اسمعوا
الأخ معين بن محمد
أولا : شكرا للموضوع الذي طرحته .
ثانيا : لا شك أنه ما من دولة بها ايجابيات فقط دون سلبيات , ولكن الذي نعرفه أن الخلفاء العثمانيين حكموا العالم الإسلامي و دافعوا عنه وعن أقطاره كلها حتى التي لم تكن تحت حكمهم وبفضل الله ثم بفضلهم حميت ديار المسلمين من الاحتلال بل إن الحجاز نفسه كان من الممكن أن يقع في أيدي البرتغاليين لولا مسارعة العثمانيين بالذهاب إلى اليمن وضمها للدولة لمنع الصليبيين من الدخول إلى البحر الأحمر , وهم حموا أهل السنة من الدولة الصفوية الخبيثة التي اجتهدت في نشر التشيع , و بوسعك أن تسأل أهل المغرب العربي و الأندلس عن العثمانيين و جهدهم في حمايتهم من الإسبان
رغم بعدهم عنهم و صعوبة الأمر عسكريا إلا أنهم لبوا نداء الأخوة الإسلامية .
( أما قول من يكره العثمانيين أنهم أغلقوا على الشعوب منافذ الحرية و أصابوا عقولهم بالجمود ) فنرد عليه أن العالم الذي يسمى الثالث كله بهذه الحالة فهل للعثمانيين ذنب في ذلك أم نقول أنه تداول الأيام بين الناس و أن الأوروبيين دالت لهم القوة فأساؤوا استخدامها , أما العالم الذي نقول عنه أنه عربي فهل بعد أن تركه العثمانيون صحا و استيقظ . و شكرا لك اخي معين
الأخ محمدب تقول ( ولعل الخلافة العثمانية لم تكن صاحبة مشروع حضاري بقدر ما كانت صاحبة مشروع عسكري )
هل يعقل هذا الكلام و هل يعقل أن دولة تستمر ستة قرون ليست بذات حضارة وكيف تعيش هذه الدولة كل هذه المدة دون مشروع حضاري !! , رجاءا محمدب هل فكرت بتدبر في هذا الأمر .
إن المشكلة التي نقع فيها أننا نقرأ عن العثمانيين لمؤرخين إما حاقدين بعد الثورات العربية العنصرية أو مؤرخين اوروبيين والذين لا يخفى علينا سبب حقدهم على دولة الخلافة لذلك نرى كذبا و افتراءا شديدا على العثمانيين .
لذا فالدولة العثمانية كانت قوية ثم ضعفت و هذا أمر طبيعي و مثاله الدولتان الأموية و العباسية وقد كان السبب الأقوى في إسقاطها اليهود الدونمة و الماسونيون و كانت الضربة الأقوى في إسقاطها هي دعوة القوميات الجاهلية للتفكك ثم كثرة الأعداء و الحروب التي خاضتها و في النهاية أسباب مشتركة أخرى لسقوط الدول .
هناك كتب جيدة عن العثمانيين مثل تاريخ المشرق العربي للدكتور عمر عبد العزيز عمر و أيضا كتب الدكتور محمد حرب , و حبذا لو قرأتها يا محمدب و شكرا
__________________
ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
صعب الأمر عليهم قال قوم اتركوه
ان من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه
|