مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-04-2007, 03:37 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي أيهما أهم : جودة البضاعة أم تسويقها؟

أيهما أهم : جودة البضاعة أم تسويقها؟

قد تصنع بعض القرويات صنفا من الطعام، لا مثيل لجودته في العالم، ولكن لا أحد يعلم بهذا الصنف إلا بعض أبناء القرية، ولن يترك الناس في العالم (الهمبرجر) برداءته ويبدءون بالبحث عن هذا الصنف القروي المغمور .. ولو وقع هذا الصنف من الطعام بيد شركة تستطيع تسويقه على طريقة (بيتزا هت) أو دجاج (كنتاكي) لاكتسحت الأسواق ..

لن أسترسل بهذا النوع من الكلام، حتى لا ندخل بتفصيلات لا طائل من وراءها، ولكن لدينا قضايا(صالحة للتسويق) من حيث جودة نوعية القضية، التي تستمد جودتها من وضوح الحق الى جانبنا، ومنها القضية الفلسطينية على سبيل المثال لا الحصر، لكن وضوح الحق بالقضية ووضوح الحيف الواقع من الاحتلال وغض الغرب الطرف عن التحرك، وقد يقول قائل: إن الغرب ينتمي لنفس الروحية التي ينتمي إليها الكيان الصهيوني، فلا فائدة من التحرك بهذا الاتجاه، طالما أن النتيجة للتحرك معروفة، ورغم أن هذا الكلام قد يجافي كل الحقيقة، إلا أن حتى تسويقنا لقضايانا أمام أنفسنا أولا وأمام المسلمين ثانيا، وأمام العالم الذي لا يروقه سلوك الصهاينة ومعاونة الغرب اللاأخلاقية لا يرتقي الى الطور البدائي من فنون التسويق ..

في قضايا الحق الشخصي، وخصوصا قضايا الشرف أو القتل المتعمد، يظهر أكثر من اتجاه للتعامل مع الحدث، فعندما تكون البينة واضحة، فإن خلا المحيط الذي يتعامل مع القضية من عقلاء، فإن الثأر السريع سيكون هو السائد لا محالة، وعندما يكون هناك عقلاء، سيتعاملون مع قوانين الدولة، مع ترك المجال للمهددين بالأخذ بالثأر بالتحرك، لكن دون أن ينفذوا تهديدهم على الفور، بل يتجمع هؤلاء بصخبهم أمام المحكمة، وتهرع عناصر الشرطة، لضبط الوضع تحسبا لما قد يحدث، فيعيش القضاء بمزاج لا يخلو من تأثره بالجو المحيط بالمحكمة ..

في بريطانيا هناك مليون ونصف من اليهود، لهم حوالي 80 نائبا في البرلمان، وهناك حوالي سبعة ملايين مسلم، ليس لهم إلا نائب واحد (مؤخرا) .. والباقي يتلهى ببيع ( لهم هلال) أي (لحم حلال) .. وفي الولايات المتحدة الأمريكية هناك عدد يفوق ما في بريطانيا، ولكن هناك 50% من المواطنين الأمريكان يعتقدون أن الفلسطينيين هم من يحتلوا أرض إسرائيل! واللوبي الصهيوني هناك يعمل فيه (146) شخص فقط ..

قبل أن نتكلم في استثمار طاقات أبناء الأمة في المهجر، وهي مسألة ليست من الصعوبة في شيء، فهناك من يعمل بغسيل الأواني وهناك من يعمل في أخطر المعامل التقنية، ولا أظن أن التواصل معهم صعب. وهناك البسيط وهناك العالم، ولكن نحن نتكلم عن الهوية الجماعية التي ستكون مؤهلة بالاتصال بمن في المهجر، ومن هي الجهة التي ستبادر بالاتصال، وما هو شكل الخطاب (التسويقي) الذي ستتسلمه الطلائع المتطوعة في المهجر، هل هو خطاب عقائدي أم خطاب مصلحي على صعيد الدولة القطرية أم خطاب على صعيد الأمة العربية، أم على صعيد الأمة الإسلامية، ومع الأسف نستطيع أن نجزم أن كل المستويات الثلاثة من الخطابات لم يٌحسن التعامل معها.. فالمواطن على صعيد الدولة القطرية يهان، والرموز القومية تهان والرموز الإسلامية تهان ..

إن التناحر بين أصحاب الخطابات الثلاثة، يساعد الغرب في النظر بسخرية الى جدية محاولاتنا في تسويق خطاباتنا المصيرية، بل يذهب الغرب مسافة أبعد من ذلك، حينما يسلط على كل صاحب خطاب من يعارضه من أبناء جنسه القطري والقومي والإسلامي .. ويصنع من المسافات البينية التي تفصل كل شكل خطاب وجماعته، منافذ يدخل فيه الى جسمنا، ليبقى بداخلنا كالسرطان الحميد الذي نحوله بإرادتنا الى سرطان خبيث ..

ففي المقابل، هناك من يخرج مستنكرا كل أشكال المحاولات غير الجدية وغير المؤثرة في التعامل مع أعداءنا، ليبتكر أسلوبا يظنه أنه هو الأمثل، فيعبر عن احتقاناته بعمل مرعب يضحي به بروحه ليفجر نفسه و يقتل من يظن أنه عدوه، وفي نظره القائمة طويلة، فالصهيوني والإمبريالي، ومن يتعامل معهم من أبناء الأمة (منافقين في نظره) .. وسيتساهل في تطويل القائمة، لتصل الى آذن مدرسة، أو موظف صحي، أو طلبة مدارس، فكيف لا فهم يتتلمذون على أيدي هذه الجهات التي أعلن عن مناصبتها العداء!

أسلحتنا كثيرة، ووسائل ضغطنا كثيرة، و قضايانا عادلة في مجملها، وهناك من يتعاطف معها في الخارج، ولكننا لا نحسن تسويقها .. وصدق من قال: حُسن سوق ولا حُسن بضاعة..
__________________
ابن حوران
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م