جنبلاط يذكّر بشار الأسد بمقتل الشيشكلي !

[الفتنة اشد من القتل]

أرسلان ووهاب والداوود يستنكرون كلامه

جنبلاط يذكّر بشار الأسد بمقتل الشيشكلي: لا بد من أن يخرج من ينتقم للشهداء الأحرار



جنبلاط يتحدث في تشييع سيور (طارق أبو حمدان)



راشيا ـ «السفير»
رأى النائب وليد جنبلاط ان عنوان الغدر واحد ويتمثل في «طاغية النظام في الشام»، مشيرا الى انه مهما طال الزمن لا بد من ان يخرج منا من ينتقم للشهداء للاحرار.
شيع الحزب التقدمي الاشتراكي ومنطقة راشيا الوادي، أمس الأول، مسؤول جهاز الامن الخاص برئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي رافقه على مدى ثلاثين سنة، سلمان سيور، بمأتم رسمي وشعبي، حضره اضافة الى جنبلاط، النائب ناصر نصر الله ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب أحمد فتوح ممثلا رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، العميد الركن غريب ممثلا قيادة الجيش اللبناني، القاضي شريف ابو حمدان ممثلا شيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن، ايلي لحود ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، منير بركات عن حركة الانقاذ في الحزب الشيوعي اللبناني، وفدان من تيار المستقبل والكتائب اللبنانية، وشخصيات سياسية ووفود شعبية.
بعد كلمات تأبينية لكل من شادي ابو مالك، الشيخ طاهر حمد، فارس فايق، حافظ ابو لطيف، عصام الحلبي، تكلم النائب وائل ابو فاعور الذي تساءل: يرفضون المحكمة الدولة ويرفضون القرارات الدولية، فهل باتت تجربة اسرائيل كدولة مارقة وخارجة على الشرعية الدولية تستهوي البعض لدينا، وهل بات البعض يقتدي بل يهتدي بأساليب العدو في التعامل مع وطننا ومؤسساتنا؟
جنبلاط
ثم كانت كلمة للنائب جنبلاط الذي قال: لم ألق الكلمات الكافية لاودعك، فكلفت الرفيق عصام الحلبي والرفيق وائل ابو فاعور، لكن لا بد من كلمة، في زمن الغدر أتيت وحميتني وحميت لاحقا اهلي وعائلتي وابنائي من الغدر، واليوم أودعك في أوج زمن الغدر، شاءت الظروف، شاء القدر ان تتركني في أوج زمن الغدر، من كمال جنبلاط الى رفيق الحريري الى بيار الجميل بالامس.
أضاف: عنوان الغدر واحد، طاغية الشام، طاغية النظام في الشام، ليس هناك من غدر الا هذا، هو وعصاباته من اهل الكهف وغير اهل الكهف. لكن سنصمد ونصمد ونستمر في مسيرة الاستقلال، مسيرة العروبة الحقيقية، مسيرة العروبة الانسانية مهما طال الزمن.. ونقول لهم: هذا الولد الذي يتحكم برقاب العباد في دمشق ويقتل الاحرار في لبنان، لا بد من ان يخرج من بيروت، من الضاحية، من الاقليم، من الجبل، من جبل الشيخ من البقاع، لا بد ان يخرج ايضا من دمشق، من جبل العرب، من حلب، لا بد من ان يخرج في يوم ما «نواف» (في اشارة الى نواف غزالة الذي قتل الرئيس السوري اديب الشيشكلي). وإذا تعقدت المحكمة ولن تجدي فكلنا نواف وكلنا سلمان سيور وكلنا جمال صعب، مهما طال الزمن سيخرج منا من ينتقم للشهداء للاحرار بدءا من كمال جنبلاط الى بيار الجميل الذي اتمنى ان يكون الاخير.
باسمي وباسم عائلتي وزوجتي ووالدتي أتقدم من عائلة آل سيور وهذه المنطقة الوطنية بأحر التعازي. وداعا سلمان وسأفتقدك.
ردود فعل
وقد أثار موقف جنبلاط ردود فعل مستنكرة، حيث اعتبر رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان انه لا وليد جنبلاط هو كسلطان باشا الأطرش ولا الرئيس بشار الاسد هو كالرئيس السوري الأسبق أديب الشيشكلي. أضاف: ان التحريض على قتل الرئيس الأسد مسألة غريبة عن العادات والتقاليد والقيم والأخلاق التي تتمتع بها طائفة الموحدين الدروز التي تنبذ في أدبياتها ثقافة الجريمة وثقافة القتل التي يدعو اليها وليد جنبلاط. وان هذه الطائفة الكريمة لا يمكن ان تتنكر للمواقف الأخوية والعربية المشهودة التي وقفها المغفور له الرئيس حافظ الاسد ومن بعده الرئيس بشار الاسد الى جانبها اثناء المؤامرة التي تعرضت لها من اسرائيل وعملائها.
وتابع: ان التحريض على قتل الرئيس الاسد يعبر عن حال من الافلاس السياسي والانحلال القيمي والارتجال المتهور والحقد الأعمى الذي يقود البلاد والعباد الى مزيد من الشرور التي يتم التخطيط لها من هذا الفريق المستأثر بالسلطة، ويبدو ان هؤلاء لا يستطيعون الحفاظ على مواقعهم الزائفة وزعاماتهم المتهالكة الا بمزيد من التحريض على القتل والجريمة المنظمة.
وقال رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب: كلي ثقة بأن سوريا لم تضمر في يوم من الايام الشر لجنبلاط وهي لم تضمره في المستقبل، لكنني الآن بعد كلامه الاخير اصبحت خائفا عليه، لان كثيرين وبعضهم حلفاء جنبلاط قد يستفيدون مما يقوله ويستغلون المناسبة لان الانظار ستوجه الى سوريا بعد كلامه الاخير.
واعتبر المكتب السياسي لـ«حركة النضال اللبناني العربي» بعد اجتماعه الدوري برئاسة الامين العام للحركة النائب السابق فيصل الداوود ان ما صدر من كلام عن النائب جنبلاط في راشيا «مستنكر ومرفوض، لأنه خرج عن الاطار السياسي في المخاطبة الى لغة تهديـدية ضد رئيس دولة شقيقة».

27/12/2006

http://www.assafir.com/Article.aspx?...ticle Id=2627

__________________
تعليقنا يتبع ان شاء الله