مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الترفيهي > خيمة الأصدقاء والتعارف
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-09-2001, 06:26 AM
الشاب الألماسي الشاب الألماسي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 109
Angry هل الإقامه في مكة وأوروبا سواء ؟

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني هذا موضوع منقل من احد المنتديات وياللأسف لم حدث في هذا الموضوع

لكم الموضوع ولكم التعليق


إعادة الاعتبار للمجتمع المسلم:هل الإقامة في مكة وفي أوروبا سواء؟
- هل يجوز أن يكون الحكم واحداً على المجتمعات الإسلامية والسلطات التي تتحكم بها؟

"فتويان" سمعتهما في أوروبا لا يزالان يطنان في أذني ومنذ سمعتهما شعرت بأنني لن يهدأ لي بال ولن يرتاح ضميري حتى أبدي رأيي بهما وأبذل ما أستطيع من جهد في بيان خطئهما وخطورة العقلية التي تقف وراءهما:

أما الأولى فقد صدرت في حضوري عن إمام أحد المساجد حين سأله أحد الحضور عن حكم حمل جواز سفر الكيان الصهيوني فقال بلا تردد: إنه جائز وأضاف: وما الفرق بينه وبين جوازات الدول العربية؟ أليست هذه الدول مثلها مثل "إسرائيل" لا تطبق الإسلام؟

وأحب أن يلاحظ القارئ أن هذا "المفتي" لم يعلل إجازته لحمل جواز الكيان الصهيوني بعلل قد يكون بعضها مقبولاً عند جزء على الأقل من علماء الإسلام، علل من نوع القول إن هذا الخيار هو الخيار الوحيد أمام القطاع المعني بهذه القضية من المسلمين و هو الجزء الصغير من أهل فلسطين المتبقي في فلسطين المحتلة عام 1948 فهو خيار اضطراري لا مندوحة عنه مثل أكل الميتة ولحم الخنزير للمضطر، وإنما عللها بأنه لا فرق بين أن يحمل المرء جواز سفر سوري أو مصري أو كويتي أو سعودي أو يمني أو عراقي وبين أن يحمل جواز سفر صهيوني فكل هذه الدول لا تطبق الإسلام!

أما الفتوى الثانية وتمت أيضاً بحضور الفقير لله فصدرت من داعية مشرقي مشهور زارنا والتقى مع جمع غفير من العرب في المسجد الذي تولى دعوته وفي هذا اللقاء أبدى أحد الحضور شكه في جواز إقامة المسلم المختار غير المضطر في أوروبا لما تشكله هذه الإقامة من خطر داهم على عقيدة وأخلاق الأطفال خصوصاً.

وكما في الحالة الأولى لم يتردد هذا الداعي في تسفيه هذا التوجه والسخرية منه قائلاً إن الذي يرى هذا الرأي لا يدل على أكثر من أنه غير قادر على أداء واجب القوامة في بيته وأضاف إذا كانت المسألة مسألة فسق في المجتمع فإن الفسق موجود حتى في مكة!.

أن تقول أن الفسق موجود في مكة مثل ما هو موجود في أوروبا فهذا يعادل تقريباً قولك إن جرثومة السل موجودة في الهواء العادي وليس فقط في رئتي المسلول عافانا الله وإياكم فلا داعي إذن لاتخاذ احتياطات خاصة عند الاحتكاك مع المسلول، وكالقول إن الفسق يمكن أن يكون موجوداً في أي حي عادي في المدينة تماماً كما هو موجود في الملهى الليلي المخصص لهذه الغاية وينتج عن ذلك أن الوالد لا يلام إذا اختار لنفسه استئجار غرفة في هذا الملهى ليقيم هو وعائلته وإذا شك في جواز هذا الاختيار شرعاَ فإن من واجبنا أن نؤنبه ونعده غير أهل للقيام بواجب القوامة في بيته!

النتائج الوخيمة لهذه الفتاوى الخاطئة

تعبر الفتويان السابقتان عن عقلية شديدة الخطر منتشرة مع الأسف بين الدعاة تنظر إلى الواقع بنظارات سوداء تجعلها لا تفرق بين المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية فكل القطط رمادية في الظلام كما يقول المثل!.

الدعوى السائدة عند هؤلاء مبنية على القياس الخاطئ التالي:الشريعة الإسلامية لا تطبق في أي مكان إذن:كل البلاد سواء!

