مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-10-2004, 02:02 AM
بالعقل...بهدوء بالعقل...بهدوء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: قرطبة
المشاركات: 131
إفتراضي سليم الحص: لا إمكان لتحسين أوضاع المخيمات بوجود الحساسية ضد التوطين

سليم الحص: لا إمكان لتحسين أوضاع المخيمات بوجود الحساسية ضد التوطين



يقول خبراء في القانون الدولي ان طريقة تعامل الدولة مع اللاجئين الفلسطينيين، يخالف على الاقل 9 مبادئ اساسية من الاعلان العالمي لحقوق الانسان (المواد 2،3،5،14،17،22،23،25،27) اضافة الى المادة الثانية من الميثاق العربي لحقوق الانسان، فاذا كان هذا صحيحاً لماذا هذا الصمت شبه المطبق داخل السلطة وخارجها عن الوضع الانساني للاجئين؟

- السؤال في محله. فاللاجئ الفلسطيني هو انسان اولاً واخيراً، والانسان له حقوق أبسطها ان يتمتع بحياة كريمة او بالاحرى بالحدود الدنيا من الكرامة. وهذه الشروط مفقودة للاسف في اوساط اللاجئين الفلسطينيين. ولا عذر في ذلك، وليس تالياً من تفسير لهذا الوضع. أنا اقول دائماً إن في التفسير تبريراً، وبما اني لا اجد مبرراً لهذا الموقف تجاه الفلسطينيين فلا اريد ان افسره. ومع ذلك يجب الاعتراف ان الظلم اللاحق باللاجئين الفلسطينيين من ناحية حقوق الانسان قد يكون عائداً الى حساسية مرهفة جداً في لبنان من موضوع التوطين. نتيجة لذلك ليس هناك من يتجرأ على المطالبة لهؤلاء بحد ادنى من الكرامة الانسانية حتى لا يُفسر موقفه على انه دعوة للتوطين وسعي اليه. عدا ذلك لا يوجد اي سبب للسكوت عن هذا الوضع.

هل هناك جهات معينة من اللبنانيين تختص بهذه الحساسية، ام هي حساسية تخص الجميع؟

- هذه الحساسية تجدها لدى كل الفئات اللبنانية، حتى ان البعض يناصب اللاجئين الفلسطينيين العداء، وذلك من رواسب الازمة الوطنية الكبرى والحرب اللبنانية القذرة التي شارك فيها المقاتلون الفلسطينيون مع فريق ضد آخر. لذا هناك فريق يناصب اللاجئين الفلسطينيين العداء نتيجة رواسب تلك المرحلة.

هل تعني ان هناك ما يشبه “العقاب” للاجئين بذريعة رفض التوطين؟

- نعم ان بعض الفئات تعاقبهم بهذه الحجة. من جهة اخرى، حتى الفئات التي لا تكن عداء للفلسطينيين بل تتعاطف معهم، وهي فئات كبيرة من الشعب اللبناني، محكومة بحساسية مضاعفة لأنها متهمة بمحاباتها للفلسطينيين.

هناك نظرة عامة بل اتهام مبطن من البعض بأن المسلمين في لبنان، وبالتحديد السنّة، هم الطائفة الاقل حساسية تجاه موضوع التوطين كونه يحسن “موقعهم الديموغرافي”، ما رأيك؟

- إن هذه الحسابات التي تعتبر أن توطين اللاجئين الفلسطينيين في غالبيتهم السنية في ظل هذا الجو من التعددية الطائفية، يصب في مصلحة السنّة هي حسابات رخيصة جداً وفيها استهانة بالقضية الاساسية. أنا مسلم سني ولكني مؤمن بلبنانيتي وبعروبة لبنان، ومن هنا أنا ضد التوطين في لبنان لأن في هذا إجهاضاً للقضية الفلسطينية. وأنا اعتقد ان قضية فلسطين هي في الاساس قضية انسان وليست قضية ارض. من هنا اعتبر ان مقتل اسرائيل يكمن في الانسان الفلسطيني وليس في الارض. واقول في هذا الاطار على سبيل الدعابة ان اسرائيل تملك قنبلة “ذَرية” بينما العرب يملكون قنبلة “ذُرية” بالتوالد. واسألك هنا، كيف يكون الوضع الآن لو ان كل اللاجئين الذين تهجروا عام 1948 عادوا وقتها الى ديارهم في حيفا ويافا وعكا والضفة الغربية وغزة، بموجب القرار 194 الذي صدر عن الامم المتحدة منذ خمسين عاماً؟... كان ذلك سيؤدي الى أن تفقد اسرائيل هويتها!

من هنا أنا ضد التوطين دون اعتبار للميزان الطائفي الذي سيرجّح كفة السنة في حال حصوله، واي شيء غير ذلك هو تبسيط مغالٍ للامور واهانة للقضية الوطنية. واعتبر ان الحل الامثل لقضية فلسطين ليس بطرد الاسرائيليين او بقذفهم في البحر كما كان يقال، وانما بالتعايش مع اليهودي في فلسطين واحدة موحدة، ولذا أنا مع حق العودة لكل فلسطيني.

