تحقيق المرام في تنبيه المسكين حذيفة عبد الله عزام

[الجلاد10]

تحقيق المرام في تنبيه المسكين حذيفة عبد الله عزام

--------------------------------------------------------------------------------



الحمد لله رب العالمين,والصلاة والسلام على سيد المرسلين ,وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد:


عجيب أمر هذا الفتى,فقد أتى بالطامات العظام في كلامه ونقوله, نذكرها وندحضها- بإذن الله تعالى -منها:
1)ظهوره على قناة معادية للمجاهدين ,بل للإسلام,قناة متربصة متصيدة للمجاهدين ألا وهي قناة العربية,يظهر عليها ليتكلم عن المجاهدين تاركاً لهم حرية التصرف في اختيار الأسئلة,وحرية إظهار ما يريدون من كلامه عند الدعاية لهذا اللقاء المشؤوم,فأظهروا للعالم أن عبد الله عزام المجاهد الكبير يكره القاعدة,ولعمري لقد لعبوا بحذيفة كما يلعب الصبي بالدمية.

2)زعم حذيفة أن والده حرم التعرض للمبشرين بالرغم من تنصيرهم للمسلمين ,واعتدائهم على أرحام الأفغانيات المسلمات,

بحجة أنهم قد أعطوا الأمان,إن قاله الشيخ المجاهد فقد اجتهد فأخطأ (وأظن أن الابن أخطأ النقل عن أبيه),لأن ما قاله مخالف للمذاهب الأربعة,جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية,تحت كلمة (أمان) مايلي:

شروط الأمان :

*ذهب المالكيّة والحنابلة وأكثر الشّافعيّة إلى أنّ شرط الأمان انتفاء الضّرر ، ولو لم تظهر المصلحة .

وقيّد البلقينيّ جواز الأمان بمجرّد انتفاء الضّرر بغير الأمان المعطى من الإمام ، فلا بدّ فيه من المصلحة والنّظر للمسلمين .

إذن فقد اشترطوا عدم وجود الضرر من هذا الأمان,وأي ضرر أعظم من التنصير ومن الإعتداء على المسلمات,بل شدد الحنفية وزادوا شرطاً آخر ألا وهو وجود مصلحة ظاهرة من هذا الأمان,فقد جاء في الموسوعة نفسها في نفس الموضع:

*وقال الحنفيّة : يشترط في الأمان أن تكون فيه مصلحة ظاهرة للمسلمين.

4)استنكر حذيفة قتل القاعدة لأحمد شاه زاعماً أنهم واجهوا الفكر بالسلاح,

فهل كان أحمد شاه مجرد مفكر أم حامل للسلاح في مواجهة الدولة المسلمة,وحتى لو لم يكن كافراً لكان قتله جائزاً باعتباره من الفئة الباغية ,قال تعالى في سورة الحجرات:

((وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين))

5)قال إن القاعدة تكفيرية لأنها كفرت السفير,فهلا رد هذا الفتى رداً شرعياً مأصلا على هذا البيان؟

ولن أكرر كلام الأخوة في القاعدة,ومن أراده فليرجع إلى بيانهم.

6)لو كان كلامه عن الأمان صحيح (وقد بينا خطأه )فلا يجوز لحماس قتل اليهود المدنيين,لأن السلطة أعطتهم الأمان!!

فهل يقول بذلك؟؟

7)لقد أراد مدح والده,فذمه دون أن يدري عندما ذكر أن وزير داخلية آل سلول مدح الشيخ المجاهد عبد الله عزام,ونسي أو تناسى أن الشيخ عبد الله عزام هو من سمى (السعودية )مقبرة الدعاةأو العلماء,لا بسبب شعبها ولكن بسبب نظامها السلولي.

8) تناقد المسكين وقال إن والده محط احترام جميع المجاهدين ,ثم ذكر خصومأ كثر لأبيه من المجاهدين(الظواهري ,أبو حفص المصري وغيرهم),فكيف هذا؟؟

9) تكلم عن حرمة دم المسلم وكلامه حق أريد به بالطل ,فقد أسقط كلامه على المجاهدين واتهمهم بقتل المسلمين دون وجه شرعي,وكان بهذا الكلام ذنباً للإعلام الكافر المعادي للإسلام,

صدق الإعلام بأن الضحايا جلهم مسلمون .....وكذب المجاهدين, وبيانات المجاهدين حول أعداد القتلى المسلمين.

10)زعم أن المجاهدين يستدلون بجواز قتل المسلم بحديث الجيش الذي يخسف به وهو في طريقه إلى قتال المهدي عليه السلام,وما كانت هذه حجة المجاهدين,بل أحكام التترس التي فصلها أبو مصعب الزرقاوي في إحدى كلماته الصوتية.

لو كان المجاهد الرباني عبدالله عزام على قيد الحياة لاعتلاك ياحذيفة بالدرة تأديبا لك.

والكل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي –صلى الله عليه وآله وسلم_.

http://www.alhesbah.org/v/showthread.php?t=28023