إلى العراق: أينَ أنتَ يا وطَني؟؟
ضاعَ الوطن..
في غفلةٍ..من عين من باتو سنيناً يحرسوه..
و يحرقوه..و يخنقوه..
ظلّوا سنيناً يعصروه..
و يشربوا نخبَ انتصاراتٍ سرابيّه..
إلا الهزيمة..إنها كانت حقيقيه..
و صَحَوا مساءاً .. بعد أن ضاعَ الوطن..
أنا لم أُصدِّق أنهُ ضاعَ الوطن..
و غسلتُ وجهي ألفَ مرّه..
و أردتُ أن أصحو من الكابوس..كي أجِدَ الوطن..
لكنني ألفيتُ نفسي..
أصحو من الخلمِ الجميلِ..بأنَّ لي وطنٌ..
فقد ضاع الوطن..
أطرقتُ اسأل..كُلَّ من ألقى..
ألَم ترَوا الوطن؟؟
و مضيتُ أسأل..
و لقيتُ طفلاً قالَ لي: إذهَبْ لمن حرسَ الوطن..
و بحثتُ عنهُ.. وجدنُهُ..
يا حارسَ الوطنِ الأمين..
أينَ الوطن؟؟
يا حارسَ الوطنِ الأمين..
و سألتُهُ..و سألتُهُ..
و لَم يُجِبْ.. فدفعتُهُ..
فإذا بهِ تمثالَ طينِ أجوف.. و كسرتُهُ..
و وجدتُ أمريكيةً..قالت..
"سوري".. لقد ضاعَ الوطن..
__________________
أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
|