مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 09-08-2001, 10:06 AM
مسلم مسالم مسلم مسالم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 156
Post

بسمه تعالى،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

في هذه العجالة لا يسعني أن أتكلم عن نشأة الإمامية، لذا اسمحوا لي أن أؤجل الكلام عن ذلك إلى رد آخر، ولكنني سأنقل لكم كلام بعض علمائنا عن الفرق المنتسبة للتشيع.

1. انشعاب بعض الفرق وانقراضها
يشتمل كل مذهب على مسائل وامور تعتبر الاسس الاولية لذلك المذهب، وهناك مسائل ثانوية. واختلاف اهل المذاهب في كيفية المسائل الاصلية والرئيسية ونوعيتها مع الاحتفاظ بالاصول المشتركة بينها، يسمى انشعاباً.
توجد الانشعابات في جميع الاديان، وخاصة في الاديان السماوية، اليهودية والمسيحية والمجوسية والاسلام، ويظهر الانشعاب في مذاهبها ايضاً. والمذهب الشيعي لم يطرأ عليه، ولم يظهر فيه أي انشعاب في زمن ائمته الثلاثة (الامام علي والحسن والحسين عليهم السلام)، ولكن بعد استشهاد الامام الحسين(ع)، اعترف اكثرية الشيعة بامامة علي بن الحسين (ع) السجاد، وذهب الاقلية منهم والذين عرفوا بالكيسانية، الى الاعتقاد بامامة محمد بن الحنفية اماماً رابعاً لهم، وهو المهدي الموعود عندهم، ويعتقدون انه قد غاب في جبل رضوى، وسيظهر يوماً.
وبعد وفاة الامام السجاد (ع) اعتقد اكثرية الشيعة بامامة ابنه محمد الباقر (ع)، وذهب الاقلية منهم الى التمسك بمذهب زيد الشهيد وهو الولد الآخر للامام السجاد (ع)، واشتهروا بالزيدية.
وبعد وفاة محمد الباقر (ع) آمن شيعته بولده الامام جعفر الصادق (ع) وبعد وفاته، ذهب الاكثرية الى ان الامام السابع هو ولده الامام موسى الكاظم (ع)، واعتقد فريق ان اسماعيل ابن الامام الاكبر هو الامام السابع، والذي وافاه الاجل في زمن ابيه الصادق، وانفصل هؤلاء عن الاكثرية الشيعية، وعرفوا بالاسماعيلية، وذهب البعض الى امامة عبد الله الافطح ابنه الآخر، واذهب الآخرون الى امامة محمد وتوقف بعض في امامته، واعتبروه آخر الائمة.
وبعد استشهاد الامام موسى الكاظم (ع)، ذهب الاكثرية الى امامة ابنه الرضا (ع)، اماماً ثامناً، وتوقف جماعة في امامة الامام السابع، واشتهروا ب (الواقفية).
ولم يظهر انشعاب بعد الامام الثامن وحتى الامام الثاني عشر، وهو عند الاكثرية المهدي الموعود، واذا ما كانت هناك حوادث او وقائع فانها لم تكن سوى ايام معدودة ولم يحدث انشعاب، وعلى فرض حدوث انشعاب، لم يدم كثيراً، وانتهى الى الانصهار، كما حدث بعد وفاة الامام العاشر، اذ ادعى ولده جعفر، الامامة وتبعه جمع، الا انهم تفرقوا وتشتتوا بعد فترة قصيرة، ولم يتابع جعفر دعوته هذه، وهناك اختلاف في الآراء بين رجال الشيعة في المسائل العلمية والكلامية والفقهية، اذ لا يمكن اعتبارها انشعاباً في المذهب.
انقرضت الفرق المذكورة التي انشعبت وظهرت امام الاكثرية الشيعية، في زمن قصير، عدا الفرقة «الزيدية» و «الاسماعيلية» اللتان استقامتا،

2. الزيدية
تعتبر «الزيدية» من تابعي زيد الشهيد ابن الامام السجاد (ع).
ثار زيد سنة 121 للهجرة بوجه الخليفة الاموي «هشام بن عبد الملك» وبايعه جماعة، وقتل في حرب وقعت في مدينة الكوفة، بينه وبين مؤيدي الخليفة.
يعدّ زيد لدى اصحابه، الامام الخامس من ائمة اهل البيت (ع)، واستخلفه بعده ابنه «يحيى بن زيد» الذي ثار على الخليفة الأموي «الوليد بن يزيد» وجاء بعده «محمد بن عبد الله» و «ابراهيم بن عبد الله» اللذان قاما وثارا على الخليفة العباسي «المنصور الدوانيقي» وقتلا، فهؤلاء هم من ائمة الزيدية.
ومنذ ذلك الوقت، كانت امور «الزيدية» غير منتظمة، حتى ظهور «ناصر الاطروش» وهو من نسل اخي زيد، في خراسان، وعلى اثر المطاردات التي قامت بها الدولة آنذاك، اضطر ان يفر الى مازندران، ولم يكن اهالي هذه المنطقة قد اعتنقوا الاسلام، وبعد دعوة دامت ثلاث عشرة سنة، استطاع ان يدخل جمعاً كثيراً في الاسلام، فاعتنقوا مذهب «الزيدية» واستطاع بعدها وبمساعدة هؤلاء ان يسيطر على ناحية طبرستان وصار فيهم اماماً وقائداً، واستخلفه من بعده اولاده، يسوسون الناس في تلك الديار.
وتعتقد «الزيدية» ان كل فاطمي، عالم، زاهد، شجاع، سخي، يثور لاحقاق الحق يستطيع ان يكون اماماً.
كانت الزيدية في الابتداء مثل زيد، تعتبر الخليفتين الاولين «ابا بكر وعمر» من الأئمة، ولكن بعدها اسقط جماعة منهم اسم هذين الخليفتين من اسماء ائمتهم، وابتدأوا بالامام علي (ع).
وحسب ما يقال ان «الزيدية» تتبع المعتزلة في الاسلام، وتوافق فقه «ابي حنيفة» في الفروع. وهناك اختلاف يسير بينهم في بعض المسائل.

3. الاسماعيلية وانشعاباتها
الباطنية: كان للامام السادس للشيعة ولد يدعى «اسماعيل» وهو اكبر ولده، توفي في زمن ابيه، وشهد الاب وفاة ابنه، وطلب الشهادة من حاكم المدينة ايضاً على وفاة ولده، الا ان هناك فريقاً يعتقد بعدم وفاة اسماعيل، وانه اختار الغيبة، وسوف يظهر ثانية وهو المهدي الموعود، ويتضح ان اشهاد الامام السادس على وفاة ولده كان على علم وعمد، وذلك خوفاً من المنصور الخليفة العباسي، واعتقد جماعة ان الامامة الحقة هي لاسماعيل، ومع موته، انتقلت الى محمد، واعتقد الآخرون ان اسماعيل وان ادركه الموت في زمن ابيه، الا انه امام، ومحمد بن اسماعيل ومن جاء بعده من هذه السلالة ائمة ايضاً.
انقرض الفريقان الأولان بعد زمن وجيز، وبقيت الفرقة الثالثة حتى وقتنا الحاضر، وقد انشعبت انشعابات عدة.
لدى «الاسماعيلية» فلسفة تشبه فلسفة عَبَدَة النجوم، وفيها شيء من التصوف الهندي، ويذهبون الى ان المعارف والأحكام الاسلامية، لها ظاهر وباطن، فلكل ظاهر باطن ولكل تنزيل تأويل، وتعتقد ان الارض لا تخلو من
حجة، وحجة الله على نوعين: ناطق وصامت فالناطق هو النبي الاكرم (ص). والصامت هو الولي او الامام، وهو وصي النبي (ص). وعلى اية حال، فان الحجة هي المظهر الكامل للربوبية.
اساس الحجة عندهم يدور دائماً على العدد (7)، بهذا الترتيب، ان كل نبي عندما يبعث يختص بالنبوة «الشريعة» والولاية، ويأتي بعده سبعة اوصياء، لكل منهم الوصاية، ويعتبر جميعهم في نفس المنزلة والشأن، سوى الوصي السابع الذي يختص بالنبوة ايضاً، ويتصف بثلاثة مناصب، النبوة والوصاية والولاية، وبعده سبعة أوصياء، وللسابع منهم ثلاثة مناصب وهكذا.
فهم يقولون، ان آدم عليه السلام بعث بالنبوة والولاية، وكان له سبعة اوصياء، وسابعهم نوح النبي، وكان يختص بالنبوة الوصاية والولاية، والنبي ابراهيم هو الوصي السابع لنوح، والنبي موسى سابع الاوصياء لابراهيم، والنبي عيسى سابع الاوصياء لموسى، ومحمد (ص) سابع الاوصياء لعيسى، ومحمد بن اسماعيل الوصي السابع لمحمد (ص)، بهذا الترتيب: محمد (ص) وعلي والحسين وعلي بن الحسين والسجاد ومحمد الباقر وجعفر الصادق واسماعيل ومحمد بن اسماعيل (الامام الثاني الحسن بن علي لايعدونه من الأئمة)، وبعد محمد بن اسماعيل سبعة من نسله وولده، أسماؤهم مخفية مستورة وبعدهم سبعة من ملوك الفاطميين لمصر، أولهم عبيد الله المهدي مؤسس حكومة الفاطميين بمصر.
تعتقد الاسماعيلية، بأن هناك اثني عشر نقيباً موجودين دائماً على الارض، فضلاً عن وجود حجة الله، فهم حواريو الحجة وخاصته، ولكن لبعض منهم وهم (الدروزية) الباطنية، تعتبر وتعد ستة من الأئمة نقباء، والستة لآخرين من غيرهم.
ظهر شخص مجهول الهوية سنة 278 هجري، في مدينة الكوفة، (قبل ظهورعبيد الله المهدي بسنوات) وكان خوزستاني الاصل، وكان يقضي نهاره صائماً، وليله قائماً عابداً، ويسد رمقه من كسبه وعمله، كان يدعو لمذهب «الاسماعيلية»، فاستطاع ان يكسب جماعة، ليكونوا له انصاراً واعواناً، فأنتخب منهم اثني عشر شخصاً، على انهم النقباء، ثم خرج من الكوفة متجهاً الى الشام، وما عرف عنه شيء.
استخلف هذا الرجل المجهول في العراق، رجلاً كان يدعى احمد ويعرف ب«القرمط»، فبث تعاليم الباطنية، وكما يشير المؤرخون بأنه ابتدع صلاة جديدة، بدلاً من الصلوات الخمس في الاسلام، وألغى غسل الجنابة، واباح شرب الخمر. وظهر في نفس العصر، زعماء آخرون يدعون الى الباطنية، جلبوا جماعة من الناس حولهم.
فكان هؤلاء يتعرضون لانفس واموال من لايعتنق مذهب الباطنية، واستمروا في حركتهم هذه في العراق والبحرين واليمن والشام، قتلوا الأبرياء، ونهبوا الأموال، وسلبوا قوافل الحجيج، سفكوا دماء الالآف منهم، ونهبوا أمتعتهم وراحلتهم.
استولى «ابو طاهر القرمطي» احد زعماء الباطنية على البصرة سنة 321 هجري، فقتل الناس، ونهب الأموال، ثم اتجه الى مكة مع جمع من الباطنية سنة 317هجري، وبعد صراع مع افراد الشرطة، دخل مكة، فقتل اهلها، والحجاج الواردين اليها، فسالت الدماء في بيت الله الحرام والكعبة، قسم ستار الكعبة بين انصاره، قلع باب الكعبة، اقتلع الحجر الاسود من مكانه، نقله الى اليمن بقي هناك عند القرامطة مدة اثنين وعشرين عاماً.
على اثر هذه الأعمال، ابدى عامة المسلمين تذمرهم وتنفرهم من «الباطنية»، واعتبروهم خارجين عن دين الاسلام، حتى «عبيد الله المهدي» احد ملوك الفاطميين، الذي كان قد ظهر في افريقية، وادعى لنفسه المهدوية، وانه المهدي الموعود، وامام الاسماعيلية، قد تبرى ايضاً من القرامطة آنذاك.
وحسب ما يقره المؤرخون ان المعيار الديني للباطنية هو تأويل الأحكام الظاهرة للاسلام الى مراحل باطنية صوفية، ويعتبرون ظاهر الشريعة خاصاً للأميين من الناس، الذين لم يتدرجوا طريق الكمال، ومع هذا كله، فقد كانت تصدر قوانين واحكام معينة من أئمتهم وزعمائهم بين حين وآخر.

