مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-05-2005, 12:13 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي كيف نصنف أعداءنا و حلفاءنا ؟

كيف نصنف أعداءنا و حلفاءنا ؟

ما أن يختلف اثنان أو مجموعتان أو بلدان أو أمتان ، إلا و اعتقد كل منهما أنه هو صاحب الحق و مفارقه أو خصمه على غير حق ، منطلقا من تقييم لموضوع الخلاف يستند لعشرات بل لآلاف المعايير غير المعلنة ، بل يضخها بشكل كلام و حجج تضرب جذورها في القدم ، وكذلك شأن مفارقه أو خصمه ، وعندما يصار أن يحتكما لطرف ثالث فانه ليس بالضرورة أن ينصف أي من الفريقين ، بل يستند الطرف الثالث لنفس المعايير التي بالتالي ستصب في مفهوم المصلحة .

ولو فتشنا بكل التاريخ وبكل بقاع الأرض ، فإننا لا نكاد نجد اثنين من سكان الأرض متطابقان في رؤيتهما لكل مناحي الحياة ، وهذا على ما يبدو رحمة من رب العالمين لاستمرار الحياة ، وهي مشيئته بنفس الوقت . فكيف لنا أن نجد أمة أو حتى شعب متطابق في رؤيته ؟

وحيث ما تدربت مجموعة أو فئة أو شعب أو أمة على التعايش مع بعضها البعض فإنها تتفوق بذلك على غيرها من المجموعات او الأمم . وتجد أن مجموعة صغيرة بقرية ما متفاهمة ومتطابقة في أمور تفكيرها تتفوق على كل أهل القرية غير المتفاهمين او غير المبالين في تنظيم شأنهم ، وتجد مجموعة ضغط مرتبة ومتفاهمة على جداول عملها تتفوق على ملايين من المواطنين غير المعنيين في إبراز قوتهم كمجموعة ضخمة منظمة . فلذلك يقر الجميع بتفوق قدرة الصهيونية العالمية بالتأثير في مسار السياسة الدولية .

ونحن كأمة هائلة مترامية الأطراف ، لا نكاد نخلص من فهرس لمشاكلنا حتى نبدأ بكتابة فهرس جديد يحمل عشرات بل آلاف العناوين من مشاكل جديدة . لماذا ؟ لأننا لم نتدرب على موضوع التعايش كأمة بشكل ممنهج وموثق ، بل كنا نبقى على مروة الحاكم والحكام ، فان كان الحاكم عادلا و يشيع جو التسامح فان الرعايا تكون في حالة تسامح ومواددة فيما بينهم ، وان كان غير ذلك فان المواطنين يكونوا فريسة خطط الحاكم الذي يلجأ في أغلب الأحيان لنحت شرعيته في إبقاء إثارة الضغائن و العدوانية فيما بين الرعايا ليبطل أو يضعف محصلة القوى لهؤلاء المواطنين وليتسنى له بالتالي التغلب على أي مجموعة أضعفها غيرها من المجموعة قبل أن تكون وجها لوجه أمام الحاكم .

ونحن إذ نتلمس لأنفسنا الطريق للخروج مما نحن فيه من حالة انعدام الوزن القومي أو الفئوي أو الأممي ، لا بد لنا من اقتراح منهجية ذهنية ، قد تصلح ان تكون أساسا يمكن البناء عليه بعد تطويره و إثراءه بالنقاش . وقبل أن نبدأ بذلك لا بد لنا الاعتراف بأن أي فئة أو طائفة أو حزب لم تستطع ولن تستطيع أن تلزم الكل باتباع منهجها الذهني بتفاصيله كاملة وبالقسر والقوة .

اذا كانت علامة النجاح في الامتحانات هي 50 بالمائة ، وعلامة الرسوب هي ما دون ذلك . فان التحالفات يفترض أن تؤسس على ضوء ذلك فلا يشترط ان أقبل الآخر كحليف اذا كان متطابقا معي مائة بالمائة ، فسأصنع بذلك أعداء من أطياف واسعة . لكن لو تساهلت بقبول من ينجح بالخمسين بالمائة وما أكثرهم فقد يجدهم من كان ذو خلفية إسلامية ، بالقومي واليساري و كل من يتفق معهم على كثير من الأمور أولها تحرر الأمة من التدخل الأجنبي ، وسيجد القومي كذلك الأمر بأن حلفاءه كثر وهكذا ..

ولكن نتيجة غياب العدو الأصلي بالمواجهة مع من يتحدث ومع من يفكر ، فان ذلك يجعله يصنع وينصب له أعداء من كل الصنوف ، حتى اذا لم يجد يقوم بعداء نفسه .. لنتق الله في أنفسنا و في أمتنا و في مستقبل أبناءنا و لنجعل من كل من حولنا أصدقاء و ان لم نستطع ، فلنحاول ألا نجعلهم أعداء ، وبهذا سيزيد معسكر من يلتقون على محاور ثابتة ، ومن كان يعتقد بصواب رأيه ، فليتفضل ويسوق حججه فقوي الحجة بالتالي يستطيع فرض رأيه .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م