هناك عدد لا بأس به من اللبنانيين يعيشون في المخيمات الفلسطينية فأين مسؤولية الدولة تجاه سلامة مواطنيها واراضيها؟

- اللاجئ الفلسطيني انسان والفقير اللبناني انسان ايضاً.

ما هي الصعوبات التي واجهتك كرئيس للحكومة علماً بأن لك مواقف تدعم الحق الانساني للاجئين الفلسطينيين، هل اصطدمت بأحد او بعقلية معينة؟

- العقلية وكذلك الحساسية من التوطين موجودتان في لبنان. وهذه الحساسية ليست طائفية، بمعنى ان المتهم بالتحالف مع الفلسطيني مطلوب منه ان يبرهن اكثر من غيره انه لا يعمل للتوطين حتى يرفع هذه التهمة عنه. وفي ظل هذه الاجواء عملت كرئيس حكومة على تسهيل الوضع الانساني للفلسطينيين بقدر ما تسمح الظروف. لقد توليت رئاسة الوزراء في لبنان ما مجموعه 9 سنوات غالبيتها في سنوات الحرب حين كانت الانشغالات والاولويات مختلفة ولا تسمح بالتفكير بتحسين الوضع الانساني للاجئين. اما آخر حكومة ترأستها فإن عمرها كان قصيراً ولم يتعد السنتين، وكان ابرز همومها الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة. بالطبع قمنا حينها بخطوات لتحسين الوضع الانساني للاجئ الفلسطيني ولكن لم نصنع حلولاً جذرية، ويجب متابعة ما بدأنا به.

هل هناك من مشروع كنت تنوي القيام به في هذا الاطار لكنه لم يبصر النور نتيجة اصطدامك بمعارضة ما؟

- ابداً، لم يحصل ذلك.

هناك من يعتقد ان معاملة الفلسطينيين بهذه الطريقة بحجة رفض التوطين يفتح الباب امام التدخل الخارجي في قضية تدور على الاراضي اللبنانية، بدءاً من منظمات حقوق الانسان انتهاء بالحكومات الغربية التي قد تجد في ذلك ذريعة لوضع يدها على ملف اللاجئين ومصيره؟

- كلا، إن ذلك لا يشكل خطراً بالمعنى الاستراتيجي. ولكن لا يمكننا في الوقت نفسه كلبنانيين ان نعمل بمقولة: “لا ترحمو ولا تخلي غيري يرحمو”. وما أعنيه انه اذا كانت هناك مبادرات خارجية تخفف من معاناة الفلسطينيين في المخيمات فلا مانع في ذلك، بل يجب أن نشجعها. وانا اتصور ان ليس لهكذا مبادرات ابعاد استراتيجية، ولا يمكن ان تفتح باب التدخل الخارجي لأن هناك قراراً لبنانياً صلباً برفض التوطين.

الوضع في المخيمات الا يجعلها بيئة خصبة لنشوء المجموعات الارهابية؟

- مع الاسف هذه القضية الانسانية لا تعالج في لبنان إلا امنياً، مع ان المعالجات يجب ان تتخذ بعداً آخر. وللأسف ايضاً فإن النموذج الاميركي لمكافحة الارهاب هو النموذج الذي يعم العالم اليوم. وفي الوقت الذي تعالج فيه اميركا الارهاب بالارهاب كما ذكرت في مقال لي في “النهار”، فإننا نرى ان الجريمة في الغرب تعالج بمعالجة جذورها كالفقر والتشرد وتفاوت المداخيل والبطالة... الخ، إذن هناك لا يتعاملون بالطريقة نفسها مع الارهاب بل يبحثون في اسبابه.

لبنانياً، مسؤولية من معالجة الاسباب المؤدية للارهاب في المخيمات؟

- صحيح ان اميركا هي التي تتولى مكافحة الارهاب، ولكن الوضع الذي وصل اليه حال اللاجئين هو من مسؤولية الدولة اللبنانية المباشرة.

ماذا عن مسؤولية الاونروا؟

- تتحمل “الاونروا” جزءاً من المسؤولية خصوصاً ان موازنتها صارت هزيلة جداً، مع العلم ان نشاطها يجب ان يعزز لا ان يضعف.