4. النزارية والمستعلية والدروزية والمقنعة

ظهر «عبيد الله المهدي» سنة 296 للهجرة في افريقية، وادعى الامامة على طريقة الاسماعيلية، واَسس الدولة الفاطمية، واختار خلفاؤه مصر دار خلافتهم، فحكم سبعة منهم على التوالي حكومة وامامة طبق مذهب «الاسماعيلية» دون ان يحدث انشعاب او انقسام. وبعد الخليفة السابع وهو (المستنصر بالله سعد بن علي) تنازع ولداه «نزار» و «المستعلي» على الخلافة والامامة، وبعد صراع وحروب دامية، كانت الغلبة للمستعلي، فألقى القبض على اخيه نزار، وسجنه وبقي في السجن حتى توفي فيه.

وعلى اثر هذه المنازعة، انقسم اتباع الفاطميين الى قسمين: نزارية ومستعلية.

النزارية: هم من اتباع الحسن بن الصباح، وكان من المقربين للمستنصر، وبعد المستنصر، اخرج من مصر بأمر من المستعلي، لدفاعه وحمايته عن نزار. فجاء الى ايران وبعد فترة ظهر في قلعة الموت من نواحي قزوين، فاستولى على هذه القلعة وقلاع اخرى مجاورة، فصار سلطاناً عليها، ودعا الى نزار في البداية، وبعد وفاة «حسن» سنة 518 هجري، جاء «بزرك اميد رودباري»، وبعده ابنه «كيا محمد» حكما على طريقة «الحسن الصباح»، وجاء بعده ابنه «حسن على ذكره السلام» رابع ملوك قلعة الموت، فغير طريقة الحسن الصباح وكانت نزارية، وانتمى الى الباطنية.

فتح هولاكو خان بعد حملته على ايران قلاع الاسماعيلية وقتل جميع الاسماعيليين، وهدم قلاعهم، وبعد سنة 1255 هجري، ثار آقا خان المحلاتي وكان من النزارية على محمد شاه القاجار، وفشل في نهضته التي قام بها في مدينة كرمان وهرب الى بمبئي، فنشر الدعوة الباطنية النزارية بامامته وزعامته هناك، ولاتزال دعوتهم باقية حتى الان، وتدعي النزارية الآن بال(آقا خانية).

المستعلية: استقرت الامامة لأتباع المستعلي الفاطمي في خلفاء الفاطميين بمصر حتى انقرضت سنة 557 هجري. وظهرت بعد فترة فرقة (البُهْرَة) في الهند على الطريقة نفسها، ولا تزال موجودة.

الدروزية: الطائفة الدروزية التي تقطن الان في جبال «دروز» في الشام، كانت في بداية الامر تابعة للخلفاء الفاطميين، حتى ايام الخليفة السادس الفاطمي، دعت الى «نشتجين الدروزي» والتحقت بالباطنية.

تقف الدروزية عند الخليفة «الحاكم بالله» ويعتقد آخرون انه قتل، الا انها تدعي انه غاب عن الانظار، وعرج الى السماء، وسوف يعود مرة ثانية بين الناس.

المُقَنَّعة: كانت من اتباع «عطاء المروي» المعروف بالمقنع في بادئ الأمر، وحسب ما يذكره المؤرخون انه كان من اتباع ابي مسلم الخراساني، وبعد وفاة ابي مسلم، ادّعى ان روح ابي مسلم قد حلت فيه، وادعى النّبوّة بعد ذلك، وبعدها ادعى الالوهية، وحوصر سنة 162 في قلعة كيش من بلاد ماوراء النهر، وعندما تيقن بمحاصرته وقتله، اشعل ناراً، ودخل فيها مع عدة من اصحابه واحترق، اختار اصحاب عطاء بعد زمن مذهب الاسماعيلية والتحقوا بالفرقة الباطنية.


5. الشيعة الاثنا عشرية، واختلافها مع الزيدية والاسماعيلية

ان الاقلية الشيعية التي مر ذكرها تنشعب عن الاكثرية الشيعية الامامية، وتسمى بالاثني عشرية ايضاً، وكما ذكرنا آنفا، كان بداية نشوئهم هو الاعتراض والانتقاد لمسألتين اساسيتين من المسائل الاسلامية، علماً بانهم لم يعارضوا القوانين التي كانت وفقا لتعاليم الرسول الاكرم (ص) بين المسلمين. والمسألتان هما: «الحكومة الاسلامية والمرجعية العلمية». وتعتقد الشيعة بان تلك المسألتين من حق اهل البيت خاصة.

تؤمن الشيعة الاثنا عشرية، ان الخلافة الاسلامية بما فيها من ولاية باطنية وقيادة معنوية وهما جزءان لاينفكان عنها، من حق علي واولاده عليهم السلام، وبموجب تصريح النبي الكريم (ص) وسائر أئمة اهل البيت (ع)، انهم اثنا عشر اماماً، وتؤمن ايضاً ان التعاليم الظاهرية للقرآن والتي تعتبر من احكام الشريعة، تشتمل على الحياة المعنوية الكاملة ولها اصالتها واعتبارها، ولا يعتريها أي نسخ حتى قيام الساعة ويجب ان تؤخذ هذه الاحكام والقوانين عن طريق اهل البيت، لا غير، ومن هنا يتضح:

ان الختلاف الاصلي بين الشيعة الامامية والشيعة الزيدية، هو ان الشيعة الزيدية غالباً لاتحصر الامامة في اهل البيت، ولاتقتصر في عدد الأئمة على الاثني عشر، ولاتتبع فقه اهل البيت، على خلاف الشيعة الامامية. والفارق الاساسي بين الشيعة الأمامية والشيعة الاسماعيلية هو ان الاسماعيلية تعتقد بأن الامامة تدور على (سبع) ولم تختم النبوة في محمد


(ص)، ولا تمتنع من تغيير او تبديل احكام الشريعة، وحتى ارتفاع اصل التكليف، خاصة على قول الباطنية، على خلاف مذهب الشيعة الامامية الذي يعتقد بخاتمية النبوة في محمد (ص) وانه خاتم الأنبياء وله اثنا عشر وصياً، وتعتبر ظاهر الشريعة غير قابل للنسخ، ويثبتون للقرآن ظاهراً وباطناً.

اما طائفتا الشيخية والكريمخانية، واللتان ظهرتا في القرنين الاخيرين بين الشيعة الامامية، فلم نعدهما انشعاباً، لأن اختلافهما معاً يدور حول توجيه وتفسير بعض المسائل النظرية، وليس في اثبات او نفي اصل المسائل.

وكذا فرقة «علي اللهية» بالنسبة للشيعة الامامية، ويسمون ب«الغلاة» ايضاً، فهم مثل الباطنية للشيعة الاسماعيلية، يعتقدون بالباطن فقط، وبما انهم يفتقرون الى منطق دقيق، فلم نعدهم في حساب الشيعة.