لنلاحظ أن هؤلاء لا ينتبهون إلى النتائج المنطقية الوخيمة لهذا الزعم:مثلاً لماذا إذن ندعم المجاهدين في سبيل استرداد فلسطين ما دامت "إسرائيل"والبلاد العربية والإسلامية سواء!

ألا تعبر مناصرتنا للمجاهدين في فلسطين والبوسنة وكشمير وأفغانستان سابقا والشيشان وغيرها من بلاد المسلمين المبتلاة بالاحتلال الأجنبي على أننا لا نضع علامات مساواة بين هذه البلاد ومحتليها! وأننا نعدها بلاداً إسلامية نقاوم تغيير وضعها القائم على علاته إذا كان هذا التغيير سيأتي من قبل المحتل الغاصب؟

وما أحسب هؤلاء لو احتلت "إسرائيل" دولة من هذه الدول التي لا يرون بينها وبين الكيان الصهيوني فرقاً إلا مستنفرين المسلمين للجهاد دفاعاً عنها فلماذا إذن يخرجون علينا بكل جرأة بهذه "الفتاوي" المتسرعة التي نخشى عليهم منها أن ينطبق عليهم قوله تعالى "أفنجعل المسلمين كالمجرمين؟مالكم كيف تحكمون!"

- الميل إلى التجني على المجتمعات الإسلامية وغبنها عند بعض الدعاة - ثمة أصل معرفي خاطئ عند هؤلاء يحرك محاكماتهم هو ببساطة الدمج بين الحكم على الأنظمة السياسية السائدة في بلاد المسلمين وصفتها العامة مع الأسف أنها أنظمة تابعة سياسياً مستلبة ثقافياً والحكم على المجتمعات الإسلامية التي هي رغم بعدها عما نتمناه لها من سير قويم على قواعد شريعتنا العظيمة إلا أنها مجتمعات تحب الإسلام ولا تناصبه العداء بل تتماهى معه ولا يهون عليها التفريط به فهي إذن ليست "مجتمعات جاهلية وكفى" وقد قام علماء ودعاة كثيرون مشكورين في السنوات الأخيرة بالتفنيد الدقيق المفحم لحجج مكفري المجتمعات الإسلامية فلا نعيد هذه الحجج هنا ونكتفي بالإشارة إليها ولكننا هنا نريد في مثال ملموس هو الفرق بين أن تربي أطفالك في مجتمع مسلم وأن تربيهم في مجتمع غير مسلم أن نبرهن على أن المجتمع المسلم حتى في وضعه المعتل القائم يختلف اختلافاً جوهرياً عن المجتمع غير المسلم!

ما دمنا نتحدث عن الفرق بين أن تعيش عائلتك في أوروبا وأن تعيش في مكة فسأذكّر داعيتنا الشهير أن الأب في مكة قد يسأل في الطريق إذا كان مرافقاً لابنته عن هذه المرأة التي يرافقها من هي؟ أما في أوروبا فالسائل سينال نصيبه من الشتم والإهانة وأن البنت والولد في مكة وفي غيرها من المجتمعات الإسلامية لا يضبط سلوكهما الأهل فقط وفق معايير إسلامية بل يتولى المجتمع بأسره هذا الضبط من الحارة إلى العمل إلى المدرسة إلى كل الأماكن الممكنة!أما في أوروبا فإن القانون يحاسبك بمجرد بلوغ ولدك وبنتك سناً معينة إذا حاولت "التدخل في حياتهما الشخصية"!

المجتمع هو الباني الأساسي لشخصية الفرد

ولنسر في التحليل إلى نقطة هي أبعد من كل هذا وأعمق وهذه النقطة هي ببساطة تبرهنها التجربة ولا يمكن توقعها بمجرد التأمل أو المحاكمة المنطقية وهي التالية:إن التركيبة الأساسية لشخصية الإنسان لا يقوم بها إلا المجتمع المحيط فالناشئ في بيئة عربية مثلاً ستكون شخصيته عربية أما الأطفال الذين تربوا في أوروبا فهم ذوو شخصيات أوروبية حتى لو كان آباؤهم عرباً وهذا الأمر لا خيار فيه لأحد لا للأهل ولا للطفل فهو عملية طبيعية حتمية لا مجال للتدخل فيها-إلا في الحالة المستحيلة التي لا يرغب بها أحد على كل حال وهي حالة عزلة الولد عن المجتمع وبقائه مع أبويه طيلة الوقت ليلاً ونهاراً- والطفل سينشأ أوروبياً ولكنه-إذا هداه الله-يمكن أن يكون مسلماً أوروبياً ناطقاً بالعربية وهذا هو أفضل وضع ممكن للطفل ولكنه في الواقع الملموس للجاليات المسلمة في أوروبا ليس هو الوضع المألوف مع الأسف فكثرة كاثرة من أطفال العرب هنا لا تعرف العربية بالمرة ومن يعرفها منهم يعرف عاميتها فقط بلا قراءة ولا كتابة إلا أقلية زهيدة.

