أقولُ ماذا أقولْ.............. حزني كعرْمِ السيولْ
لا تطلبنّ حلولاً............... له بسعيٍ خجولْ
صبري الجميل إذا غابوا عاد غير جميلْ
فيا شقاءَ شقاءٍ .............. ذُلّي لديه ذليلْ
وحبُ خصرٍ نحيل ٍ............ كمْ قاتلٍ منْ قتيلْ
ورغْم قربيَ منه.............. لقاؤه مستحيلْ
قد ضيّعتني الليالي............ بِقال فيها وقيلْ
يامنْ رفضتَ كثيراً ............ قدْ لايُتاح القليلْ
فما عويلٌ بِمجدٍ................. في درْء خطبٍ جليلْ
ما كان نجماً مضيئاً.. ......... لِيعْتريْه الأفولْ
قلبي كَبيدر قشٍّ................. ونظْرتي كالفتيلْ
لا تنحنِ للرزايا................. يا ذا الأصيلُ الأصيلْ
لكنها دوّختني ...................مالاتطيق الشَمول
وسرتُ شرقاً وغرباً............ لكنْ إليّ الوصولْ
كمْ جلتُ في أرخبيلْ............. والحملُ فوقي ثقيلْ
تركتُ جيشَ المآسي............ على جراحي فلولْ
فلم أجدْ ليَ ندّاً ...................ولم أجدْ مِنْ مثيلْ
كأنّما ليَ وحدي.................. تمضي وتأتي فصولْ
والأمر يصدر منّي.............. وحدي أنا ويؤولْ
كأنّني حين أمشي................ أمشي دليل الدليلْ
أرى مِنَ الصعبِ سهلاً .........ومِنْ صعودي نزولْ
لا تطلبنّ العطايا .................مِنْ كلّ قزمٍ بخيلْ
ويا شقاوةَ عصرٍ................. يسود فيه جَهولْ
إذا أقمْتَ بِذلٍ..................... ففي المقامِ رحيلْ
ولنْ أزيغنّ إمّا................... للحرب دقّتْ طبولْ
والشرّ فيه جميعٌ................. والحقّ فيه فلولْ
إنْعَ الأصالة إمّا................... ينْحطّ فيها الأصيلْ
كيف ابتسام ليالٍ ................العُوجُ فيها عُدولْ
قد امتلتْ عملاءً................. وصار حرٌّ دخيلْ
إذا الصعاب تطولْ ................لابد يوما تزولْ
مازن عبد الجبار ابراهيم