6. موجز عن تاريخ الشيعة الاثني عشرية
ان اكثرية الشيعة هم الاثنا عشرية، وهم اصحاب علي وانصاره، الذين رفعوا راية المعارضة والانتقاد في موضوع الخلافة والمرجعية العلمية بعد وفاة الرسول الاكرم (ص) وذلك لاحياء حقوق اهل البيت، وبهذا انفصلوا عن اكثرية الناس.
كانت الشيعة مضطهدة في زمن الخلفاء الراشدين (سنة 11 - 35 هجري)، ولم تكن لهم صيانة او حماية لانفسهم واموالهم طوال حكومة بني امية وخلافتهم (40 - 132 هجري)، وكلما ازداد عليهم الضغط والاضطهاد، كانوا اشد عزماً في ارادتهم، واكثر رسوخاً في عقيدتهم، وكانوا يستفيدون من مظلوميتهم في سبيل عقيدتهم وتقدمها ونشرها.
ففي الفترة ما بين الدولتين الاموية والعباسية، حيث تسلم خلفاء بني العباس الحكم، كانت فترة ضعف وانهيار، استطاع الشيعة ان يتنفسوا الصعداء، وذلك في اواسط القرن الثاني للهجرة، ولكن سرعان ما عاد التضييق والاضطهاد عليهم، وازداد شيئاً فشيئاً حتى اواخر القرن الثالث الهجري.
وفي اوائل القرن الرابع الهجري، استعاد الشيعة قدرتهم بمجيء سلاطين آل بويه، وكانوا من الشيعة، وحصلت على حرية فكرية، وشرعت بنضالها، واستمرت حتى نهاية القرن الخامس الهجري، وفي اوائل القرن السادس الهجري، الذي يقترن مع حملة المغول، وعلى اثر المشاكل العامة، وكذا استمرار الحروب الصليبية، فالحكومات الاسلامية رفعت الاضطهاد والضغوط عن الشيعة، وخاصة بعد اعتناق بعض سلاطين المغول في ايران دين الاسلام، وساهمت حكومة سلاطين مرعش في مازندران في قدرة الشيعة وتوسعها، مما جعل الشيعة يتمتعون بكثرة عددهم في كل بقعة من بقاع الممالك الاسلامية وخاصة في ايران، حيث كان الملايين من الشيعة. واستمرت الحالة هذه حتى اواخر القرن التاسع الهجري، وفي بداية القرن العاشر الهجري، اثر ظهور الدولة الصفوية في ايران المتسعة الارجاء آنذاك، اعترف رسمياً بمذهب الشيعة، ولايزال حتى الان أواخر القرن الرابع عشر الهجري، يعتبر مذهباً رسمياً للبلاد وفضلاً عن هذا كله فان عشرات الملايين من الشيعة تعيش حالياً في جميع بقاع العالم.
__________________
  #12  
قديم 09-08-2001, 02:29 PM
الـــــــــدانه الـــــــــدانه غير متصل
((سلوى))
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 568
Post

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا اخوتي .كم وددت الاشتراك معكم بالحوار ولكني اخاف ان ردودي لاتظهر بسبب الحذف فأثرت ان اقرأماتكتبون
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
__________________
قال الله تعالى (((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )))

  #13  
قديم 09-08-2001, 04:15 PM
عمر الشادي عمر الشادي غير متصل
معارض
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 4,476
Post

بورك فيكم اخي صلاح ان شاء الله لا اقصر حيث اعلم
__________________
قلبي إمام العاشقين

إني ارتضيتُ مذاهبا ... للشافعي ومالكِ
وأبي حنيفة أحمدٍ ... نهج الخلاص لسالكِ
  #14  
قديم 10-08-2001, 11:22 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Lightbulb

أشكر للأخ عمر ثقته.

وقبل أن أرد على ما أورده صاحب المشاركة في مشاركته آنفاً، وتعريضه بأن ما قرأه ليس منهجاً علمياً، لأنه لم يره فيما رجع إليه من كتب السنة والشيعة (لاحظوا حالة الإيهام بأنهم عاد إلى كتب السنة والشيعة)

أود أن يجيبني لمَ لا نرى أي تعايش بين المتاولة (وليسمهم ما يشاء، شيعة، جعفرية، إمامية إلخ) والشيعة لاسيما الزيدية والإسماعيلية، بينما نراهم يعيشون مع المسلمين أو إلى جوارهم في دول تتهم قديماً وحديثاً بأنها كانت تضطهدهم؟

وأود أن يبين لى وللإخوة نزاهة من يرى فيهم النزاهة ومن بلده البحرين البحرين، وكان قد أجابني في مشاركة سابقة (أواخر حزيران/ يونيو الماضي) عندما لاحظت تطابق ما يقول -أسلوباً ومنهاجاً- مع (الأسعد) بأن الشيعة متفقون -هكذا- أريد أن أبين له أن ما يدعوه إليه معمموا مذهبه -من أصحاب العمائم السوداء والبيضاء- ما هو إلا (بزنس).


أود أن يخبرنا هنا في (الخيمة العربية) عن أحداث مأتم حسينية (جد فاحص) في البحرين، بلد إقامته! وبالتحديد عن حقيقة التفاهم اللدود بين الشيخ/ حسن مشيمع، والشيخ/ سليمان المدني. فمثل هذه الحقائق تفتح أفقنا جميعاً على (التطابق) الفكري لدى الطائفة المتطايقة أفكار أبنائها وأسلوبهم في التفكير والحركة والكتابة، كما أوضح في مشاركته عن تطابق ما يكتب مع ما يكتبه الزميل الآخر (أسعد الأسعد).

وفي حال عدم توفر معلومات لديك، كن على ثقة بأن (الخيمة) لن تعدم متطوعاً من أهل البحرين الكرام للكتابة حول هذه المحبة العارمة والتفاهم المتطابق بين أبناء الطائفة الكريمة في البحرين، وعلى مستوى رجال الحوزة المعممين تحديداً.

استيقظ يا رجل،،، هؤلاء الذين يضيرك أن توجه إليهم أصابع النقد لا يختلفون عن الناس الآخرين في عالم التنافس على (الدنيا) Business، فالدين الذي يدعون إلى الانتماء إليه، هو في عين الحقيقة حقل من الأعمال المجزية التي تفتح أبواب عالم الحريم بـ(المِتعة)، وأبواب التهرب من المسؤولية بـ(التقية)، وأبواب المال بـ(الخُمُس).

وفي حال شكّك بهذا، أحيلك على نشاطات ما يسمى (مؤسسة الخوئي) في لندن. هناك ستسمع ما يؤذي أذن المؤمن المخلص الذي (يقدس) أمانة المال العام، لاسيما (الحقوق الشرعية)، ويزكم الأنوف من رائحة التجاوزات المالية و(غيرها).

حرّر نفسَك، واخلعْ عن عينيك النظارة الملوّنة التي تريك (إياهم) بلون أخضر ربيعي، أنظر (إليهم) بألوانهم الطبيعية، تماماً كما تدعي أنك تنظر لغيرهم بألوانهم الطبيعية.

ملحوظة: وقع الاحتكاك في البحرين بين المعممين المذكورين بتاريخ (8/6/2001م) وكنت قد انشغلت عنه يومها ببعض المشاغل عن ذكر ذلك في حينه.

= ولنا عودة قريبة إلى مداخلة الزميل إن شاء الله =
__________________
{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك/22]
  #15  
قديم 11-08-2001, 01:53 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Lightbulb

يأبى الزميل المشارك إلا أن يبتعد عن الموضوعية بالتجاهل، وبالتجهيل، وباتهامه لغيره بعدم الموضوعية ولا العلمية.. وإعلانه لجهله لا ضيْر منه ولا اعتراض لنا عليه، فهو أعلم بنفسه من غيره، والحر مؤتمن على ما يقول، وأما تجهيله لغيره فأمر مردود عليه، وعند العلماء: (من يعلم حجة على من لا يعلم)، لاسيما وهو قد أجنح وأبعد في تركه للموضوعية عندما نقل لنا كلاماً لم يحدد مصدره، وقد اختلط فيه صحيح التاريخ بموهوم التصوّر والأماني، ولذلك أستغرب أن يخاطبني بقوله: (وأخيراً أتمنى أن تلتزم بالمنهجية العلمية في الحوار، مع ذكر الدلائل والمصادر التي تعتمد عليها في ردك، فالكلام هكذا دون دليل ودون مصدر ودون حجة أو برهان أو إثبات كلام لا يرقى لمستوى الرد عليه) ذلك لأن ما نقله عن الفِرَق لم يذكر لنا فيه مرجعاً سوى أنه (كلام بعض علمائنا عن الفرق المنتسبة للتشيع) وكتب القوم ملآى بالمجاهيل، وكثيراً ما يمر في كتبهم الأربعة، فيما يعتبرونه أحاديث (المعصومين)؛ قول الراوي في سلسلة السند: (عن رجل) دون تحديد هذا (الرجل) الذي الراوي عن (الإمام) أو عمن روى عن الإمام. وهنا ينقل زميلنا (الموضوعي) عن (بعض علمائنا) ولا حاجة بعد ذلك لتحديد من هو هذا العالم ولا ما هو كتابه الذي ينقل عنه. وكتب الفِرَق كثيرة، ومآخذها سهلة، والموضوعية والعلمية تستدعي النقل عنها لا عن غيرها.
ويسأل، جهلاً أو تجاهلاً، عن اسم (المتاولة) ومن أين أتيت به، فليقرأ إذن كتاب (لبنان: مباحث علمية واجتماعية) وهو كتاب أشرف على جمعه إسماعيل حقي (متصرف جبل لبنان سنة 1918م) ونشرته دار لحد خاطر ببيروت، بتحقيق: انطون بشارة قيقانو، ص1/235.

يقول زميلنا (الموضوعي العلمي): (ثانياً: للأسف فإن اقتصار العلاقة بيننا بالإنترنت لا تؤهلني الحق في تصديق قولك: "ناقشته فيه شخصياً، وشهد النقاش مجموعة لا تقل عن سبعين طالب ودارس ومعمم، والشهود موجودون". وهذا ليس طعناً فيك أو في أمانتك، ولكن كما تعلم لا يستطيع أحد أن يقرّ شيئاً لمجرد أن أخبره أحد لا يعرفه بذلك عن طريق وسيلة الكترونية).
فأسأله: أتزعم أن لو كنا في مجلس واحد وجهاً لوجه سيختلف الأمر عندك ويصبح موضوعياً فتسلّم لما أخبرك إياه؟ كان عليك أن تسأل صاحب الكتاب الذي تعتقد بمضمونه، وهو يخبرك إن وقع الحوار أم لا. أما أن يكون الأمر ألكترونياً أو تلفزيونياً أو هاتفياً أو شخصياً، فأمر لا علاقة له بالتصديق ولا بالتكذيب. ولعلك لا تنسى أنك تخاطب الجميع (ألكترونياً) ولم يلقك أحد منا، وأنت تدعي إنك من البحرين، وإنك إمامي اثني عشري، ونحن لا نستطيع –نزولاً عند قاعدتك- أن نحكم على صدق ما تقول أو كذبه، فأنت تخاطبنا (إلكترونياً).

