مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #51  
قديم 18-04-2006, 05:32 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أحمد ياسين


في موضوع المحكم والمتشابه نقرأ الآيات الكريمات، قوله تعالى: { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات } (آل عمران:7) وقوله أيضاً: { كتاب أحكمت آياته ثم فُصِّلت من لدن حكيم خبير } (هود:1) .



و( المحكم ) و( المتشابه ) لفظان متقابلان، إذا ذُكِرَ أحدهما استدعى الآخر ضرورة. وهما بحثان رئيسان من أبحاث علوم القرآن، أفاض العلماء القول فيهما، وتفاوتت أنظارهم في تعريفهما وحقيقتهما، وهما كذلك بحثان مهمان من أبحاث أصول الفقه .



و( المحكم ) من حيث اللغة، مأخوذ من حَكَمْتُ الدابة وأحكمتها، بمعنى أحكمت وثاقها، ومنعتها من التفلُّت والهرب. وإحكام الكلام: إتقانه وتمييز الصدق فيه من الكذب .



أما ( المحكم ) اصطلاحًا، فقد اختلفت أنظار أهل العلم في تعريفه، فقال بعضهم: هو ما عُرِفَ المراد منه؛ وقال آخرون: هو ما لا يحتمل إلا وجهاً واحداً؛ وعرَّفه قوم بأنه: ما استقلَّ بنفسه، ولم يحتج إلى بيان. ويمكن إرجاع هذه التعريفات إلى معنى واحد، هو معنى البيان والوضوح .



و( المتشابه ) لغة، مأخوذ من الشبه والتشابه، تقول: فلان يشبه فلانًا، أي: يماثله، وله من الصفات ما للآخر. وعلى هذا، فتشابه الكلام تماثله وتناسبه، بحيث يصدِّق بعضه بعضًا .

أما تعريف ( المتشابه ) اصطلاحًا، فعرفه بعضهم بأنه: ما استأثر الله بعلمه، وعرفه آخرون بأنه: ما احتمل أكثر من وجه، وقال قوم: ما احتاج إلى بيان، بردِّه إلى غيره .



وبناءً على التعريف اللغوي لكلٍ من ( المحكم ) و( المتشابه ) يتضح أنه لا تنافي بين ( المحكم ) و( المتشابه ) من جهة المعنى اللغوي؛ فالقرآن كله محكم، بمعنى أنه متقن غاية الإتقان، وهو كذلك متماثل ومتشابه، بمعنى أنه يصدِّق بعضه بعضًا .



ثم إن المتشابه أنواع، فهناك متشابه من جهة اللفظ، وهناك متشابه من جهة المعنى، وهناك متشابه من جهة اللفظ والمعنى معًا. وتفصيل هذه الأنواع باختصار وفق الآتي:



- أن المتشابه من جهة اللفظ هو الذي أصابه الغموض بسبب اللفظ، وهو نوعان:



أحدهما: يرجع إلى الألفاظ المفردة؛ إما لغرابة ذلك اللفظ، كلفظ ( الأبّ ) في قوله تعالى: { وفاكهة وأبًّا } (عبس:31) ولفظ ( الكلالة ) في قوله سبحانه: { وإن كان رجل يورث كلالة } (النساء:12) فلفظ ( الأبّ ) في الآية الأولى، ولفظ ( الكلالة ) في الآية الثانية من الألفاظ المتشابهة التي تحتاج إلى بيان وتوضيح. وإما لاشتراك ذلك اللفظ في عدة معان، كلفظ ( اليمين ) في قوله سبحانه: { فراغ عليهم ضربا باليمين } (الصافات:93) أي: فأقبل إبراهيم على أصنام قومه ضاربًا لها باليمين من يديه لا بالشمال، أو ضاربًا لها ضربًا شديدًا بالقوة؛ لأن اليمين أقوى الجارحتين، أو ضاربًا لها بسبب اليمين التي حلفها، ونوه بها القرآن، إذ قال: { وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين } (الأنبياء:57) كل ذلك جائز، ولفظ ( اليمين ) مشترك بينها. ومثل ذلك يقال في الألفاظ المشتركة مثل ( العين ) و( القرء ) فلفظ ( العين ) يطلق على العين الباصرة، ويطلق على العين الجارية، ويطلق على الجاسوس؛ وكذلك لفظ ( القرء ) يطلق على الحيض، ويطلق على الطُّهر، وكل هذه الألفاظ وما شاكلها من المتشابه، الذي لا يُعرف معناها إلا من خلال السياق الذي وردت فيه، أو عن طريق القرائن التي حُفت بها.