هناك من يعتبر أن إبقاء السلاح الفلسطيني في المخيمات يساعد على تكريس حق العودة، ما رأيك؟

- أعتقد ان السلاح الفلسطيني، وبالتالي كل سلاح في البلد، ليس له قيمة او مبرر. وفي الاساس انا غير مؤمن بالسلاح كأداة لتحقيق الاهداف، حتى فيما خص المقاومة، فأنا مع المقاومة السلمية: تظاهرات، تعبئة اعلامية، عصيان مدني... الخ. لقد تجاوزت المقاومة الحدود في العراق وفلسطين، نتيجة ما نشاهده من قتل اعمى وعشوائي اقف ضده. انا ضد قتل الاطفال حتى لو كانوا إسرائيليين، كما اني ضد التقتيل والتفجيرات اللذين يمارسهما العراقيون بحق بعضهم البعض. اضف الى ذلك، فان هذا السلاح الفلسطيني في لبنان يستعمل احيانا كثيرة في التقاتل داخل المخيمات، وهو إن كان يحفظ للفلسطيني حقه في الدفاع عن نفسه اذا قررت اسرائيل القيام بعمليات كوماندوس داخل المخيمات، إلا انه لا يواجه التوطين. واعتقد ان هذه المشكلة ستحل يوماً بتنازل الفلسطيني عن سلاحه.

هل يمكن ان يكون التمسك بالسلاح هو من رواسب مجازر صبرا وشاتيلا؟

- نعم ان ذلك من عقد الماضي، وليس مجازر صبرا وشاتيلا فقط. فقد تعرض الفلسطينيون قبل ذلك التاريخ لغارات وعمليات كوماندوس اسرائيلية عديدة، لذا فإذا لم ترد الدولة الدفاع عنهم فعليها ان تدعهم يدافعون عن انفسهم. ولكن اضرار هذا السلاح اكثر من منافعه.

هل عملت خلال ترؤسك للحكومة الاخيرة لحل مشكلة السلاح الفلسطيني؟

- كلا، ذلك ان عمر حكومتنا الاخيرة لم يتجاوز سنة و8 اشهر كانت حافلة بالاحداث وخصوصاً قضيتي المقاومة والاحتلال الاسرائيلي الذي كان على الابواب.

هل تعتقد انه يجب تجريد المخيمات من سلاحها؟

- ماذا تعني بكلمة “تجريد”؟

- أي “ضب” السلاح الفلسطيني مقابل تسلم الدولة امن المخيمات والدفاع عنها.

- نعم انا مع “ضب” هذا السلاح شرط ان لا يشكل ذلك ذريعة للقيام بعملية امنية قمعية ذات اهداف اخرى.

تعني اهدافاً اميركية مثلاً؟

- ... ربما صهيونية لا ادري.

أي أنك مع تجريد السلاح لأسباب وطنية؟

- نعم، شرط ان لا يكون ذلك كما قلت سببا او ذريعة للقيام بعملية قمعية ضد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان فينفذ ضدهم هجوم يحصد الارواح والممتلكات دون هوادة. انا ضد هذا الاسلوب.

هل يمكن هذا الاهمال للحقوق الانسانية للاجئين الفلسطينيين ان يزيد احتقانهم ضد الدولة وأجهزتها الامنية مما يحول المخيمات قنابل موقوتة قد تنفجر في اي لحظة مهددة السلم الأهلي؟

- امر بديهي ان يؤدي الكبت والظلم الى مشاكل سواء مع الفلسطيني او غيره.

ما هي، برأيك، مشاريع الحلول العملية لتحسين وضع اللاجئين الانساني دون المس بحق العودة؟ علما ان هناك حلولا يجري تداولها بينها مقايضة الامن بتحسين اوضاع المخيمات او اعطاء دور لمنظمة التحرير لتحسين وضع رعاياها.

- لا مانع من ان ترعى منظمة التحرير اللاجئين اجتماعياً. اؤيد تسلم الدولة اللبنانية للأمن في المخيمات مقابل ان ترعى شؤونها على نطاق واسع. فالامن لا يتجزأ وهو من مسؤوليات الدولة. الامن يجب ان يكون لبنانيا ولكن منصفاً.

برأيك هل هناك خطوات او حلول عملية في الوضع الراهن لتحسين وضع اللاجئين الفلسطينيين؟

- لا شيء ممكن في ظل هذه الحساسية التي تحدثت عنها سابقاً. ذلك ان الحاكم في لبنان يخاف أن يباشر خطوات كهذه حتى لا يتهم بالسعي للتوطين.

من سيتهمه؟

- انت ستتهمه... الكل سيفعلون ذلك!

هل سيكون الاتهام موجهاً إليه من داخل لبنان فقط؟ ام ان هناك قراراً اقليمياً بإبقاء وضع المخيمات ولاجئيها كما هو؟

- سيتهم بالتوطين في لبنان... ايعقل ان يتهم بالتوطين في سوريا؟!

اي برأيك، لا يوجد قرار اقليمي بمنع تجريد سلاح المخيمات؟

- ... كلمة تجريد استفزازية!

لماذا؟!

- لأنها تعني، ولنكن واضحين، شن حملة امنية يمكن ان تكون ذريعة لبعض من يريد ان يقتل ويدمر. لذا من الافضل ان يتم حل هذه المشاكل بالتفاهم.

حاوره جاد يتيم
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م