يقول الزميل (الموضوعي): (ثالثاً: لم أقصد أبداً تجهيلك، ولكن نظريتك في أصل الإمامة نظرية بعيدة كل البعد عن الواقع كما سبيّن لاحقاً)
وأنا لم أتحدث عن الإمامة ولا أصلها ولا فصلها، وإنما تحدثت عن فرقة تدّعي الانتساب إلى الشيعة تسمي نفسها اليوم (إمامية اثني عشرية) و(جعفرية) و(شيعة) بل تعمل على احتكار اسم (التشيع) بالموهوم الذي رأينا نموذجاً منه في نقولات زميلنا عن (بعض علمائنا) وقد ورد في نصوصه المنقولة عن (بعض علمائنا) أن أتباع هذه الفرقة هم الأكثرية(!) مع أن الشيعة لم يعترفوا خلال التاريخ –وحتى اليوم- بهذه الفرقة، ولا قبلوا أن تعيش وسطهم وفي مناطقهم التاريخية لاسيما (اليمن الزيدية) ومناطق نفوذ وانتشار (الإسماعيلية وفروعها)، ولم تجد من يحميها سوى المسلمين في العصرين العباسي والعثماني تحت رعاية الخليفة أو السلاطين الذين حكموا نيابة عنه أو باسمه كما في العراق وجبل عامل وعراق العجم.

يقول الزميل: (رابعاً: سأبيّن لك باختصار تاريخ الفرق المنتسبة للتشيع، ورأي الإمامية فيها في رد لاحق)
فأقول: هذا أمر لا يعنيني إن كان على نمط ما نقلت عن (بعض علمائنا) إن أردت النقل فانقل عن مصادر القوم أنفسهم. فاعتقادنا أن ما يدعيه من ينقل عنهم الزميل من قومه لا أساس له في التاريخ ولا الحقيقة، وقد أخذوا يحشرون في كتب الأعلام عندهم رجالات لم يكونوا قط على قولهم ولا في طريقهم كابن منظور صاحب لسان العرب، والمتنبي الشاعر المشهور، وسيف الدولة الحمداني صاحب حلب، وغيرهم.

يقول زميلنا: (خامساً: لا يوجد من الإمامية من يدّعي إنه سفير للمهدي في الغيبة الكبرى)
وأنا لم أتعرّض للسفارة، وهي كذبة بلقاء لا أساس لها من علم ولا موضوعية ولا عقل ولا نقل، وأشد منها القول (بالرقاع) وهي الكتب بين (الغائب الموهوم) و(سفرائه الأربعة) و(المؤمنين). وإنما تحدثت عن (سوالف) يتناقلها مدمنو الوهم عن ظهور (الغائب الموهوم غير المولود) لأشخاص بأعيانهم وأمره ونهيه وإفتائه لهم، واقرأوا إن شئتم ما كتبه (أحمد الكاتب) في رد مزاعم هؤلاء، وقد أوردته في موضوع مستقل في (الخيمة المفتوحة). وتجاهل الزميل عن وجود كتب مطبوعة تتحدث عن (كرامات) ظهور (المزعوم) أمر مستغرب من (بحراني) مثله.

يقول الزميل: (سادساً: لا أدري من أين أتيت بتفسيرك لبقرة بني إسرائيل والجبت والطاغوت ومرج البحرين واللؤلؤ والمرجان. فهل هي من كتب التفسير للشيعة الإمامية؟ إن كان كذلك فأستطيع أن آتيك نصاً بتفسير كبار مفسري الشيعة لهذه المصطلحات والألفاظ).
فأحيله –ليطمئن قلبه بعدما راجع كتب التفسير عند السنة والشيعة، كما قال- أحيله على (تفسير) نور الثقلين للمدعو (عبد علي بن جمعة العروسي الجويزي، المتوفى سنة 1112 ق، طباعة المطبعة العلمية بقم، الطبعة الثانية، وقد صرح بالصدّيق والفاروق وذي النورين (رضوان الله عليهم) ولعنة الله على المفترين عليهم إلى يوم الدين. وقد مالأه في افترائه المدعو الحاج سلطان محمد الجنابزي الملقب بسلطان عليشاه، المتوفى1327ق، في كتابه (بيان السعادة في مقامات العبادة) طباعة جامعة طهران 1344هـ/ 1385ق. غير أنه كنى ولم يسمِ، وجلة الكتب الأخرى تشير إلى أن الجبت والطاغوت هم (فلان وفلان) وتترك (لبعض علمائنا) الإسهاب في الشرح والتسمية عند الأمن على النفس، واستخدام (التقية) عند وجوبها عندهم.
وقد وعدنا بأن ينقل لنا أقوال (بعض علمائه) ونحن ننتظر على أن يلتزم الموضوعية والمنهجية العلمية فيحدد لنا أسماءهم وكتبهم.

قبل المغادرة: لم يجب الزميل على أسئلتي في المشاركة السابقة؟
__________________
{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك/22]
  #16  
قديم 13-08-2001, 10:07 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Lightbulb

عسى ما شر؟ أين أنت يا زميلنا العزيز؟
__________________
{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك/22]
  #17  
قديم 14-08-2001, 06:43 AM
مسلم مسالم مسلم مسالم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 156
Post

بسمه تعالى،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أرجو أن تعذرني يا أخي الكريم على التأخر، فقد كنت مشغولاً ببعض الأمور التي حالت دون تمكّني من الرد لبعض الوقت.

وقبل أن أبدأ بالرد أودّ أن أطرح ملاحظتين أرجو أن تبدي رأيك فيها، فقد أكون مخطئاً وقد أكون مصيباً في هاتين الملاحظتين.

الملاحظة الأولى: أرى إن الحوار الدائر حالياً غير واضح وغير محدد المعالم. فهو متشتت كثيراً بين مسألة الإمام المهدي ومسألة تفسير القرآن ومسألة النزاعات في البيت الشيعي ومسألة أصل تسمية الإمامية و و و و . فلا يبدو لي بأن هناك موضوعاً محدّداً للنقاش، وهنا أتسائل هل تشتت الموضوع يفيدنا في الوصول إلى غايتنا من الحوار؟ أليس من الأفضل النقاش في نقطة معينة ثم الانتقال إلى نقطة أخرى عند الانتهاء منها؟

الملاحظة الثانية: وأرى أيضاً إن الحوار بدأ يفقد هدوءه، وأصبح مثل المباراة التي يحاول كل طرف فيها كسب النقاط على حساب الآخر. ولا شك إن مثل هذا الحوار لا فائدة منه، ولا يخدمنا في الوصول للحقيقة. لذا أنا أدعوك وأدعو نفسي قبلك، بأن نحافظ على الروح الإسلامية في الحوار، فالخلاف لا يفسد للود قضية، ولا داعي لتجهيل الآخر ومهاجمته وانتقاده انتقادًا غير بناء.

-----------------------------
المتاولة
أرجو منك أن تكف عن استخدام مصطلح "المتاولة" للتحدث عن الإمامية قبل أن تثبت صحة هذه التسمية. وإن أصريت على ذلك فاسمح لي أن أصر أيضاً على تسمية أهل السنة والجماعة بالحشوية العامة.

وبالطبع فإن إثبات ذلك لا يعني بأن تأتيني باسم كتاب يتحدث عن هذا الأمر. فهي كل ما يذكر في أي كتاب صحيح؟ وإن كنت تعتقد بأن ما ورد في هذا الكتاب صحيح، فأرجو أن تعطينا فكرة عما ذكره صاحب الكتاب في تسمية الإمامية بالمتاولة، لعلك تقنعني وتقنع الإخوان في الخيمة بصحة ما تقوله.

وكما تعلم يا أخي فلا يوجد في البحرين (وإن وجد فبنسب قليلة) فرق شيعية غير الإمامية، لذلك لا أستطيع أن أبرر لك شيئاً لا أعلم مدى صحته. ولا أستطيع الإقرار بأنه لا يوجد تعايش بين الإمامية والزيدية أو الإسماعيلية.

أحداث جدحفص (وليس جد فاحص)
يريد الأخ صلاح الدين بالتكلّم عن أحداث جدحفص أن يوهمنا ويوهم نفسه قبل ذلك، بأن ما حدث من أحداث مأساوية في جدحفص هو انعكاس لصورة التشيّع والعلاقات التي تربط الشيعة بعضهم ببعض.

ولا أدري ما الذي يريده من اتباع سبل اليهود والنصارى في البحث عن أي خلاف أو اختلاف ليتخذه وسيلةً للتهجم واحتساب نقطة ضد الآخر.

ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "رحم الله امرئ انشغل بعيوبه عن عيوب الناس"

وهل تريد أن أذكرك بكثرة الخلافات والنزاعات عند أهل السنة والجماعة؟ خاصةً بعد دعوة محمد عبد الوهاب؟ هل تريد أن أذكرك بنزاعات الأزهر ونجد؟ هل تريد أن أذكرك بدعاوى التكفير التي يصدرها أهل السنة والجماعة ضد بعضهم البعض (وهذه الخيام خير دليل عليها!)؟ هل تريد أن أخبرك عن نزاعات الجمعيات الإسلامية السنية في البحرين؟ و هل وهل وهل ....

إن أردنا التحدث عن الخلافات والنزاعات السنية، فإن أحداث جدحفص لا تساوي شيءً بالموازنة معها. لذا أرجو منك ألا تحاول الاصطياد في المياه العكرة. وألا تحاول النيل من الوحدة الوطنية لأهل البحرين، وليكن بعلمك بأنه رغم وجود شيء من التقصير من قبل العلماء، ولكن هذا لا يعني أن نلقي كامل اللوم عليهم فيما جرى، وإن كنت من البحرين، فلا شك إنك تعلم المساعي التي جرت وتجري من قبل العلماء لإصلاح الموقف، وتعلم كيف أثبت العلماء بأنهم قدر المسئولية وأنهم قادرين على إنقاذ الموقف بما يخدم الجميع.

