريبي ..
وإن هيَ ثقةٌ ... فإنّ حنيني لكَ لن ولم يجيبَ وأنتَ فعلاً لا تُعنيني ..
وإن هوَ لهوٌ ... فلن تستطيعُ الآن كيفَ ! وأنتَ بعيدٌ ولي أغربُ من الغريبي ..
وإن هوَ إطمئنانٌ ... لِما ومن تكون ومن أنتَ لكي تجرؤَ وتُلاغيني ..
وإن هوَ الحبُّ ... أضَحكتني فالمؤمنُ لا يُلدغُ مرتينِ يا من كُنتَ ثواني حبيبي ..
وإن هوَ الوفاءُ ... فَحشا واللهِ لم تعرفُ للوفاءِ طريقٌ ولن تكونَ منهُ قَريبي ..
وإن هوَ اهمالُكَ ... فسلامي لذهاءُكَ ياهَذا فَمُستحيلٌ أن أكونَ لكَ وأنتَ نصيبي ..
كفاكَ ياهَذا ..مالَكَ من النصيبِ بالخُبثِ قد بلغتَهُ... أتوِدّ أن تَرِثَ مالي جَنيني ..
كفاكَ عُرْفي وما تَعلّمتَهُ من أصلي العريقِ وجلستَ ولَمَسْتَ العَريني ..
كفاكَ سماعَ صوتي .. ودَنَوْتَ مني وهذا لكَ ولغيرُكَ موتٌ وصَعيبي ..
كفاكَ فخراً بأنّي تنازلتُ عن سُمُوّي لانظُرَ لمن هوَ أدنى منّي ..
كفاكَ أن تتفاخرُ بالجواهرِ وتدّعي أنّكَ تَملُكُها ولا تقولَ هي من هَدَتني
إنّي أكرهُكَ وأكرهُ صَنفُكَ ..ولكن أعترفُ في يومٍ مِثلُكَ أنتَ يلَهيبي
وبالمكيدةِ واللؤمِ قيّدتَ يدي وداهمتني وأسَرَتني
ولكن اليومَ مستحيلٌ أنا وأنتَ يا هذا نَلتقي
عُدْ إلى كوخكَ ودَعني في قَصْري أَءتَوي
لا تبحثُ عنّي اكثر فإنّكَ سوفَ تَتُوهُ وتَختفي
ولعَناويني احْذَر فَمِنها تَخلّصَ وأَنَتهي
ومن ذاكرتكَ صورتي يجب أن تنمحي
واكسر كلُّ زُجاجات دهني وعطري
وأمحي من الوجودِ حُروفَ اسمي
وأجعل كلَّ همسي لكَ وَهمِي
وبَعثر كلَّ رقمٌ هوَ يَخُصَني
حتى في أحلامِكَ ارفُضني
أنتَ لعطائي ناكِرٌ وجاني
وبالثَمنْ قد ارخَصتني
فالآنَ لا تُنادي
كيفَ تجْرؤ
ومن تكونَ
ومن أنتَ
لكي لي
تَصرُخ
ولي أنا
تُناجي

ولكم كل إحترامي وتقديري
أبي ردكم ورايكم
عسى تجوز لكم
وتحياتي