والثاني: يرجع إلى جملة الكلام وتركيبه، من بسط واختصار ونظم؛ نحو قوله تعالى: { وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فأنكحوا ما طاب لكم } (النساء:3) وقوله سبحانه: { الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا } (الكهف:1) ففي الآية الأولى خفاء في المراد، جاء من ناحية إيجاز اللفظ، والأصل: وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى لو تزوجتموهن، فانكحوا من غيرهن ما طاب لكم من النساء. ومعناه: أنكم إذا تحرجتم من زواج اليتامى؛ مخافة أن تظلموهن، فأمامكم غيرهن، فتزوجوا منهن ما طاب لكم؛ وفي الآية الثانية وقع التشابه في ترتيب الآية ونظمها؛ فإن الخفاء هنا جاء من جهة الترتيب بين لفظ { قيمًا } وما قبله، ومعنى الآية: أنزل على عبده الكتاب قيمًا، ولم يجعل له عوجًا .



- والمتشابه من جهة المعنى يُمثَّل له بأوصاف القيامة وأحوالها مما لا نستطيع تصوره؛ لأن فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فإن العقل البشري لا يمكن أن يحيط بحقائق أحوال وأهوال القيامة، ولا بنعيم أهل الجنة وعذاب أهل النار، وكيف السبيل إلى أن يحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسه، وما لم يكن فينا مثله ولا جنسه.



- والمتشابه من جهة اللفظ والمعنى معًا على أنواع، لن نقف على تفصيلها هنا، وحسبنا أن نمثل لهذا النوع من المتشابه بقوله تعالى: { إنما النسيء زيادة في الكفر } (التوبة:37) فإن من لا يعرف عادة العرب في جاهليتهم وما كانوا عليه، فإنه يتعذر عليه تفسير هذه الآية ومعرفة المراد منها .



ولا بد من الوقوف في هذا المقام عند مسألة طالما بحثها العلماء، تتعلق بقوله تعالى: { وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم } (آل عمران:7) ومنشأ النظر في هذه الآية منصب على قوله تعالى: { والراسخون في العلم } هل هو كلام مبتدأ ومستأنَف، أم هو معطوف على قوله تعالى: { وما يعلم تأويله إلا الله } ومعلوم أن الوقف والابتداء في القرآن، له دور مهم وأساس في تحديد معنى الآية، وبيان وجهتها ومقصدها .



وحسبنا في هذا المقام أن نعلم أن المفسرين قد ذهبوا في تفسير الآية مذهبين: الأول يرى أن الوقف يكون على قوله تعالى: { وما يعلم تأويله إلا الله }، وبالتالي فإن قوله تعالى: { والراسخون في العلم } كلام مبتدأ ومستأنف، والمعنى على هذا: أن المتشابه لا يعلم تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يؤمنون به كما جاء، ويكِلُون علمه إلى الله سبحانه .



وقد أيَّد أصحاب هذا المذهب ما ذهبوا إليه، بما رواه البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: تلا رسول صلى الله عليه وسلم هذه الآية: { فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله } (آل عمران:7) قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمَّى الله، فاحذرهم ) .



أما المذهب الثاني، فيرى أن قوله تعالى: { والراسخون في العلم } معطوف على قوله: { وما يعلم تأويله إلا الله } وعلى هذا يكون تفسير الآية: أن الراسخين في العلم يعلمون تفسير المتشابه من القرآن. وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: أنا من الراسخين في العلم، الذين يعلمون تأويله. ولقد صدق رضي الله عنه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له، فقال: ( اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل ) رواه أحمد . قال مجاهد : عرضت المصحف على ابن عباس من أوله إلى آخره، أقفه عند كل آية، وأسأله عنها. وقد تواترت النقول عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه تكلم في جميع معاني القرآن، ولم يقل عن آية إنها من المتشابه الذي لا يعلم أحد تأويله إلا الله. وقد صحح الإمام النووي هذا القول، مستدلاً على صحته، بأنه يبعد أن يخاطب سبحانه عباده بما لا سبيل لأحد من الخلق إلى معرفته .