ملاحظة: الاحتكاكات لم تحدث بين المعممين كما يزعم صلاح الدين، إنما وقعت بين أتباعهم.

اتهامات باطلة
المؤسسة الفلانية تعمل كذا
والمرجع الفلاني يقول كذا
والمعمم الفلاني يفعل كذا
والشيخ الفلاني لا يهمه إلا كذا
والعلاقات بين المعممين ليست إلا بزنس
ووووووو

متى ستكف عن هذه الاتهامات العوجاء؟
هل مثل هذه الاتهامات تفيد أمة الإسلام بشيء؟

أرجو أن تفتح بصيرتك، وأطلب منك ثانيةً أن تنظر إلى أحوال علماء أهل السنة والجماعة قبل أن تتكلم, ولا أريد أن أتكلم عن أي أحد منهم، فأنا على علم تام بأنه يمنع في هذه الخيام التكلم حتى عن البعض القليل من علماء السنة الذي يسيئون إلى صورة التسنن.ولو لم يكن ذلك ممنوعاً لتكلمت مطولاً عن العلاقة التي تربط علماء السعودية بآل سعود وباليهود. لذا لا يحق لك التكلم عن علماء الشيعة بسوء ما دمت لا أتستطيع التكلم عن أي من علماء أهل السنة والجماعة بالحق.

لستُ معصوماً عن الخطأ!
نعم لقد أخطأت حينما نسيت أن أذكر المصدر الذي رجعت إليه في الكلام عن الفرق الإسلامية. فقد كنت كما ذكرت في ذلك الموضوع في عجالة، ويبدو بأنني نسيت أن أذكر المرجع. ولكن كما يعلم متتبعي مواضيعي فإن عدم ذكر المرجع ليس من عاداتي، بل إنني أحرص على ذكر المصدر في كل معلومة أوردها، فالتخاطب عبر الإنترنت لا يكون أميناً ما لم يوثق بالمصادر.
وأما المصدر لما ذكرته عن الفرق الإسلامية فهو كتاب للسيد محمد حسين الطباطبائي باسم "الشيعة في الإسلام" ولكن هذا الرأي ليس منفرداً به، فقد وافقه الرأي في معظم ما ذكرته العلامة الفقه جعفر السبحاني في كتاب "الملل والنحل" والسيد هاشم معروف الحسني في "الشيعة بين الأشاعرة و المعتزلة" وغيرهما.
ولا يؤثر إن كنت تعتقد بأن ما يعتقده علمائنا صحيح أم غير صحيح، إنما القصد من ذكري للموضوع، هو بيان رأي علمائنا في الفرق المنتسبة للتشيع.
وليكن بعلمك بأننا لم ندّعي أبداً بأن كل ما ذكر في الكتب الأربعة هو صحيح. بل يوجد فيها الضعيف والمسترسل والحسن والصحيح ووو.


العلاقة الالكترونية
ما كنت أقصده عندما تكلمت عن العلاقة الالكترونية والعلاقة الشخصية، بأنه إذا كانت تربط بيننا علاقة شخصية بأن أعرفك وأعرف مدى صدقك وأمانتك، فإن هذا يؤهلني لتصديق ما تقوله دون دليل. أما على شبكة الإنترنت، فالكلام بدون دليل لا يفيد.
أما أن تصدق بأنني بحريني أم لا، فهذا راجع إليك ولا يؤثر إن صدقت ذلك أم لا. فالمهم هو ما أطرحه من مادة علمية.

سفراء المهدي
إن أردت التكلم عن مسألة سفراء المهدي، وحقيقتهم وإثبات اتصالهم به، فأنا مستعد لذلك، ولكن يجب أن يكون ذلك في موضوع منفصل، لما يحويه الموضوع من تعقيدات كثيرة.
وأما اللقاء، فتوجد روايات كثيرة وقصص عديدة تحكي عن التقاء بعض الشيعة به، وبعض هذه الرويات والقصص ضعيفة سنداً، وبعضها ثابتة وصحيحة. وإن كان يغويك ما يكتبه أحمد الكاتب فأنصحك أن تقرأ كتاب العلامة السيد سامي البدري، شبهات و ردود ( في الرد على شبهات أحمد الكاتب). وإن شئت أرسلت لك نسخة الكترونية من الكتاب عبر البريد الالكتروني، أو دليتك على موقع لتنزيل الكتاب.

بحراني مثله!!
إن كنت تقصد بكلمة "بحراني" المعنى اللغوي (وهي التسمية الصحيحة لمن يعيش على أرض البحرين)، فأنا بحراني نعم.
وأما إن كنت تقصد "بحراني" بالمعنى البغيض الذي أولده الاستعمار في البحرين، حين وضع تسمية "بحريني" للسنة، و"بحراني" للطائفة الشيعة في البحرين. فأنا لست ممن ينطبق عليهم هذه التسمية. فأنا ممن يسمون بالبحرين بالعجم، وهم البحرينيين من أصول إيرانية.

تفسيرات غريبة
شخصياً لا أدرى مدى صحة انتساب العالمين الذين ذكرتهما إلى الشيعة الإمامية. فقد يكونان من متطرفة الإخبارية كنعمة الله الجزائري!! ولكن على كل حال، سأورد لك تفاسير (بعض علمائنا!!) لهذه المصطلحات. (مع العلم بأنه في حالة عدم إيراد أحد المفسرين لتفسير لأحد المصطلحات فإن هذا يدل على أنه يعتقد بالتفسير الظاهري للكلمة، ولا يرى إن لها تفسير آخر، فلا نستطيع مثلاُ أن نتوقع من مفسر أن يشرح معنى كلمة بقرة إن لم يكن يعتقد بأن لها معنى آخر!!!،)

أولاً: الجبت والطاغوت:
تفسير الميزان للسيد الطباطبائي:
قال السيد فت تفسير الآية 51 من سورة النساء:
(ألم تر إلى الّذين اُوتوا...) ورد في أسباب النزول أن مشركي مكة طلبوا من أهل الكتاب أن يحكموا بينهم وبين المؤمنين فيما ينتحلونه من الدين، فقضوا لهم على المؤمنين، وهذا القضاء اعتراف منهم بأن للمشركين نصيباً من الحق، وهو الإيمان بالجبت والطاغوت الذي نسبه الله إليهم. والجبت: كل ما لا خير فيه، وقيل: كل ما يعبد من دون الله سبحانه

تفسير التبيان لأبو جعفر الطوسي
قال الطوسي: وقيل في معنى الجبت والطاغوت خمسة أقوال: أحدها - قال عكرمة: انهما صنمان. وقال أبو علي: هؤلاء جماعة من اليهودآمنوا بالأصنام التي كانت تعبدها قريش، والعرب مقاربة لهم لعيونهم على محمد (ص) . والثاني - قال ابن عباس: الجبت الأصنام. والطاغوت تراجمة الأصنام الذين يتكلمون بالتكذب عنها . والثالث - أن الجبت الساحر. والطاغوت الشيطان، قاله ابن زيد. وقال مجاهد: الجبت: السحر. الرابع - قال سعيد بن جبير ، وأبو عالية الجبت: الساحر، والطاغوت: الكاهن. والخامس - في رواية عن ابن عباس والضحاك: إن الجبت حي بن أخطب والطاغوت كعب بن أشرف، لأنهما جاءا إلى مكة فقال لهم أهل مكة: أنتم أهل الكتاب وأهل العلم القديم، فأخبرونا عنا وعن محمد (ص). فقالا: ما أنتم وما محمد؟ (.... إلى آخر الرواية) وقال الزجاج والفراء والبلخي: هما كل معبود من دون الله


تفسير جوامع الجامع لأمين الدين أبو علي الطبرسي
الجبت "كل ما عبد من دون الله" والطاغوت "الشيطان"

تفسير الصافي للفيض الكاشاني:
الجبت في الأصل اسم صنم فاستعمل في كل ما عبد من دون الله تعالى،والطاغوت يطلق على الشيطان وعلى كل باطل من معبود أو غيره.

تفسير المعين للمولى نور الدين محمد الكاشاني
الجبت: هو كل ما يعبد من دون الله. والطاغوت: ع، هو كل باطل من معبود أو غيره.

التفسير الوجيز لعي بن الحسين العاملي:
صنمان لقريش، أو كل ما عبد من دون الله.

وقد نص الكثير من الكفسي الآخرين على نفس المعنى للجبت والطاغوت ولا يسعني المجال أن أذكرهم كلهم، لذا أتوقف عند هذا الحد.

ولكن للأمانة، فقد وجدت فعلاً في التفسير المنسوب للقمي رواية عن الإمام الباقر عليه السلام بأنه قال عن الجبت والطاغوت "هما فلان وفلان" (وعبارة "فلان وفلان" هي تمام العبارة المذكورة ولم أكني بنفسي)، وقد أورد بعض أصحاب التفاسير بأن القمي قد أورد هذه الرواية، ولكن كما رأيت لم يحتج بها أحد، بل فسروا الجبت والطاغوت كما ينبغي. كما إنه قد ثبت عند علمائنا بأن تفسير علي بن إبراهيم القمي منسوب إليه دون أن يكون من صنعه. وإنما هو تلفيق من املاءاته على تلميذه أبي الفضل العباس بن محمد العلوي، وقسط وافر من تفسير أبي الجارود، ضمه إليها أبو الفضل وأكملها بروايات من عنده، كما وضع لها مقدمة وأورد فيها مختصراً من روايات منسوبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام في صنوف أي القرآن. (راجع كتاب "صبانة القرآن عن التحريف" للمحقق الشيخ محمد هادي معرفة وكتاب "أكذوبة تحريف القرآن" للمكتبة الإسلامية)

وأرجو أن تلاحظوا بأن الأخ صلاح الدين ذكر في رده السابق بأن "الجبت والطاغوت = أبو بكر وعمر"، وعندما سألته عن مصدره في ذلك أرشدني إلى تفسير نور الثقلين، وقد رجعت إليه فعلاً فوجدت فيه التفسير التالي لآيات سوؤة النساء من 49 - 54:
("في تفسير علي بن إبراهيم قوله " ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء" هم الذين سموا أنفسهم بالصديق والفاروق وذي النورين, وقوله "ولا يظلمون فتيلا" قال: القشرة التي تكون على النواة، ثم كنى عنهمفقال انظر كيف يفترون على الكذب وكفى به اثماً مبينا وهم هؤلاء الثلاثة. قوله: "ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا" قال: نزلت في اليهود حين سألهم مشركوا العرب فقالوا ديننا أفضل أم دين محمد؟ قالوا بل دينكم أفضل. وقد روي أيضاً إنها نزلت في الذين غصبوا آل محمد حقهم، وحسدوا منزلتهم.)