وغير المجرب سيعترض بالتأكيد على ما قلته للتو إذ أن مثل هذه المعلومات كما قلت لا يتوصل إليها المرء بالتفكير المجرد ولهذا السبب نفسه فهو لا يستطيع بعد أن يتوصل إليها بالتجربة أن يقنع بها من لم يجرب فغير المجرب قد يعترض فوراً ويقول إن دور الأسرة كاف لصياغة شخصية الولد كما يريد أهله!وإنني لأدعو المعترضين إلى الاحتكاك لوقت كاف مع أبناء العرب الذين تربوا في أوروبا في أحسن حالاتهم-بمعيار المحافظة قدر الإمكان على سمات الهوية الثقافية للأهل-ليروا أنهم في الواقع لا يتعاملون مع عرب بل يتعاملون مع أوروبيين سود الشعر سمر البشرة وقد لا نرى مانعاً مبدئياً في هذا إذا كنا لا نفرق أصلاً بين العربي والأوروبي على قاعدة الهوية القومية ولكن المسألة هي أبعد من ذلك فالمنطق المادي الذي يقوم عليه المجتمع الغربي والذي يحاول المفكرون المخلصون في الغرب بكل جهدهم أن يحرروا أنفسهم منه –إذ هو متغلغل في اللا شعور ونكاد نقول يجري في الدم ويتنفس مع الهواء لأنه مستبطن في التجربة الحياتية وفي اللغة نفسها –هذا المنطق سيغزو طبعاً ابنك وابني ولكي تعيد هذا الولد إلى وضع استبطان المنطق الشامل للهوية الثقافية الإسلامية أنت بحاجة إلى جهد غير ممكن بل باختصار إلى معجزة!والحقيقة أن هذه المعجزة هي بعد أبعد بكثير مما يتوقع المبسطون عن الواقع فأغلب الآباء هنا هم في مستوى وعي متواضع ولو فرضنا جدلاً أنهم حازوا على الوعي اللازم والإرادة اللازمة فإن من النادر أن يحوزوا على الوقت الكافي وهم في غمار مشاكل اللقمة لينصرفوا إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من عناصر الهوية الثقافية الأصلية للأولاد.

إعادة الاعتبار إلى المجتمعات الإسلامية

أذكر القارئ أنني في هذا المقال لا أنوي التطرق إلى موضوع الفتوى في جواز أو عدم جواز الإقامة الاختيارية في الغرب-وأنا بالمناسبة لا أميل خلافاً لما قد يتوقع قارئ السطور السابقة إلى التحريم المطلق لهذا-وإنما كان الحديث السابق عن الفرق بين تربية الولد في مجتمعاتنا وتربيته في أوروبا مدخلاً مناسباً للحديث عن الفرق بين المجتمعات المسلمة التي قد لا تعجبنا أوضاعها والمجتمعات غير المسلمة التي تظل رغم ذلك ذات تميز نوعي لا يبيح لنا البتة الحديث عن سوائية في الحكم.

وإذا كان الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن فإنه عز وجل من باب أولى يحفظ شريعته في صدور أبناء المجتمع وفي لغتهم وفي قواعد سلوكهم التي يسيرون عليها لا شعورياً وهذا الحفظ لعله أعظم أشكال الحفظ وما الصحوة الإسلامية المعاصرة إلا دليلاً على هذا الحفظ فهل انطلقت هذه الصحوة من مجتمعات أوروبا وأمريكا وكندا أم انطلقت من المجتمعات الإسلامية التي يتجنى عليها بعض دعاة هذه الصحوة فيزعمون أنها لا تختلف عن المجتمعات الغربية أو غيرها من المجتمعات غير الإسلامية؟.
__________________
من غلاك ودي اكتب في عيونك قصيده بس الحبر خلص والبقاله بعيده

الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م