والحق، فإنه لا يوجد تعارض بين هذين المذهبين، والتوفيق بينهما أمر ممكن ومتيسر، وذلك إذا علمنا المقصود من لفظ ( التأويل ) الوارد في قوله تعالى: { وما يعلم تأويله إلا الله }. وبالرجوع إلى معنى ( التأويل ) يتبين لنا أن هذا اللفظ يُطلق على معنيين:

الأول: ( التأويل ) بمعنى التفسير، فتأويل الكلام تفسيره، وتوضيح معناه. والتأويل في كلام كثير من المفسرين، وخاصة المتقدمين منهم كـ ابن جرير الطبري وغيره، يُطلق بهذا المعنى، وهم يريدون به تفسير الكلام، وبيان معناه؛ فهو إذن اصطلاح معروف ومشهور عند أهل التفسير .



و( التأويل ) في كلام المتأخرين من الفقهاء والمتكلمين: هو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح، لدلالة توجب ذلك. وهذا هو التأويل الذي تنازع الناس فيه. فالتأويل الصحيح منه ما وافق نصوص الكتاب والسنة ولم يخالفها. والتأويل الفاسد منه ما خالف ذلك .



والمعنى الثاني من معاني ( التأويل ) يأتي بمعنى: الحقيقة، فتأويل الكلام، الحقيقة التي يؤول إليها. وعلى هذا المعنى جاء قول عائشة رضي الله عنها: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي ، يتأوَّل القرآن ) تعني قوله تعالى: { فسبح بحمد ربك واستغفره } (النصر:3) رواه البخاري و مسلم .



وبناءً على ذلك، نستطيع أن نقول: إن الذين ذهبوا إلى حصر علم التأويل في حقِّ الله تعالى، إنما يقصدون بذلك التأويل بالمعنى الثاني، أي: الحقيقة التي يؤول إليها الغيب، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان؛ لأن حقيقة الغيب لا يعلمها إلا الله .



أما الذين ذهبوا إلى أنه يمكن للعلماء العلم بالتأويل، فإنهم يقصدون بذلك التأويل بالمعنى الأول، أي: معنى التفسير، وهذا أيضاً لا يختلف فيه اثنان .



ويمكن أن نمثِّل لهذا بمثال يزيد الأمر وضوحاً وجلاءً، فنقول: إن صفة العلم التي وَصَفَ الله بها نفسه، وكذلك باقي الصفات، يمكن للعلماء تأويلها، بمعنى تفسيرها، أما تأويلها بمعنى معرفة حقيقة هذه الصفة، أو معرفة حقيقة باقي صفاته سبحانه، فهذا ما لا سبيل لأحدٍ إليه، كما سنبين ذلك لاحقًا .



إذا تبين ما تقدم، نضيف إليه أمرًا آخر، وهو أن وجود المتشابه في القرآن له فوائد عدة، ذكرها العلماء، من تلك الفوائد: الحث على النظر والبحث والتأمل في آيات الله سبحانه.



ومنها: إثبات التفاضل والتفاوت في العلم بين العباد؛ إذ لو كان القرآن الكريم كله محكمًا لاستوت منازل الخلق في فهمه، ولم يظهر فضل العالم على الجاهل، ولم يتبين فضل الذي يعلم حقيقة القول على الذي يعلم ظاهره، وقد جعل الله بعض القرآن محكمًا؛ ليكون أصلاً للرجوع إليه، وجعل بعضه متشابهًا يحتاج إلى الاستنباط وإعمال العقل، ورده إلى المحكم .