ومهما كان هذا التفسير غريباً ويخرج عما اتفق عليه باقي المفسرون، إلا إن لنا عليه ملاحظتان.

أولاً: إن الرواية التي أوردها صاحب التفسير نقلها عن تفسير القمي، وكما سبق وبيّنا فإن هذا التفسير غير موثوق بصحته.

ثانياً: إن صاحب التفسير، لم يقل أبداً كما يزعم صلاح الدين بأن الجبت والطاغوت هما أبو بكر وعمر، إنما قال عن أبو بكر وعمر وعثمان بأنهم المقصودين بقوله تعالى " ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء" ، وحتى وإن كان هذا التفسير غير مقبول وغير صحيح، وخارج عن الإجماع، إلا إن هناك فرق بين هذا القول وبين القول بأن أبو بكر وعمر هما الجبت والطاغوت، كما ذكر الأخ الكريم.

ثانياً: مرج البحرين
تفسير الميزان للسيد الطباطبائي:
المرج: الخلط، والظاهر أن المراد بالبحرين: العذب الفرات والمالح الاُجاج.

مختصر مجمع البيان للشيخ محمد باقر الناصري
ذكر سبحانه عظيم قدرته في خلق البحرين العذب والمالح يلتقيان فلا يختلط أحدهما بالآخر، وبرزخ حاجز من قدره الله عند مواطن التقائهما.

تفسير جوامع الجامع لأمين الدين أبو علي الطبرسي
أرسل البحر العذاب والبحر الملح متجاورين متلاقيين لا فصل بينهما في مرأى عين.

نفسير الصافي لليض الكاشاني
مرج البحرين، أرسل ابحر العذب والبحر المالح يلتقيان يتجاوزان.

من وحي القرآن للسيد محمد حسين فضل الله
والمراد بالبحر هو الماء الكثير عذباً كان أو غيره، والظاهر إن المراد بالبحرين، العذب الفرات والملح الأجاج.

تفسير الكاشف لمحمد جواد مغنية:
تطلق كلمة بحر على الماء الكثير عذباً كان أم غير عذب، والمراد بالبحرين هنا مياه البحار والأنهار، ومرج أي التقى طرفاهما واختلطا.


ثالثاً: اللؤلو والمرجان
تفسير الميزان للسيد الطباطبائي:
(يخرج منهما اللّؤلؤ...) من البحرين العذب والمالح جميعاً، وذلك من فوائدهما التي ينتفع بها الإنسان.

تفسير جوامع الجامع لأمين الدين أبو علي الطبرسي
يخرج منهما كبار الدر وضغاره، وقيل المرجان "من خرز أحمر كالقضبان"

تفسير منخب البيان للشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد
فاللؤلؤ معروف، ويقع على الصغار والكبار، والمرجان ضرب من الجوهر

تفسير الصافي للفيض الكاشاني:
كبار الدر وصغاره ، وقيل المرجان الخرز الأحمر.

التفسير الخاص في نور الثقلين للشيخ الحويزي:
عن علي عليه السلام قال: يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان، قال: من السماء ومن ماء البحر.

تقريب القرآن للسيد الشيرازي:
(يخرج منهما اللؤلؤ) الدر الذي في الصدف (والمرجان) شجرة تنبت تحت الماء.

أما ما ذكره الأخ صلاح الدين من أن مرج البحرين هما علي وفاطمة، وأن اللؤلؤ والمرجان هما الحسن والحسين عليهم جميعاً أفضل الصلاة والتسليم، فإنني أكتفي بذكر ما قاله محمد جواد مغنية في هذا المجال في تفسيره "الكاشف" حيث قال:
ونسب إلى الشيعة الإمامية أنهم يعتقدون بأن المراد بالبحرين علي وفاطمة، والبرزخ محمد (ص) وباللؤلؤ والمرجان الحسن والحسين، وأنا بوصفي الشيعي الإمامي أنفي هذه العقيدة عن الشيعة الإمامية على وجه الحزم والإطلاق، وانهم يحرمون تفسير كتاب الله تفسيراً باطنياً، وإذا وجد منهم من يقول: المراد بالبحرين علي وفاطمة الخ، فإنه لا يعبر إلا عن رأيه الخاص، وقد جاء مثله في بعض تفاسير السنة، من ذلك تفسير الدر المنثور للسيوطي الشافعي: أخرج ابن مردويه عن ابن عباس أن البحرين علي وفاطمة، والبرزخ النبي، واللؤلؤ والمنرجان الحسن والحسين، وأيضاً أخرج هذا عن أنس بن مالك. وأغرب من هذا إن إسماعيل حقي نقل في تفسيره روح البيان عن بعض العلماء: ان نصف الثمانية الذين أشار إليهم سبحانه بقوله: " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية" هم أبو حنيفة والشافعي ومالك وابن حنبل.

نسأل الله ان يجمعنا وإياكم على الصراط المستقيم
وصل اللهم على محمد وآله الطاهرين
__________________
  #18  
قديم 14-08-2001, 09:33 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Lightbulb

يأبى البعض إلا المكابرة، وليتهم يكابرون فيما يعلمون، وليتهم كذلك يقصدون الحق فيخطئون خطأ من بذل الجهد فأخطأ، إلا أنهم يدخلون منازل الحوار بدون امتلاك آلياته، وبرأي مسبق فيه حكم واضح بأنهم على الحق والآخَر على الباطل، وفي أحسن الأحوال –لو أحسنا الظن بهم وبمقاصدهم- فهم يريدون لهذا الآخَر أن يرى ما يرون مما يظنونه حقاً.
وزميلنا المحاور لم يخرج للأسف حتى الآن عن تناول الأمور بشكلياتها دون أن يمس شيئاً من حقائقها.
ولذلك أقول، وبالله التوفيق:

يقول الزميل: (الملاحظة الأولى: أرى إن الحوار الدائر حالياً غير واضح وغير محدد المعالم. فهو متشتت كثيراً بين مسألة الإمام المهدي ومسألة تفسير القرآن ومسألة النزاعات في البيت الشيعي ومسألة أصل تسمية الإمامية و و و و . فلا يبدو لي بأن هناك موضوعاً محدّداً للنقاش، وهنا أتسائل هل تشتت الموضوع يفيدنا في الوصول إلى غايتنا من الحوار؟ أليس من الأفضل النقاش في نقطة معينة ثم الانتقال إلى نقطة أخرى عند الانتهاء منها)؟
أقول: الأمر لم يكن حواراً منذ بدئه، وإنما أبديت ملاحظات حول ما أثاره كتاب (لله ثم للتاريخ) والحساسية المفرطة التي أصابتك منه، وتحريضك على المشاركين، دون أن تتناول أي شيء من مضمون الكتاب، وهكذا كان موقف (المراجع العظام) وجهوا شتائمهم ولعناتهم على الكاتب، دون أن يتعرضوا لمضمونه، كما فعلوا من قبل مع الشيخ/ أحمد الكاتب، ومع الشيد/ موسى الموسوي، ومع الشيخ/ الخالصي، ومع السيد/ محمد حسين فضل الله. فالحوار –إن كان ثمة حوار- فهو من طرفك، دخلت علينا دون أن ندعوك، ومع ذلك التزمنا ما ألزمتنا به، فجاءت ردودنا بعد أول مداخلة لنا أعلاه بحسب ما كان يرد من جانبك من أسئلة أو ردود أو شبهات، فإذا أردت حصر موضوع –الحوار- كما تسميه بمسألة محددة فأنت وذاك، إن كان لنا به علم أجبنا، وإن لم يكن اعتذرنا وتركنا من يعلم يجيب، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

يقول: (الملاحظة الثانية: وأرى أيضاً إن الحوار بدأ يفقد هدوءه، وأصبح مثل المباراة التي يحاول كل طرف فيها كسب النقاط على حساب الآخر. ولا شك إن مثل هذا الحوار لا فائدة منه، ولا يخدمنا في الوصول للحقيقة. لذا أنا أدعوك وأدعو نفسي قبلك، بأن نحافظ على الروح الإسلامية في الحوار، فالخلاف لا يفسد للود قضية، ولا داعي لتجهيل الآخر ومهاجمته وانتقاده انتقادًا غير بناء).
أقول: مضمون هذه الملاحظة صحيح، والأمر عندك وفي ساحتك، فقد تعاليت حتى تعاميت، واتهمت حتى لم تترك مجالاً لوسطية أو اعتدال. وما زلت تستخدم من العبارات ما يعزز موقف التصلب الذي تدعي براءتك منه. ولعلك أقدر مني على التقاط كلماتك التي تدعو نفسك وغيرك إلى تجنبها. ورحم الله امرأ علّم نفسه قبل أن يعلم الناس.


