مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 22-02-2003, 08:37 AM
ahmednou ahmednou غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 477
إفتراضي طبائع الاستبداد الحديث

طبائع الاستبداد الحديث

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله… أما بعد…. فإن الله عز وجل لما خلق الإنسان وضع له قوانين ولوائح وشرائع يسير عليها في هذه الحياة الدنيا ويستطيع المعيشة بها على الأرض، وهذه الشرائع هي الفرق بين الحياة البشرية وحياة بقية الحيوانات والمخلوقات. {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} {70} ….. وشرع سبحانه وتعالى الشرائع على مقاصد استنبطها الفقهاء وذكروها في كتب أصول الفقه الإسلامي، وهذه المقاصد هي حفظ الأديان، والنفوس، والأموال، والأعراض، والأنساب، والعقول…. وعلى أساس هذه المقاصد الأساسية يمكن تفسير الشرائع والأحكام، ومعرفة العلل من التشريع والحكم الإلهية كما هو مذكور بالتفصيل في كتب أصول الفقه والقواعد الفقهية…… وهذه المقاصد لا تختص بها الشريعة الإسلامية وحدها ولكنها عامة على جميع الشرائع السماوية منذ أن خلق الله عز وجل آدم وحتى عصر نزول القرآن….. وتنطبق هذه القواعد على جميع جوانب الحياة، الجوانب التعبدية، والجوانب الاجتماعية، والسياسية، الاقتصادية. وما يخصنا هنا هي الجوانب السياسية…. ولما كانت علاقة الحاكم بالمحكوم علاقة حساسة خطيرة كان لا بد من التوجيه السماوي المباشر أو غير المباشر لتحديد هذه العلاقات، في إطار القواعد المذكورة سابقاوهي حفظ الاعتقادات(التوحيد وعبادة الله في الأرض)، والنفوس، والأموال، والأنساب والأعراض، والعقول…..فيحدد الخالق سبحانه عن طريق الكتب السماوية أو توجيهات الأنبياء بعض الأفعال المحرمة من كلا الطرفين الحاكم والمحكوم، ويحدد بعض الأعمال الواجبة لكل طرف تجاه الآخر، وسكت عن بعض الأعمال لتدخل في حرية التصرف من كلا الطرفين تجاه الآخر…… وسبب حساسية تلك العلاقة أن الناس لا بد لهم من قيادة دنيوية تقيم نظامهم الدنيوي للمعيشة على الأرض، فلا بد من حاكم، ولا بد من قائد:
لا يصلحُ القومُ فوضى لا سراةَ لهم * ولا سراةَ إِذا جهالهُم سادُوا

وسوف نتابع معا إن شاء الله طريقة التعامل مع الملوك الظلمة والمستبدين، من خلال منهج الأنبياء في التعامل مع تلك الطائفة، وكذلك سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وبعض نصوص الأحاديث، وكذلك من خلال التاريخ الإسلامي والحديث، لعلنا نستنبط قواعد نستطيع التعامل من خلالها مع ما يسمى بالاستبداد الحديث، أو بالضبط مع حكام عصرنا…… ولسوف نلاحظ التطابق بين المقاصد التي سبق ذكرها ومنهج الأنبياء والمرسلين، وكثيرا من النماذج الصالحة (في هذه الجانب) في مختلف العصور…..
__________________
أبو سعيد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م