ومنها أيضًا: ابتلاء العباد بالوقوف عند المتشابه من الآيات دون الخوض في تأويلها، بما لا تحتمله من وجوه التأويل، وتسليم الأمر فيها إلى الله تعالى. وقد ذكر الشيخ الزرقاني فوائد أخر، يمكن تتبعها في كتابه ( مناهل العرفان ) .



ثم إن الثمرة العلمية والعملية لهذا البحث، تتجلى في بيان موقف المسلم من موضوع ( المتشابه ) الذي كان - ولا يزال - مزلة أقدام كثيرة، وموضع أخذ ورد. وكان من أهم المسائل التي دار الخلاف حولها مسألة صفات الخالق سبحانه، الواردة في العديد من الآيات والأحاديث؛ كقوله تعالى: { وتوكل على الحي الذي لا يموت } (الفرقان:58) وقوله سبحانه: { وهو بكل شيء عليم } (البقرة:29) وقوله سبحانه: { وهو على كل شيء قدير } (المائدة:120) وقوله تعالى: { وهو السميع البصير } (الشورى:11) وقوله سبحانه: { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه } (المائدة:54) وقوله تعالى: { رضي الله عنهم ورضوا عنهم } (المائدة:119) وقوله سبحانه: { ولكن كره الله انبعاثهم } (التوبة:46) وقوله تعالى: { وغضب الله عليه ولعنه } (النساء:93) وقوله سبحانه: { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام } (الرحمن:27) وقوله تعالى: { بل يداه مبسوطتان } (المائدة:64) ونحو ذلك من الآيات؛ ومن الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم: ( ينـزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ) متفق عليه، وقوله: ( إذا تقرب العبد إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة ) متفق عليه، وقوله: ( لله أشد فرحًا بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها ) رواه مسلم ونحو ذلك من الأحاديث .



.
ربما أنك نسيت أن تكتب مراجعك في هذا البحث ...
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
  #52  
قديم 18-04-2006, 09:04 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

ماذا تريد اكثر ايها الطاووس الم يكفيك هذا
ان كنت تريد المصدر فهو منقول من الشبكة الاسلامية اسلام ويب
وهو موقع معروف وموثوق به
وان كنت تقصد المراجع فهم القران والسنة يا الطاوس
ام لابد ان نقول بقولك وننقل من موقع فلان وعلان والا نحن لسنا من السلف
هل نتبع ماجاء في القران والسنة وقول جمهور العلماء ام نتبع الطاوس ومن ينقل عنهم الطاوس اتق الله فانت في خطر
انصحك لله وفي سبيل الله وليس لي وقت اضيعه معك ان تنظر الى نفسك
ودع الخلق للخالق
انتهى الدرس
سيد قطب يرحمه الله
يرحمه الله يرحمه الله
عندما تستطيع ان ترتقي باسلوبك وتحسن الفاظك
ساعتها يحق لك ان تنتقد سيد قطب ياطاو س
  #53  
قديم 20-04-2006, 06:37 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

( 1 ) هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ {7} سورة آل عمران


( 2 ) هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ {53} سورة الأعراف


( 3 ) بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ {39} سورة يونس



المتشابه كما ورد فى آية سورة آل عمران ، لا يعلم تأويله إلا الله ، وهو من الغيب ، حيث أن الإيمان لا يكون إلا بغيب ، "..... والذين يؤمنون بالغيب ......" . ولذلك فالراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ، وما دام سبحانه قد ذكره فهو صدق ، ومن كمال العلم أن تؤمن به . فالمتشابه هو كل ما له تأويل يأتى فى حينه .
ومن آيتى سورة الأعراف وسورة يونس ، فالتأويل يأتى لاحقا ، إما فى الدنيا حينما يريد سبحانه إظهاره ، أو فى الآخرة حينما نعاين ما ذكر لنا فى الدنيا وقرب لنا حقيقته بحيث يمكننا أن نتصورها ، مع التأكد بأن حقيقتها ستكون مخالفة لما نتصوره ، فمثلا فى الجنة "ما لا عين رأت ولا أذن سمعت وما خطر على قلب بشر" . ويفهم من هذا أن الصور التى تذكر عن الجنة هى من المتشابه ، ولن يأتى تأويلها إلا يوم القيامة .