يقول الزميل: (أرجو منك أن تكف عن استخدام مصطلح (المتاولة) للتحدث عن الإمامية قبل أن تثبت صحة هذه التسمية. وإن أصريت على ذلك فاسمح لي أن أصر أيضاً على تسمية أهل السنة والجماعة بالحشوية العامة).
أقول: لم أسمهم أنا، بل هم سموا أنفسهم، ورأوا فيها اشتقاقاً من (الولاية) لأنهم في زعمهم يولون الإمام علياً (رضي الله عنه) وبهذا الاسم وقع ممثلوهم المعاهدات مع الصليبيين (سابقاً) ومع الدول الأوروبية في إنشاء نظام المتصرفية في جبل لبنان (بعد حوادث 1986م) وبه يعرفون في جنوب لبنان والبقاع والهرمل. فإذذا كان لك رجاء أو طلب فاكتب إلى (المراجع العظام) ليأمروهم بالكف عن هذا. وأما أن تسمي أهل السنة والجماعة بالحشوية، فهذا لا يخرج عن أسلوبك قيد أنملة ولا جديد فيه، ومراجعك العظام هكذا يسمونهم، وفي الكتب المتداولة يسمونهم (العامة) ولا يعنون بهم (الجمهور) وإنما يعنون ما جاد به قلمك وأفاض ورشح مما فيه. وللأسف إطلاق الألقاب والمسميات لا يغير شيئاً من الحقائق، ومصطلح أهل السنة والجماعة لفظ ظهر عقب ظهور الفرق وتسمية كل فرقة لنفسها باسم يميزها عن المسلمين، وإنما نحن أهل الإسلام لا نعرف لنا اسما غيره، وكتابنا هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ورسولنا هو السول الخاتم (صلى الله عليه وسلم) الذي لا نبي بعده، لا بالاسم ولا بالصفة، والذي اختتم به الوحي، والذي لم يسرّ لأحد بعلمه كتمه عن غيره، والذي خلفه الصديق أبو بكر (رضي الله عنه) والفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله) وذو النورين عثمان بن عفان (رضي الله عنه) وأسد الله الغالب علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وريحانة النبي (صلى الله عليه وسلم) الحسن بن علي (رضي الله عنه) ثم معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنهما) برضى من الحسن وبيعة منه ورضا من المسلمين وبيعة منهم، النبي الأمي الطاهر الزكي الذي ترك فينا كتاب الله وسنته الشريفة، هؤلاء نحن، حيث نكون تجد معنا كل الأمم والفرق ينعمون بما ننعم به، لأننا نؤمن بحق الغير في عيش كريم، ولكن العكس غير صحيح، حتى المساجد منعوا علينا لإقامتها في إيران (المسلمة) بعدما صارت تحكم باسم الغائب الموهوم.

يقول الزميل: (وكما تعلم يا أخي فلا يوجد في البحرين (وإن وجد فبنسب قليلة) فرق شيعية غير الإمامية، لذلك لا أستطيع أن أبرر لك شيئاً لا أعلم مدى صحته. ولا أستطيع الإقرار بأنه لا يوجد تعايش بين الإمامية والزيدية أو الإسماعيلية).
أقول: معرفة ذلك لا تحتاج منك أن تعيش في كل مكان في العالم لتعلم أيتعايشون أم يتنافرون، وأنت –بسم الله ما شاء الله- تعرف كل شاردة وواردة في التاريخ، حتى إنك لتؤمن بولادة (الغائب الموهوم)، وكأنك شهدتها، وتؤمن بعدالة (المراجع العظام) وتنزههم ولم ترَ جلّهم وإنما سمعت عنهم سماعاً، وتحكم على خال المؤمنين معاوية وكأنك كنت في عصره، ولك أحكام على المسلمين نتمنى أن تبرأ منها قبل أن تقف بين يدي العزيز القهار، ومع ذلك تأتي هنا لتبدي التذلل للحقيقة، والتواضع أمام المعرفة، وكأنك موضوعي لا تعرف الانحياز لتقول إنك لا تستطيع أن تحكم قبل أن ترى لأنه لا يوجد في البحرين فرق شيعية غير المتاولة!

يقول الزميل: (أحداث جدحفص (وليس جد فاحص) يريد الأخ صلاح الدين بالتكلّم عن أحداث جدحفص أن يوهمنا ويوهم نفسه قبل ذلك، بأن ما حدث من أحداث مأساوية في جدحفص هو انعكاس لصورة التشيّع والعلاقات التي تربط الشيعة بعضهم ببعض. ولا أدري ما الذي يريده من اتباع سبل اليهود والنصارى في البحث عن أي خلاف أو اختلاف ليتخذه وسيلةً للتهجم واحتساب نقطة ضد الآخر.
ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "رحم الله امرئ انشغل بعيوبه عن عيوب الناس"
وهل تريد أن أذكرك بكثرة الخلافات والنزاعات عند أهل السنة والجماعة؟ خاصةً بعد دعوة محمد عبد الوهاب؟ هل تريد أن أذكرك بنزاعات الأزهر ونجد؟ هل تريد أن أذكرك بدعاوى التكفير التي يصدرها أهل السنة والجماعة ضد بعضهم البعض (وهذه الخيام خير دليل عليها!)؟ هل تريد أن أخبرك عن نزاعات الجمعيات الإسلامية السنية في البحرين؟ و هل وهل وهل ....
إن أردنا التحدث عن الخلافات والنزاعات السنية، فإن أحداث جدحفص لا تساوي شيءً بالموازنة معها. لذا أرجو منك ألا تحاول الاصطياد في المياه العكرة. وألا تحاول النيل من الوحدة الوطنية لأهل البحرين، وليكن بعلمك بأنه رغم وجود شيء من التقصير من قبل العلماء، ولكن هذا لا يعني أن نلقي كامل اللوم عليهم فيما جرى، وإن كنت من البحرين، فلا شك إنك تعلم المساعي التي جرت وتجري من قبل العلماء لإصلاح الموقف، وتعلم كيف أثبت العلماء بأنهم قدر المسئولية وأنهم قادرين على إنقاذ الموقف بما يخدم الجميع. ملاحظة: الاحتكاكات لم تحدث بين المعممين كما يزعم صلاح الدين، إنما وقعت بين أتباعهم).
أقول: يكفينا منك شهادة على موضوعيتك وأسلوبك العلمي وابتعادك عن الاستفزاز عباراتك التالية –لا فض فوك-: [يوهمنا، اتباع سبل اليهود والنصارى، الاصطياد في المياه العكرة] ولو أعملت عقلك قليلاً لفهمت أن المسألة برمتها خارج النقاش، وكانت إجابة على جواب لك سابق لسؤال لي سابق عن التطابق بينك وبين أسعد الأسعد، يومها كان جوابك أن المتاولة متفقون إلى درجة التطابق، فأوردت لك الموضوع، وهو أمر لا يهمني لا من قريب ولا من بعيد، لأن المذابح التي وقعت بين (حزب الله) وحركة (أمل) في لبنان لم تقتصر على مسلح ولا امرأة ولا طفل ولا معمم، وإنما طالت الوطن كله، ووقع فيها من الأبرياء من عجز عن الوصول إليهم العدو الإسرائيلي، وتقاتل أبناء الطائفة بما شمّت بهم اليهود والنصارى، وكان المسلمون الذين يسرك تسميتهم بالعامة وبالحشوية هم المتألمون الذين بادروا لوأد الفتنة لأن خسارة الأمة أشد على أنفسهم من اقتتال فريقين من أجل مصالح حزبية وشخصية وعائلية.
أما المسلمون فلم يدعوا قط أنهم متطابقون، بل إن تعددية الرأي والاجتهاد العلمي وأسلوب التعبير هي منهجهم، وهم يؤمنون بأن التعدد رحمة، وأن التنوع سنة الله في خلقه، ولذلك تراهم يتناقشون ويتصايحون ويتضاربون ويتقاتلون، ولا يخرجهم هذا عن كونهم مسلمين، واقرأ إذا شئت قوله تعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما} والصحيح من تفسير أهل العلم لها، لتفهم فلسفة التعددية والاختلاف حتى لو وصل الأمر إلى حد التقاتل، وهذه طبيعة البشر.
وبالمناسبة: انقل ما شئت من خلاف الأزهر وأهل نجد، وانقل ما شئت من أقوال الفقهاء ببعضهم البعض، وانقل ما شئت من أحداث الخلاف بين المسلمين، فالأمر لا يغير شيئاً من الواقع، كانت الفتنة وما زالت ولن تزول، المشكلة أنك ادعيت التطابق داخل جماعتك (وأوهمتنا) أنك (واهم) بوحدة (المتاولة) ثم أثارك نقل واقعة واحدة، ونحن لم ندع التطابق لأن التطابق أكذوبة لا علاقة لها بسنن الله في خلقه، ولا المعروف من ممارسة الناس مسلمين وغير مسلمين.

يقول الزميل: (اتهامات باطلة: المؤسسة الفلانية تعمل كذا - المرجع الفلاني يقول كذا - والمعمم الفلاني يفعل كذا - والشيخ الفلاني لا يهمه إلا كذا - والعلاقات بين المعممين ليست إلا بزنس
ووووووو - متى ستكف عن هذه الاتهامات العوجاء؟ هل مثل هذه الاتهامات تفيد أمة الإسلام بشيء؟ أرجو أن تفتح بصيرتك، وأطلب منك ثانيةً أن تنظر إلى أحوال علماء أهل السنة والجماعة قبل أن تتكلم, ولا أريد أن أتكلم عن أي أحد منهم، فأنا على علم تام بأنه يمنع في هذه الخيام التكلم حتى عن البعض القليل من علماء السنة الذي يسيئون إلى صورة التسنن. ولو لم يكن ذلك ممنوعاً لتكلمت مطولاً عن العلاقة التي تربط علماء السعودية بآل سعود وباليهود. لذا لا يحق لك التكلم عن علماء الشيعة بسوء ما دمت لا أتستطيع التكلم عن أي من علماء أهل السنة والجماعة بالحق).
أقول: للمرة الثانية أدعوك إلى التقاط ما سقط منك من ألفاظ لا علاقة لها بالموضوعية والعلمية التي تدعيها. والاتهامات تكون باطلة عندما تكون مفتراة لا أصل لها، وجل ما دعوتك إليه أن تسمع منهم ومن أتباعهم لا مني. ولكن حبهم أعماك، وهكذا الحب كالبغض، يعمي ويصم. ولعلك نسيت قول الخميني في مطلع الثورة محذراً من رجال الدين الفاسدين (رجل السافاك عندي أشرف من رجل دين فاسد) أم أنك تقبل منه ما لا تقبله من غيره، وبذلك تتضح معالم موضوعيتك يا الزميل!
وهل نسيت ما هو واقع حسين المنتظري بعدما كان (أمل الإمام وأمل الأمة) أم أنك لا تقرأ ما يثار حوله بشكل غير منقطع فيما يسمى (صحافة المحافظين) في إيران! على كل الأحوال أكرر لك القول: قل ما شئت وانقل ما شئت، فإننا ولله الحمد لا نعتقد العصمة بأحد بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ولا يأكل علماؤنا (الصالحون والفاسدون) أموال الناس بالباطل تحت عنوان الخمس والحقوق الشرعية، ولا يستبيحون فروج المسلمات تحت عنوان المتعة المحرّمة بالكتاب والسنة والإجماع، ولا يوغرون صدور المسلمين على بعضهم تحت عنوان (يا لثارات الحسين)، ولا يلعنون في أدعيتهم أحداً، ولا يتركون القرآن ويقبلون على أي كتاب لأي كان حتى لو كان للشريف الرضي. قل عنهم ما شئت، وكبّار المجوس اتهموا أم المؤمنين عائشة، وقذفوا أبا بكر وعمر وعثمان، وزوروا التاريخ فادعوا أن زوجات عثمان ليستا ابنتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإنما هما ربيبتاه ابنتا خديجة من زواج سابق، وأن علياً لم يصهر عمراً، ومثل هذا الخلط كثير. لا يهم ما ستتهم ولا ما ستختلق ولا ما ستسوقه من حقائق، فما قرأناه في كتب القوم، وما سمعناه من معمميهم أكثر بكثير مما تتصور يتصوره كل حرّ فيه بقية من دين أو جذوة من كرامة.

