مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-07-2000, 08:40 PM
الكثيري الكثيري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 193
Post العالم قبل الاسلام 3

الحياة الاجتماعية:
اختـلفت الحيـاة الاجتماعية فى بلاد العرب من مكان إلى آخر باختلاف
حـيـاة الحضر والبدو، فـالأجزاء الحضريـة التـى تتمتع بحيـاةمستقرة
وبنظم سيـاسية يُقسم المجتمع فيها إلى طبقات: طبقة الملوك والحكام
والأمراء، وهم يمثـلون قمـة الهرم الاجتمـاعـى، وينعمون بحياة الترف
والنعيم، تـليهم طبقـة التجـار والأثريـاء، ثم تـأتـى طبقـة الفقراء فـىأدنى الهرم الاجتماعى.أما البدو فيتألفون من طبقتين:
- طـبقــة الســادة، وهـم فــى الواقع كـل العرب البدو، سواء أكـانواأغـنيــاء أم فـقراء، فــالفـقر لم يـكن يحد من حريـة الإنسـان العربـىوسيادته، فمهما يكن فقيرًا فهو مالك لزمام نفسه، معتز بحريته.- وطبقـة العبيد والخدم، وكـان يمتـلكهم الأغنيـاء، وعـلى عـاتق هذه الطبقة قامت الحياة الاقتصادية.واتـسمـت حـيــاة البداوة بعـادات بعضهـا جميـل محمود، أبقـى عـليه الإسـلام وشجَّعه، كـالكرم والنجدة وإغـاثـة المـلهوف، وبعضهـا الآخر
قبيح مرذول حـاربه الإسـلام حتـى قضى عليه، كوأد البنات خوفًا من
العار، وهذه العادة كانت - فى واقع الأمر - فى قبائل معينة ولا تمثل
نظرة العرب كـلهم إلى المرأة، لأنهـا كانت عندهم محل اعتزاز وتقدير
بصفة عامة.
الحياة الدينية:
عـرفت بـلاد العرب التوحيد قبـل الإسـلام بزمن طويـل، فقد نزلت فيهـارسـالات سمـاويـة،كرسـالة "هود"- عليه السلام - فى جنوبى شرقى
الجـزيـرة العـربيـة، ورسـالة "صـالح" - عـليه السـلام - فـى شمـاليهـاالغربـى، كمـا عرفوا التوحيد من رسـالة "إسمـاعيـل" -عليه السلام -،ولكن بمرور الزمن نسوا هذه الرسـالات، وتحولوا إلى الوثنيـة وعبادةالأصنام، وأصبح لهم آلهة كثيرة مثل: "هُبل" و"اللات" و"العزى".وعلى الرغم من انتشار عبادة الأصنام انتشارًا واسعًا فى بلاد العرب،فــإن هـنــاك مــا يدلُّ عـلى أنهم لم يكونوا يعتقدون اعتقـادًا حقيقيّاًفـيهــا، فـيحكـى القرآن الكريم عـلى لسـانهم قولهم: {مـا نعبدهم إلاليقربونا إلى الله زلفى}.الزمر:3].
وكــان منهم من رفض عبـادة الأصنـام رفضًا قـاطعًا، وهم الذين سُمُّوا بـالحنفـاء، كورقة بن نوفل، و"زيد بن عمرو بن نُفيل"، و"عثمان بن الحـويـرث"، و"عـبيـد الله بـن جـحش"، و"قس بن سـاعدة الإيـادى"،وهـؤلاء لم تقبـل أذهـانهم عبادة الأصنام، فاعتنق بعضهم المسيحية، وترقب بعضهم الآخر ظهور الدين الحق.
وإذا كـانت الوثنيـة قد سـادت بـلاد العرب، فـإن #اليهوديـة# والمسيحيةعـرفـت طريقهـا إليهـا فتركزت المسيحيـة فـى "نجران" التـى كـانت وقتئذٍ من أرض "اليمن"، فى حين استقرت اليهودية شمال "الحجاز"،فى "يثرب" و"خيبر"، و"وادى القرى" و"تيماء".
