معهد الخدمة الاجتماعية بالقاهرة

[ahmednou]

معهد الخدمة الانحلالية بالقاهرة - لتخريج المتزوجين عرفيا والمنحلين خلقيا والمنحلات، لنشر الخدمة الانحلالية في المجتمع المصري:



معهد الخدمة الاجتماعية أساء إلى المنطقة السادسة بمدينة نصر
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أما بعد ..... فحال المنطقة السادسة بمدينة نصر قد تغير بعد نقل معهد الخدمة الاجتماعية من القللي إلى أحد شوارع هذه المنطقة......
فمن مر بجوار المعهد أو كان ساكنا هناك يرى من الأمور ما يشمئز منها بسبب أخلاق وتصرفات الطلبة خارج المعهد. فقد تحولت الشوارع الجانبية للمعهد إلى متنـزهات للطلبة والطالبات وللتعارف المحرم والخلطة السافرة. فترى كل طالب يسير مع طالبة وحدهما أو بجوار طلبة وطالبات آخرين، وكأنهما يتنزهان على كورنيش النيل، وكأنهما في فترة الخطوبة أو عقد القران، فتصرفاتهما لا تدل إلا على أنهما مرتبطان ببعض عاطفيا واجتماعيا. وهذا المنظر هو المألوف والمعتاد. وهناك أيضا مشاهد أخر قد جعلت سكان المنطقة يفرون منها، وأصبحت المنطقة منطقة طرد للسكان وقد كانت من قبل منطقة جذب لهدوئها وقربها من المواصلات في مدينة نصر.
فترى مثلا طالبا يجلس بجوار طالبة ملتصقان على رصيف الشارع، وطالبا يداعب طالبة فيمسك بشعرها، وطالب يمسك طالبة من وسطها خوفا أن تقع بعد أن مالت وكادت تقع، وطالبة تقف مع زميلها وكوعها وذراعها على كتفه، وطالبة تطارد طالبا وتسبه سبا بذيئا، وطالبا يكلم طالبة وقد اقترب منها ولم يبق إلا أن يلتصق وجهه بوجهها، وطالبا يمسك بيد طالبة ويسيران في شارع هادئ وكأنهما متزوجان. ومن المستحيل أن يكون كل هؤلاء الطلبة متزوجين من كل هؤلاء الطالبات. وأصبحت هذه المناظر تثير السكان الذين سكنوا قبل أن ينتقل المعهد من موقعه الأول إلى المنطقة السادسة في مدينة نصر، حيث يستطيع الطلبة التنزه في شوارع مدينة نصر الهادئة في جو شاعري مع الطالبات أو ......
ونتيجة لهذا ابتدأ الكثير من السكان الرحيل من هذه المنطقة والبحث عن مسكن آخر. وقد هاجر بالفعل بعض السكان بسبب هذا الأمر. وأما من أراد أن يسكن في هذه المنطقة، فإنه يلق التحذير ممن يعلم هذه المنطقة جيدا: لا تسكن هناك فإن المعهد هناك وسوف ترى مناظر فظيعة.
وأما من لم يكن يعلم فسكن فيها قبل أن يكتشف هذه المصيبة ومن حظه التعيس أنه لا يعلم ما بها فيسمع: ما الذي جعلك تسكن في هذه المنطقة الموبوءة؟ إن فلان وفلان وفلان قد تركوها، وفلان وفلان وفلان يبحثون عن مكان آخر. وهكذا أصبحت سمعة المنطقة بسبب المعهد في الحضيض الأسفل. فمثلا المهندس و.ش. قد تركها وترك شقته التمليك وأخذ شقة إيجار في مكان آخر بعيدا من أجل هذا السبب، وأخذ يحذر كل من يستشيره ليسكن فيها. وآخر أ.س. أخذ شقة تمليك دون أن يعرف ما في هذه المنطقة، وبعد شهر واحد فكر أن يؤجر شقة في مكان آخر في الشتاء
-موسم الدراسة- ويترك شقته حتى تنتهي فترة الدراسة. وآخر قد تركها بالفعل وسكن في شارع آخر بعيدا عنها. وآخر يبحث عن شقة. أما السماسرة فكل من يأتي لهم ليأخذ في هذه المنطقة يحذرونه ويقولون: إن المعهد قد أفسد المنطقة، وبعد أن كانت الشقق فيها مرتفعة السعر أصبحت الآن سعرها منخفض بعد أن رأى السكان تلك المناظر التي يخشون فيها على أولادهم وبناتهم.
وليست هذه كل المصائب، فهناك غيرها أدهى وأمر: فقد قام أصحاب الأغراض الفاسدة بفتح عدة غرز للطلبة والطالبات وقهاوي أو ما يسمى كافي شوب، وهي أماكن مشبوهة وقد قامت حملات الشرطة بإغلاقها عدة مرات ولكنها تفتح أبوابها في الشتاء مرة أخرى للطلبة والطالبات أصحاب الكيف، أو للطلبة الذين يريدون إغواء الطالبات وجرهن لما يفسد أخلاقهن حتى يكن طوع أمرهم بعد ذلك في الأغراض المحرمة. وجميع السكان يعلمون ما بداخل هذه الأماكن من الفساد ويحذرون أولادهم منها.