يقول الزميل: (العلاقة الالكترونية: ما كنت أقصده عندما تكلمت عن العلاقة الالكترونية والعلاقة الشخصية، بأنه إذا كانت تربط بيننا علاقة شخصية بأن أعرفك وأعرف مدى صدقك وأمانتك، فإن هذا يؤهلني لتصديق ما تقوله دون دليل. أما على شبكة الإنترنت، فالكلام بدون دليل لا يفيد.
أما أن تصدق بأنني بحريني أم لا، فهذا راجع إليك ولا يؤثر إن صدقت ذلك أم لا. فالمهم هو ما أطرحه من مادة علمية).
سبحان الله، أهكذا هي الموضوعية عندك! وأنت تصدق من لا تعرف بأمور الغيب والعقيدة على السماع لا المشاهدة، لأنهم قادة ملتك وشعار فرقتك! ولم أطلب منك تصديقي قط، وإنما طلبت منك أن تتحقق من التيجاني (الذي اهتدى بعد ضلال) نفسه، واضرب بقولي عرض الحائط.

يقول الزميل: (سفراء المهدي - إن أردت التكلم عن مسألة سفراء المهدي، وحقيقتهم وإثبات اتصالهم به، فأنا مستعد لذلك، ولكن يجب أن يكون ذلك في موضوع منفصل، لما يحويه الموضوع من تعقيدات كثيرة. وأما اللقاء، فتوجد روايات كثيرة وقصص عديدة تحكي عن التقاء بعض الشيعة به، وبعض هذه الرويات والقصص ضعيفة سنداً، وبعضها ثابتة وصحيحة. وإن كان يغويك ما يكتبه أحمد الكاتب فأنصحك أن تقرأ كتاب العلامة السيد سامي البدري، شبهات و ردود ( في الرد على شبهات أحمد الكاتب). وإن شئت أرسلت لك نسخة الكترونية من الكتاب عبر البريد الالكتروني، أو دليتك على موقع لتنزيل الكتاب).
أقول: لا يستهويني أمر الخرافات والخزعبلات التي يستهوي بها الروضخانات السذج من الناس. فلا تتعب نفسك بالحديث عن هؤلاء السفراء، وعندي من هذه الكتب وأمثالها حمل بعير، قرأتها منذ نعومة أظفاري، وسمعتها من أفواه رجال الأعمال (عفواً أقصد رجال الدين) على مدار ثلاثة عقود تامة، وما زلت أسمعها وقد انتشرت اليوم مع وسائل النقل الحديثة فصارت في كاسيتات وفيديوات وسيديات وشبكات ألكترونية، وملأت الآفاق، ولكنها لا تغير شيئاً من الحقائق، وأجد متعة في تتبع مثل هؤلاء وهم يسحرون عقول الناس، وكلما سمعت شريطاً منها حمدت الله تعالى أن هداني للإسلام وأبعد عني زيف الشيطان، من الإنس والجان، ولو اطلعتَ على ما يدعيه نصارى اليوم لاسيما الفرق الأصولية عما مشاهدة المسيح وآثاره وكلامه معهم وتنبؤه لهم وشفاؤه، وما يدعيه اليهود عن رؤية رموزهم الدينيين من السالفين وبشاراتهم لهم بالنصر والسؤدد على العالمين لعرفت من الذي ينتهج سبيل اليهود والنصارى في خزعبلاته وتوهماته، يا الموضوعي يا المؤدب.
وأرحب بكتاب المستبصر/ سامي البدري، وكنت قد قرأت بعض ردوده عند أحد الاخوة، ولم أتمكن من الحصول على نسخة خاصة بي، وما قرأته كان من أوائل ما كتب في الرد على أحمد الكاتب. ليتك تدلني على موقع تحميله. فمن منهجيتي أن أقرأ لصاحب العلاقة ولا أقرأ لمن رد عليه.
ولا أخفيك أن عبارتك (وإن كان يغويك ما يكتبه أحمد الكاتب فأنصحك أن تقرأ كتاب العلامة السيد سامي البدري) منسجمة تمام الإنسجام مع منهجيتك العلمية الموضوعية التي تحترم عقل المخاطب وعقول السامعين.

يقول الزميل: (بحراني مثله!! إن كنت تقصد بكلمة "بحراني" المعنى اللغوي (وهي التسمية الصحيحة لمن يعيش على أرض البحرين)، فأنا بحراني نعم. وأما إن كنت تقصد "بحراني" بالمعنى البغيض الذي أولده الاستعمار في البحرين، حين وضع تسمية "بحريني" للسنة، و"بحراني" للطائفة الشيعة في البحرين. فأنا لست ممن ينطبق عليهم هذه التسمية. فأنا ممن يسمون بالبحرين بالعجم، وهم البحرينيين من أصول إيرانية).
أقول: بل قصدت المعنى الأول، بأنك من أهل البحرين. ونحن المسلمين نؤمن بقوله تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} ونؤمن بقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (ليست العربية من أحدنا بأب أو أم إنما العربية اللسان، من تكلم العربية فهو عربي) أو كمال قال (صلى الله عليه وسلم).

يقول الزميل: (تفسيرات غريبة - شخصياً لا أدرى مدى صحة انتساب العالمين الذين ذكرتهما إلى الشيعة الإمامية. فقد يكونان من متطرفة الإخبارية كنعمة الله الجزائري)!!
أقول: ربما كان القول ما قلته من كونهما من متطرفي الإخباريين، وهما على الأرجح كذلك. ومن الأمانة أن أقول: إن جل ما جاء في جوابك نقلاً عن الكتب المذكورة أصوله عند ابن عباس والطبري والقرطبي والزمخشري، وبعضهم صرح بالنقل عنهم والبعض لم يصرح، وأنت تعلم أن الطبرسي وشبّر من أكثر القوم اعتدالاً، وتفسير السيد/ محمد حسين فضل الله ينحو منحى الكتابة (الرسالية) (الحركية) فيبتعد عن إثارة كثير من مسائل الخلاف.

وفي الختام أتساءل بالتالي:
1) لِمَ اكتفى كل الذين تعرّضوا لكتابه (لله ثم للتاريخ) وأمثاله من الكتب إلى تسفيه قائله، وإنكار وجوده، ولم يتعرضوا لتبيان وجه اعتقادهم في مفردات مضمونه؟ فالكاتب يقول إنهم يلعنون الصحابة، ويتهمون أمهات المؤمنين، ويستبيحون التمتع بالصغيرة، إلخ.. فأين الحقيقة كما يراها الرادّون عليه، ولم لم يبينوا أنهم يحترمون الصحابة (رضي الله عنهم) ويجلّون أمهات المؤمنين (رضي الله عنهن) وأنهم يحرمون ما حرم الله من صيغ النكاح الجاهلي كالمتعة وغيرها؟

2) في المكتبة الإسلامية المكتوبة بأيدي المسلمين من الأزهريين والنجديين والشاميين والباكستانيين والأتراك وغيرهم، مئات الكتب في فضائل بني هاشم، فأين الكتب التي كتبها (المتاولة والإمامية والجعفرية والاثني عشرية) في فضائل الصحابة وأمهات المؤمنين؟ من هو المعمم الذي نشر شريطاً واحداً، أو ألقى محاضرة واحدة في فضائل الصحابة (رضي الله عنهم) الذين التفوا حول النبي (صلى الله عليه وسلم) في ساعة العسرة ونصروا الدين بأنفسهم وأموالهم وأهليهم وذكرهم الله في كتابه؟ بل هم لا يلفظون أسماءهم، وإنما يقولون (الخليفة الأول) (الخليفة الثاني) بينما لا يتحرجون من ذكر أسماء شاهات فارس وملوكها بالأسماء. تراهم يركزون على الزهراء (رضي الله عنها) وكأنها يتيمة مقطوعة من شجرة ليس لها أخوات، ويركزون على مصاهرة النبي (صلى الله عليه وسلم) لعليّ وكأنه الصهر الوحيد، وكأن بنات النبي الأخريات لا وجود لهن؟

3) هل سمع أحد منكم بمعمم واحد من القوم المذكورين يتصدى لمتطرفي الشيخية أو يتعرّض للروايات التاريخية المزوّرة التي تختلق الماء العكر ولا تكتفي بالصيد فيه، وآخر التأصيل للتفرقة وتعميق الهوة إنشاء حسينيات (في أكثر من بلد) باسم (ابن فاطمة) ويقصدون به (محسناً) (الشهيد الموهوم) الذي ادعوا أن عمر (رضي الله عنه) قد أسقطه بعدوانه على الزهراء (رضي الله عنها)، وكان السيد/ محمد حسين فضل الله قد ردّ الرواية ونفى صحته فقامت عليه (دنياهم) ولم تقعد بعد، وكتب المستبصر/ سامي البدري في فضل الله ما لم يكتبه مالك في الخمر!

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
__________________
{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك/22]
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م