ولكى نفهم معنى المتشابه ، فقد يسر الله سبحانه وتعالى ما يوضح لنا الأمر على المستوى الشخصى ... فكلنا قد يرى رؤية منامية ... علما بأن الرؤية غير الحلم ، فالحلم لا يؤول ، فقد يكون من الشيطان ، أو مما تحدث به نفسك ، أما الرؤية فهى من الملك ... هذه الرؤى التى نراها حين تحققها نجد أن الصورة التى تحققت بها ليست نفس الصورة التى رأيناها ، فمثلا رؤية سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام ، كان تأويلها ، أباه وأمه وإخوته ، ولم تكن كما رأها شمس وقمر وكواكب ، وكذلك رؤية الملك ، كان تأويلها ، سبع سنين منتجة ، وسبعة تليها عجاف ، وهكذا .
على هذا المقياس العملى المشاهد فى الحياة ، فحين يأتى تأويل المتشابه ، نجده قريبا لما صور لنا ولكن ليس بالضبط نفس الصورة . فنحن مثلا نعرف النار ، ونعرف أن من يلقى فيه يموت ، ولكن نار الآخرة ، لا شك لها مواصفات غير ذلك ، فمن يلقى فيها لا يموت ولا يحيى . ولكنها صورت لنا فى الدنيا بما يمكن لنا أن نستوعبه .
  #54  
قديم 20-04-2006, 12:43 PM
صهيب الليبى صهيب الليبى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 3
إفتراضي

اخى الطاووس

نصيحه لو قبلتها منى ارجوك دع الخلق للخالق والله لو نعمل مقارنه بينك وبين الشهيد سيد قطب

لعلمنا انك فى هاويه واذا لم تستغفر وتتوب فسيكون كل هذا فى ميزان الشهيد .................

اخى والله حعبتى ممتله كلام بس اقولك اتقى الله ماذا قدمت انت من يوم ولدتك ااقدمت مثل ما قدم

الشهيد سيد هل تعرف ما قدام الشهيد سيد قطب اما انك تتخبط خبط عشواء ......

فسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون............................................ ..............
  #55  
قديم 20-04-2006, 02:58 PM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
Post مدلس

والله ياأخي لو كانت نصيحة لقبلتها ولكن في الحقيقة هي ليست نصيحة بل هي تدليس لان النصيحة لها شروط معينة وهي:1- يشترط الإخلاص في النصيحة وابتغاء لوجه الله تعالى، وأن يكون الباعث لها قصد النصيحة لا الوقيعة بالمنصوح..

2- أن تكون النصيحة لحاجة ماسة لحفظ مقاصد الشريعة من الدين والنفس والعقل والعرض والمال.

3- أن تقتصر النصيحة على المقدار اللازم منها
.أما ما تفعله انت فهو تدليس لتلبيس الحق بالباطل .. كتب سيد قطب منتشرة في بقاع العالم وهي ملئ بهدم هذا الدين وتدمير العقيدة وكبار العلماء أنتقدوها وبينوا مافيها من طامات بل انها ينبوع العقائد الفاسدة في هذا الزمن كماوصفها العلماء ...وأسالك بالله ياأخي أن تتق الله في نفسك وفي أمة محمد ...وترجع الى ماقاله العلماء في كتب سيد قطب ... ولاتعاند وتكابر في حق الله .. وأنا والله متعجب من هذا الغلو في سيد قطب مع ان مانشره في كتبه ورسائله من تهجمه على الصحابة وطعنه في عثمان رضي الله عنه وفي رميه لعمرو بن عاص بالنفاق وفي طعنه في معاوية وفي تكفيره ابو سفيان رضي الله عنهم وقوله بوحدة الوجود تطاوله على الانبياء والكثير من هذها الامور البدعية التي أنكرها السلف أشد الانكار ومع هذها الامور كلها تدافعون عنه وكأنكم تؤيدونه في كل ما قاله فاأتق الله ....
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية

آخر تعديل بواسطة الطاوس ، 20-04-2006 الساعة 03:04 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م