ومن العجيب أن اليهوديـة والنصرانيـة لم تنتشرا على نطاق واسع فى
بــلاد العـرب، ولعــل ذلك راجـع إلى أن اليهوديـة تُعدُّ ديـانـة مغـلقـة،فـأهـلها كانوا يعتبرونها ديانة خاصة بهم، فلم يدعوا أحدًا إليها، ولم يـرحِّبوا بـاعتنـاق غيرهم لهـا، أمـا المسيحيـة، فعـلى الرغم من أنهـا ديـانـة تبشيريـة، وأهـلهـا يرغبون فـى نشرهـا فى العالم فإنه يبدو
نهـا حين وصـلت إلى بـلاد العرب كـانت قد بـلغت درجة من التعقيدات
والخلافات لم تستسغها عقول العرب.الحياة الثقافية:كـان العرب قبـل الإسـلام أمـة أميـة، لا تعرف القراءة والكتابة إلا فى نطـاق ضيق، ولم يكن الذين يعرفونهـا فـى "مكـة" مثلاً يزيدون علىعشرين شخصًا، ومع ذلك فـإنهم امتـلكوا قدرًا لا بأس به من المعرفة واتصـلوا بالعالم الخارجى من خلال رحلاتهم التجارية، فعرفوا الثقافة الفـارسيـة عن طريق إمـارة "الحيرة" العربيـة، والثقافة اليونانية عن طريق الإمارات العربية فى "الشام".
واكتسب العرب أيضًا قدرًا كبيرًا من المعارف العلمية بالخبرة والتجربة
وبدافع الحـاجة كالمعلومات الفلكية والجغرافية، دفعهم إلى معرفتها
تنقلاتهم الكثيرة، وارتحالهم من مكان إلى آخر، وحاجتهم إلى معرفة
مواسم نزول الأمطار وهبوب الرياح.وتفوق العرب عـلى غيرهم من الأمم فـى مجـال "علم الأنساب"، وذلك لاعـتزازهـم بـانتسـابهم إلى قبـائـلهم، وبـلغ من شدة اهتمـامهم بعـلم الأنساب أن اعتنوا بأنساب الخيل،غير مكتفين بأنساب البشر.أمـا الميدان الثقـافـى الذى برع فيه العرب فهو البـلاغـة والفصـاحـة،فـالعربى كان فصيحًا بطبعه، بليغًا بفطرته، ودليل ذلك فهمهم للقرآن الكريم، الذى نزل بلغتهم وهو ذروة البلاغة والفصاحة.وبـرع العـرب فــى ميدان الشعر براعـة واضحـة، فهو ديوان حيـاتهم،وشـعراؤهـم يُعـدُّون بـالمئـات، والشعر العربـى إلى جـانب كونه لونًاراقـيًا من ألوان الأدب يُعدُّ بعد القرآن الكريم مصدرًا من مصـادر معرفـة
الحياة العربية بكل خصائصها ومظاهرها.وكمـا تفوَّق العرب فـى الشعر تفوقوا فـى الخطـابـة، وكانوا يقيمون الأسواق الأدبيـة التـى تشبه مهرجـانـات المسـابقات الأدبية فى الوقت الحـاضر، ومن أشهر تـلك الأسواق سوق "عكـاظ"، وكانت تعقد فيها لجـان للتحكيم بين الشعراء والخطباء، والقصيدة أو الخطبة التى يفوزصـاحبهـا يتناقلها الناس ويحفظونها، ويشيدون بقائلها، ومن القصائد
الرائـعــة مــا كــان يـعـلق فـى "الكعبـة"، وهـى التـى عرفت بـاسم"المعلقات"، مثل معلقة "امرئ القيس" و"زهير بن أبى سلمى".
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م